البهاء زهير
ولد البهاء زهير في الحجاز قرب مكةالمكرمة ونشأ في مكة المكرمة في بيت عز وترف وجاه وغنى
قال الشعر في طفولته وقد هاجر الى مصر وسكن مدينة –قوص- وبرع في الادب
اتصل بخدمة الملك الايوبي في مصر الاانه ظهرت خصومة سياسية بينه وبينه في اواخر ايامه اخالها من وشايات حساده اضطر الى لزوم داره بعدها فاشتد به الفقر والعوز وشظف العيش الى ان وافاه الاجل
توفي في قوص سنة \656 هجرية
يتميز شعره يالسهولة ورقة الحواشي ودقة واختيار الاساليب والمعاني اللطيفة والالفاظ العذبة الرقيقة شعره من الشعر السهل الممتنع الذي تحفظه بسرعة وتنساه بسرعة ويصعب القول فيه او بمثله اذ يحس القارئ انه يستطيع ان يأتيؤ بمثله او يشعر مثله الا انه اذا اراد ان يشعر امتنع عليه ونكص .
ومن قوله متغزلا :
لو تراني وحبيبي عندما
فر مثل الضبي من بين يدي
قال ما ترجع عني قلت لا
قال ما تطلب مني قلت شيء
فانثنى يحمر منني خجلا
وثناه التيه عني لا الي
كدت بين الناس ان الثمه
اه لو افعل ماكان علي
ويقول البهاء زهير في الغزل :
أأحْـــبابنَا ماذا الرّحيل الذي دَنَا
فَقَدْ كُنْتُ منهُ دائــــماً أتَخوّفُ
هَبوا لي فــؤاداً إنْ رحلتُ أطاعَني
فإني بقَلبـــي ذلِكَ اليَوْم َأعْرَفُ
وياليْتَ عيني تَعــْرِفُ النَّومَ بَعدَكم
عَسَــــاها بطيفٍ منكُمُ تتألّفُ
تعالَوْا بنا نَسْرِقْ منَ العُمْرِ ســاعةً
فنَجني ثِمارَ الوَصْلِ فيها وَنَقْطِــفُ
وإنْ كُنتُمُ تَلقَونَ في ذاك كلفَــةً
دَعُوني أَمُتْ وَجْداً ولا تَتَكَلَّفُـــوا
أأحبابَنا إنِّي على القُرْبِ والنَّــوَى
أَحِنُّ إلَيْكُمْ حيثُ كُنْتُ وأعْطِــفُ
وطرفي إلى أوْطانِكُمْ مُتَلَفِّــــتٌ
وقَلْبي على أيَّامِكُمْ مُتَأسِّــــفُ
وكَمْ ليلةٍ بِتْنا علــــى غيرِ رِيبةٍ
حَبيبينِ يَنْهَانا النُّهَـــى والتَّعَفُّّفُ
تَرَكْنَا الهَوَى لما خَلَوْنا بمَعــــزلٍ
وَباتَ عَلَينــــا للصّبابةِ مُشْرِفُ
ظَفِرْنا بما نَهْوَى منَ الأُنْسِ وَحـدَه
وَلَسْنَا إلى ما خَلْفَهُ نَتَطَــــرَّفُ
سَلوا الدَّارَ عَمَّــا يَزْعُمُ النَّاسُ بَيْنَنا
لقَد عَلِمَتْ أنّي أعَفُّ وَأظـــرَفُ
وَهلْآنَسَــتْ مِنْ وَصْلِنَا ما يَشينُهُ
وَيُنْكِرُهُ مِنَّا العَفافُ وَيَأْنَــــفُ
سوَى خِلْسَـــةٍ نَسْتَغْفِرُ اللهَ إنَّنا
ليَحلُو لنا ذاكَ الحديـثُ الْمُزَخْرَفُ
حَديثٌ نَخَالُ الدّوحَ عِنْدَ سَــمَاعِهِ
لما هزَّ مِنْ أعطافِهِ يتَقََطَّــــفُ
لحا اللهُ قَلباً باتَ خِلواً مِنَ الهــوَى
وَعَيناً على ذِكْرِالهوَىليسَ تَذْرِفُ
وإنِّي لأرعى كُلَّ مَنْ كان عاشــقاً
ويزدادُ في عيني جلالا ًويَشْــرُفُ
وَما العِشْقُ في الإنســانِ إلا فَضِيلةٌ
تُدمِّثُ مِنْ أخْلاقـــِهِ وتَظَـرّفُ
يُعظّمُ مَنْ يَهْوى ويطلبُ قـــرْبَه
فَتكَْثــــرُ آدابٌ لَهُ وتَلَطَّـفُ
ويقول متغزلا ايضا :
لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ
لَقَد غابَ واشٍ بَينَنا وَعَذولُ
وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ
أَرى الشَرحَ فيهاوَالحَديثُ يَطولُ
تَعالَ فَما بَيني وَبَينِكَ ثالِثٌ
فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ
وَإِيّاكَ عَن نَشرِ الحَديثِ فَإِنَّني
بِهِ عَن جَميعِ العالَمينَ بَخيلُ
بِعَيشِكَ حَدِّثني بِمَن قَتَلَ الهَوى
فَإِنّي إِلى ذاكَ الحَديثُ أَميلُ
وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها
هُناكَ مُقامٌ ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَماكُلُّ مَخضوبِ البَنانِ بُثَينَةٌ
وَماكُلُّ مَسلوبِ الفُؤادِجَميلُ
وَياعاذِلي قَد قُلتَ قَولاً سَمِعتُهُ
وَلَكِنَّهُ قَولٌ عَلَيَّ ثَقيلُ
عَذَرتُكَ إِنَّ الحُبَّ فيهِ مَرارَةٌ
وَإِنَّ عَزيزَ القَومِ فيهِ ذَليلُ
أَأَحبابَنا هَذا الضَنى قَد أَلِفتَهُ
فَلَو زالَ لاستَوحَشتُ حينَ يَزولُ
وَحَقِّكُمُ لَم يَبقَ فِيَّ بَقِيَّةٌ
فَكَيفَ حَديثي وَالغَرامُ طَويلُ
وَإِنّي لَأَرعى سِرَّكُم وَأَصونُهُ.
َ نِ الناسِ وَالأَفكارُ فيَّ تَجولُ
دَعوا ذِكرَ ذاكَ العَتبِ مِنّا وَمِنكُمُ.
اِلى كَم كِتابٌ بَينَنا وَرَسولُ
وَرُدّوا نَسيماً جاءَ مِنكُم يَزورُني
فَإِنّي عَليلٌ وَالنَسيمُ عَليلُ
وَلي عِندَكُم قَلبٌ أَضَعتُم عُهودَهُ
عَلى أَنَّهُ جارٌ لَكُم وَنَزيلُ
ويقول ايضا في الغزل:
دع الوشاة وما قالوا ومـا نقلـوا
ابينـي وبينكـم مـا سينفـصـلُ
لكم سرائـر فـي قلبـي مخبـأةٌ
لا الكتب تنفعني فيها ولا الرُسـلُ
رسائل الشوق عندي لو بعثت بها
إليكم لم تسعها الطـرق والسبـلُ
واستلـذُ نسيمهـا مـن دياركـمُ
كأن أنفاسهُ مـن نشركـم قبـلُ
وارحمتاهُ لصـب قـل ناصـرهُ
فيكم وضاق عليه السهل والجبـلُ
يزداد شعري حسناً حين أذكركـم
إن المليحة فيها يحسـن الغـزلُ
يا غائبين وفي قلبـي أشاهدهـم
وكلما انفصلوا عن ناظري اتصلوا
**********************************************