الفصل الثاني
الشعر في العصر العباسي الثاني واثر التيارات فيه
لقد تاءثر الشعر كما اسلفنا في الفصل السابق في جميع مناحي الحياة وعكس لنا صورة حية لما كانت عليه في هذا العصر وسنشر في بحثنا هذا لكل هذه الاحوال التي تاءثر بها الشعر
الحالة السياسية
------------------
كان لسيطرة الاتراك على الدولة العباسية وادارتها زمن الخليفة المعتصم بالله وما بعده اثر بالغ في ضعف الدولة وسيرها في طريق الانحلال والتقهقر فقد عمل الرشيد على تقوية دولته – كما توقع- فتزوج من زوجة فارسية ليقرب الفرس منه وهم كثير في دولته اذ يشكلون الجزء الشرقي منها ويتخذهم انصارا له وتزوج من اخرى تركية ليقرب الاتراك منه وليشدوا على عضده في صيانة دولته وكانوا كذلك في زمنه فانجب من زوجته ابنة عمه زبيدة ابنه الا مين
ومن زوجته الفارسية ابنه الماءمون ومن زوجته التركيه ابنه المعتصم وكان هذا فيما بعد من اسباب سقوط الخلافة الخلافة العباسية فبعد وفاة الرشيد اقتتل الامين والمامون الاخوة بينهم على سدة الحكم واستعان كل منهم بما لديهم فاستعان الما مون بالفرس اخواله وقربهم اليه واعتمد عليهم في كل امورالدولة وانعكس ذلك حتى في الامورالدينية والمذهبية وتفرق الخلق واقتتل الناس بينهم فكان ماكان كتب التاريخ خير شاهد علىذلك وما فيها من معارك واحداث
وبعدها أي بعد وفاة الامين والمامون استخلف المعتصم وامه تركيه فقرب اليه الاتراك واعتمد عليهم في اغلب مفاصل الدولة العربية الاسلامية وعلى كل حال فقد دخلت جسم الدولة او جسم الخلافة العربيية من ليس منها وعمل على تقويضها كان كل هذا حدث في العصر العباسي الاول واستمر اوزاد في العصر العباسي الثاني وكان في اثناء وجود الاتراك في الحكم يتحين الفرس الفرص من اعادة مجدهم الغابر او السالف فقاموا بفيادة ال بويه بحملة قوية اعلنوا سيطرتهم على بلاد خراسان واكتسحت الخلافة العباسيةفي بغداد التي كان الاتراك مهيمنين على الحكم فيها ونصب معز البدولة الفارسي اميرا على بغداد في ظل الخلافة العباسية التي لم يبق منها الا اسمها والخلفاء تحولوا الى بيادق شطرنج يلعب بهم اللاعبون من ال بويه ومن بعدهم من ال سلجوق
وفي هذ العصر استقلت بعض الامارات عن الخلافة العباسية ببغداد قسم استقل استقلالا ذاتيا مع الاعتراف بالخلافة العباسية بالاسم فقط فظل الخلفاء خلفاء عليهم كاالامارة الحمدانية في الشام وامارات خراسان وبلاد المشرق والقسم الارخر استقل استقلا لا تاما وفعليا وانفصلت عن جسم الخلافة العباسية بل اخذت في مزاحمتها ومخاصمتها ومحاولة انتزاع السلطة والخلافة منها كالولة الفاطمية التي نشات في مصر
لم يدم الحكم البويهي في العراق طويلا اذ اكتسحه السلاجقة الاتراك سنة 447 هجرية وكونوا امارتهم في بغداد في ظل الخلافة العباسية وبقوا السلجوقيون في الحكم في بغداد الى ان اكتسحتهم والخلافة العربية الاسلامية معهم الموجوالمغولية التترية سنة 656 هجرية فاتت على الاخضر واليابس وعم البلاد الخراب والدمار
كان لهذه التطورات السياسية اثرها العظيم في خط الشعرالعربي وتقدمه وازدهاره فقد مانت بغداد ام الدنيا ومركزالخلافة ومركز الثقافة والعلوم وفيها جل الشعراء الا انه ظهرت مدن اخرى اجتمع فيها الشعراء هي مراكز الا مارات كحلب والقاهرة وجرجان وبخارى وسمرقند وغيرها كل امير حاول ان يجمع حوله العديد من الشعراء والادباء والمثقفين ويتباهى في جمع اكبر عدد منهم لحبهم الادب وخاصة الشعر وليمدحوهم ويذكروهم في شعرهم فادى هذا التنافس الى ايجادامور دفعت الشعر نحو علائم التقدم والرقي الثقافي والحضاري في كل مجالات الحياة
لذالك فقد اجزلوا العطاء للشعراء الذين نالوا حضوة كبيرة عندهم حتى بلغ بهم حد الاستيزار ورئا سات الدواوين الكتابية وخاصة اذا علمنا ان بعض الا مراء والخلفاء كانوا يجيدون الشعر وقرضه ونقده
الحالة الثقافية
---------------
كان لتشجيع الخلفاء والامراء للادب والشعر والثقافة عموما اثر الكبير في تقدم الشعر وتطوره فقد كانت الثقافة في العصرالعباسي الاول قد شهدت تقدما كبيرا ومالت نحوالتقدم والرقي ميلا عظيما اتت اكلها في العصرالعباسي الثاني في هذا العصر حيث بلغت اوج عظمتها من التقدم والرقي في كل المجالا ت الثقافية فتطورت الاداب وبالاخص الشعر فتحسنت اساليبه وسهلت كثرت معانيه وشملت وازدادت فنونه واغراضه لتشمل كل امور الحياة ومتطلباتها
وكان لنشوء المكتبات العامة اوالخاصة وتسهيل الدراسة والتحصيل العلمي والادبي اثره العظيم في ذلك فقد انكب الناس وبالاخص الشعراء على المطالعة والتدارس ومحاولة الايتاء بماهوافضل فزاد هذا في تفتق افاق الشعر واخيلةالشعراء وكذلك فتحت مدارس نظامية درس بها الطلاب الادب والشعروفنونه وعلوم اللغةالعربية في النحو والبلاغة والصرف والعلم الصرفة والفلسفة والرياضيات والهندسة والبناء والري وفي كل امورالحياة
كل هذا كان من اسباب تطور الشعر ودفعه نحو التقدم والرقي والاكتمال والعظمة وايجاد شعراء لم تسبقهم سابقة مثل المتنبي والمعري
الحالة الا جتماعية والمعاشية
---------------------------
الحالة الاجتماعية والمعاشية في هذا العصر اختلفت عما كانت عليه في العصرالسابق
فقد ادى ضعف الخلفاء في هذا العصر الى ظهور العصبيات التي كانت مكبوته في العصورالسابقة اوالتي كانت تعملب في الخفاء على نطاق واسع ودون تخوةف من احد اوردع من رادع واصبح لكل قومية جماعتها التي يناصرونها ويؤيدونها ولها رجالها وشعراءها فانتشر الانحلال الجتماعي وعم الضعف مفاصل الخلافة العباسية وتدهورت الحالة السياسية وتبعتها بقية الامور
وكذلك انقسمت الدولة الاسلامية الى مذاهب عديدة وشاعت الفرقة والتباغض بين المسلمين اوقل بين اتباع مذهب واخر حتى وصل في نهاية الامر حد الاقتتال والتخريب بين المسلمين بعضهم يخرب ممتلكات البعض الاخر ويسفه اراءه و
اما غيرالمسلمين من الطوائف الاديان الاخرى كاليهودية والنصرانية والمجوسية وما اليها فقد اطلق لهم العنان تعمل ما تشاء وتؤدي شعائرها ومعتقداتها بحرية تامة وربما عاونها بعض المسلمين على اداء هذه الشعائر وقد حضر بعض الخلفاء العباسيون بعض شعائرهم واعيادهم
وكان لاختلاف هذه العبيا ت والمذاهب وتنازعها اثره البالغ في الشعر فظهرشعراء غير مسلمين وغيرؤ عرب تمجوا بدينهم او بفارسيتهم
اما اختلاف طرق المعيشة فقد انقسم الناس في معيشتهم ومعاشهم الى طبقات عديدة فمنهم طبقة الخلفاء والامراء والمترفين الذين اوغلوا في الاسراف والتبذير والغلو الفاحش فانكبوا علىاللهو والمجون والصخب وعاشوا حياة مترفة مبتذلة بين شرب الخمرة واقتناءالجواري الحسان والغلمان والولدان الذكور
وقسم اخر دون ذلك وهو طبقات التجار واصحابي المهن والحرف فكان التجار يجلبون البضائع والمواد من الهند والصين ومن شرق البلاد وغربها واواسط اسيا وهؤلاء في اكثر الاحيان تنهب الحكومات اموالهم بحجة الضرائب اوالمصادرة مما ادى بهم ان يتضاهر اغلبهم بالفقر والعوز وما هم بفقراء ولا معوزين
اما الاقسم الاخر فهم السواد الاعظم من الشعب فقد كانوا يعيشون في حالة من البؤس والفاقة والحرمان عظيمة
وقد رسم لنا الشعر الصور الواضحة والجلية لكل هذه الاحداث فقد كان مراة صقيلة صافية تعكس كل في البلاد من احداث وكل مافي المجتمع من امور
فقد كا ن سجلا يسجل كل كبيرة وصغيبرة فالشعراء هم ابناء الامة وكل يصور حالته والحالة التي يعيش بها امثاله فهو صورة حية تمثل الحقيقة الواقعة فعلا الا ما ندر
الشعر في العصر العباسي الثاني واثر التيارات فيه
لقد تاءثر الشعر كما اسلفنا في الفصل السابق في جميع مناحي الحياة وعكس لنا صورة حية لما كانت عليه في هذا العصر وسنشر في بحثنا هذا لكل هذه الاحوال التي تاءثر بها الشعر
الحالة السياسية
------------------
كان لسيطرة الاتراك على الدولة العباسية وادارتها زمن الخليفة المعتصم بالله وما بعده اثر بالغ في ضعف الدولة وسيرها في طريق الانحلال والتقهقر فقد عمل الرشيد على تقوية دولته – كما توقع- فتزوج من زوجة فارسية ليقرب الفرس منه وهم كثير في دولته اذ يشكلون الجزء الشرقي منها ويتخذهم انصارا له وتزوج من اخرى تركية ليقرب الاتراك منه وليشدوا على عضده في صيانة دولته وكانوا كذلك في زمنه فانجب من زوجته ابنة عمه زبيدة ابنه الا مين
ومن زوجته الفارسية ابنه الماءمون ومن زوجته التركيه ابنه المعتصم وكان هذا فيما بعد من اسباب سقوط الخلافة الخلافة العباسية فبعد وفاة الرشيد اقتتل الامين والمامون الاخوة بينهم على سدة الحكم واستعان كل منهم بما لديهم فاستعان الما مون بالفرس اخواله وقربهم اليه واعتمد عليهم في كل امورالدولة وانعكس ذلك حتى في الامورالدينية والمذهبية وتفرق الخلق واقتتل الناس بينهم فكان ماكان كتب التاريخ خير شاهد علىذلك وما فيها من معارك واحداث
وبعدها أي بعد وفاة الامين والمامون استخلف المعتصم وامه تركيه فقرب اليه الاتراك واعتمد عليهم في اغلب مفاصل الدولة العربية الاسلامية وعلى كل حال فقد دخلت جسم الدولة او جسم الخلافة العربيية من ليس منها وعمل على تقويضها كان كل هذا حدث في العصر العباسي الاول واستمر اوزاد في العصر العباسي الثاني وكان في اثناء وجود الاتراك في الحكم يتحين الفرس الفرص من اعادة مجدهم الغابر او السالف فقاموا بفيادة ال بويه بحملة قوية اعلنوا سيطرتهم على بلاد خراسان واكتسحت الخلافة العباسيةفي بغداد التي كان الاتراك مهيمنين على الحكم فيها ونصب معز البدولة الفارسي اميرا على بغداد في ظل الخلافة العباسية التي لم يبق منها الا اسمها والخلفاء تحولوا الى بيادق شطرنج يلعب بهم اللاعبون من ال بويه ومن بعدهم من ال سلجوق
وفي هذ العصر استقلت بعض الامارات عن الخلافة العباسية ببغداد قسم استقل استقلالا ذاتيا مع الاعتراف بالخلافة العباسية بالاسم فقط فظل الخلفاء خلفاء عليهم كاالامارة الحمدانية في الشام وامارات خراسان وبلاد المشرق والقسم الارخر استقل استقلا لا تاما وفعليا وانفصلت عن جسم الخلافة العباسية بل اخذت في مزاحمتها ومخاصمتها ومحاولة انتزاع السلطة والخلافة منها كالولة الفاطمية التي نشات في مصر
لم يدم الحكم البويهي في العراق طويلا اذ اكتسحه السلاجقة الاتراك سنة 447 هجرية وكونوا امارتهم في بغداد في ظل الخلافة العباسية وبقوا السلجوقيون في الحكم في بغداد الى ان اكتسحتهم والخلافة العربية الاسلامية معهم الموجوالمغولية التترية سنة 656 هجرية فاتت على الاخضر واليابس وعم البلاد الخراب والدمار
كان لهذه التطورات السياسية اثرها العظيم في خط الشعرالعربي وتقدمه وازدهاره فقد مانت بغداد ام الدنيا ومركزالخلافة ومركز الثقافة والعلوم وفيها جل الشعراء الا انه ظهرت مدن اخرى اجتمع فيها الشعراء هي مراكز الا مارات كحلب والقاهرة وجرجان وبخارى وسمرقند وغيرها كل امير حاول ان يجمع حوله العديد من الشعراء والادباء والمثقفين ويتباهى في جمع اكبر عدد منهم لحبهم الادب وخاصة الشعر وليمدحوهم ويذكروهم في شعرهم فادى هذا التنافس الى ايجادامور دفعت الشعر نحو علائم التقدم والرقي الثقافي والحضاري في كل مجالات الحياة
لذالك فقد اجزلوا العطاء للشعراء الذين نالوا حضوة كبيرة عندهم حتى بلغ بهم حد الاستيزار ورئا سات الدواوين الكتابية وخاصة اذا علمنا ان بعض الا مراء والخلفاء كانوا يجيدون الشعر وقرضه ونقده
الحالة الثقافية
---------------
كان لتشجيع الخلفاء والامراء للادب والشعر والثقافة عموما اثر الكبير في تقدم الشعر وتطوره فقد كانت الثقافة في العصرالعباسي الاول قد شهدت تقدما كبيرا ومالت نحوالتقدم والرقي ميلا عظيما اتت اكلها في العصرالعباسي الثاني في هذا العصر حيث بلغت اوج عظمتها من التقدم والرقي في كل المجالا ت الثقافية فتطورت الاداب وبالاخص الشعر فتحسنت اساليبه وسهلت كثرت معانيه وشملت وازدادت فنونه واغراضه لتشمل كل امور الحياة ومتطلباتها
وكان لنشوء المكتبات العامة اوالخاصة وتسهيل الدراسة والتحصيل العلمي والادبي اثره العظيم في ذلك فقد انكب الناس وبالاخص الشعراء على المطالعة والتدارس ومحاولة الايتاء بماهوافضل فزاد هذا في تفتق افاق الشعر واخيلةالشعراء وكذلك فتحت مدارس نظامية درس بها الطلاب الادب والشعروفنونه وعلوم اللغةالعربية في النحو والبلاغة والصرف والعلم الصرفة والفلسفة والرياضيات والهندسة والبناء والري وفي كل امورالحياة
كل هذا كان من اسباب تطور الشعر ودفعه نحو التقدم والرقي والاكتمال والعظمة وايجاد شعراء لم تسبقهم سابقة مثل المتنبي والمعري
الحالة الا جتماعية والمعاشية
---------------------------
الحالة الاجتماعية والمعاشية في هذا العصر اختلفت عما كانت عليه في العصرالسابق
فقد ادى ضعف الخلفاء في هذا العصر الى ظهور العصبيات التي كانت مكبوته في العصورالسابقة اوالتي كانت تعملب في الخفاء على نطاق واسع ودون تخوةف من احد اوردع من رادع واصبح لكل قومية جماعتها التي يناصرونها ويؤيدونها ولها رجالها وشعراءها فانتشر الانحلال الجتماعي وعم الضعف مفاصل الخلافة العباسية وتدهورت الحالة السياسية وتبعتها بقية الامور
وكذلك انقسمت الدولة الاسلامية الى مذاهب عديدة وشاعت الفرقة والتباغض بين المسلمين اوقل بين اتباع مذهب واخر حتى وصل في نهاية الامر حد الاقتتال والتخريب بين المسلمين بعضهم يخرب ممتلكات البعض الاخر ويسفه اراءه و
اما غيرالمسلمين من الطوائف الاديان الاخرى كاليهودية والنصرانية والمجوسية وما اليها فقد اطلق لهم العنان تعمل ما تشاء وتؤدي شعائرها ومعتقداتها بحرية تامة وربما عاونها بعض المسلمين على اداء هذه الشعائر وقد حضر بعض الخلفاء العباسيون بعض شعائرهم واعيادهم
وكان لاختلاف هذه العبيا ت والمذاهب وتنازعها اثره البالغ في الشعر فظهرشعراء غير مسلمين وغيرؤ عرب تمجوا بدينهم او بفارسيتهم
اما اختلاف طرق المعيشة فقد انقسم الناس في معيشتهم ومعاشهم الى طبقات عديدة فمنهم طبقة الخلفاء والامراء والمترفين الذين اوغلوا في الاسراف والتبذير والغلو الفاحش فانكبوا علىاللهو والمجون والصخب وعاشوا حياة مترفة مبتذلة بين شرب الخمرة واقتناءالجواري الحسان والغلمان والولدان الذكور
وقسم اخر دون ذلك وهو طبقات التجار واصحابي المهن والحرف فكان التجار يجلبون البضائع والمواد من الهند والصين ومن شرق البلاد وغربها واواسط اسيا وهؤلاء في اكثر الاحيان تنهب الحكومات اموالهم بحجة الضرائب اوالمصادرة مما ادى بهم ان يتضاهر اغلبهم بالفقر والعوز وما هم بفقراء ولا معوزين
اما الاقسم الاخر فهم السواد الاعظم من الشعب فقد كانوا يعيشون في حالة من البؤس والفاقة والحرمان عظيمة
وقد رسم لنا الشعر الصور الواضحة والجلية لكل هذه الاحداث فقد كان مراة صقيلة صافية تعكس كل في البلاد من احداث وكل مافي المجتمع من امور
فقد كا ن سجلا يسجل كل كبيرة وصغيبرة فالشعراء هم ابناء الامة وكل يصور حالته والحالة التي يعيش بها امثاله فهو صورة حية تمثل الحقيقة الواقعة فعلا الا ما ندر