الشهادة والضريح
في مهرجان المربد السادس وفي الجلسة الاخيرة التي اقيمت في نصب الشهيد ببغداد القيت هذه القصييدة بتارخ ا\12\ 1986 بمناسبة يوم الشهيد
الله أعلم با لا نام وما وعــــوا
مترفع من عرشه يتطلـــــــع
الله يحكم امره في خلقـــــــه
يهب الحياة لمن يشاء وينزع
الله انبت في الجنان شهيدنا
ما انبت الروض الزهور ويزرع
ان الشهيد - كنوره بدروبــنا-
علم من الاعلام عا ل يـــــــرفع
كالشمس يجري في رحاب نفوسنا
كالبدر يعلو في السماء ويسطع
متساميا جعل الكرامة شرعة
ومن البطولة و الشجاعة اشجع
الله ااكبر والشهادة تزدهي
فيما اخذت من الحياة وتمـــــنع
فاذا وقعت وفي المنون شهادة
ومهابة ووفادة وتطــــــــــــوع
لاتحسبن الله مخلف وعده
ان الشهيد مع الرسول سيجمـع
---------------------
حملوك حمل الحائرين- قلوبهم
مفجوعة مهمومة تتوجــــــــــــع
فالعين تبكي في هواك سخية
والنفس يعلوها الوجوم فتقبــــــع
والقلب يهفو ان يراك منعما
في جنة الله الفسيحة تمـــــــــــرع
عطر الزهور من الجنان عبيره
بل نور عيني و المحاجر تدمع
--------------------------------
يا من محوت من القلوب مخافة
فاهبتها وغشيتها لا ترجع
يا من سكنت بكل قلب عامر
انت الرجولة للبسالة منبع
يامن بنيت من المفاخر صرحها
ورقيته نحو السماء تتطلع
فقد ارتقيت الشمس تعرك قرنها
لتديره نحو العرا ق يشعشع
*
يا زهو شعب الرافدين و مجده
ونضاله واريجه المتضوع
يا شامخا مثل النخيل ظلاله
متسامقا وبفيئه نتربــــــع
يا ملهما هذي النفوس شموخها
انت الحسام وحد حدك يقطع
متعاظم بتعاظم وعظيمه
عظم العظيم له فيعظم موضع
هذا ضريح للشهيد نزوره
ونفوسنا وقلوبنا تتوجع
يفوح عطرا كالورود اريجه
فنشمه عبقا ومن هواه لنترع
ذكراه قد هيجت نار الحشا
شوقا اليه والعين فيه لتدمع
ترنو الى المجد المؤثل رفعة
فيما حواه من السنى او تهلع
فترد شاخصة على ادباها
تحكي الحياة تعاسة او ترجع
فتهم صارخة بجوار ضريحه
ملتاعة انفاسها تتقطع :
يا نائما بضريحه متيقضا
ان المظالم بالشهادة تقرع
فانهض فما في النوم خير لماجد
لا ينحني لا لربه يركــــع
ملاحظة
اعيدت كتابتها بعد اعتراض المجلس العلمي على البيت( هذا ضريح للشهيد نحجه ) حيث استبدلته واضفت اليه ابياتا اخرى شعرت بهااثناء تغيير كلمات البيت اللمذكور لذا انشرها كاملة
الشاعر
فالح الحجية الكيلاني
-----------------------