شذرات من السيرة النبوية المعطرة
24
بسم الله الرحمن الرحيم
في شعبان من السنة الخامسة للهجرة المباركة ا خبر النبي صلى الله عليه وسلم أن رئيس بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار الخزاعي سار في قومه ومن استطاع ان يجمعه معه من العرب - وبني المصطلق بطن من خزاعة - يرومون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث بُرَيْدَة بن الحصيب الأسلمي للتحقق من الخبر، فلما وصل اليهم ولقي الحارث بن أبي ضرار الخزاعي وكلمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بصحة الخبر وفي رواية ابن اسحاق في السنة السادسة للهجرة .
فندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، وأسرع في الخروج وكان خروجه في الثاني من شعبان، وخرج معه جماعة من المنافقين لم يخرجوا من قبل معه في معركة وكان معه ثلاثون من الخيل عشرة للمهاجرين وعشرون للأنصار. ، وخرجت معه زوجتاه عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما.
استعمل على المدينة زيد بن حارثة، وقيل: أبا ذرالغفاري وقيل: نُمَيْلَة بن عبد الله الليثي، وكان الحارث بن أبي ضرار قد وجه شخصا منهم ليأتيه بخير المسلمين فما كان من المسلمين الا ان القوا القبض عليه وقتلوه .
فلما بلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل المسلمين الشخص الذي ارسله للا ستطلاع خافوا خوفاً شديداً وتفرق عنهم من كان معهم من العرب ووصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى (المُرَيْسِيع) ـ وهو ماء لبني خزاعة يقع في ناحية ( قُدَيْد) القريبة من الساحل ـ فتهيأوا للقتال. وَصَفَّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، و دفع راية المهاجرين الى أبي بكر الصديق وراية الأنصار الى سعد بن عبادة .
ترامى المتقاتلون بالنبل ساعة ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقتال فحمل المسلمون حملة رجل واحد وما هي الا ساعة من نهار حتى كان النصر للمسلمين فانهزم المشركون وقتل منهم من قتل وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء والذراري والنعم و المتاع وقيل لم يستشهد من المسلمين إلا رجل واحد قتله عبادة بن الصامت رجل من الأنصار خطأ ظاناً أنه من العدو وهو هشام بن صبابة .
.
وفي رواية اخرى لم يجر بينهم قتال انما اغارالنبي صلى الله عليه وسلم عليهم في ( المريسيع) فلم يقا و موا فسبى ذراريهم ونساءهم وغنم اموالهم .
وكان من جملة السبي: جُوَيرية بنت الحارث بن أبي ضرار رئيس بني المصطلق، وكانت زوجة لمسافع بن صفوان وقد قتل في هذه الغزوة وكان اسمها ( برة) فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جُويرية) .
وعن عائشة قالت: لما قسم رسول الله سبايا بني المصطلق وقعت (جويرية بنت الحارث) في السهم ( لثابت بن قيس بن شماس) أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة مُلاّحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله تستعينه في كتابتها و قالت عائشة:
- فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت:
- يرى منها ما قد رأيت.
فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:
- يا رسول الله أنا( جويرية بنت الحارث) سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
- (أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك).
فقالت: نعم
ففعل رسول الله فبلغ الناس أنه تزوجها فقيل أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق واخلوا سبيلهم فقد أعتق بها مائة من أهل بيت بني المصطلق فكانت امرأة مباركة ولا توجد امرأة أعظم بركة منها على قومها ولما تزوجها رسول الله حجبها وقَسم لها وكانت حين تزوجها رسول الله عمرها عشرين سنة وتوفيت في السنة الخمسين للهجرة وهي في الخامسة والستين وبسبب زواجها هدى الله أكثر بني المصطلق للإسلام ثم أسلم الحارث بن ضرار الخزاعي رئيس بني خزاعة و في هذا الزواج نلمس حكمة من حكم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وفي هذه المعركة حدثت حادثة الافك ومفادها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصحب احدى زوجاته معه للمعركة – اي معركة - وعن طريق القرعة بينهم فكان في هذه القرعة تصيب زوجته عائشة بنت ابي بكرالصديق رضي الله عنهما
وملخص هذه الحادثة كما رواها الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن كلام أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت:
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين أزواجه، فأيّهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه
قالت عائشة:
فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أُحمل في هودجي وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلا بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رَحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه.
وقالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافاً لم يَهْبلن، ولم يغشهنّ اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه وكنت جارية حديثة السنّ. فبعثوا الجمل فساروا . ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش. فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب فيممت منـزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إليّ. فبينا أنا جالسة في منـزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي الذكواني من وراء الجيش. فأدلج فأصبح عند منـزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين قد رآني وكان قد رآني قبل الحجاب فقال ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه وَهَوَى حتى أناخ راحلته، فوطيء على يديها، فقمت إليها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول.
و قالت: فهلك من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبيّ بن سلول
وقال عروة: أُخْبِرْتُ أنه كان يشاع ويتحدث به عنده فيقره ويستمعه ويستوشيه.
فقال عروة أيضا ً: لم يُسَمّ من أهل الإفك إلاّ حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش، في ناس آخرين لا علم لي بهم غير أنهم عصبة كما قال الله تعالى وإن كِبْرَ ذلك يقال له عبد الله بن أبيّ بن سلول.
قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول:
إنه الذي قال:
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
قالت عائشة -رضي الله عنها-: فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهراً، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول: ((كيف تيكم؟)). ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقَهت، فخرجت معي أم مسطح قبل ( المناصع ) - وهو متبرزنا - وكنا لا نخرج إلاّ ليلاً وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريباً من بيوتنا فكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا- فانطلقت أنا وأم مسطح -وهي ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب- فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت:
- تعس مسطح .........
فقلت لها: بئس ما قلت! أتسبين رجلاً شهد بدراً؟
فقالت: أي هنتاه ولم تسمعي ما قال؟
قلت: وما قال؟
فأخبرتني بقول أهل الإفك،
فقالت: فازددت مرضاً على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي ودخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال: (كيف تيكم؟).
فقلت له: أتأذن لي أن آتي أبويِّ؟
قالت: وأنا حينئذٍ أريد أن أستيقن الخبر من قِبلهما،
قالت: فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أبويّ فقلت لأمي: يا أمتاه، ماذا يتحدث الناس؟
قالت: يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرّن عليها
قالت: فقلت: سبحان الله، أو لقد تحدث الناس بهذا؟
قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي.
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي، يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله
قالت: فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه من الودّ، فقال: يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيراً. وأما علي فقال: - يا رسول الله لم يضيّق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك
قالت: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة
فقال: (أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك)
قالت له بريرة: لا والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمراً قط غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله.
قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله بن أبيّ بن سلول وهو على المنبر، فقال: ( يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً وما كان يدخل على أهلي إلا معي).
قالت: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل
فقال: أنا يا رسول الله أعذرك منه فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك.
قالت: فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج،
قالت: وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً ولكن احتملَته الحمية
فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد.
فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين.
قالت: فتثاور الحيان الأوس والخزرج حتى همّوا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر.
وقالت: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفِّضهم حتى سكتوا.
قالت: فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. قالت: وأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوماً لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت عليّ امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي.
قالت: فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس.
قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهراً لا يوحى إليه في شأني بشيء.
قالت: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال: (أما بعد: يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه).
قالت: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال
فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال قالت أمي والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت وأنا جارية حديثة السنّ لا أقرأ من القرآن كثيراً: إني والله لقد علمت: لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لَتُصَدِّقُنِّي فوالله لا أجد لي ولكم مثلاً إلا أبا يوسف حين قال (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) سورة يوسف\18
ثم تحولتُ فاضطجعتُ على فراشي والله يعلم إني حينئذٍ بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منـزل في شأني وحياً يتلى لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان وهو في يوم شاتٍ من ثقل القول الذي أنزل عليه.
قالت: فسرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال:
- (يا عائشة أما الله فقد برأك)
- قالت: فقالت لي أمي: قومي إليه
- فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله -عز وجل-. قالت: وأنزل الله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ جَاءوا بِٱلإفْكِ عُصْبَةٌ مّنْكُم) العشر الآيات كلها فلما أنزل الله هذا في براءتي.
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره:
- والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً بعد الذي قال لعائشة ما قال.
- فأنزل الله ) وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النــور\22
- قال: أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فأرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه
- وقال: والله لا أنزعها منه أبداً.
وهكذا برأ الله تعالى ام المؤمنين من فوق سبع سموات وكان حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم في الافك في من تكلم به فقال يعتذر لعائشة وقال يمدحها :
حصان رزان ما ترن بريئة
تصبح غرثى من لحوم الغوافل
عقيلة حي من لؤي بن غالب
كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمها
طهرها من كل سوؤ وباطل
لئن كان ما قد قيل عني قلته
فلا رفعت سوطي الي اناملي
وكيف وودي ما حييت ونصرتي
لآل رسول الله زين المحافل
وقد ذكرت هذه الحالة في القران الكريم في سورة النور من الاية: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11) الى الاية ((وَللا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) النور 22
هذه هي القصة بتمامها والمعاناة بكاملها روتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن نفسها ذ وكما جاءت في الصحيحين اعلاه .
يتبع
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
*********************