في سورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
(الحمد لله رب العالمين- الرحمن الرحيم- مالك يوم الدين – اياك نعبد واياك نستعين – اهدنا الصراط المستقيم- صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين-)
سورة الفاتحة المباركة باركها الله تعالى حيث جعلها نبراسا للدعاء ومثالا له بداءت بحمد الله والثناء عليه واعد الله تعالى الحمد بحد ذاته دعاءا مباركا للمؤمنين فقال تعالى
واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين- وفيها الكفاية بالله تعالى في كل الامور والاحداث وفيها الشكر على النعمة وزيادة
فالحمد والثناء على الله تعالى الراحم بعباده المنعم عليهم بالامن والامان والخير والصحة والعافية والايمان والحياة وكل النعم فاقرار الانسان بعبوديته لربه تعالى والخضوع له بقلب خاشع ونفس مطمئنة لاءن كل ما على الارض من صتع الله الذي اتقن كل شيء خلقه يجعل المرء قريبا من ربه ويعتريه احساس بقوة الاستعانة به فيفتح يديه داعيا الله مستعينا به في هدايته الى الطريق القويم والى ما نرنو اليه نفسه من امور الدنيا والاخرة طريق اهل الصلاح والفلاح الذين انعم الله عليهم نعمه الواسعة وفضلهم على الاخرين
فالدعاء بطلب الهداية والاستقامة وسيلته النفوس المؤمنة التي غايتها ومناها استجابة هذا الدعاء في ان يجعلهم على الصراط المستقيم بانعامه عليهم ويبعدهم عن الذين غضب عليهم فلعنهم وعن الضالين التائهين عن هذ الطريق
ايها القارىء الكريم يامن سيستجيب الله تعالى االدعاء ويباركه لك في سورة الفاتحة اسوة حسنة فهذه السورة المباركة كلها دعاء فهي تتحدر في النفس كتحدرالماء الزلال العذب الرقراق في النهر الخالد فيسقي ماحوله بانتظام كذلك هي تسقي النفوس وتطهرالقلوب فهي نبر اس عمل لكل دعاء وهذا الاسلوب نجده في اغلب الادعية الموجودة في المصحف الشريف فخذ بها وتوكل على الله فانه نعم المولى ونعم النصير
______________________________