بناء القصيدة العربية المعاصرة
ان بناء القصيدة العربية المعاصرة من موجبات الحداثة الشعريةتوحي الى تعزيز وتأسيس وعي التجربة لدى الشاعر والناقد على حد سواء لذا ، فان بنية القصيدة العربية المعاصرة تركد لنا بأنها القصيدة التي يبرز فيها الانسان في الشاعر، وموضوعاتها مستمدة مما يخص الشاعر ذاته و ويتضد فيها حالتان: احدهما ظاهرة والآخر ىمضمر،ة ونجد في الحالة الظاهرة البينةالواضحةللبشاعر والمتلقي والناقد سيرة لشخصية الشاعر وهي اشبه قناع شعري، ونستشف من الحالة الثانية غيرالواضصحة الدلالة اوالمضمرة كل العلاقات والدلالات التي يتوخاها الشاعر دون ان يصرح بها، والوصول الى ذلك هو الاهم في قراءة هذه القصيدة، كما يتبين ايضا ان بنية القصيدة المعاصرة المتكاملة تتميز بالبناء الدرامي الذي يقوم على التعبير بالشخوص الواضحةاوالمقنعة وبالحدث والصراع، وقد هذب هذا البناء العناصر الغنائية التي لابد من حضورها في بنية هذه القصيدة ،بصفتها احد العناصر الشعرية التي
لابد منها، فغدت بعيدة عن التقرير والمباشرة والنغمية التي لاتستهدف سوى نفسها، وتسيء الى النمو العضوي ومفهوم التكامل في بنية القصيدة المعاصرة.
والقصيدة المتكاملة احد مظاهر التجديد بل اهمها ،وهي متصلة بالتراث تتعامل معه من منظار جدلية الحداثة الشعرية، فتستمد منه شخوصها واقنعتها وبعض احداثها، ولكن الشاعر لايعيد صياغتها، كما جاءت في القصيدة الشعرية القديمة، وانما يستعير حركة او موقفاً او حدثاً مناسباً ويحاول بوساطة الاسقاط الفني ان يوظف ما استعاره توظيفاً معاصراً ،ولذلك تبدو القصيدة المتكاملة مركبة يتداخل فيها الماضي والحاضر وتتلاقى فيها الاصالة والمعاصرة، الايجابي والسلبي، والذات والموضوع للتعبير عن تجربة معاصرة.
لذاان القصيدة المتكاملة تعبير بالتراث عن المعاصرة وبالماضي عن الحاضر والعلاقة بين الشاعر وتراثه علاقة جدلية، يتبادل فيها الشاعر والتراث، التأثر والتأثير وان مفهوم الحداثة غير متناقض مع مفهوم التراث، فالحداثة من التراث، وهي تنبثق منه كانبثاق الغصون من الساق والساق من الجذو ر وكذلك التجديد فالتجديد الشعري ذو ثلاثة اطراف متلازمة متفاعلة هي: المؤثرات الخارجية المساعدة والمكونات التراثية وموهبة الشاعر وان التأثر سمة انسانية مشروعة تشترك فيها الشعوب وهي لاتعني النقل عن الاخر وانما تعني المعرفة والاطلاع وذلك سيفضي الى الابداع والاصالة، حيث كان للمدارس الادبية ولبعض الشعراء الغربيين تأثير في بنية القصيدة العربية الحديثة، فالرومانسية ساهمت في إحياء النزعة الغنائية، والرمزية في تعميق الاحساس الداخلي واستخدام الاسقاط الفني، وعمقت السريالية غنائية اللغة والصورة والموضوع وحرية الكشف والتعبير، وتجلت التأثيرات الكلية العميقة بالانتقال في بنية القصيدة من وحدة البيت الى الشكلالعام او العضوي، ومن الذاتية الى الموضوعية، ومن الغنائية الى الدرامية، ضمن المكونات الغربية في بنية القصيدة العربية المعاصرة، اهمها ثلاثة: المكون الاسطوري والمكون التاريخي والمكون الادبي.
كما نرى ان القصيدة استفادت في بنيتها وشكلها العضوي من القصيدة والنقد الاوروبيين اللذين كان لهما دور مباشر في توجيه شعرائنا الى الاستفادة من تراثنا والالتفات الى التراث الغربي بأساطيره واشكاله الفنية للتعبير عن تجارب معاصرة وهذا سبب من اسباب الغموض في القصيدة المتكاملة ، وهو في الوقت ذاته سبب من اسباب ثرائها وتعدد اصواتها ودلالاتها. وتطورها نحو الافضل
اما الموضوعات الغنائية، وغنائية التعبير في بنية القصيدة المتكاملة وقد لقِّحت بالعناصر الدرامية لتخاطب الاحساسات والعقل معاً وتمتزج فيها الذات بالموضوع ويتعادل التعبير والاحساس وتغدو اللغة والصورة والايقاع أدوات موظفة جديدةثابتة و ان القصيدة المتكاملة كانت نتيجة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على مجتمعنا منذ منتصف القرن العشرين ،فالمجتمع الاستهلاكي افرز موضوعات الموت والاغتراب كما انها ناجمة عن جهود الشعراء المتواصلة منذ بدايات القرن العشرين للنهوض بالقصيدة المعاصرة.
كما ان بنية القناع في القصيدة العربية المعاصرة، و مجالات استخدامه ومصادره، فهو وسيلة درامية للتخفيف من حدة الغنائية والمباشرة وهو اتقانة جديدة في الشعر الغنائي لخلق موقف درامي او رمز فني يضفي على صوت الشاعر نبرة موضوعية من خلال شخصية من الشخصيات ، يستعيرها الشاعر من التراث او من الواقع، وقد استعاره الشعراء من الاساطير او الشخوص الدينية اومن التاريخ العربي او من التراث الادبي كما فعل بعض شعراء الحداثة حين استعاروا اقنعة لوجوه شعراء كطرفة بن العبد وابي نواس والحلاج وغيرهم.
وان هذا الشاعر لابد ان يكون مثقفا ثقافة عالية بالضرورة حيث انها تظهر في شعره واضحة المعالم، فهو يطوف في التاريخ القديم والأساطير والتراث للبحث عن متكأ او مشجب او وسيلة او موقف تحمل افكاره ورؤاه، وان هذه القصيدة تميل الى الطول فهي في بعض اعمال الشعراء يعتبرها كتاب كامل، لمافيها من امور متكاملة
ان بعض الشعراء المعاصرين استفادوا من العناصر الدرامية في خلق شخصية غنية معقدة، فاتجهوا الى التراث بأنواعه للتعبير عن تجارب معاصرة، وهذا يؤكد اصالة القصيدة المتكاملة، وسنكتشف ان الشخصيات الدرامية التي ابتدعها هؤلاء الشعراء ذات مرجعيات مختلفة، فبعضها من الماضي والآخر من الحاضر وبعضها من الدين او الادب او الواقع الاجتماعي، وبعض هذه الشخصيات ذات منبت اجتماعي طبقي او ذات مهن اجتماعية وضيعة وذات هموم معيشية وهذا يثبت ارتباط القصيدة المتكاملة بواقعها الاجتماعي.
ان عناصر البناء الدرامي وتكامل القصيدة وهي: الحكاية والحدث وصلاته بالشخصية وسماتها من جهة، وبالحتمية الناجمة عن تكوينها من جهة ثانية مبيناً من خلال الحكاية والحدث الدرامي والصراع والحوار الدرامي وبناء الحدث ان الحكاية تكتسب اهميتها الفنية حين يمتلك الشاعر المقدرة على توظيفها توظيفا معاصراً، وان الحوار الجيد والصراع المتين يؤديان دوراً بارزاً في بناء الحدث ورسم ابعاد الشخصية الدرامية وبناء القصيدة المتكاملة، وان العناصر الغنائية تغتني بالعناصر الدرامية فيتلون الايقاع والصورة بتلون احساسات الشخوص ليشكلا الايقاع والصورة العضويين، كما ان القصيدة المتكاملة شبكة من العلاقات التماثلية والسلبية المتفاعلة، فهي ذات اصوات وابعاد ومستويات ينجم عنها التكافؤ بين الدلالة التراثية والدلالة المعاصرة.
أخيراً.. تظهر الخاتمة ونكتشف نحن مدى عمق البحث واصالته في هذا الكتاب، فهو يقف عند بنية القصيدة المتكاملة، يحللها ويدرس جوانبها المختلفة بل ويعيد تعريف جملة من المصطلحات النقدية التي تقربنا من القصيدة الحديثة وتقربها منا .ولعل في ذلك جهداً يود لو يوضح الحقيقة ويفكك كل تفصيلاتها كي يقيم منارات يهتدي بها الباحثون والمنقبون عن الحداثة وتطوراتها وتجلياتها، وتؤكد ان اتجاه الشعراء الى التراث بمصادره، يختارون منه الاقنعة والحكايات، هو ردة الى الماضي للامتداد منه الى الحاضر فنسمع من خلاله اصواتنا ونرى ونتلمس احساساتنا ونعي مشكلاتنا، من خلال رؤية معاصرة تقوم باحياء التراث وتوظيفه توظيفاً معاصراً على نقيض ما كان يفعله شعراء حركة الاحياء في عودتهم الى بعض عناصر التراث فقد كان الماضي هدفاً لهم يعودون اليه لبيان جمالياته وتقديسه والوقوف عنده،وهكذا تجمع القصيدة المتكاملة الاصالة والحداثة فهي لاتتخلى عن الاصالة بحجة الحداثة، ولاتتخلى عن الحداثة بحجة التمسك بالتراث كما تثبت الدراسة اهمية الطريقة التمثيلية في رسم الشخوص والاتجاه نحو التعبير الدرامي وقدرة الشاعر على الامساك بالخيوط الدرامية والخيوط الشعرية التي تنسج القصيدة المتكاملة.
-----------------------------------
ان بناء القصيدة العربية المعاصرة من موجبات الحداثة الشعريةتوحي الى تعزيز وتأسيس وعي التجربة لدى الشاعر والناقد على حد سواء لذا ، فان بنية القصيدة العربية المعاصرة تركد لنا بأنها القصيدة التي يبرز فيها الانسان في الشاعر، وموضوعاتها مستمدة مما يخص الشاعر ذاته و ويتضد فيها حالتان: احدهما ظاهرة والآخر ىمضمر،ة ونجد في الحالة الظاهرة البينةالواضحةللبشاعر والمتلقي والناقد سيرة لشخصية الشاعر وهي اشبه قناع شعري، ونستشف من الحالة الثانية غيرالواضصحة الدلالة اوالمضمرة كل العلاقات والدلالات التي يتوخاها الشاعر دون ان يصرح بها، والوصول الى ذلك هو الاهم في قراءة هذه القصيدة، كما يتبين ايضا ان بنية القصيدة المعاصرة المتكاملة تتميز بالبناء الدرامي الذي يقوم على التعبير بالشخوص الواضحةاوالمقنعة وبالحدث والصراع، وقد هذب هذا البناء العناصر الغنائية التي لابد من حضورها في بنية هذه القصيدة ،بصفتها احد العناصر الشعرية التي
لابد منها، فغدت بعيدة عن التقرير والمباشرة والنغمية التي لاتستهدف سوى نفسها، وتسيء الى النمو العضوي ومفهوم التكامل في بنية القصيدة المعاصرة.
والقصيدة المتكاملة احد مظاهر التجديد بل اهمها ،وهي متصلة بالتراث تتعامل معه من منظار جدلية الحداثة الشعرية، فتستمد منه شخوصها واقنعتها وبعض احداثها، ولكن الشاعر لايعيد صياغتها، كما جاءت في القصيدة الشعرية القديمة، وانما يستعير حركة او موقفاً او حدثاً مناسباً ويحاول بوساطة الاسقاط الفني ان يوظف ما استعاره توظيفاً معاصراً ،ولذلك تبدو القصيدة المتكاملة مركبة يتداخل فيها الماضي والحاضر وتتلاقى فيها الاصالة والمعاصرة، الايجابي والسلبي، والذات والموضوع للتعبير عن تجربة معاصرة.
لذاان القصيدة المتكاملة تعبير بالتراث عن المعاصرة وبالماضي عن الحاضر والعلاقة بين الشاعر وتراثه علاقة جدلية، يتبادل فيها الشاعر والتراث، التأثر والتأثير وان مفهوم الحداثة غير متناقض مع مفهوم التراث، فالحداثة من التراث، وهي تنبثق منه كانبثاق الغصون من الساق والساق من الجذو ر وكذلك التجديد فالتجديد الشعري ذو ثلاثة اطراف متلازمة متفاعلة هي: المؤثرات الخارجية المساعدة والمكونات التراثية وموهبة الشاعر وان التأثر سمة انسانية مشروعة تشترك فيها الشعوب وهي لاتعني النقل عن الاخر وانما تعني المعرفة والاطلاع وذلك سيفضي الى الابداع والاصالة، حيث كان للمدارس الادبية ولبعض الشعراء الغربيين تأثير في بنية القصيدة العربية الحديثة، فالرومانسية ساهمت في إحياء النزعة الغنائية، والرمزية في تعميق الاحساس الداخلي واستخدام الاسقاط الفني، وعمقت السريالية غنائية اللغة والصورة والموضوع وحرية الكشف والتعبير، وتجلت التأثيرات الكلية العميقة بالانتقال في بنية القصيدة من وحدة البيت الى الشكلالعام او العضوي، ومن الذاتية الى الموضوعية، ومن الغنائية الى الدرامية، ضمن المكونات الغربية في بنية القصيدة العربية المعاصرة، اهمها ثلاثة: المكون الاسطوري والمكون التاريخي والمكون الادبي.
كما نرى ان القصيدة استفادت في بنيتها وشكلها العضوي من القصيدة والنقد الاوروبيين اللذين كان لهما دور مباشر في توجيه شعرائنا الى الاستفادة من تراثنا والالتفات الى التراث الغربي بأساطيره واشكاله الفنية للتعبير عن تجارب معاصرة وهذا سبب من اسباب الغموض في القصيدة المتكاملة ، وهو في الوقت ذاته سبب من اسباب ثرائها وتعدد اصواتها ودلالاتها. وتطورها نحو الافضل
اما الموضوعات الغنائية، وغنائية التعبير في بنية القصيدة المتكاملة وقد لقِّحت بالعناصر الدرامية لتخاطب الاحساسات والعقل معاً وتمتزج فيها الذات بالموضوع ويتعادل التعبير والاحساس وتغدو اللغة والصورة والايقاع أدوات موظفة جديدةثابتة و ان القصيدة المتكاملة كانت نتيجة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على مجتمعنا منذ منتصف القرن العشرين ،فالمجتمع الاستهلاكي افرز موضوعات الموت والاغتراب كما انها ناجمة عن جهود الشعراء المتواصلة منذ بدايات القرن العشرين للنهوض بالقصيدة المعاصرة.
كما ان بنية القناع في القصيدة العربية المعاصرة، و مجالات استخدامه ومصادره، فهو وسيلة درامية للتخفيف من حدة الغنائية والمباشرة وهو اتقانة جديدة في الشعر الغنائي لخلق موقف درامي او رمز فني يضفي على صوت الشاعر نبرة موضوعية من خلال شخصية من الشخصيات ، يستعيرها الشاعر من التراث او من الواقع، وقد استعاره الشعراء من الاساطير او الشخوص الدينية اومن التاريخ العربي او من التراث الادبي كما فعل بعض شعراء الحداثة حين استعاروا اقنعة لوجوه شعراء كطرفة بن العبد وابي نواس والحلاج وغيرهم.
وان هذا الشاعر لابد ان يكون مثقفا ثقافة عالية بالضرورة حيث انها تظهر في شعره واضحة المعالم، فهو يطوف في التاريخ القديم والأساطير والتراث للبحث عن متكأ او مشجب او وسيلة او موقف تحمل افكاره ورؤاه، وان هذه القصيدة تميل الى الطول فهي في بعض اعمال الشعراء يعتبرها كتاب كامل، لمافيها من امور متكاملة
ان بعض الشعراء المعاصرين استفادوا من العناصر الدرامية في خلق شخصية غنية معقدة، فاتجهوا الى التراث بأنواعه للتعبير عن تجارب معاصرة، وهذا يؤكد اصالة القصيدة المتكاملة، وسنكتشف ان الشخصيات الدرامية التي ابتدعها هؤلاء الشعراء ذات مرجعيات مختلفة، فبعضها من الماضي والآخر من الحاضر وبعضها من الدين او الادب او الواقع الاجتماعي، وبعض هذه الشخصيات ذات منبت اجتماعي طبقي او ذات مهن اجتماعية وضيعة وذات هموم معيشية وهذا يثبت ارتباط القصيدة المتكاملة بواقعها الاجتماعي.
ان عناصر البناء الدرامي وتكامل القصيدة وهي: الحكاية والحدث وصلاته بالشخصية وسماتها من جهة، وبالحتمية الناجمة عن تكوينها من جهة ثانية مبيناً من خلال الحكاية والحدث الدرامي والصراع والحوار الدرامي وبناء الحدث ان الحكاية تكتسب اهميتها الفنية حين يمتلك الشاعر المقدرة على توظيفها توظيفا معاصراً، وان الحوار الجيد والصراع المتين يؤديان دوراً بارزاً في بناء الحدث ورسم ابعاد الشخصية الدرامية وبناء القصيدة المتكاملة، وان العناصر الغنائية تغتني بالعناصر الدرامية فيتلون الايقاع والصورة بتلون احساسات الشخوص ليشكلا الايقاع والصورة العضويين، كما ان القصيدة المتكاملة شبكة من العلاقات التماثلية والسلبية المتفاعلة، فهي ذات اصوات وابعاد ومستويات ينجم عنها التكافؤ بين الدلالة التراثية والدلالة المعاصرة.
أخيراً.. تظهر الخاتمة ونكتشف نحن مدى عمق البحث واصالته في هذا الكتاب، فهو يقف عند بنية القصيدة المتكاملة، يحللها ويدرس جوانبها المختلفة بل ويعيد تعريف جملة من المصطلحات النقدية التي تقربنا من القصيدة الحديثة وتقربها منا .ولعل في ذلك جهداً يود لو يوضح الحقيقة ويفكك كل تفصيلاتها كي يقيم منارات يهتدي بها الباحثون والمنقبون عن الحداثة وتطوراتها وتجلياتها، وتؤكد ان اتجاه الشعراء الى التراث بمصادره، يختارون منه الاقنعة والحكايات، هو ردة الى الماضي للامتداد منه الى الحاضر فنسمع من خلاله اصواتنا ونرى ونتلمس احساساتنا ونعي مشكلاتنا، من خلال رؤية معاصرة تقوم باحياء التراث وتوظيفه توظيفاً معاصراً على نقيض ما كان يفعله شعراء حركة الاحياء في عودتهم الى بعض عناصر التراث فقد كان الماضي هدفاً لهم يعودون اليه لبيان جمالياته وتقديسه والوقوف عنده،وهكذا تجمع القصيدة المتكاملة الاصالة والحداثة فهي لاتتخلى عن الاصالة بحجة الحداثة، ولاتتخلى عن الحداثة بحجة التمسك بالتراث كما تثبت الدراسة اهمية الطريقة التمثيلية في رسم الشخوص والاتجاه نحو التعبير الدرامي وقدرة الشاعر على الامساك بالخيوط الدرامية والخيوط الشعرية التي تنسج القصيدة المتكاملة.
-----------------------------------