الباب السابع
الشعر العربي في العصور المظلمة
الفصل الاول- الاوضاع السياسية والاجتماعية
الفصل الثاني - االشعر في الفترة الراكدة او المظلمة
الفص الثالث – من شعراء الفترة المظلمة
الفصل الرابع – نماذج من الشعر
الفصل الاول
الاوضاع السياسية والاجتماعية
التتر او المغول اقوام من اواسط اسيا ومن هضبة الصين وغربيها ومسكنهم الاصلي في مدن ياءجوج وماءجوج في الصين او هكذا يخيل الي تجمعوا بقيادة ملكهم هولاكو ضاقت عليهم سبل العيش في بلادهم فغزوا العالم يتميزون بوحشية عنيفة وحب للقتل والموت ويفرحهم رؤية الدماء تسيل والارواح تزهق بين ايديهم قلوبهم قاسية قساوة الدهر عليهم فصبوا جام غضبهم وحقدهم على البشرية
قادهم هولاكو باتجاه الغرب فعاثوا في الارض الفساد والقتل والدمار حل في البلاد اينما
توجهوا فنهبوا كل البلاد التي دخلوها من الهند الى مشارف البحرالمتوسط دمروا البلاد ونهبوا وقتلوا العباد واكثروا من الفساد
فقد احتلوا كل الامارات والممالك بين بلادهم والبحر المتوسط بمافيها خوارزم وسمرقتدوبلاد ماوراء النهر وبلاد فارس والعراق والشام وكثير غيرها
دخل المغول بغداد سنة 656 هجرية في هذا العام دخلها الخراب فاحرقوا الاموال الممتلكات والمؤن وعاثوا في
البلاد فسادا قتلا وتجويعا ودمارا وقد وصف المؤرخون ذلك خير وصف ولاحاجة لذكر مافعلوه فانه كله كان في الاخبار مسطورا
قبل ان من وحشيتهم احراق المكتبات والكتب ورميها في الانهر والشوارع والازقةوان دجلة بقيت سبعة اوعشرة ايا م تجري ماءا احمرا او اسودا لكثرة ما القي فيها من كتب ذابت احبارها وامتزجت بماء دجلة فتغيرت الوانها فاي وحشية هذه وكم من العلوم والاداب ذهبت وذابت فيها
دامت الفترة المظلمة – كما يسميها المؤرخون- قرابة السبعة قرون من منتصف القرن السابع الهجري الى القرن الثالث بعد الالف هجرية حكم البلاد المغول والفرس والترك العثمانيين وشكلوا دويلات كثيرة تقاتلت فيما بينها ولكن اهالي البلاد واموالهم واحوالهم اصبحوا وقود هذه النار فدمرت كل مالديهم من ممتلكات واحرقت الحرث والنسل واشتد بالناس الفقر وغلب عليهم القحط حتى قيل ان الناس اخذت تنبش المزابل للبحث عن لقيمة لسد الرمق فاكلت الحيوانات النافقة او الميتة وبيعت الاعراض وهتكت جراء لقمة العيش وكتب التاريخ خير شاهد على ذلك
نشاءت الدولة الدولة العثمانية اثناء الوجود المغولي فتح العثمانيون القسطنطسنية سنة 857 هجرية واتخذوها عاصمة لبلادهم ونشروا الاسلام في شبه جزيرة البلقان وهذا يتزامن مع اخراج الاسبان العرب المسلمين من بلاد الاندلس سنة 897 هجرية وهذا التشابه اوهذه الحالة جعلت الرقعة الاسلامية على حالها فا لاسبان طردوا المسلمين من شبه جزيرتهم فعوضهم العثمانيون بنشره في جزيرة البلقان ولما شتد ساعد الدولةالعثمانية خاف عباس الصفوي على مملكته في العراق وفارس فبعث يطلب المساعة من مصر وهي تحت سيطرةالمماليك فاغضب ذلك السلطان العثماني فحمل علىايران وفتح تبريز واستولى على عرش الصفويين الفرس ثمتوجه نحو مصر وفتحها فاصبحت كل من ايران ومصر تحت سيطرت الحكم العثما ني لذا كان العالم الاسلامي في زمن الدولةالعثنانية تتنازعه ثلاث امم الفرس في بلاد خراسان اوقل بين نهري دجلة وجيحون تحت راية الدولة الصفوية والمغول شرقا في بلاد افغانستان والهند ومااليها والعثمانيون في اسيا اسيا الصغرى ومصر والشام
والامة العربية والاسلامية تتقاسمها حلات من الضنك والشدة الان التغييرالاجتماعي لم يظهر في اول زمن المغول ولم يظهر تاءثيره علىاللغة والاداب والشعر الا في اواخره فقد ظهرت في اوائله ثمار النهضة العباسية ونضوج العلم اما في العهد العثماتي فتمكن فيه الذل والهوان من النفقوس وفسدت ملكةالللسان والبيان وجمدنت القرائح وهذا امر طبيعي فالتغيير الاجتماعي لايظهر الا بعد فترات طويلة
اما في الثقافة العربية فقد اصبحت في احط ادوارها حيث ندر نبوغ المفكرين والمستنبطين العلم بل وانكدرت في هذا العصر وسمي العصر
المغولي بعصر الموسوعات والمجاميع والعصرالعثماني عصر الشروح والحواشي وكل شيء تراجع نحو الجهالة وقلة الفهم حتى وصلت حدها منهما في نهاية الدولة العثمانية تولى اواخر السلاطين العثما نيين سياسة التتريك فكتبوا الدواوين في التركية وكذلك تدريس اللغة التركية وادخالها في كل امورالحياةالعربية فانكفات العربية لكنها لم تمت اذ انها لغة الدين لغة القران الكريم فهب ابناء العربية للدفاع عنها والوقوف بوجه السياسة التركية التي حاولت تتريكهم فكانت من اسباب انبعاث النهضة العربية الحديثة
الشعر العربي في العصور المظلمة
الفصل الاول- الاوضاع السياسية والاجتماعية
الفصل الثاني - االشعر في الفترة الراكدة او المظلمة
الفص الثالث – من شعراء الفترة المظلمة
الفصل الرابع – نماذج من الشعر
الفصل الاول
الاوضاع السياسية والاجتماعية
التتر او المغول اقوام من اواسط اسيا ومن هضبة الصين وغربيها ومسكنهم الاصلي في مدن ياءجوج وماءجوج في الصين او هكذا يخيل الي تجمعوا بقيادة ملكهم هولاكو ضاقت عليهم سبل العيش في بلادهم فغزوا العالم يتميزون بوحشية عنيفة وحب للقتل والموت ويفرحهم رؤية الدماء تسيل والارواح تزهق بين ايديهم قلوبهم قاسية قساوة الدهر عليهم فصبوا جام غضبهم وحقدهم على البشرية
قادهم هولاكو باتجاه الغرب فعاثوا في الارض الفساد والقتل والدمار حل في البلاد اينما
توجهوا فنهبوا كل البلاد التي دخلوها من الهند الى مشارف البحرالمتوسط دمروا البلاد ونهبوا وقتلوا العباد واكثروا من الفساد
فقد احتلوا كل الامارات والممالك بين بلادهم والبحر المتوسط بمافيها خوارزم وسمرقتدوبلاد ماوراء النهر وبلاد فارس والعراق والشام وكثير غيرها
دخل المغول بغداد سنة 656 هجرية في هذا العام دخلها الخراب فاحرقوا الاموال الممتلكات والمؤن وعاثوا في
البلاد فسادا قتلا وتجويعا ودمارا وقد وصف المؤرخون ذلك خير وصف ولاحاجة لذكر مافعلوه فانه كله كان في الاخبار مسطورا
قبل ان من وحشيتهم احراق المكتبات والكتب ورميها في الانهر والشوارع والازقةوان دجلة بقيت سبعة اوعشرة ايا م تجري ماءا احمرا او اسودا لكثرة ما القي فيها من كتب ذابت احبارها وامتزجت بماء دجلة فتغيرت الوانها فاي وحشية هذه وكم من العلوم والاداب ذهبت وذابت فيها
دامت الفترة المظلمة – كما يسميها المؤرخون- قرابة السبعة قرون من منتصف القرن السابع الهجري الى القرن الثالث بعد الالف هجرية حكم البلاد المغول والفرس والترك العثمانيين وشكلوا دويلات كثيرة تقاتلت فيما بينها ولكن اهالي البلاد واموالهم واحوالهم اصبحوا وقود هذه النار فدمرت كل مالديهم من ممتلكات واحرقت الحرث والنسل واشتد بالناس الفقر وغلب عليهم القحط حتى قيل ان الناس اخذت تنبش المزابل للبحث عن لقيمة لسد الرمق فاكلت الحيوانات النافقة او الميتة وبيعت الاعراض وهتكت جراء لقمة العيش وكتب التاريخ خير شاهد على ذلك
نشاءت الدولة الدولة العثمانية اثناء الوجود المغولي فتح العثمانيون القسطنطسنية سنة 857 هجرية واتخذوها عاصمة لبلادهم ونشروا الاسلام في شبه جزيرة البلقان وهذا يتزامن مع اخراج الاسبان العرب المسلمين من بلاد الاندلس سنة 897 هجرية وهذا التشابه اوهذه الحالة جعلت الرقعة الاسلامية على حالها فا لاسبان طردوا المسلمين من شبه جزيرتهم فعوضهم العثمانيون بنشره في جزيرة البلقان ولما شتد ساعد الدولةالعثمانية خاف عباس الصفوي على مملكته في العراق وفارس فبعث يطلب المساعة من مصر وهي تحت سيطرةالمماليك فاغضب ذلك السلطان العثماني فحمل علىايران وفتح تبريز واستولى على عرش الصفويين الفرس ثمتوجه نحو مصر وفتحها فاصبحت كل من ايران ومصر تحت سيطرت الحكم العثما ني لذا كان العالم الاسلامي في زمن الدولةالعثنانية تتنازعه ثلاث امم الفرس في بلاد خراسان اوقل بين نهري دجلة وجيحون تحت راية الدولة الصفوية والمغول شرقا في بلاد افغانستان والهند ومااليها والعثمانيون في اسيا اسيا الصغرى ومصر والشام
والامة العربية والاسلامية تتقاسمها حلات من الضنك والشدة الان التغييرالاجتماعي لم يظهر في اول زمن المغول ولم يظهر تاءثيره علىاللغة والاداب والشعر الا في اواخره فقد ظهرت في اوائله ثمار النهضة العباسية ونضوج العلم اما في العهد العثماتي فتمكن فيه الذل والهوان من النفقوس وفسدت ملكةالللسان والبيان وجمدنت القرائح وهذا امر طبيعي فالتغيير الاجتماعي لايظهر الا بعد فترات طويلة
اما في الثقافة العربية فقد اصبحت في احط ادوارها حيث ندر نبوغ المفكرين والمستنبطين العلم بل وانكدرت في هذا العصر وسمي العصر
المغولي بعصر الموسوعات والمجاميع والعصرالعثماني عصر الشروح والحواشي وكل شيء تراجع نحو الجهالة وقلة الفهم حتى وصلت حدها منهما في نهاية الدولة العثمانية تولى اواخر السلاطين العثما نيين سياسة التتريك فكتبوا الدواوين في التركية وكذلك تدريس اللغة التركية وادخالها في كل امورالحياةالعربية فانكفات العربية لكنها لم تمت اذ انها لغة الدين لغة القران الكريم فهب ابناء العربية للدفاع عنها والوقوف بوجه السياسة التركية التي حاولت تتريكهم فكانت من اسباب انبعاث النهضة العربية الحديثة