عبد الكريم البياره حسام محمد طه رابع ادبي أ - اليوم في 8:32رثاء الشيخ عبد الكريم بياره المدرس
عالم ومفتي ومجاهد قتله المحتل وحكومة الجعفري
بقلم :احمد الرفاعي
يوم الثلاثاء 30-8-2005 الموافق 25 رجب انتقل الى رحمة الله الشيخ الجليل مفتي الديار الاسلاميه في العراق العالم عبد الكريم بياره المدرس عن عمر يناهز 110 عام وبذلك فقد العالم الاسلامي احد اعمدة الدين لانه رحمه الله وادخله فسيح جناته والفردوس من الجنه كان عالم ومجاهد ومفتي لايخاف بالله لومة لائم
فقيدنا كان طالب علم منذ سنوات شبابه الاولى حيث درس على ايدي المشايخ في منطقة سكنه التي احتضنت ابرز العلماء الذين جمعوا بين علوم الشريعه والحقيقه ؛ومن هذه المنطقه اكتسب لقبه الذي عرف به؛ ومنذ بداية طريقه في مسيرة العلم كان متميزا على اقرانه لذلك عين بعد اكمال دراسته على يد مشايخه عام 1924 مدرسا. وواصل تدريس طلابه في مدرسة الشيخ عبد القادر الكيلاني حتى اواخر سنوات عمره قبل ان يداهمه المرض ويحاصره المحتل واعوان حكومة الجعفري التي وضعت عليه اقامه جبريه ومنعت وصول طلابه اليه واعتقلت بعضهم ؛ وان مواصلته التدريس لاكثر من 80 عاما اكتسبه لقبا اخر هو (المدرس) لذلك اصبح يعرف باسم ( الشيخ عبد الكريم بياره المدرس ) رحمه الله
بعد ان انتقل من منطقة سكنه الى بغداد اصبح مقر اقامته في المكان الذي خصص له في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني وكانت غرفته قبل التعمير الجديد في الجهه الغربيه من الجامع في الطابق الثاني وهذه الغرفه التي هي على شكل ديوان كبير هي المكان الذي يدرس فيه ويستقبل المواطنين لسماع استفساراتهم الشرعيه واصدار الفتاوى حيث انه اصبح مفتي العراق ورئيس رابطة علماء العراق
رعاية صدام حسين للفقيد
كان القائد صدام حسين فرج الله كربته يرعى الشيخ رحمه الله بشكل متميز . مثلما يرعى كل العلماء . ولنسمع من الشيخ رحمه الله بعض جوانب تلك الرعايه
- عام 1999 داهمني المرض ولم استطع مواصلة البقاء في الشيخ عبد القادر الكيلاني وقد نقلت الى دار ولدي في منطقة جميله ؛ وفي وقتها كان يزورني بعض الاحباب للاطمئنان على صحتي ويبدو ان احدهم كتب في احدي الصحف خبرا عن مرضي وتركي مكان اقامتي ورقودي في دار ابني
وفي اليوم التالي اي يوم صدور الجريده وفي الساعه الثامنه صباحا حضر فريق طبي متكامل الى دار ولدي وابلغوني ان الرئيس قرأ خبر مرضك وامر ان نقوم بفحصك ومعالجتك ؛كانت معهم باقه من الورد وبطاقه موقع عليها الرئيس صدام حسين فرج الله كربته؛ وتمنياته بالشفاء
استفسرت منهم متى قرأ الرئيس هذا الخبر وهو منشور بصحف اليوم ونحن الان في بداية الصباح ؟ اجابني احد مرافقي الرئيس الذي هو الذي جلب الفريق الطبي : ان القائد قرأ الخبر بعد اداء صلاة الفجر وعندما قرأ خبر اصابتك بوعكه صحيه امرني ان اصطحب هذا الفريق الطبي
- يواصل الشيخ رحمه الله الحديث عن هذه الرعايه والتقدير والاحترام ويتحدث عن موضوع اخر ويقول
في احد الايام جائني بعض اقاربي واخبروني بان احد ابناءهم صدر بحقه حكم قضائي بالسجن ؛والتمسوا ان اشفع له لدى صدام حسين؛ وفي احد الايام زارني احد مرافقي صدام حسين حيث انهم اعتادوا عند حضورهم الى مرقد الشيخ عبد القادر قدس الله سره . يقومون بزيارتي لاداء الصلاه في المسجد الملحق بغرفتي .واثناء ذلك وكان وقت صلاة المغرب اخبرته برغبتي زيارة الرئيس صباح اليوم التالي حضر احد المرافقين واخبرني ان الرئيس بانتظار قدومكم . توجهت معه وعند وصولي الى مكان وجوده كان بانتظاري في باب
عالم ومفتي ومجاهد قتله المحتل وحكومة الجعفري
بقلم :احمد الرفاعي
يوم الثلاثاء 30-8-2005 الموافق 25 رجب انتقل الى رحمة الله الشيخ الجليل مفتي الديار الاسلاميه في العراق العالم عبد الكريم بياره المدرس عن عمر يناهز 110 عام وبذلك فقد العالم الاسلامي احد اعمدة الدين لانه رحمه الله وادخله فسيح جناته والفردوس من الجنه كان عالم ومجاهد ومفتي لايخاف بالله لومة لائم
فقيدنا كان طالب علم منذ سنوات شبابه الاولى حيث درس على ايدي المشايخ في منطقة سكنه التي احتضنت ابرز العلماء الذين جمعوا بين علوم الشريعه والحقيقه ؛ومن هذه المنطقه اكتسب لقبه الذي عرف به؛ ومنذ بداية طريقه في مسيرة العلم كان متميزا على اقرانه لذلك عين بعد اكمال دراسته على يد مشايخه عام 1924 مدرسا. وواصل تدريس طلابه في مدرسة الشيخ عبد القادر الكيلاني حتى اواخر سنوات عمره قبل ان يداهمه المرض ويحاصره المحتل واعوان حكومة الجعفري التي وضعت عليه اقامه جبريه ومنعت وصول طلابه اليه واعتقلت بعضهم ؛ وان مواصلته التدريس لاكثر من 80 عاما اكتسبه لقبا اخر هو (المدرس) لذلك اصبح يعرف باسم ( الشيخ عبد الكريم بياره المدرس ) رحمه الله
بعد ان انتقل من منطقة سكنه الى بغداد اصبح مقر اقامته في المكان الذي خصص له في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني وكانت غرفته قبل التعمير الجديد في الجهه الغربيه من الجامع في الطابق الثاني وهذه الغرفه التي هي على شكل ديوان كبير هي المكان الذي يدرس فيه ويستقبل المواطنين لسماع استفساراتهم الشرعيه واصدار الفتاوى حيث انه اصبح مفتي العراق ورئيس رابطة علماء العراق
رعاية صدام حسين للفقيد
كان القائد صدام حسين فرج الله كربته يرعى الشيخ رحمه الله بشكل متميز . مثلما يرعى كل العلماء . ولنسمع من الشيخ رحمه الله بعض جوانب تلك الرعايه
- عام 1999 داهمني المرض ولم استطع مواصلة البقاء في الشيخ عبد القادر الكيلاني وقد نقلت الى دار ولدي في منطقة جميله ؛ وفي وقتها كان يزورني بعض الاحباب للاطمئنان على صحتي ويبدو ان احدهم كتب في احدي الصحف خبرا عن مرضي وتركي مكان اقامتي ورقودي في دار ابني
وفي اليوم التالي اي يوم صدور الجريده وفي الساعه الثامنه صباحا حضر فريق طبي متكامل الى دار ولدي وابلغوني ان الرئيس قرأ خبر مرضك وامر ان نقوم بفحصك ومعالجتك ؛كانت معهم باقه من الورد وبطاقه موقع عليها الرئيس صدام حسين فرج الله كربته؛ وتمنياته بالشفاء
استفسرت منهم متى قرأ الرئيس هذا الخبر وهو منشور بصحف اليوم ونحن الان في بداية الصباح ؟ اجابني احد مرافقي الرئيس الذي هو الذي جلب الفريق الطبي : ان القائد قرأ الخبر بعد اداء صلاة الفجر وعندما قرأ خبر اصابتك بوعكه صحيه امرني ان اصطحب هذا الفريق الطبي
- يواصل الشيخ رحمه الله الحديث عن هذه الرعايه والتقدير والاحترام ويتحدث عن موضوع اخر ويقول
في احد الايام جائني بعض اقاربي واخبروني بان احد ابناءهم صدر بحقه حكم قضائي بالسجن ؛والتمسوا ان اشفع له لدى صدام حسين؛ وفي احد الايام زارني احد مرافقي صدام حسين حيث انهم اعتادوا عند حضورهم الى مرقد الشيخ عبد القادر قدس الله سره . يقومون بزيارتي لاداء الصلاه في المسجد الملحق بغرفتي .واثناء ذلك وكان وقت صلاة المغرب اخبرته برغبتي زيارة الرئيس صباح اليوم التالي حضر احد المرافقين واخبرني ان الرئيس بانتظار قدومكم . توجهت معه وعند وصولي الى مكان وجوده كان بانتظاري في باب