المرأة في شعر الفرسان الصعاليك
بقلم -فالح الحجية
الصعلكة تعني الفقراوالعوز والفاقة والصعاليك هم الفقراء وفيهم يقول حاتم الطائي الشاعر المشهور:
غنينا زمانا بالتصعلك والغنى
فكلا سقاناه بكااسها الدهر
والصعلكة ثورة على النظام المالي في الجاهلية والصعاليك هم من الشباب الشجعان الفقراء فوارس اقويـــاء ذوحس مرهف ادركوا مابين الاغنياء وبينهم من فوارق اجتماعية فالمهم هذا الادراك فتجمعوا لتحقيق ما بانفسهم عنوة عن طريق القـــــوة والغنيمة ويقتسمونه بينهم وبين الفقراء لذا كانوا يثاءرون من الاغنياء البخلاء خاصــــــة واشتهر منهم فرسان شعراء منهم عروة بن الورد وتاءبط شرا والشنفري والسليك وعمروبن براقة يقول عروة بن الورد يخاطب زوجته
ذريني ونفسي ام حسان اننـــي
بها قبل لا املك البيع مشـــــــــتر
احاديث تبقى والفتى غيرخالــــد
اذا هو امسى هامة فوق صبـــــــر
ذريني اطوف بالبلاد لعلنــــــــي
اخليك او اغنيك من سوء محضـر
فان فاز سهم للمنية لم اكــــــن
جزوعا وهل عن ذاك من متأخــر
وان فاز سهني كفكم عن مقاعد
لكم خلف ادبار البيوت ومنظــــــــر
ان عروة زعيم الصعلكة كان يرى ان عليه حقوقا يوءديها لاخوانه الصعاليك وكان يولمه ان تنزل بهم نازلة ولايستطيع ان يقدم لهم العون والمساعدة يقول لزوجته :
دعيني اطوف في البلاد لعلني
افيد غنا فيه لذي الحق محمل
اليس عظيما ان تلم ملمــــــة
وليس علينا في الحقوق معول
والصعاليك لم يجدوا غضاضة في غاراتهم على ممتلكات الاغنياء وخاصة البخلاءمنهم بل اعتقدوا انهم على الحق في فعلهم لانهـــم يكفلون لانفسهم وللفقراء اسباب الحياة ولهم حق في هذه الاموال ولهذااعتزلوا الصعاليك الخاملين او المتكاسلين الذيـــــــــن يستجدون الناس ويخدمون النساء يقول عروة بن الورد :
لحا الله صعلوكا اذااذا جن ليله
مصافي المشاش الفا كل مجزر
يعد الغنى من نفسه كل ليلـــــة
اصاب قراها من صديق ميسر
ينام عشاءا ثم يصبح ناعســــــا
يحث الحصى عن جيله المتعثر
يعين نساء الاحي ما يستعنــــــه
ويمسي طليحا كالبعير المحسر
ولكن صعلوكا صفيحة وجهـــــه
كضوء شهاب القابس المتنور
فالح نصيف الحجية
العراق- ديالى - بلدروز
***********************************