الفنون الشعرية المعاصرة
اما الفنون الشعرية المعاصرة فمن المعروف ان الامة العربية امة الشعر والعاطفة الانسانية ولا يزال الانسان العربي يندفع وراء عواطفه الى ابلغ الحدود ولا يندفع اي انسان اخر من الامم الاخرى مثله فهو شديد التأثر بما حوله واللغة العربية هي لغة الشعر والادب والكتابة الادبية وتكونت هكذا بطبيعتها فهي حقا (اللغة الشاعرة ) كما ينعتها الشاعر محمود عباس العقاد في كتابه الموسوم ( اللغة الشاعرة ).
فهي تنسجم مع تطلعات الانسان العربي وتفكيره وخوالجه وافكاره وعواطفه وهي بحق اللغة الشاعر ة كما يقول الاديب المرحوم (عباس محمود العقاد) لذا ترى فيها كل ما تحتاج اليه من تعبير لتعبر به عن خوالج نفسك وربما تزدحم فيها الكلمات على الشاعر او الكاتب فيكتب ما يريد ولا يستجدي كلماتها استجداءا او يبحث عن كلمة يعبر فيها عن نفسه فاللغة العربية مثل اهلها شاعرة مطيعة طيعة الا انها كثير ة التعقيد في قواعدها وتشكيلها .
فالشاعرالعربي قمة في الخيال والخيال الشعري والتعبير عما في اعماق نفسه وما يحس به .وفي هذا العصر والذي اسميناه ( المعاصر ) بقي الشاعر العربي رغم التأثيرات التي حوله او المت به بقي لصيقا بلغته هذه الشاعرة ويغرف منها ما يشاء ويختار للتعبير عما في نفسه وما يحس به في محيطه وممجتمعه العربي وكنتيجة حتمية كان الشعرالسياسي في هذا العصر من اهم الفنون الشعرية ونستطيع ان نعرف الشعرالسياسي الشعر السياسي : هو الشعر الذي يتضمن آراء وتوجهات سياسية، مع الحفاظ على القيمة الأدبية أو الفنية.
وعادة ما يمر الشاعر من خلال شعره السياسي لمبدأ أو تكتل معين لنشر الدعاية لكل الأطراف السياسية المتصارعة، بحيث كانت السجالات الشعرية مثالاً حياً للصراعات السياسية قديما .وفي العصر الحالي ارتبط الشعر السياسي بالديموقراطية والمناداة بحرية التعبيروحرية الراي والنضال ضد الإستعمار والأنظمة الفاسدة والطاغية في أرجاء الوطن العربي كصوت مناهض للأنظمة العربية التي نسميها فاسدة. فالشاعر يتحدث في قصيدته بما حوله من احداث بلده او احداث امته العربية وما طرأت وتطرء عليها من احداث يتاثر الشاعر بها لذا كان هذا الغرض من اهم الاغراض الشعرية واقربها الى الشاعر والمتلقي ونفسيته واجزم انه لايوجد شاعر الا وكتب فيه الكثير من القصائد الشعرية .
يقول الشاعر عبد العزيز نويرة؟ :
تِلكَ بَغْدادٌ رَاعَهَا وَحْدَهَـــــا
مَا رَاعَها، وَالجَبِينُ فَوْقَ الكُبُولِ
وَفلسْطِينُ هَاهُوَ العِزُّ فِيهَا
يَتَلأْلاَ مِنْ مِعْصَمٍ مَغلُولِ
أيُّهَا قَطْرَةٍ مِنَ الدَّم سَالَتْ
في جِنِينٍ فَخْر ٌ بِدُونِ مَثِيلِ
دَوَّخَتْ بَهْجَةُ الشَّهَادَةِ فِيها مَا
تَبَقَّى لَدَى العِدَى مِنْ عُقُولِ
هَذِهِ بَغْدَادٌ وَهَذِي جِنِينٌ
يَا لَهُ حَقًّا، مِنْ شمُوخِ أَصِيلِ
إنَّ بعضًا من الكَرامَةِ أَغْلَى
مِنْ جَمِيعِ البُنُوكِ والبتْرُولِ
ولم يعد المدح في العصرالحاضرعلى صورته القديمة التي رسمها الشعراء وفيها يكون الشاعر نديمًا لذوي السلطان وأنيسًا في مجالسهم واقفًا شعره وولاءه عليهم بل رسم الشاعر نموذجا حيا للبطولة واخذ يناغيها ويبثها ولاءه ومحبته وتفانيه في سبيل الوطن أي اصبح المدح للوطن بدلا من المدح الشخصي الا ماندر وصارت الأنشودة الوطنية العاشقة للوطن بديلاً جديدًا للمدح التقليدي تقول الشاعرة مباركة بنت البراء الموريتانية :
لبلادي حبي وورد خدودي
لبلادي أنشودتي وقصيدي
لبلادي صوتي الحزين مضاهر
حملات الأيام والتنكيد
غربتي غربة العرار وشوقي
دَمَوِيّ إلى رفات الجدود.
أتناسوا بأن لي زند قـــــــــرم
يزرع النجم فى رحاب الوجود
أنا إعصار غضبة يتنزى
كل حين بألف ألف ولود
بقرون تفيء عصر امتداد
يعربي البذار والتسميد
كل جرح بداخلي أرفدته
من بلادي دماء كل شهيد
وفي العصر الحديث، استمر الرثاء غرضًا شعريًا مستقلاً، وبخاصة رثاء الزعماء وقادة الحركات الوطنية والإصلاحية، وهنا تصبح المراثي فرصة لتجسيد المعاني الوطنية، والسياسية والدينية، كما اصطبغ الرثاء بأصباغ فكرية،وطنية وقومبة واختلفت مناهجه على أنحاء شتى تبعًا لمذاهب الشعراء . فحب الوطن يجعل الشاعريبدأ بنفسه كجزء من المعاناة يقول الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد :
خوفا على قلبك المطعون من المي
ساطبق الان اوراقي على قلمي
نشرت فيك حياتي كلها علمـــــا
الان هبني يدا اطوي بها علمي
يا ما حلمت بموت فيك يحملني
به ضجيج من الانـــــوار والظلم
فابصر الناس لا اهلي ولا لغتي
وابصر الروح فيهــــــــا ثلم منثلم
اموت فيكم ولو مقطوعة رئتي
يا لائمي في العراقييــــــــــن لا تلم
ولقد اختفى في العصرالحاضر الفخر القبلي،ليصبح فخرًا بالفضائل الكبرى، كما ظهر نوع جديد من ذلك الشعر السياسي ولم تعد ذات الشاعر، في مفاخره، بل اصبح القصد هو إلهاب المشاعر الوطنية في هذا الإطار .
وفي العصر الحاضر، تفيض قرائح الشعراء لتردد حماسيات أصداء الشعر في أزهى عصوره، خاصة في قصائد الفخر في الشجاعة والبسالة والحس الوطني حتى لتعد بحق شكلاً جديدًا متطورًا من شعر الحماسة اذ يحث على الاستيقاظ والتوحد والثأر للكرامة المهانة .
يقول الشاعر الكويتي عبد الله محمد حسن :
يا شام صبرك فالأحداث قادمة
والشعب يزأر في أصفاده جلدا
فإِن تمادى بغاث الطير في دعة
ففي غد ينجز التاريخ ما وعدا
دعى المهازيل تلهو في مباذلها
واستنطقي الشعب في الأحداث ما وجدا
لا يُضعف الحدث الدامي حميته
ولا يفل له عزمًـــــــا إِذا وردا
اما الغزل فقد بقي ولايزال فنا وغرضا قائما بذاته وينظم فيه كل الشعراء في كل انواع الشعر وملحقاته الفنية كالزجل والدوبيت والقامة وغيرها . ولم تكن المرأة الشاعرة بعيدة في قصائدها عن هؤلاء الشعراء لكنها سهلة بموافقة تبادل الرجل الحب وتظهر ضروبًا من الدلال وتكشف عن رغبة في اللقاء والتطلع إليه وتكمن فلسفة شعراء الغزل في أن الحياة غرام وعشق، ومن لا يحاول ذلك فهو حجر جامد وميت لا حياة فيه .
تقول الشاعرة اللبنانية منى ضيا عن نفسها انها نزارية الحرف أي متأثرة باسلوب الشاعر نزار قباني وتنسج قصائدها على منواله تقول في احدى قصائدها (حنين وانتظار):
يا قَلبي ما بي؟؟؟
أَأْكسُرُ الصَمتَ وأُعاتبُ الريحَ
أَمّْ أُجادلُ الوردَ
وَأُطاوِع الوجدَ
وأَعودُ لِذكرى ذِراعَيهِ
وَهيَ تَغْمُرُ
وَتَأمَرُ.....وتَعْصُرُ
ومِن ثُمَّ يَضُمُني القَهَرُ
أَسْهَدْتُ عُيونَ الليالي
وأَنا انتظِرُ الشُعاعْ
في تلاوينِ الصباحْ
وأَبسُطُ سِراجي على اللقاءْ
والشَوقُ لَيلٌ طَويلٌ
طويلْ
وتَبكي الافكارُ على ضِفافِ الوقتْ
إنَّهُ لا يَمُرّْ
إِنَهُ يَسْتَمِرْ
وتَهْطِلُ على عُيوني ذَرات نَومٍ مُستحيلْ
وتُداعِبُ الكَرى..
وتَقْشَعِرُ خَصَلاتِ الشَعرِ...
التى يُداعِبُها الحنينُ إلى يديكَ
وَأَتَوكَأُ على عَصا النسيانِ
على شِفاهِكَ وهي تُمطِرُني بِالحَنانِ
إِنكَ شَغَفي..
إِنَكَ ساكِني..
وَيَطيبُ لي لَذيذَ العذابْ
وَأُفَتِشُ عما يَطيبُ وما طَابْ
ويَضيعُ صَوتي فَوقَ اليَبابْ
حَبيبي أَشْتاقُكَ أُفُقا
أُحِبُكَ ماءً ثَلجا
حَتى أَني أُحِبُكَ عَرَقا
وكيف سَأَسرُدُ قُصَتي
لِلْطَيرِ..لِلْشَجَرِ...
لِلمسِ والهَمسِ
والى ما تشاءُ يا قَدَري
ويَقولُ لي إنتَظِري
إِنتَظِري....إِنتَظِري
.
وفي الغزل اقول :
إ نَّ الجَمالَ جَميلَةٌ أنْـغامُـهُ
إنْ حَفّهُ عِندَ اللقــاءِ صَفـاءُ
وَأريجُ عِبْقِ الوَرْدِ يَغْمُرُها شَذى
فـوّاحَةً في غُصْنِها أ نْدا ءُ
يا بُلبُلاً وَسَطُ الخَميلَةِ صَوْتُـهُ
إذْ يَرْتَوي مِنْهُ النُفـوسَ الغِنا ءُ
سَمْعاً لِـقَلْـبِكِ إ نْ يُغَنّي شَوْقَـهُ
في حُبِّهِ أذْ يَنْبَري إسْــرا ءُ
أنتِ الحَبيبُ وَلَيسَ حُبٌّ بَعْدَ هُ
بَلَغَ المَدى في سَعْدِ هِ الاضواء
وَتَفَتَّحَتْ آلاءُ نَـفْسي طِيبَـةً
وَتَعَطّرَتْ مِنْ طَيبِكِ الأجْواءُ..
وَالقَـلْبُ يَسْعى أ نْ يَعيشَ مُدَللاً
بِـوِدادِهِ فَيُـزيدُهُ الارْواءُ
وَالنَّفْسُ تَسْبَحُ في بُحورٍ مِنْ نَدى
فَتَـهَللَتْ سُبُلُ الحَياةِ مَضا ءُ
اما فن الوصف فقد ضعف ولم يكتب فيه الشعراء الا قليلا .
اما ما كتبت فيه اصف الربيع واريجه وشذاه فاقول :
زانَ الربيـــــــــعُ جَمالَهُ بدلالِهِ
في زهرة ٍ وَسْطَ الغُصونِ تُفتّح ُ
وَريا شَذاها في الصباح ِ تَضوّعَتْ
فقلـوبُـنا بِعـبيـرِها تَتَروّحُ
فَـَتـَنسّمَتْ كلُّ النفوسِ بَهيـجَة ً
بِجَمالِها وَسَـنائِها وَلتـَفْرَحُ
تَرنو أليها بِانْفراجِ ِ سَـــــريرةٍ
في شَوقِها عينُ البَصيرةِ تَسْرَحُ
أدْعو لها اللَهَ في عَليائِـــــهِ
بِسَـلامَةً ٍ وَسَــعادةٍ وَلِتَصْدَحُ
انّ الربيعَ جَمالُهُ بِـــــــورودِهِ
مثلَ النفوسِ بِقلوبِنا تتَـَرجّحُ
وَزُهورُ وَرْد ٍ في الفؤادِ غَرَسْتُها
و سْط َ الجُنينَة ِ عِبْقُها يَتفوّح
ونظمت في الغزل لأصف الحبيب الغالي في ديواني الاول (نفثات القلب ) المنشور عام 1978 في مطبعة الميناء ببغداد فاقول :
هي الصورة الموحاة شكلا بما بها
واية للحسن تسبي معانيها
هي النـــــور بل النور منها نابع
والخلق والاخلاق من ذا يدانيها
فليست لنا مقياس يحصي جمالها
وليست لها –كالنور- بالكون تشبيها
وقد يعجز القول بحصر صفاتها
والحبر والاوراق او مايضاهيها
فالشعر ليل قد تشقّر فجره
وتبر مزيج منهما صار يجليها
تدلت جديلات طال امتدادها
تلامس العجز الرديف ذوابيها
تشعّ سناءا حين يسطع نوره
تهادى من الشمس شعاعا يواجيها
اذا كان ضوء الشمس فيه تماوج
فامواج بحر داعب الريح عاليها
والشعر الصوفي فن من الفنون الشعرية قديما وحديثا . ويشكل الشعر الصوفي جزءًا متميزًا من شعر الغزل ويمثل الرمز الديني. ويمكن فهمه من خلال ثنائية الرؤية واللغة. فهو شعر يعبر عن رؤية داخلية تنبثق عن فهم الشاعر للآية الكريمة:
﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾
سورة ق:16.
وبناءً على هذا الفهم، جاءت قصائدهم محملة بالوجد والحنين إلى المزيد من القرب من الذات الإلهية. كما أن نصوصهم الشعرية تُظهر الأطوار التي مرت بها رؤيتهم الصوفية من حب الذات الإلهية الذي تغلبُ عليه العفوية والبساطة، إلى الرغبة في الحلول والاتحاد بالذات الإلهية وانتهاءاً بمفارقة الجمع بين الاتحاد او الفناء فيها والتي تمثل شطحات صوفية اتخذها بعض شعراء الصوفية.
واقول من الشعرالصوفي :
شغفت بمن لا مقلتي انتشت به
وقد لا تراه العين مادمت في عمري
تعالى عن الانظار سيماء قادر
بعيـــــد قريب من محبيه بالفكر
وفيه المنى اني لنوره عاشق
ونور الشموس الزهر من نوره تجري
تعشقته مذ لم اك نطفة
وقيدت نفسي في هواه وفي فكري
لقد زاد بي وجدي كبحر بعمقه
وغرقى قلوب العاشقين في البحر
راجع كتابي ( المختار من شعراء التصوف و عيون الشعرالصوفي ).
فالصوفية في الشعرالعربي واسعة خصبة تنتشر بغزارة في جذور الفنون الشعرية المعاصرة انتشارًا واسعًا ولا تحتاج إلى متابعات نقدية متعددة لمطالعة النصوص الشعرية الصوفية بجدية لائقة بها، ولتمنحها ما تستحقه من مكانة مرموقة في التلقي والتأويل لتكشف أسرارها الرائعة والمتجلية في مرآة قلب الشاعر او المتلقي بما تمنحه الابيات الشعرية من البشارات والتجليات.
ومن شعراء الصوفية في هذا العصر الشاعرة الفلسطينية المغتربة ختام حمودة تقول :
تَــألَّـقَ كُــحْـلٌ بِـوَسْـطِ الْـحَـدَقْ
فَـسُـبْـحانَ رَبّـــيَ رَبُّ الـفَـلَـــقْ
عـَجَـنْتُ شُـعـوري بِـحُـبٍ عَـتيٍّ
فـَـطـارَ الـشُّـعـورُ بـِشِـعْـرٍ بـَـَرقْ
أهَـدْهِـدُ صَـبْـري بِـلَـيْلِ الـضَّنى
وَمِــنْ فـوْق ضِـلْعي يَـحطُّ الأرَقْ
أكَـفْكِفُ شَـوْقي بِـوَعْد الأمـاني
وَوَعْـــد ُالأمـانـي سَــرابٌ دَفَــقْ
وَكَـــمْ أتْـعَـبتني عُـثـار الـلَّـيالي
فَـسَـبَّـح طَـيْـرُ الـمَـدى وَاعْـتَنَقْ
وَمــا الـحُـبّ إلا كُــؤوس الـمَـرارِ
وَبِــضْـعُ أمــانٍ وَبِــضْـــعُ قَــلَــقْ
وَكُـنْت الأصـيل بِـحُضْنِ الـسَّماء
وَمِـنْ حُـزْنِ بُـعْدِكَ فـاضَ الـرَّمق
وَمـــا زالَ عُــمـري وُرودًا تَـمـيلُ
وَقَــطْـر الـعُـطورِ إذا مــا انْـدَفَـقْ
وَأنْــتَ حَـبيبي وَروحـي وَقَـلْبي
وَأنْـــت شُــعـورٌ بَـحَـرْفي نَـطَـقْ
فَـكُـنْتُ أنــا رَوْعَــة فـي الـخِتامِ
وَكــانَ الـخِـتام بِـشْعري الأحَـقْ
وَأخْــتِـمُ قَــوْلـي بِــهـذا الـكَـلام
وَكُـنْـتُ بِـشِـعْري وَحَـرْفـي أرَقْ
وهناك الكثير من الفنون الشعرية التي ظهرت في هذا العصر تقاربت او تباعدت من غرض الى غرض اخر .
الشعر العربي عايش ازمة ثقافية كبرى خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي كانت وبالا على المجتمع العربي وتمزيقه حيث أصبح القارئ بعيدا عن الثقافة والادب والابداع وذلك يعود لأسباب عديدة منها انتشار المعلومات الالكترونية وانتشار ثقافة الرأب في العالم العربي ومدى محدودية الفكرالعربي الذي أصبح يستهلك ولا ينتج نتيجة الاحداث التي المت بالمجتمع العربي والتطاحن الفكري . لذلك ارى أن الشعر لابد له أن ينفتح ليستوعب كل هذه الامور فيكرسها ومن ضمنها مشاكل الشباب الاجتماعية والنفسية والتي تمس تجاربهم الذاتية .
************************