اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر ابن الدهان البغدادي بقلم د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

موسوعة (شعراء العربية )
المجلد الخامس الجزء الاول
بقلم د فالح الكيلاني
( ا بن الدهان البغدادي )
ابو محمد ناصح الدين سعيد بن المبارك بن علي الانصاري ابن الدَّهَّان البَغْدَادي .
ولد ببغداد سنة \ 494 هجرية – 1100 ميلادية
نشأ في بغداد وتعلم فيها وتتلمذ وهو كبير على يد ابن الحصين وأبي غالب بن البناء ثم انتقل إلى مدينة الموصل فأكرمه الوزير جمال الدين الاصفهاني وقد مدحه ومدح الاخرين من اؤلي النعمة والثراء وفي ذلك يقول في المدح :
يا كف يحيى ذي الندى والجود
سحي إذا شح الغمام وجودي
فلأنت بحر والاكف جلامد
شتان بين الماء والجلمود
فلقد خلقت لسد خلة معدم
ولفتح باب سماحة مسدودِ
بأبي ندى يحيى الوزير فإنه
وزر المثل ونجدة المنجود
لدن المهزّة حين تخطب رفده
فإذا عجمت صلب العودِ
أرماحه طعناًُ تقصد في العدا
وندى يديه لقاصد وقصيدِ
وتخاله أسدا إذا غثي الوغى
في متن أجرد عاسل كالسيدِ
. أقام في الموصل يقرئ الناس القرآن الكريم فاقبلوا عليه وبالغ الجواد في إكرامه. ولما شعر بالضيق فيها وتغيرت الاحوال قال :
قالوا اغترب عن بلاد كنت تألفها
إن ضاق رزق تجد في الأرض منتزحا
قلت: انظروا الريق في الأفواه مختزناً
عذباً فإن بان عنها صار مطرحا
فذهب إلى أصبهان واستفاد منها .الا انه هجرها بعد ان
احس بالغربة و ضاقت عليه الدنيا فعاد الى الموصل في ذلك يقول:
يا سادتي لا عدمتم استمعوا قول فتى عارف بمنطقه
كنت ببيتي كالرخ محترماً فصرت في غربتي كبيذقه
ويقول ايضا :
أهوى الخمول لكي أظل مرفهاً مما يعانيه بنو الأزمان
إن الرياح إذا توالى عصفها تولي الأذية شامخ الأغصان
وكانت له تصانيف كثيرة وكان قد تركها في بغداد عندما سافر الى الموصل كتبها وقد غرقت كتبه ببغداد في غيبته ثم نقلت بعد انتقاله إلى الموصل اذ أرسل من يأتيه بها إلى الموصل فحملت اليه الا انها قد اصابها سيل من مطر او من ماء وقد تاثر فيها كثيرا فأشار عليه ذوو المعرفة أن يبخرها ببخور حتى تجف فشرع في تبخيرها باللاذن ليقطع ريحها الرديء ونتيجة هذا التبخير أحترق قسم كبير منها كما أثر دخانه
في عينيه فاصيب بالعمى وفقد بصره بسببها في اخر ايامه فقال :
بادر إلى العيش والأيام راقدة ولا تكن لصروف الدهر تنتظر
فالعمر كالكأس يبدو في أوائله صفو وآخره في قعره الكدر
و يقول شكو الدهر وقد عماه الزمن واغلق عينيه :
ألا تبا لدنيا نرتجيها
لقد خابت وخاب المجتديها
متى انتبهت وقد رقدت خداعا
فلم تحمل بيقظتها نبيها
سل الأيام ما فعلت بكسرى
وقيصر والصور وساكنيها
أما امتدعتهم للموت طرّا
فلم تدع الحليم ولا السفيها
أما لو بيعت الدنيا بفلس
أنفت لعال أن يشتريها
لقد وأدت بنيها واستباحت
حمى الباني لها والمبتنيها
يقينا قلت ما فيها كأني
حكيت مقالها عنها بفيها
ومما هالنا شمس أهالت
عليها الترب أيدي دافنيها
ولا والله لم تكتب عليها
سوى الحسنى أنامل كاتبيها
أحالت حالها غير الليالي
وآيتست الأواسي عائديها
فيا أرض افخري ما شئت عجبا
بها وتخايلي عجبا وتيها
قال عنه العماد الكاتب في خريدته :
(هو سيبويه عصره ووحيد دهره لقيته وكان حينئذ يقال : نحاة بغداد أربعة : ابن الجواليقي وابن الشجري وابن الخشاب وابن الدهان .)
توفي في الموصل سنة 569 ه‍جرية -1174ميلادية ودفن فيها .
ترك ثروة ثقافية وادبية كثيرة منها :
1- تفسير القرآن أربع مجلدات
2- الدروس في النحو
3- النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات
4- ديوان رسائل
5- كتاب في العروض
6- الغرة في شرح اللمع لابن جني
7- سرقات المتنبي
8- زهر الرياض سبع مجلدات.
9- التذكرة في سبع مجلدات
يتميز شعره بالسلاسة والرقة و بالبلاغة والمتانة ودقة التعبير ولا غرو في ذلك وهو النحو المشهود له وقد قال في اغلب الفنون الشعرية وتظم في اغلب البحورالشعرية واجزائها لاحظه يقول :
فللدجاجة ريش لكنها لا تطير
لا تحسبن أن بالشع ر مثلنا ستصير
ويقول في الحكمة :
لا تجعل الهزل دأباً فهو منقصة
والجد تغلو به بين الورى القيم
ولا يغرنك من ملك تبسمه
ما تصخب السحب إلا حين تبتسم
وما اوردته خير شاهد على ذلك :
واختم بهذه الابيات من شعره :
دعني أكابد لوعتي وأعاني أين الطليق من الأسير العاني
آليت لا أدع الملام يغرني من بعد ما أخذ الغرام عناني
أولي تروض العاذلات وقد رأت روضات حسن في خدود حسان
ولدى يلتمس السلو ولم أزل حي الصبابة ميت السلوان
يا برق إن تجف الصقيل فطالما أغنته عناء سحائب الأجفان
هيهات إن إنسي رباك ووقفة فيها أغرت بها علم الغيران
ومهفهف ساجي اللحاظ حفظته فأضاعني وأطعته فعصاني
يسمي قلوب العاشقين بمقلة طرف السنان وطرفها سبيان
خنث الدلال بشعره وبثغره يوم الوداع أضلني وهداني
ما قام معتدلا يهز قوامه إلا وبانت خبطة في البان
يا أهل نعمان إلى وجناتكم تعزى الشقائق لا إلى النعمان
ما يفعل المران في يد قلب في القلب فعل مرارة الهجران
ويح اللئام لقد رأوا أعراضهم عرضا فباعوها بأثمان
يا حاسدي إن كان فضلي ضائعا فيهم فقد عرف الزمان مكاني
أتيهم بالمدح وهو منخل فأعود جين أعود بالحرمانِ
وأقول أعواني فإن أملتهم لندى رأيت الحرب جدعوان
الفقر أمرضني وإن قناعتي عن أن أطب بجودهم تنهاني
مازلت في بحرانه واليوم لي بيديك يا ابن محم بحرانِ
إن رمت سقيا الحظ عندك رويا ظمأى وإن رمت الشفا شفياني
لله من يحي يد نفاعة نفاحة يحي بها الثقلان
معروفة بالعارفات فدهرها في بسط مكرمة وقبض عنانِ
ملك مردى بالفخار معدل رطب الغرار مردد الإحسان
وهاب ما ملكت يداه من اللهى شباب نار الحرب والضيفان
يعفو عن الجاني ويدني بالندى أبدا قطوف سماحه للجاني
آل الوحيد من العفاة وغيره آل يلوح لمائه الظمانِ
أسد إذا ما سار في أجم القنا لم يلف مفترسا سوى الفرسانِ
وإذا عصى باغٍ عليه رأيته يمصي بلماع الفرند يمانِ
العفو شيمته وتحت عقابه خيل تريك كواسر العتبانِ
يهب الجزيل لوفده متهللاً يوم الندى ويهاب يوم طعانِ
ما روضة وشى الربيع ربوعها ووشى بها عرف من الريحانِ
مطلولة الأرجاء يضحك زهرها عن أبيض يقق وأحمر قانِ
كلا ولاسيل بمنعرج اللوى زجل تغعر به لهي القيعانِ
يوما بأعبق من ثرى إبن هبيرة طيبا وأغدق منه صوب بنانِ
وأبيد يا تاج الملوك وأنت من يضح السيوف مواضع التيجانِ
صني فلست أبيع شعرى بعدها في سوته همج وسوف هوانِ
أضحوا وما للشعر وزن عندهم إني وقد عرفوه بالأوزان
فاصلح بجود يديك شأني علني أحظي لديه بما يغيظ الشاني
وانظر إليَّ بعين جودك نظرة علي أرى شخص الغنى ويراني
واسمح فما للسيل مثل مواهب تسدى ولا للسيف مثل لساني
اميـــر البيـــــــــــــان العربي
د فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق - ديالى - بلدروز
***********************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى