بـغـــــداد
شعر \ د فالح الكيلاني
منْ وارِفٍ في رُؤى الأحلامِ أٌنْشِـدُهُا
في سِحْرِها أ لَـقٌ كَالغيثِ يَنْهَمِرُ
أهديكِ شَمسَ الضُحى إِ شْراقـُها أمَلٌ
مُخْضَرَّةٌ في نُضْرَةِ الأغْصانِ تَزْدَهِرُ
بَغْدادُ حاضِرَتي قـَلْبي لَها وَمِقٌ
روحي لِروحِكِ بِحْرُ الشَّـوْقِ يَزْدَ خِرُ
رَيْحانَةٌ في سَماءِ الرَّوضِ ساحِرَةً
بـِنْتُ الرَّشيدِ وَبالأمْجـادِ تَـفْتَخِرُ
يَشتَدُّ شوقي وَبالارْواحِ نَرْفِدُها ا أ حْلامُها مُزِجَتْ بالطّيبِ تَنْغَمِرُ
إذ كُنتِ نورَ الهُدى بالعِلْمِ عامِرَةً
والفَنِّ وَالشِّعْرِ. كُلُّ الخَيرِ يَنْهَمِرُ
حُـييتِ بَغدادُ أنتِ المَجْـدُ أكْمَلُهُ
نُفْـديكِ أنْفُسَـنا كَالعَيْنِ تَبْتَـصِرُ
يَهـزُني ذِ كْرُها بالسَّعْـدِ يَغْمُرُني
بِفائِحٍ مِنْ أريجِ الطِّيبِ يَنْتَثِـرُ
رِفْقاً بِقَـلْبٍ حَوى الأشْواقَ خالِصَةً
أصَداؤها نَغَـمٌ أنْـداؤها وَجَـرُ
كالطّفْلِ ألهو وَهذا الوَجْـدُ يَعْصِرُني
والشَّوْ قُ يُؤلِمُني وَالنا رُ تَسْتَعِرُ
إنَّ الفُؤادَ لَمَقْروحٌ بِهِ وَجَعٌ
تَـنْثالُ فيهِ دُموعُ الغَـمِّ تَنْسَجِرُ
ظُلْمٌ أصابَكِ يا بَغْـدادُ نَقْـلَعُهُ
عَزْم ُ الرِجالِ وَهذا الشّعْبُ يَنْتَصِرُ
عَزْمٌ عَـقَدْناهُ إنّ الظُلْمَ نَقْـلَعُهُ
عَـدْ لٌ نُشَــيّـدُهُ . وَالشَّرُ يَنْـدَثِرُ
ياوَرْدَةً أزهَرَتْ في القَلبِ مَنْبَتُها
تَسْمو شُموخاً وَبالأسْحارِ تَـزْدَهِرُ
في بَسْمَةِ الشّوقِ نُحْييها لَها أمَلاً
وَالحُبَّ نَغْرسُهُ وَالعـِزَّ نَنْـتَظِرُ
بغداد يا نبعة الإيمان يا وطنا
عاثت بأكنافه الأحداث والغِيَرُ
وفراتك العذب لا ينفك مؤتلقا
وحسنك الغض جنات لها صور
بَغدادُ تَزْهو بِكُلِّ الحُبِّ حالِمَةً
عَينُ العِراقِ وَعَينُ الشَّعـْبِ . نَنْتَـصِرُ
مِنّي إليـكِ سَـلامَ اللهِ أ حْمِلُـهُ
في كُلِّ حينٍ وَبالأرْواحِ يَسْتَقِرُ
الشاعر
د فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق – ديالى – بلـــــــــدروز