حسن مبارك نجمي
ولد حسن مبارك نجمي في مدينة ( ابن احمد ) من اقليم( سلطات ) بالمغرب سنة\1960 تعلم دراسته الاولية والثانوية في منطقة اسكنه ثم انتقل الىمدينة ( الدار البيضاء) العاصمة الثانية للمغرب ملتحقا بجامعة الملك محمد الخامس ملك المغرب كلية الاداب – اللغة العربية . وحصل على الاجازة شهادة الليسانس الدراسات العليا في شعرية الفضاء الدراسات الشعرية الحديثة . كما حصل على شهادة الدكتوراه في الشعر الشفوي .
اشتغل منذ منتصف الثمانينات بالصحافة بعد تخرجه من الجامعة . وقد انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب من 1998 إلى 2005
حسن نجمي شاعر ومؤلف وصحفي مغربي، رئيس اتحاد كتاب المغرب بين 1998 - 2005ورئيس سابق لبيت الشعر في المغرب يشغل حاليا منصب مدير هيئة الكتاب والمطبوعات في المغرب.
انتسب في اتحاد كتاب المغرب في تموز ( يوليو) من سنة \ 1981، وانتخب عضوا في مكتبه المركزي في المؤتمر العاشر الذي عقد بمدينة ( الرباط ) سنة 1992. وفي سنة 1998 انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الرابع عشر
أسس بيت الشعر في المغرب بالتعاون مع مجموعة من الشعراء المغاربة منهم محمد بنيس, ومحمد بنطلحة, ومصطفى نيسابوري في تشرين الاول (ديسمبر )سنة \ 1995 وانتخب نائبا لرئيس البيت وناطقا باسمه. من شعره :
شَجَرٌ سَامِقٌ يَتَعَانَقُ َكَالعُشَّاقِ.
يَسْتَريحُ تَحْتَ زُرْقَةِ سَمَاءٍ صَدِيقَةٍ.
يشكلُ أَجْمَلَ مَمَرٍّ لِعُبُورِ الظِّلاَلِ.
هُنَا يُمْكِنُ لِلطُيُورِ المُهَاجِرةِ أَنْ تَتَوقَّفَ لِتَسْتَجْمِعَ أَنْفَاسَهَا.
وَيُمكنُ لِلعَنْدَليبِ أَنْ يَرقُصَ فِي الظِّلِّ.
عَلى أَغْصَانٍ هَيَّأَتْ لَهُ سَرِيرَ الخُضْرَةِ.
لِلقُبَّرَاتِ أَنْ تَرَى وَجْهَهَا عَلَى مَرَايَا الشَّجَرِ.
وَيُمْكِنُ لِلثَّعْلَبِ أَنْ يَعْبُرَ دُونَ أَنْ يَخَافَ ذَيْلَهُ.
هُنَا أَيْضاً -يُمْكِنُ لِلشَّاعِرِ المَغْرِبيِّ أَنْ يَمُرَّ صَامِتاً.
فَيَنْعَكِسَ الاخْضِرَارُ عَلَى مِعْطَفِهِ المَطَرِيِّ.
كَمَا كَانَ يَمُرُّ بّْسُوَّا عَلَى الرَّصِيفِ المُبلَّطِ فِي لَشْبُّونَةَ.
وَهُو يُعَدِّلُ قُبَّعَتَهُ قَلِيلاً.
مُمْسِكاً بِرَأْسِ الخَيْطِ فِي قَصِيدَةٍ -
وَقَدِ ازْرَوْرَقَتْ بِجِوَارِ المَاءِ كَلِمَاتُهُ.
شغل الشاعر حسن نجمي رئيس تحرير سابق لمجلة (الرائد)، ورئيس تحرير سابق لصحيفة (النشرة)، كما شغل منصب المدير المسؤول لمجلة (آفاق) التي كانت تصدر عن اتحاد كتاب المغرب ولسانه الناطق ولا تزال كذلك حاليا.
انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لمنظمة الشبيبة الاتحادية او مايسمى (المؤتمر الوطني الثالث بفاس، مارس 1987، المؤتمر الوطني الرابع بالدار البيضاء 1991)
مارس نشاطا إعلاميا وصحافيا بصحيفة (الاتحاد الاشتراكي) منذ تموز ( يوليو) 1984 حيث عمل محررا صحفيا منذ 1984، ثم مديرا لمكتب الصحيفة بالرباط منذ 1999
انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لجمعية المواهب والتربية الاجتماعية (A.V.E.S)
عمل استاذا بمعهد الإعلام والتكوين الصحفي الخاص بمدينة (الدار البيضاء )
حاضر في قضايا الإبداع الشعري والفن التشكيلي في المغرب والعالم العربي، الخطاب الثقافي، المسألة الإعلامية، قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان، قضايا واهتمامات الشباب الفكرية والسياسية.
صدرت له عدة أعمال أدبية ونقدية، منها:
لك الإمارة أيتها الخزامى -شعر، البيبضاء 1982)
سقط سهوا- شعر، البيضاء، 1990
الرياح البنية - شعر، الرباط 1993 – باشتراك مع الفنان محمد القاسمي
حياة صغيرة -شعر، البيضاء 1995
الحجاب - رواية، البيضاء 1996)
الناس والسلطة -مقالات، طنجة 1997
مسار فكر - حوار – سيرة ذاتية مع المهدي المنجرة، مراكش 1997 – باشتراك مع محمد بهجاجي
الكلام المباح - حوار – سيرة ذاتية مع أحمد فؤاد نجم الدار البيضاء 1987)
الشاعر والتجربة - نصوص نقدية، البيضاء 1999
شعرية الفضاء - دراسة نقدية، بيروت 2000
على انفراد - شعر - دار النهضة العربية -2007
جيرترود - رواية- المركز الثقافي العربي – 2011
القصيدة الزجلية الحديثة في المغرب 2014
أذى كالحبّ - شعر، دار مرسم، الرباط، 2011، وقد نالت هذه المجموعة جائزة المغرب للكتاب، عام 2012
وقد ترجمت أعماله الشعرية إلى اللغات الفرنسية:
الإسبانية، اليونانية،الهولندية، الأنجليزية والألمانية
واختم بحثي بهذه السطور من شعره :
النَّخَلُ مَغْسُولُ –
.وَهَذَا المَدَى قَاحِلُ في عَيْنَيْكَ
.هَاكُلُّ الوَاحَاتِ مُوحِلَةُ بِاتِّسَاخِ الرَّايَّاتِ
الوَرْدَةُ الأكْثَرُ حظًّا ـ
.أَفْلَتَهَا ظِلُّ القَصْفِ في اللَّيْلِ
.العُشْبُ الَّذِي كَانَ يَبْحَثُ عَنْ شَمْسٍ
الحَجَرُ الَّذِي يَنْتَظِرُ لَيْلَهُ ـ
.يَسْتَديَانِ البُكَاءَ
التِّلاَلُ الَّتِي بِلاَ اِسْمِ ـ
.يُظَلِّلُ مَوْتَا ضَلِيلاَ، تَحْتَ رَمْلِ الوَقْتِ
.لَدَيْنَا يَكْفِي مِنْ حِدَادِ
لِنَتَرَحَّمَ على الأحْجَارِ القَتِيلَةِ ـ
... على وَسَادَةِ الرِّيح
.شَمَمْنَا رَائِحَةَ الحَرْبِ مُنْدَسَةَ في العُشْبِ
خَشْخَشَاتُ السَّدِيمِ ـ
.يُعْلِنُ يَقْظَةَ الدَّمِ البَاقِي
النَّهْرُ الَّذِي تَرَكَ الجُسُورَ أَشْلاَء
.كَانَ يَتَقَدَّمُ صَافِيَا نَحْوَ سَرِيرِ نَوْمِهِ
تَسْقُطُ الجُسُورُ فِي النِّهْرِ
ولاَ تَسْقُطُ جُسُورُ الكَلِمَاتِ ـ
.ونَاهِضَا يَمْضِي المَاءُ إلى سَرِيرِهِ
.دَعْ نَهْرَ الدَّمِ الآنَ
ثَمَّةَ نَدَى لَنْ يَجِفَّ فِي العَيْنِ
أَنْتَ تَراهُ ـ
.وتَغَارُ العَيْنُ مِنْ دَمْعَتِهَا
!يَاهْ
.رَأَيْتُ النَّافِذَةَ المَفْتُوحَةَ عَلَى النَّهْرِ عَزْلاَءِ
...تَنْزُفُ دماَ
.فِي آخِرِ اللَّيْلِ
والجِسْرُ محْظُوظُ بِمَا يَكْفِي ـ ...
!الجِسْرُ
هَلْ زُرْتَ الجِسْرَ المَكْسُور؟
الجِسْرَ ـ
!كَمْ يَصُونُ لِلأَيَّامِ أَبْهَى الأَيَّامِ
!كَمْ يَصُونُ لِلدَّمِ مِنْ دَمِ
ــــــــــــــــــــــــــــ