1- تطور اساليب الشعر
-----------------------------
لقد تطورت اساليب الشعر العربي في العصر العباسي الاول كثيرا جراء اطلاع الشعراء على الثقافات الاجنبية ونمو مداركهم وزيادة معلوماتهم وتطور الحياة الحضارية في هذا العصر فقد مال الشعراء الى استخدام الاساليب السهلة المفهومة المنسجة مع واقع الحياة المعاش وابتعدوا عن اللفظة الغريبة او البدوية التي قل استعمالها او هجرت في الاغلب واستعملوا المحسنات البديعية والالفاظ الجديدة تبعا لتطور الامور وحتى وصلت الحال لبعضهم من استخدام الفاظا اعجمية في شعره
وقد ترك اغلب شعراء هذا العصر كثير مما كان يسير عليه الشعراء في الجاهلية كاستهلال القصيدةبالغزل ووصلت الامورالى ان يتهكم بعضهم بهذه الطريقة يسخر ون من الشعراءالذي حافظوا عليها يقول ابوا نؤاس \
قل لمن يبكي على رسم درس
واقفا ما ضر لوكان جلس
كما ولاحظ دخول الشعر بعض الالفاظ والاصطلاحات العلمية واللغوية كقول الشاعر ابو تمام في الخمرة
خرقاء تلعب بالعقول حبابها
كتلاعب الافعال بالاسماء
وكذلك كثر استمال المحسنات الكلامية البلاغية كالبديع وطباق وجناس وتشبيه واستعارات وتففن الشعراء فيها وتزيينهم لشعرهم بها كل قدر امكاناتهه
وقوة شاعريته يقول البحتري
فلم ار مثلينا او مثل شاننا
نعذب ايقاظا وتنعم هجدا
او كثر استعمال الكلمات الاعجمية في الشعر فوجد فيه كلمات فارسية والشعراءالذين ادخلوا هذه الالفاظ اما من اصل فارسي او يميلون الى الاصول الفارسية واو لهم اطلاع واسع في الفارسية كابي نؤاس وابن الرومي وابن المعتز يقول ابن المعتز \
قم نصطبح فليالي الوصل مقمرة
كانها باجتماع الشمل اسحار
اما ترى اربعا للهو قد جمعت
جنك وعود وقانون ومزمار
كم دخلت اساليب الشعر الاالفاظ الفلسفية والعلمية وكل ما احاط بالشعراء من امور ومعالم وتطور وابتذال وقوة اسلوب وجد في شعر هذا العصر والشاعر من ابدع فيها واجاد
2 -تطور معاني الشعر
-----------------------------------
كان من اثار تطور الحياة العامة في العصرالعباسي الاولان تطورت الحضارة والثقافة والسياسة وتطورت تبعا لها معاني الشعر واختصبت اخيلة الشعراء وازدحمت بشتى معالم الحياة وتفنن الشعراء في نعاني الشعر فقد تصرف الشعراء اولا بمعاني شعر الاقدمين قبلهم واضفوا عليها طابعا من الحسن والطرافة ورقت حواشي الصور الشعرية والبلاغية فاستخدم الشعراء اقيسة منطقفية وتعبيرات لغوية تكاد تكون جديدة فيما البسوه لها من قشابة الالوان وتباين الانواع فاحسنوا التصوير والابداع واتسعت اخيلتهم اللى افاق واسعة ضافية فجاؤوا بها وتظهر هذه الابداعات في التشبيه وسعة الخيال الشعري وما اكتنفه من اضافات في محسنات اللغة من طباق وجناس و بيان اضافة الى التراكيب اللفظية والصور الجميلة وتسلسل المعاني وتلاحمها
فمن تصرف الشعراء بمعاني الاقدمين قول الشاعر سلم الخاسر
فانت كالدهر مبثوثا حبائله
والدهر لاملجاء منه ولا هرب
ولو ملكت عنان الريح اصرفه
في كل ناحية مافاتك الطلب
ومن تطور واستعمال الاقيسة المنطقية قول الشاعر البحتري
دنوت تواضعا وعلوت مجدا
فشاناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس تبعد ان تسامى
ويدنوا الضوء منها والشعاع
ومن حسن الابداع والتصوير الحسن قول الشاعر بشار بن برد متغزلا
ياقوم اذني لبعض الحي عاشقة
والاذن تعشق قبل العين احيانا
2- تطور اوزان وقوافي الشعر
----------------------------
علم العروض علم اوزان الشعر وكيفية تنظيم الشعر والنطق به والفارق بين الشعر والنثر نشاء بنشوء الشعر فهو روح الشعر ومحركه اذا اتفق مع حسن المعاني وارتبط بافضل الاساليب او قل هو الموسيقى التي تسري في جسد الشعر العربي ومن خلال الاذن الموسيقية العربية لا نشاءالشعر او سماعه او تذوقه
لم يكن العربي بحاجة الى تلقي موسيقى الشعر عن طريق الدراسة اوتثبيتها باوزان معينة بل كانت الاذن الموسيقية لدى العربي صاغية حساسة الى مدى البعيد فانشد العربي الشعر على انغام وزاصوات حركة الابل ومسيرها في ليل او نها راومن خلال تهادي الجسم العربي وهو راكب عليها تتهادى به قليلا قليلا او امراة تهتز فوقه في هودجها و من حركة الهواء الضارب في الخيام وعبثه فيها ومن حركة الخيل الزاحفة للقتال من كل هذه ومن غيرها نشات وتطورت الموسيقى الشعرية فبقيت الاذن العربية عارفة انغامها وترابطها و طيها وخبنها واوتادها واعمدتها والقول في هذا طويل- لاحظ مقالتي بعنوان النغم الايقاع المنشورة في كتابي في الادب والفن في مدونتي على النت –
ازدحمت الحياة وكثر اللغط وتشابكت الاصوات كلما كثرت البشرية واختلطت ببعضها كثرة على الاذن العربية كل هذه بعد تطور الحياة وزادهارها وتمازج العرب بالاعاجم وبالحياة العامة والحضارة وتشابكها
والاسواق وما فيها فاتصبح من الضروري ايجاد امر مكتوب لتفهمه وتتذوقه الاذن عند سماعه فنشاءعلم العروض في العصر العباسي الاول على يد الخليل بن احمد الفراهيدي
درس هذا العالم العربي العظيم كل ماقاله الشعراء والانغام والتباين بين نغمة واخرى وقيد كل ذلك ووجد ان الشعر العربي قديما وحديثا لاتتعدى انغامه الخمسة عشر نغما اسماها بحورا هي بحو رالشعر العربي الذي انشد فيها الشسعراء العرب قصائدهم واشعارهم
ثم اجهد نفسه ليجد بحرا اخر ابتكره ابتكارا من خلال معرفته الواسعة في الموسيقى الشعرية اسماه المتدارك تدارك اخر النغمات من حيث الوزن
فاصبحت بحور الشعرالعربي ستة عشرا بحر ينظم بها الشعراء قصائدهم واشعارهم منها الطويل على وزن فعولن\ مفاعيل\ فعولن \مفاعل ومنها الكامل على وزن متفاعلن\ متفاعلن\ متفاعلن ومنه البسيط على وزن مستفعل\ فاعلن\ مستفعلن \فعلن ومنها الهزج على وزن مفاعيل \ مفاعيل \ مفاعيل وهكذا
اما القوافي فهي تعتمد على الحرف الاخير من البيت وحركته وحركةالذي الذي قبله فقديما كانت القصيدة يجب ان تكون نهاية ابياتها الى وتيرة واحدة ونسق واحد وروي واحد ويشكل الحرف الاخير قافية القصيدة فقال هذه قصيدة بائية اذا كانت قافيتها منتهية بحرف الباء و رائية اذا كانت قافيتها منتهية بحرف الراء وهكذا اما في العصرالعباسي الاول فقد اوجد التطور انواعا اخرى من القصيد منها المربع ومنها المخمس والمشطور ومنمها مايسمى المواليا وهكذا الاانها الجميع كانت تحتكم الى الببحور الشعرية العربية ولا تخرج منها الا نادرا وحسب مقتضات القصيدة والضرورة الشعرية التي اجازت للشاعر مالم تجز لغيره واعتذر ان اطلت قليلا فالدراسة موجزة والموضوع طويل
-----------------------------
لقد تطورت اساليب الشعر العربي في العصر العباسي الاول كثيرا جراء اطلاع الشعراء على الثقافات الاجنبية ونمو مداركهم وزيادة معلوماتهم وتطور الحياة الحضارية في هذا العصر فقد مال الشعراء الى استخدام الاساليب السهلة المفهومة المنسجة مع واقع الحياة المعاش وابتعدوا عن اللفظة الغريبة او البدوية التي قل استعمالها او هجرت في الاغلب واستعملوا المحسنات البديعية والالفاظ الجديدة تبعا لتطور الامور وحتى وصلت الحال لبعضهم من استخدام الفاظا اعجمية في شعره
وقد ترك اغلب شعراء هذا العصر كثير مما كان يسير عليه الشعراء في الجاهلية كاستهلال القصيدةبالغزل ووصلت الامورالى ان يتهكم بعضهم بهذه الطريقة يسخر ون من الشعراءالذي حافظوا عليها يقول ابوا نؤاس \
قل لمن يبكي على رسم درس
واقفا ما ضر لوكان جلس
كما ولاحظ دخول الشعر بعض الالفاظ والاصطلاحات العلمية واللغوية كقول الشاعر ابو تمام في الخمرة
خرقاء تلعب بالعقول حبابها
كتلاعب الافعال بالاسماء
وكذلك كثر استمال المحسنات الكلامية البلاغية كالبديع وطباق وجناس وتشبيه واستعارات وتففن الشعراء فيها وتزيينهم لشعرهم بها كل قدر امكاناتهه
وقوة شاعريته يقول البحتري
فلم ار مثلينا او مثل شاننا
نعذب ايقاظا وتنعم هجدا
او كثر استعمال الكلمات الاعجمية في الشعر فوجد فيه كلمات فارسية والشعراءالذين ادخلوا هذه الالفاظ اما من اصل فارسي او يميلون الى الاصول الفارسية واو لهم اطلاع واسع في الفارسية كابي نؤاس وابن الرومي وابن المعتز يقول ابن المعتز \
قم نصطبح فليالي الوصل مقمرة
كانها باجتماع الشمل اسحار
اما ترى اربعا للهو قد جمعت
جنك وعود وقانون ومزمار
كم دخلت اساليب الشعر الاالفاظ الفلسفية والعلمية وكل ما احاط بالشعراء من امور ومعالم وتطور وابتذال وقوة اسلوب وجد في شعر هذا العصر والشاعر من ابدع فيها واجاد
2 -تطور معاني الشعر
-----------------------------------
كان من اثار تطور الحياة العامة في العصرالعباسي الاولان تطورت الحضارة والثقافة والسياسة وتطورت تبعا لها معاني الشعر واختصبت اخيلة الشعراء وازدحمت بشتى معالم الحياة وتفنن الشعراء في نعاني الشعر فقد تصرف الشعراء اولا بمعاني شعر الاقدمين قبلهم واضفوا عليها طابعا من الحسن والطرافة ورقت حواشي الصور الشعرية والبلاغية فاستخدم الشعراء اقيسة منطقفية وتعبيرات لغوية تكاد تكون جديدة فيما البسوه لها من قشابة الالوان وتباين الانواع فاحسنوا التصوير والابداع واتسعت اخيلتهم اللى افاق واسعة ضافية فجاؤوا بها وتظهر هذه الابداعات في التشبيه وسعة الخيال الشعري وما اكتنفه من اضافات في محسنات اللغة من طباق وجناس و بيان اضافة الى التراكيب اللفظية والصور الجميلة وتسلسل المعاني وتلاحمها
فمن تصرف الشعراء بمعاني الاقدمين قول الشاعر سلم الخاسر
فانت كالدهر مبثوثا حبائله
والدهر لاملجاء منه ولا هرب
ولو ملكت عنان الريح اصرفه
في كل ناحية مافاتك الطلب
ومن تطور واستعمال الاقيسة المنطقية قول الشاعر البحتري
دنوت تواضعا وعلوت مجدا
فشاناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس تبعد ان تسامى
ويدنوا الضوء منها والشعاع
ومن حسن الابداع والتصوير الحسن قول الشاعر بشار بن برد متغزلا
ياقوم اذني لبعض الحي عاشقة
والاذن تعشق قبل العين احيانا
2- تطور اوزان وقوافي الشعر
----------------------------
علم العروض علم اوزان الشعر وكيفية تنظيم الشعر والنطق به والفارق بين الشعر والنثر نشاء بنشوء الشعر فهو روح الشعر ومحركه اذا اتفق مع حسن المعاني وارتبط بافضل الاساليب او قل هو الموسيقى التي تسري في جسد الشعر العربي ومن خلال الاذن الموسيقية العربية لا نشاءالشعر او سماعه او تذوقه
لم يكن العربي بحاجة الى تلقي موسيقى الشعر عن طريق الدراسة اوتثبيتها باوزان معينة بل كانت الاذن الموسيقية لدى العربي صاغية حساسة الى مدى البعيد فانشد العربي الشعر على انغام وزاصوات حركة الابل ومسيرها في ليل او نها راومن خلال تهادي الجسم العربي وهو راكب عليها تتهادى به قليلا قليلا او امراة تهتز فوقه في هودجها و من حركة الهواء الضارب في الخيام وعبثه فيها ومن حركة الخيل الزاحفة للقتال من كل هذه ومن غيرها نشات وتطورت الموسيقى الشعرية فبقيت الاذن العربية عارفة انغامها وترابطها و طيها وخبنها واوتادها واعمدتها والقول في هذا طويل- لاحظ مقالتي بعنوان النغم الايقاع المنشورة في كتابي في الادب والفن في مدونتي على النت –
ازدحمت الحياة وكثر اللغط وتشابكت الاصوات كلما كثرت البشرية واختلطت ببعضها كثرة على الاذن العربية كل هذه بعد تطور الحياة وزادهارها وتمازج العرب بالاعاجم وبالحياة العامة والحضارة وتشابكها
والاسواق وما فيها فاتصبح من الضروري ايجاد امر مكتوب لتفهمه وتتذوقه الاذن عند سماعه فنشاءعلم العروض في العصر العباسي الاول على يد الخليل بن احمد الفراهيدي
درس هذا العالم العربي العظيم كل ماقاله الشعراء والانغام والتباين بين نغمة واخرى وقيد كل ذلك ووجد ان الشعر العربي قديما وحديثا لاتتعدى انغامه الخمسة عشر نغما اسماها بحورا هي بحو رالشعر العربي الذي انشد فيها الشسعراء العرب قصائدهم واشعارهم
ثم اجهد نفسه ليجد بحرا اخر ابتكره ابتكارا من خلال معرفته الواسعة في الموسيقى الشعرية اسماه المتدارك تدارك اخر النغمات من حيث الوزن
فاصبحت بحور الشعرالعربي ستة عشرا بحر ينظم بها الشعراء قصائدهم واشعارهم منها الطويل على وزن فعولن\ مفاعيل\ فعولن \مفاعل ومنها الكامل على وزن متفاعلن\ متفاعلن\ متفاعلن ومنه البسيط على وزن مستفعل\ فاعلن\ مستفعلن \فعلن ومنها الهزج على وزن مفاعيل \ مفاعيل \ مفاعيل وهكذا
اما القوافي فهي تعتمد على الحرف الاخير من البيت وحركته وحركةالذي الذي قبله فقديما كانت القصيدة يجب ان تكون نهاية ابياتها الى وتيرة واحدة ونسق واحد وروي واحد ويشكل الحرف الاخير قافية القصيدة فقال هذه قصيدة بائية اذا كانت قافيتها منتهية بحرف الباء و رائية اذا كانت قافيتها منتهية بحرف الراء وهكذا اما في العصرالعباسي الاول فقد اوجد التطور انواعا اخرى من القصيد منها المربع ومنها المخمس والمشطور ومنمها مايسمى المواليا وهكذا الاانها الجميع كانت تحتكم الى الببحور الشعرية العربية ولا تخرج منها الا نادرا وحسب مقتضات القصيدة والضرورة الشعرية التي اجازت للشاعر مالم تجز لغيره واعتذر ان اطلت قليلا فالدراسة موجزة والموضوع طويل