المرأة في الشعر الجاهلي
كانت المرأة في العصر الجاهلي ذات مقام جيد ومكانتها عالية تزاول الكثير من شوءون الحياة مع الرجل فـــــــــي التجارة مثــلا وكان لاءكثرهن حق الاحتيار في الزواج والطلاق لكنهن لايورثن مع الرجال وكن يسبين فــــــي الحرب ولا يحضرن مجالس الشورى والمؤتمرات التي كانت تعقد ايام الجاهلية وكان يقع عليهن زواج الشغــار والتزويج بالجبر والاكراه احيانا هذا الزواج لازالت بقاياه موجودة في مجتمعاتنا غيرالمتحضرة لحـــــــــــــد الان وهومايسمى بزواج الكصة بالكصة وكذلك كثرة الضرائـــــر حسب ارادة الزوج ومكانته الاجتماعية والمالية الا انها بقيت ذات المكانة العالية فكانت منهن من ملكت رقاب الرجال واطيعت مثل بلقيس في اليمن وقصتها مشهورة والزباء في تدمر ومنهن الشاعرة كالخنساء وليلى التغلبية وكان الجاهليون يحترمون المراءة في الاغلب احترام القوي للضعيف ويحدبون عليها حدب الشفيق على العزيز ويجدون فيها والعون على شـــــؤون الحياة ويعتدون بمخاطبتها في اشعارهم حتى ان بعضهم قد استهل قصيدته بها والتغزل فيها في مطالع هذه القصائد ومنهـــم فحول الشعراء من اصحاب المعلقات والشعر الغزلي اوما يسمى بالنسيب هو ان ينسب الشعر بالمراءة التي احب ويذكر محاسنها جهارا ويشير الى هواه لها وهواها له ويذكر ما يعتريه ازاءها من شوق ووجد والتياع وما يكمن في قلبه من حب وهيام وغرام لها ومما يذكر ان النسيب على وزن فعيل اى وزن من اوزان الاصوات وهذا يدلل انه كان يوءدى بطريقة انشادية غنائيـــــــة تمثل الشوق والحنين والشكوى وهو حثهم للغزل والتشبيب فالغزل في الاصل حديث الفتيان الفتيات فهو شعر الشبــــــــــــاب والتشبيب و وصف حالة الحب في ايام الشباب فالشاعر يدور بشعره حول الدكرى فتعاوده الاشواق والاحزان وصوغ طربــــــه شعرا من ذلك قول الشاعرالمنخل اليشكرى
ولقد دخلت على الفتاة في الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحريــــر
فدفعتها فتدافعت مشــــــي القطاة الى الغديـــــــــر
ولثمتها فتنفســــــــــــــت كتنفس الظبي البهيــــر
ورنت وقالت يا منخــــــــل ما بجسمك من فتــور
وللعرب غزل مصنوع نشاء من الغزل المطبوع اتخذه الشعراء في اوائل قصائدهم وهوضرب من مصطنــــــــع التصابي والتشاجي او الاستهتار في بعض الاحيان بمودة المرأة واصله مبني على الشوق والتذكر لمعـــاهد الا حبة واثار الديار العافية والمندرسة وشخوص الاطلال الباعثة على الحسرة والتوجع وهذا ما تعهده اصحاب المعلقات من فحول الشعراء كأمرئ القيس في قصيدته التي استهلها
-
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
او ما انشده طرفة بن العبد :-
لخولة اطلال ببرقة ثمهد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
او معلقة زهير بن ابي سلمى ومطلعها:-
امن ام اوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
او معلقة الشاعر الاعشى:-
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا ايها الرجل
او معلقة النايغة الذبياني:-
يا دارمية بالعلياء فالسند اقوت وطال عليها سالف الامد
وغير هذه القصائد كثير واذكر ان سقط اللوى والدخول وحومل وحومانة الدراج والمتثلم والعلياء والسنـــــــد أماكن كانــــت معروفة في الجزيرة العر بية في حينها إلا ان المرأة العربية ابتليت بلاء ما بعده بلاء الا وهو الوائد اذ كان بعض العرب يدفون بناتهم الاتي اتين الى الدنيا حديثا اوحديثات الولادة عند ولادتهن خوف العار حيث كانت المراءة تسبى اثنااء الحروب وتعد من المغانم الحربية ومتاعها والغالب يسبي نساء المغلوب ويفعل بهن مايشاء مثل المتاع لذا وخوفا من العار كانوا يدفون البنات احياء ا وقد ذكر القران الكريم ذلك بعد مجئ الاسلام وحرمه (( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيــــــم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء مايحكمون )) –
سورة النحل أيـــــــة 70
وكذلك قوله تعالى في سورة التكوير(( واذا الموؤدة سوؤلت باي ذنب قتلت)) وقالوا ان من اسبابه الغيرة على المرأ ة ومخافة العار اذا سبيت وقيل ان بني تميم قد منعوا النعمان بن المنذر الاتاوة فحاربهم وانتصر عليهـــم واستاق نعمهم وسبى نسائهم وفي ذلك قول الشاعر الجاهلي ابي المشرج اليشكري :-
لما رأوا راية النعمان مقبلة قالوا ياليت دارنا عــــــــدن
ياليت ام تميم لم تكن عرفت مرا وكانت كمن اودى به الزمن
وكان منهم من يئد البنات من كطانت زرقاء شيماء بها علا مة او قبيحة او برشاء او كسيحة ومنهم كان يئد خشية الاتفاق و الفقر وقد نزل فيهم قوله تعالى (( ولا تقتلو اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطاءا كبيرا )) سورة الاسراء اية 30
وا لقسم الا خر كان يكره البنات ومما لاشك فيه ان القبائل وأدت بناتها لأنها دون البنين محبة لأنهن لايسهمن في كسب العيش ولافي الدفاع وقد هجر الشاعر ابو حمزة الضبي امراءته لأنها ولدت بنتا وفي احد الايام مـــــــــر بخبائها وهي تراقص ابنتها تقول :-
مالأبي حمزة لايأتينـا يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ان لانلد البنينا تالله ماذلك في ايدينـــــــا
وانما نأخذ ما اعطينـــا ونحن كالارض لزارعينا
ننبت ما زرعوه فيــــنا
على ان حالة الواءد لم تكن عامة فالكثرة لم تئد بدليل حب الشعراء بل والرجال عامة للمرأة وفخارهم بها يقول الشاعر الفارس ابو الفرج بن معن بن اوس الشاعر الفارس المشهور
رأيت ناسا يكرهون بناتهم وفيهن لانكذب نساء صوالح
وفيهن والايام تعثر بالفتى نوادب لا يمللنه ونوائـــــــح
اما عنترة العبسي فيقول :-
ايا عبل ماكنت لولا هواك قليل الصديق كثير الاعــــــادي
وحقك لازال ظهر الجواد مقبلي وسيفي ودرعي وسادي
اما السبي فحالة اخرى لازمت المرأة وكان العرب يكرمون المراة المسبية ويخلطونها مع نسائهم احيانا وحسب مكانة المـــرأة المسبية في قومها وقوتها وربما يتزوجونها فتكون اما لأبنائهم وكثير من سادات العرب اولاد سبايا مثل دريدبن الصمة فامه ريحانة بنت معد يكرب اسرها الصمة بن عبد الله ثم تزوجها فانجبت دريدا واخوته يقول عمرو بن معد يكرب في ذلك :-
أمن ريحانة الراعي السميـــع يؤرقني واصحابي هجــــــوع
سباها الصمة الجشمي غصبا كأن بياض غرتها صديـــــــع
وحالت دونها فرسان قيــــس تكشف عن سواعدها الدروع
اذا لم تستطع شياءً فدعـــــــــه وجا وزه الى ما تستطيـــــــع
ان المرأة العربية في اغلب الاحيان اكثر من الرجل عاطفة واسرع انفعالا لذا كانت تثير الحمية والاثار في قومها من ذلك قول تماضر بنت الشريد الشاعرة المشهورة تحرض قومها على الأخذ بالثار
لا نوم حتى تعود الخيل عابسة ينبذن طرحا بمهرات وامهـــار
او تحفزوا حفزة والموت مكتنع عند البيوت حصينا وابن سيــار
فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــــم غسل العوارك حيضا بعد اطهــار
اقول اذا كان الاسد اشجع الوحوش فان الفرسان العرب فاقت فروسيتهم الاسود شجاعة يقول الشعر عوف بن عطية بن الخرع في ذلك –
الم تر اننا نردى حروب نسيل كأننا دفاع بحر
ونلبس للعدو جلود اسد اذا تلقاهم وجلود نمر
الا ان هناك حالة اشرها الشعراء الفرسان في قصيدهم على المرأة العربية ولا اريد ان يخلو بحثي دون الاشارة اليها وهي حالة البخل التي كثر ترددها في المرأة في الشعر الجاهلي وعلى لسان فحول الشعراء وفيه فيض من الشكاية من النســــاء المانعات رجالهن الكرم واللأماتهم على الاسراف من ذلك قول الشاعر حاتم الطائي لزوجته :-
وقائلة اهلكت بالجود مالنـــا ونفسك حتى صبر نفسك جودها
فقلت دعيني انما تلك عادتي لكل كريم عادة يستعيدهــــــــــــا
وقال الاخر هو حطائط بن يعفر النهشلي لزوجته :-
تقول ابنة الحباب رهم حريتنا حطائط لم تترك لنفسك مقعدا
اذا ما افدنا صرمة بعد هجمــة تكون عليها كابن امك اسودا
فقلت –ولم اعية الجوا-تبينــي اكان الهزال حتف زيد واربدا
اريني جوادا مات هزلا لعلني ارى ما لاترين اوبخيلا مخلدا
كانت المرأة في العصر الجاهلي ذات مقام جيد ومكانتها عالية تزاول الكثير من شوءون الحياة مع الرجل فـــــــــي التجارة مثــلا وكان لاءكثرهن حق الاحتيار في الزواج والطلاق لكنهن لايورثن مع الرجال وكن يسبين فــــــي الحرب ولا يحضرن مجالس الشورى والمؤتمرات التي كانت تعقد ايام الجاهلية وكان يقع عليهن زواج الشغــار والتزويج بالجبر والاكراه احيانا هذا الزواج لازالت بقاياه موجودة في مجتمعاتنا غيرالمتحضرة لحـــــــــــــد الان وهومايسمى بزواج الكصة بالكصة وكذلك كثرة الضرائـــــر حسب ارادة الزوج ومكانته الاجتماعية والمالية الا انها بقيت ذات المكانة العالية فكانت منهن من ملكت رقاب الرجال واطيعت مثل بلقيس في اليمن وقصتها مشهورة والزباء في تدمر ومنهن الشاعرة كالخنساء وليلى التغلبية وكان الجاهليون يحترمون المراءة في الاغلب احترام القوي للضعيف ويحدبون عليها حدب الشفيق على العزيز ويجدون فيها والعون على شـــــؤون الحياة ويعتدون بمخاطبتها في اشعارهم حتى ان بعضهم قد استهل قصيدته بها والتغزل فيها في مطالع هذه القصائد ومنهـــم فحول الشعراء من اصحاب المعلقات والشعر الغزلي اوما يسمى بالنسيب هو ان ينسب الشعر بالمراءة التي احب ويذكر محاسنها جهارا ويشير الى هواه لها وهواها له ويذكر ما يعتريه ازاءها من شوق ووجد والتياع وما يكمن في قلبه من حب وهيام وغرام لها ومما يذكر ان النسيب على وزن فعيل اى وزن من اوزان الاصوات وهذا يدلل انه كان يوءدى بطريقة انشادية غنائيـــــــة تمثل الشوق والحنين والشكوى وهو حثهم للغزل والتشبيب فالغزل في الاصل حديث الفتيان الفتيات فهو شعر الشبــــــــــــاب والتشبيب و وصف حالة الحب في ايام الشباب فالشاعر يدور بشعره حول الدكرى فتعاوده الاشواق والاحزان وصوغ طربــــــه شعرا من ذلك قول الشاعرالمنخل اليشكرى
ولقد دخلت على الفتاة في الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحريــــر
فدفعتها فتدافعت مشــــــي القطاة الى الغديـــــــــر
ولثمتها فتنفســــــــــــــت كتنفس الظبي البهيــــر
ورنت وقالت يا منخــــــــل ما بجسمك من فتــور
وللعرب غزل مصنوع نشاء من الغزل المطبوع اتخذه الشعراء في اوائل قصائدهم وهوضرب من مصطنــــــــع التصابي والتشاجي او الاستهتار في بعض الاحيان بمودة المرأة واصله مبني على الشوق والتذكر لمعـــاهد الا حبة واثار الديار العافية والمندرسة وشخوص الاطلال الباعثة على الحسرة والتوجع وهذا ما تعهده اصحاب المعلقات من فحول الشعراء كأمرئ القيس في قصيدته التي استهلها
-
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
او ما انشده طرفة بن العبد :-
لخولة اطلال ببرقة ثمهد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
او معلقة زهير بن ابي سلمى ومطلعها:-
امن ام اوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
او معلقة الشاعر الاعشى:-
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا ايها الرجل
او معلقة النايغة الذبياني:-
يا دارمية بالعلياء فالسند اقوت وطال عليها سالف الامد
وغير هذه القصائد كثير واذكر ان سقط اللوى والدخول وحومل وحومانة الدراج والمتثلم والعلياء والسنـــــــد أماكن كانــــت معروفة في الجزيرة العر بية في حينها إلا ان المرأة العربية ابتليت بلاء ما بعده بلاء الا وهو الوائد اذ كان بعض العرب يدفون بناتهم الاتي اتين الى الدنيا حديثا اوحديثات الولادة عند ولادتهن خوف العار حيث كانت المراءة تسبى اثنااء الحروب وتعد من المغانم الحربية ومتاعها والغالب يسبي نساء المغلوب ويفعل بهن مايشاء مثل المتاع لذا وخوفا من العار كانوا يدفون البنات احياء ا وقد ذكر القران الكريم ذلك بعد مجئ الاسلام وحرمه (( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيــــــم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء مايحكمون )) –
سورة النحل أيـــــــة 70
وكذلك قوله تعالى في سورة التكوير(( واذا الموؤدة سوؤلت باي ذنب قتلت)) وقالوا ان من اسبابه الغيرة على المرأ ة ومخافة العار اذا سبيت وقيل ان بني تميم قد منعوا النعمان بن المنذر الاتاوة فحاربهم وانتصر عليهـــم واستاق نعمهم وسبى نسائهم وفي ذلك قول الشاعر الجاهلي ابي المشرج اليشكري :-
لما رأوا راية النعمان مقبلة قالوا ياليت دارنا عــــــــدن
ياليت ام تميم لم تكن عرفت مرا وكانت كمن اودى به الزمن
وكان منهم من يئد البنات من كطانت زرقاء شيماء بها علا مة او قبيحة او برشاء او كسيحة ومنهم كان يئد خشية الاتفاق و الفقر وقد نزل فيهم قوله تعالى (( ولا تقتلو اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطاءا كبيرا )) سورة الاسراء اية 30
وا لقسم الا خر كان يكره البنات ومما لاشك فيه ان القبائل وأدت بناتها لأنها دون البنين محبة لأنهن لايسهمن في كسب العيش ولافي الدفاع وقد هجر الشاعر ابو حمزة الضبي امراءته لأنها ولدت بنتا وفي احد الايام مـــــــــر بخبائها وهي تراقص ابنتها تقول :-
مالأبي حمزة لايأتينـا يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ان لانلد البنينا تالله ماذلك في ايدينـــــــا
وانما نأخذ ما اعطينـــا ونحن كالارض لزارعينا
ننبت ما زرعوه فيــــنا
على ان حالة الواءد لم تكن عامة فالكثرة لم تئد بدليل حب الشعراء بل والرجال عامة للمرأة وفخارهم بها يقول الشاعر الفارس ابو الفرج بن معن بن اوس الشاعر الفارس المشهور
رأيت ناسا يكرهون بناتهم وفيهن لانكذب نساء صوالح
وفيهن والايام تعثر بالفتى نوادب لا يمللنه ونوائـــــــح
اما عنترة العبسي فيقول :-
ايا عبل ماكنت لولا هواك قليل الصديق كثير الاعــــــادي
وحقك لازال ظهر الجواد مقبلي وسيفي ودرعي وسادي
اما السبي فحالة اخرى لازمت المرأة وكان العرب يكرمون المراة المسبية ويخلطونها مع نسائهم احيانا وحسب مكانة المـــرأة المسبية في قومها وقوتها وربما يتزوجونها فتكون اما لأبنائهم وكثير من سادات العرب اولاد سبايا مثل دريدبن الصمة فامه ريحانة بنت معد يكرب اسرها الصمة بن عبد الله ثم تزوجها فانجبت دريدا واخوته يقول عمرو بن معد يكرب في ذلك :-
أمن ريحانة الراعي السميـــع يؤرقني واصحابي هجــــــوع
سباها الصمة الجشمي غصبا كأن بياض غرتها صديـــــــع
وحالت دونها فرسان قيــــس تكشف عن سواعدها الدروع
اذا لم تستطع شياءً فدعـــــــــه وجا وزه الى ما تستطيـــــــع
ان المرأة العربية في اغلب الاحيان اكثر من الرجل عاطفة واسرع انفعالا لذا كانت تثير الحمية والاثار في قومها من ذلك قول تماضر بنت الشريد الشاعرة المشهورة تحرض قومها على الأخذ بالثار
لا نوم حتى تعود الخيل عابسة ينبذن طرحا بمهرات وامهـــار
او تحفزوا حفزة والموت مكتنع عند البيوت حصينا وابن سيــار
فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــــم غسل العوارك حيضا بعد اطهــار
اقول اذا كان الاسد اشجع الوحوش فان الفرسان العرب فاقت فروسيتهم الاسود شجاعة يقول الشعر عوف بن عطية بن الخرع في ذلك –
الم تر اننا نردى حروب نسيل كأننا دفاع بحر
ونلبس للعدو جلود اسد اذا تلقاهم وجلود نمر
الا ان هناك حالة اشرها الشعراء الفرسان في قصيدهم على المرأة العربية ولا اريد ان يخلو بحثي دون الاشارة اليها وهي حالة البخل التي كثر ترددها في المرأة في الشعر الجاهلي وعلى لسان فحول الشعراء وفيه فيض من الشكاية من النســــاء المانعات رجالهن الكرم واللأماتهم على الاسراف من ذلك قول الشاعر حاتم الطائي لزوجته :-
وقائلة اهلكت بالجود مالنـــا ونفسك حتى صبر نفسك جودها
فقلت دعيني انما تلك عادتي لكل كريم عادة يستعيدهــــــــــــا
وقال الاخر هو حطائط بن يعفر النهشلي لزوجته :-
تقول ابنة الحباب رهم حريتنا حطائط لم تترك لنفسك مقعدا
اذا ما افدنا صرمة بعد هجمــة تكون عليها كابن امك اسودا
فقلت –ولم اعية الجوا-تبينــي اكان الهزال حتف زيد واربدا
اريني جوادا مات هزلا لعلني ارى ما لاترين اوبخيلا مخلدا