اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر التونسي عمر سبيكة بقلم د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




عـمــر ســبيكة





ولد الشاعر التونسي عمر سبيكة بمدينة ( حمام الانف ) التونسية في الرابع عشر من تموز(يوليو) سنة \1958

تعلم حروفه الاولية او (التعليم الابتدائي ) في مدرسة (طليانة كازا) ثم انتقل الى ( معهد الحبيب بو رقيبة ) بمدينته (حمام الانف) لاكمال تعليمه الثانوي فاتمه واخذ شهادة الدراسة الثانوية وبعدها زاول تعليمه العالي بالمعهد الاعلى للنسيج –اختصاص اصباغ وتكملة النسيج بمدينة ( قصر هلال ) فحصل على شهادة الهندسة باختصاصه وتخرج منها مهندسا مساعدا .

يعمل حاليا في بالمركز الوطني للبحوث في علوم اول للمختبر الوطني) تقنيا في مهندسا للقطب التكنولوجي ببرج (السدرية ) .

عمر سبيكة احب الادب والشعر منذ صباه وارح يكتب القصيدرغم مخالفة دراسته وعمليتها لهوايته واستطاع الجمع بين الهندسة واللغة والادب والشعر فكان شاعرا غزير النتاج الشعري يقول :

رغبة الفجر عارية
و المشاعل عائمة في عيون السّماء
و الصّدى يتكرّر
ملتحفا كفن الصّمت
بين بلاد و مقبرة
الرّؤى تتسكّع في مدن الذّاكرة
أيّ ضوء يبلّل وجهي عبابه
حين تجفّ رمال السّماء
الّذي كان
و الصّمت لمّا ارتوى
و الّذي سيكون انعكاسا لما كان
فوق المرايا الّتي ارتكبت
خطايا الإله
هو ذا البحر يبحث عن ساحل آخر
و الشروق البديل تعرّت معاقله
هو ذا الماء يشعل مصباحه
و الزّجاج الّذي اخترقته التجاعيد
قد يقتفي أثر الماء
حتّى يسمّي الرّمال الّتي تلتقي بالسماء
حين يرتسم الفجر في رغبة الطفل
مذبحة لقرون العدم
حين تقترف الأرض أخطاءها القدسيّة
تسقط تفّاحة الرّغبات
على جسد صاخب النّظرات
و حين ترفرف رايات مملكة اللّه
فوق جبين الهزيمة
حين يسيل الزّمان إلى ساحل آخر
و ترتّل كلّ السّواحل أشواقها
حين تقفر ذاكرة الكون
من زمن لم يعرّ معاقله
حين يعترف اللّيل
و الطّفل
و الوثن المغترب
حين تسخر منّا عيون النّهار
و فكرتنا المقفرة
نتظاهر بالغثيان
و نخفي عن الموت
تمثاله المختفي في شوارعنا
في بقايا مدائننا
في أساطير صحرائنا
في عيون المسافر قبل الوصول
و في رغبة الفجر
في سنوات السّماء
و في شجر الوهم
أخضر كان...
آخر تفّاحة تتدلّى
و آخر نافذة تتعرّى
و آخر أسئلة تتخطّى
زجاج السّماء.


فالشاعر عمر سبيكة له في هذه الحياة موقفا واحدا و نظرة مماثلة المطالع لشعره وقصيده يرى ان له منطلقا في رحابالحياة كاشعة الشمس لاحدود لانطلاقته متفائل فرح يملأ قلبه السرور والانشراح كانه الربيــــــــع بازاهيره واخضراره وحبوره فشعره مرآة صافية لشخصيته فهو قد يكون حكيما وقد يكون عاطفيــــــــــــــا تغلــــــب العاطفة وله القدرة على التماس مواطن الجمال بالبصيرة القوية والذوق السليـــــم فينفذ الى ذات الشيء ويزيل الستار عنه فيبدو كما هو حقيقة .
فهوشاعر فنان يتجاذب مع الحياة باحساسه وشعوره المرهف ويصــــوغ شعره بخياله البارع فتسمع اجراس قلبه تجلجل بين سطور قصيدته مع هــــــــــواه يرتشف من بحر خياله تسمع نغمات عواطفه تتصارع مع الحدث في كل مايكتب ليعبر بخياله الواسع عما في وجدانه وذلك هو الشاعر الجيد .

وقد كتب شعره في قصيدة النثر ليكون قريبا من الكلمة والعاطفة والاسلوبية الشعرية والفكر الفياض .

فالاساليب الشعرية هي ذاتها في الحديث و القديم الا انها اختلفت مراميها ومراقيها تبعا لتغير الحياة الحديثة بالقديمة وتبعا لما حدث في الشعرمن تجديد تغير ت بعض اساليبه تبعا لتطوير هذه الحياة وما ينعكس فيها . فالشعر مرآة واسعة موضوعة في مكان عام تعكس ما يقع عليها من صور واحداث وشاعرنا عمر سبيكة ككل الشعراء المعاصرين ينظم في كيفية كينونة الحركة الشعرية والحادثة التي يكتب فيها وربما يستقي شعره من مفهوم التاريخ العربي والاسلامي يقول :

أختلق الصّمت في تمتمات الصّدى المتصاعد،

أرسم في غمغمات الغمام غماما،

أبدّد في ظلمات الظّلام ظلاما،

و أهزأ من دولة يعتلي عرشها سادس الخلفاء.

و أطفئ كأس المذلّة في صيحتي،

أستحي من دم دافق يتدفّق،

يطفئ سيف الخليفة آه الفقير المقيّد،

يقطف سيف الخليفة شوق الشّروق المشرّد،

أسرح خلف ذهول المشاهد،

أسمح للنّازحين إلى أفق البلد

أن يضيفوا إلى الأفق الأحمق

أفقا خافتا يتمادى







اما عندما يكتب في حالة معينة تراجيدية او دراماتية اختلفت مراميها ومراقيها تبعا لتغير الحياة اليومية وما ينعكس فيها فالشعر عنده مثل مرآة واسعة موضوعة في مكان عام تعكس ما يقع عليها من صور واحداث واضحة جلية فنراه عندما يكتب عن الشاعرالفلسطيني يقول :

أوشك الشّاعر،
أو تناهى كما يتناهى من الواله الآه،
أوشك أن يتأوّه في مقتل العاشق الله،
أوشك أن يتماثل تمثاله
كإله الدّنى يتألّه في ظلمة الأرض،
أوشك أن يتقلّد أوصافه الله،
أوشك اللّيل أن يطفئ الفجر،
أوشك أن يجلد الشّاعر،
هل نرى ما نرى من دموع على وجنات النّهار؟
هل نرى ما نرى من غبار يشقّ سماء الغبار؟
هل نرى ما نرى من دمار يرتّل آي الدّمار المقدّس؟
أم هل نرى ما نرى من وضوح المشاهد؟
أوشك أن يقصل الشاعر كي نوضّح؟
أم هل نوضّح في وضح الذّبح سمح السّماحة؟
إن يقصل الشّاعر،
سيعاود قدّام محكمة اللّيل أوصافه،
سنعاود،
ثمّ نعاود أوصافه ـ
و نحنّط تمثاله،
إن يقصل الشّاعر،
سنعاود قدّام محكمة القتل عصيانه ،
ستئنّ القصائد في دمه المتعنّي،
إن يقصل الشّاعر،
يعتلي دمه
و يغنّي،
تغنّي له الأغنيات،
يغنّى له الله
حين يؤذّن للقتل،
إن يقصل الشّاعر
سيردّد آياته الخاشعون،
يردّد آياته الكافرون،
يردّد آياته الثّائرون،
يردّد أبياته الشّارع الكافر....


عمر سبيكة الان هو :

*عضو الرابطة التونسية للسينمائيين الهواة ب (نادي حمام الانف )
*عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
* عضو ؤسس للنقابة الاساسية للموظفين والتقنيين في التعليم العالي بالقطب الجنوبي ب (برج السدرية )
*عضو اتحاد الكتاب التونسيين
* احد ادباء وشعراء تونس

اصدر الشاعر عمر سبيكة ثمانية مجموعات شعرية لحد الان وهي كما يلي :

1- عناق شعر - دار الإتحاف للنّشر سنة 2001.
2- الأرض تركض خلف خطاها - شعر دار الإتحاف للنّشر
3- كليم الورد شعر - دار الإتحاف للنّشر سنة 2003 .
4- أفق النّاي... جناح القطا شعر - دار الإتحاف للنّشر سنة
5- قتلى حتّى مطلع الأرض شعر - دارسنابل للنّشر سنة 2007.
6- بيان الحديقة شعر - دار سنابل للنّشر سنة 2009.
7- إلى آخر المطر شعر- دار سنابل للنّشر سنة 2011.
8- الوثبة البيضاء - دار سنابل للنّشر سنة 2011.


اعماله السنمائية :

اما اعماله السينمائية فقد كتب عمر سبيكة العديد من السّيناريوهات للعديد من الأشرطة السّينمائيّة أخرجها في إطار نشاطه ضمن الجامعة التّونسيّة للسّينمائيّين الهوّاة منها ما يلي :

*- شريط نظرة عام 1994 وقد حصّل هذا الفيلم على جائزة أجمل صورة و الجائزة الثّالثة في المهرجان الوطني لفيلم الهوّاة بال(منستير)
سنة 1994
شريط حمّام الشّطّ أو الذّاكرة الرّهينة سنة 1995 *-
-شريط لماذا تركت الحصان وحيدا سنة 2003 *
شريط عصيان سنة 2004 *-
- شريط بعيون دامعة وثائقي سنة 2005*
- شريط حوت يأكل حوت وثائقي سنة 2006*
*- شريط مجزرة بيت حانون وثائقي سنة 2007
- شريط -خدّام- وثائقي سنة 2007*
شريط أحلام مستحيلة - وثائقي سنة 2008 وقد حصل هذا الفيلم - *
على الجائزة الثّانية للمسابقة الوطنيّة بالمهرجان الدّولي لفيلم الهواة بمدينة (قليبية) .
*-شارع الحكايات المبتورة سنة\ 2010 إخراج مشترك مع أنيس التّونسي ويشمل تنويه خاص للجنة التنويه خاص للجنة التّحكيم المسابقة الوطنيّة بالمهرجان الدّولي لفيلم الهواة ب(قليبية)

* - شريط وثائقي حول أصحاب الشّهائد المعطّلين عن العمل،
*- شريط وثائقي حول المفقّرين في تونس،
*- شريط أوتو بيوغرافيا حول التّجربة الشّعريّة و السّينمائيّة و الجمعيّاتيّة الشّخصيّة و الموانع السّياسيّة و الصّحيّة الّتي حالت دون مواصلة المشوار السّينمائي خاصّة، و الحصار الإعلامي المضروب حول هذه التّجربة الفنيّة الخاصّة.

اختم بحثي بهذه السطور الشعرية :

رقصة غرقى المساءات
أراقى نجيّ السّؤال
و أقفو خطى لحظة تتوارى
على شفة اللّيل،
يشتعل الحرف
في زحمة النظرات
إلى قمر يتعنّى على راحة الشّوق...
وجه الحبيبة محتفل
بالسّماء الّتي ستلي،
و العصافير غائمة في سماء المساء البعيد،
تصوغ مداها من الورد،
من لغة لا تجفّ،
تراقص غرقي المساءات،
يخترق الضّوء صدري
و تحتفظ الرّيح فيّ بحمق الخطى.
البلاد على شفتي وردة
أذعنت لرسائلها خفقات الجدار،
مناراتها أوشكت أن تلامس أجنحة الفجر
حين تضيق العبارة،
أفتح بوّابة الحلم
تنساب قافيتي و السّواقي تبلّل خطوي،
و كانت يداي جناحين من معدن و هتاف،
و كان الزّمان دما
يتدفّق من جسد العابرين
إلى وجهها المتألّق،
أجراس قافية،
دبكة الانتصار،
و ماء يبلّل سوسنة الرّوح.
أراقى نجيّ السّؤال
و أفتح نافذة العشق،
وجه الحبيبة محتفل
و البلاد البعيدة غائمة في ضياء العناق
أودّ اختراق الفصول،
فأولد حيث الدّوار يبدّد مرتفعات الهتاف،
و أفترش البحر أغنية تتموّج،
أرتاح في حلبات الغرق،
و ترتفع الجدران،
رياح السّماء ترتّل ذاكرة الموج،
و الماء
قدّاس شوقي يسيل على راحتي
يضيء طفولة أغنيتي،
أصل الآن حيث القرنفل يمشي،
إلى آخر الحلم...
باب المديح انطفائي،
و ضوء الكمنجات يهتف بي
كزجاج الصّباح،
وهذا الهديل المسافر بوحي
إلى أفق يتدفّق
في خفقة الرّوح...
أعلم أنّ المدينة غائمة في رؤاها،
و أعلم أنّ النّوافذ مشرعة للنّجوم الّتي
تتساقط من شفتيها.
و كانت تحرّر أجنحة الطّير،
كانت تحرّر أجنحة العشق،
تنساق من وتر إلى وتر،
كلّ شيء يحدّثني عن مدن من خطى شجر،
عن مشاهد عابرة لبداياتها،
عن عناق يؤرّخ كلّ حروب القبيلة.
أراقى نجيّ السّؤال،
و يمتدّ ظلّي
إلى السّاحل المتراجع
نحو زجاج قصّي،
أذلّل ساقية الورد،
مازالت منحدرا من تراب مدمّى،
و من لغة لا تجفّ على شفة الطّفل،
الرّيح ذاكرة،
دون أجنحة
تتسلّل رقصتها
لسماء الرّؤى...
الرّصاص صباح
تدلّى إلى سقف أغنية من دم،
صلاة العساكر فاتحة لطقوس النهار الجديد،
خشوع الحديقة عند العبور،
صدى مذبحة الأرض
أجراسها تتعالى،
و أمضي بلا نجمة
أتذكّر ثلج اللّقاء
لأرتجل الذوبان على وجنات الوطن.

اميرالبيان العربي
د فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز


*************************




https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى