الفصل الرابع
النقائض
النقاض فن جديد في الشعرالعربي وربما يعبره اخرون امتداد لشعر الهجاء في الجاهلية وصدرالاسلام الا انه في الواقع اتخذ طابعا جديدا فالنقائض قصائد في منتهى البقوة والبلاغة والعاطفة الشعرية تمتاز بطولها وقد قالها فحول شعراء العربية في العصر الاموي في الرد على الخصم فيها الرد على قصيدة الخصم بحيث ينقضون ما فيها من مدح ويحولونه الى ذم والفخر الى هجاء ويظهر كل منهم مثالب الاخر ومعايبه وقومه وينسبون الفخر والدح الى انفسهم اوالى قومهمومن اليهم
النقائض قصائد مشتركة في الوزن والقافية فكل قصيدتين متضادتين تاتيان من بحر واحد وروي واحد وقافية واحدة كانهما قصيدة واحدة لولا اختلاف المقاصد والاهواء لدىالشاعرين
وقد شاعت النقائض في هذا العصر نتيجة للصراع الحزبي او القبلي او العداء بين الشعراء انفسهم حتى اصبحت فنا جديدا من فتون الشعرالعربي له شعراؤه وفرسانه وقيلت فيه القصائد الطوال الرائعة التي اعجب بها الادباء والنقاد واعتبرت من روائع الشعرالعربي
النقائض فن متطور من الهجاء الجاهلي حيث يعتبر البذرة الاصلية لها
وتختلف عنها انها ملتزمة الرد والنقض لما جاء في القصيدة المقابلة وفي نفس الوزن والقافية ويمكننا ان نقول لم يكن لها وجود في الشعر الجاهلي او صورالاسلام وانها وليدة هذا العصر وهي فن من فنون الشعر العربي الجديدة في العصر الاموي
ان النقائض زادت من حدة الخلاف وشدة النزاع الحزبي والقبلي حيث ذهب الشعراء في البحث عن مثالب بعضهم البعض ومثالب واللهاث وراء معرفة كل مثلبة في الشاعر اوفي قومه وعشيرته في الماضي او في الحاضر الا ا نها رسمت صورة لحياة الشعراء واحداث عصرهم فكانت مصدرا مهما من مصادر تاريخ العصر الجاهلي فهي نبش في التاريخ وراء الاحداث وما تمخض عنها من نوازع وامور تهم هذا الطرف اوذاك انها البحث في التاريخ للقبائل العربية ومعرفة مفاخرها ومثالبها للفخربها او الطعن فيها
وفي النقائض يبالغ الشاعر في الفخر بنفسه وبقومه وبقبيلته وينطلق في وصف خصمه وقومه وعشيرته بكل نقيصة يراها او يسمع بها اوقيلت له
ناهيك بقذف الشعر لخصمه وقومه بكل نقيصة من بذاءة القول والفحش والسباب والشتم بما يتنافى والاداب الا خلاق العربية المعروفة انذاك
ومن اشهر شعراء هذا الفن هم فحول الشعر العربي في العصر الاموي وهم جرير والاخطل والفرزدق وقد وقف كل من الاخطل والفرزدق ضد جرير وهذا بعض من نقائضهم يقول الفرزدق في جرير=
قال ابن صانعة الزروب لقومه
لااستطيع رواسي الاعلام
ووجت قومك فقؤوا من لؤ مهم
عينيك عند مكارم الا قوام
صغرت دلاؤهم فما ملاءوا بها
حوضا ولا شهدوا عراك زحام
وحسبت بحر بني كليب مصدرا
فغرقت حين وقعت في القمقام
في حومة غمرت اباك بحورها
في الجاهلية كان والاسلام
اني وجد ت ابي بنى لي بيته
في دوحة الرؤ ساء والحكام
وابي ابن صعصعة بن ليلى غالب
غلب الملوك ورهطه اعمامي
وترى عطية مغاربا بفنائه
ربقين بين حظا ئر الاغنا م
لاحظ مديح الفرزدق لاابيه وقومه هم من دوحة الروساء والحكامولاحظ هجاءه المقذع لجرير وووالده عطية البائس في حضيرة الاغنام
الا ان جريرا ينقض قصيدة الفرزدق باخرى مثلها فيقول
خورالقلوب وخفة الاحلام
كان العنان على ابيك محرما
واللكير كان عليه غير حرام
مازلت تسعى في خيالك سادرا
حتى التبست بعرتي وعرامي
عمدا اعرف بالهوان مجاشعا
ان اللئام علي غير كرام
انب اذا كره الرجال حلاوتي
كنت الذعاف مقشبا بسمام
فيم المراء وقد علوت مجاشعا
علبياء ذات معاقل وحوا م
وجللت في متمنع لو رمته
لهويت قبل تثبت الاقدام
لاحظ كيف رد جرير على الفرزدق وكيف ظهرت معلوما ت جديد ة من تاريخ القبيلتين في الجاهلية وهكذا كانت النقائض ولناخذ مثلااخر بين جرير والاخطل يقول الاخطل في نقيضته =
اما كليب بن يربوع فليس لهم
عند التفار ط ايراد ولا صدر
قوم انابت اليهم كل مخزية
وكل فاحشة سبت لها مضر
وكليب قوم جرير لذا يرد عليه جريرفيقول
ما كان يرضى رسول الله دبنهم
والطيبان ابو بكر ولا عمر
جاءالرسول بدين الحق فانتكثوا
وهل يضير رسول الله ان كفروا
حيث يعيب جيري على الاخطل نصرانيته وهذ غيض من فيض في هذا الفن ما فيه من قصائد كثير ة وقد كثر الشعر فيه والشعراء غير هؤلاء الفحول ولم يقتصر عليهم اللا ا نهم الاشهر في هذا المجال
النقائض
النقاض فن جديد في الشعرالعربي وربما يعبره اخرون امتداد لشعر الهجاء في الجاهلية وصدرالاسلام الا انه في الواقع اتخذ طابعا جديدا فالنقائض قصائد في منتهى البقوة والبلاغة والعاطفة الشعرية تمتاز بطولها وقد قالها فحول شعراء العربية في العصر الاموي في الرد على الخصم فيها الرد على قصيدة الخصم بحيث ينقضون ما فيها من مدح ويحولونه الى ذم والفخر الى هجاء ويظهر كل منهم مثالب الاخر ومعايبه وقومه وينسبون الفخر والدح الى انفسهم اوالى قومهمومن اليهم
النقائض قصائد مشتركة في الوزن والقافية فكل قصيدتين متضادتين تاتيان من بحر واحد وروي واحد وقافية واحدة كانهما قصيدة واحدة لولا اختلاف المقاصد والاهواء لدىالشاعرين
وقد شاعت النقائض في هذا العصر نتيجة للصراع الحزبي او القبلي او العداء بين الشعراء انفسهم حتى اصبحت فنا جديدا من فتون الشعرالعربي له شعراؤه وفرسانه وقيلت فيه القصائد الطوال الرائعة التي اعجب بها الادباء والنقاد واعتبرت من روائع الشعرالعربي
النقائض فن متطور من الهجاء الجاهلي حيث يعتبر البذرة الاصلية لها
وتختلف عنها انها ملتزمة الرد والنقض لما جاء في القصيدة المقابلة وفي نفس الوزن والقافية ويمكننا ان نقول لم يكن لها وجود في الشعر الجاهلي او صورالاسلام وانها وليدة هذا العصر وهي فن من فنون الشعر العربي الجديدة في العصر الاموي
ان النقائض زادت من حدة الخلاف وشدة النزاع الحزبي والقبلي حيث ذهب الشعراء في البحث عن مثالب بعضهم البعض ومثالب واللهاث وراء معرفة كل مثلبة في الشاعر اوفي قومه وعشيرته في الماضي او في الحاضر الا ا نها رسمت صورة لحياة الشعراء واحداث عصرهم فكانت مصدرا مهما من مصادر تاريخ العصر الجاهلي فهي نبش في التاريخ وراء الاحداث وما تمخض عنها من نوازع وامور تهم هذا الطرف اوذاك انها البحث في التاريخ للقبائل العربية ومعرفة مفاخرها ومثالبها للفخربها او الطعن فيها
وفي النقائض يبالغ الشاعر في الفخر بنفسه وبقومه وبقبيلته وينطلق في وصف خصمه وقومه وعشيرته بكل نقيصة يراها او يسمع بها اوقيلت له
ناهيك بقذف الشعر لخصمه وقومه بكل نقيصة من بذاءة القول والفحش والسباب والشتم بما يتنافى والاداب الا خلاق العربية المعروفة انذاك
ومن اشهر شعراء هذا الفن هم فحول الشعر العربي في العصر الاموي وهم جرير والاخطل والفرزدق وقد وقف كل من الاخطل والفرزدق ضد جرير وهذا بعض من نقائضهم يقول الفرزدق في جرير=
قال ابن صانعة الزروب لقومه
لااستطيع رواسي الاعلام
ووجت قومك فقؤوا من لؤ مهم
عينيك عند مكارم الا قوام
صغرت دلاؤهم فما ملاءوا بها
حوضا ولا شهدوا عراك زحام
وحسبت بحر بني كليب مصدرا
فغرقت حين وقعت في القمقام
في حومة غمرت اباك بحورها
في الجاهلية كان والاسلام
اني وجد ت ابي بنى لي بيته
في دوحة الرؤ ساء والحكام
وابي ابن صعصعة بن ليلى غالب
غلب الملوك ورهطه اعمامي
وترى عطية مغاربا بفنائه
ربقين بين حظا ئر الاغنا م
لاحظ مديح الفرزدق لاابيه وقومه هم من دوحة الروساء والحكامولاحظ هجاءه المقذع لجرير وووالده عطية البائس في حضيرة الاغنام
الا ان جريرا ينقض قصيدة الفرزدق باخرى مثلها فيقول
خورالقلوب وخفة الاحلام
كان العنان على ابيك محرما
واللكير كان عليه غير حرام
مازلت تسعى في خيالك سادرا
حتى التبست بعرتي وعرامي
عمدا اعرف بالهوان مجاشعا
ان اللئام علي غير كرام
انب اذا كره الرجال حلاوتي
كنت الذعاف مقشبا بسمام
فيم المراء وقد علوت مجاشعا
علبياء ذات معاقل وحوا م
وجللت في متمنع لو رمته
لهويت قبل تثبت الاقدام
لاحظ كيف رد جرير على الفرزدق وكيف ظهرت معلوما ت جديد ة من تاريخ القبيلتين في الجاهلية وهكذا كانت النقائض ولناخذ مثلااخر بين جرير والاخطل يقول الاخطل في نقيضته =
اما كليب بن يربوع فليس لهم
عند التفار ط ايراد ولا صدر
قوم انابت اليهم كل مخزية
وكل فاحشة سبت لها مضر
وكليب قوم جرير لذا يرد عليه جريرفيقول
ما كان يرضى رسول الله دبنهم
والطيبان ابو بكر ولا عمر
جاءالرسول بدين الحق فانتكثوا
وهل يضير رسول الله ان كفروا
حيث يعيب جيري على الاخطل نصرانيته وهذ غيض من فيض في هذا الفن ما فيه من قصائد كثير ة وقد كثر الشعر فيه والشعراء غير هؤلاء الفحول ولم يقتصر عليهم اللا ا نهم الاشهر في هذا المجال