الشاعر الطائي
هو الشاعر ابو تمام حبيب بن اوس الطائي ولد في قرية جاسم احدى قرى دمشق في الشام سنة188هجرية من اسرة تديــــن بالدين المسيحي حالفها الفقر والافاقة والعوز فاثر ابوه واسمه تدوس الانتقال الى دمشق لكسب الرزق وفتح حانة فيها امـــا حبيب فاشتغل مساعد عند قزاز في المدينة وقيل تفتحت قريحته في سن مبكرة ذكر انه فكر في امــر عقيدته الدينية فنبــــــــذ النصرانية واسلم وغير اسم ابيه من تدوس الى اوس اذن نشأ في دمشق التي كانت جنة الدنيا روضة من رياضها فتأثـــــر بهذه البيئة ولاريب في ذلك لما للبيئة من تأثير على الادباء والشعراء ثم انتقل مـن دمشق الى حمص وهناك اتصل بشاعرها المعروف ديك الجن ولازمه فاحبه وساعده على المضي في طريقه الشعري وقــد كسب ابو تمام منه اشياء لاباس بها0 بعد ان اشتد ساعده وتفتحت ملكته الشعرية انخرط في مدح اسرة طائية ردحا من الزمن حتى قيل ان نسبته الى طي كانت بسبب مدحه لهذه العائلة والصحيح ان نسبه الى طي راجع (( النظام فـــي شرح شعر المتنبي وابي تمام لابن المستوفي الاربلي)) ثم ضاق به المقام فاتجه نحو مصر وهناك سكن فــي الجامع الكبير بات يروي الناس الماء ويرتوي الادب و الفن الشعري حتى تكاملـــت شاعريته وثقافته انفرد في مدح رجل يقال له عياش بن هليعة حضرمي على امل مناه به الا انه طال مكوثه لم ينل امنيتــــه فهجره وهجاه وقد ساءت حاله فــي مصر بعد ذلك وزاد حنينه الى الشام حيث الاهل والاخلاء فتوجه اليها من جديد ثم اصبح المعتصم خليفة المسليمن فاستقدمه واتخذه شاعر الدولة الاانه رغم ذلك ظل متجولا لجبولته على التنقل وقد تنقل بين الشام ومصر والعــراق وفارس حيث مدح والى خراسان هناك ثم عاد الى بغداد وعندما رجع الخليفة المعتصم منتصرا ضافرا فاتحا عمــورية تلقاه الشاعر ابو تمام ببائيته المشهورة:-
السيف اصدق انباءا من الكتـــــــــب في حده الحد بين الجد واللعـــــب
بيض الصفائح لاسود الصحائف في متونهن جلاء الشك و الر يـــــــب
والعلم في شهب الارماح لامعـــــــة بين الخميسين لافي السبعة الشهب
وبعد وفاة المعتصم حكم الواثق فاكرمه واحسن اليه الاانه ترك بغداد واتجه الى الموصل وكان فيها ابن وهـــب فولاه ولاية بريد الموصل التي بقي فيها اقل من حولين ثم وافته المنية وتوفي في عام 231 هجرية0 ابو تمام مـن فحول الشعراء العـــــــــــــــرب المعدودين شاعر ذو شخصية نافذة وثقافة واسعة وفكر ثاقب وادراك واسع ذوشاعرية عبقرية وقريحة فياضة يغلب على شعره المتانــــــة الشعرية والرزانة وقوة السبك وغرابة اللفظ فلا يتسنى فهمه الا بعد رويــة واناة ومن لهم باع في العربية0 اكثــــر من الغريــــب فيه ولا ريب في ذلك فهو شاعر قوي المعرفة قوي الاحساس واسع الثقافة فاهم اللغة متظلعا فيها فظهرت كــــل هذه الامور فــي شعره
حتى الفلسفة يقول:-
هب من له شيء يريد حجابه مابال لاشيء عليه حجاب
اضف الى ذلك انه شاعر مبدع ابتكر الالفاظ وطورها والمعاني وصورها خاض جل الفنون الشعرية واغراض الشعر وابدع في المدح والوصف خاصة ويتجلى في مدحه انه شاعر معتمد على نفسه فخورا بها يندفع في مدحه بحماس وجراءة شديدة تدل على شجاعته ونفسيته القوية ومدحه يفوق من حيث الجودة بقية شعره حسن التعبير كما نلحظ فيه التناقض وحبه اللفـــــــظ الغريب ومن جيد مدحه يقول في قصيدته التي مدح فيها
الخليفة الواثق
جاءتك من نظم اللسان قلادة سمطان فيها اللؤلؤ الكنــــــــــون
انسية وحشية كثر ت بهـــــا حركات اهل الارض وهي سكون
ينبوعها حضل وحلي قريضها حلى الهدى ونسجها موضــــون
اما وصفه فقد تنقل الشاعر بين مصر والشام و العراق وخراسان وكان التنقل سببا من اسباب اجادته الوصف وصف الطبيعة وتفنن بها وخرج الى تاملات ونظريات في وصفه الشعرى رفد بها الشعر العربي يقول في اجدى
قصائده:-
رقت حواشي الدهر فهي تمرمر وغدى الثري في حليه يتكسر
دنيا معاش للورى حتـــــــــى اذا حل الربيع فاءنما هي منظر
اضحت تصوغ بطونها لظهورها نورا تكاد له القلوب تنــــور
وابوتمام احسن وابدع في الرثاء ايضا وقد تغزل وشبب وهجا فهو شاعر العربية وشاعر الصناعة اللفظية والثقافة العامـــــــــة والابداع الشعري
شاعر البلاغة البديع
هو الشاعر ابو تمام حبيب بن اوس الطائي ولد في قرية جاسم احدى قرى دمشق في الشام سنة188هجرية من اسرة تديــــن بالدين المسيحي حالفها الفقر والافاقة والعوز فاثر ابوه واسمه تدوس الانتقال الى دمشق لكسب الرزق وفتح حانة فيها امـــا حبيب فاشتغل مساعد عند قزاز في المدينة وقيل تفتحت قريحته في سن مبكرة ذكر انه فكر في امــر عقيدته الدينية فنبــــــــذ النصرانية واسلم وغير اسم ابيه من تدوس الى اوس اذن نشأ في دمشق التي كانت جنة الدنيا روضة من رياضها فتأثـــــر بهذه البيئة ولاريب في ذلك لما للبيئة من تأثير على الادباء والشعراء ثم انتقل مـن دمشق الى حمص وهناك اتصل بشاعرها المعروف ديك الجن ولازمه فاحبه وساعده على المضي في طريقه الشعري وقــد كسب ابو تمام منه اشياء لاباس بها0 بعد ان اشتد ساعده وتفتحت ملكته الشعرية انخرط في مدح اسرة طائية ردحا من الزمن حتى قيل ان نسبته الى طي كانت بسبب مدحه لهذه العائلة والصحيح ان نسبه الى طي راجع (( النظام فـــي شرح شعر المتنبي وابي تمام لابن المستوفي الاربلي)) ثم ضاق به المقام فاتجه نحو مصر وهناك سكن فــي الجامع الكبير بات يروي الناس الماء ويرتوي الادب و الفن الشعري حتى تكاملـــت شاعريته وثقافته انفرد في مدح رجل يقال له عياش بن هليعة حضرمي على امل مناه به الا انه طال مكوثه لم ينل امنيتــــه فهجره وهجاه وقد ساءت حاله فــي مصر بعد ذلك وزاد حنينه الى الشام حيث الاهل والاخلاء فتوجه اليها من جديد ثم اصبح المعتصم خليفة المسليمن فاستقدمه واتخذه شاعر الدولة الاانه رغم ذلك ظل متجولا لجبولته على التنقل وقد تنقل بين الشام ومصر والعــراق وفارس حيث مدح والى خراسان هناك ثم عاد الى بغداد وعندما رجع الخليفة المعتصم منتصرا ضافرا فاتحا عمــورية تلقاه الشاعر ابو تمام ببائيته المشهورة:-
السيف اصدق انباءا من الكتـــــــــب في حده الحد بين الجد واللعـــــب
بيض الصفائح لاسود الصحائف في متونهن جلاء الشك و الر يـــــــب
والعلم في شهب الارماح لامعـــــــة بين الخميسين لافي السبعة الشهب
وبعد وفاة المعتصم حكم الواثق فاكرمه واحسن اليه الاانه ترك بغداد واتجه الى الموصل وكان فيها ابن وهـــب فولاه ولاية بريد الموصل التي بقي فيها اقل من حولين ثم وافته المنية وتوفي في عام 231 هجرية0 ابو تمام مـن فحول الشعراء العـــــــــــــــرب المعدودين شاعر ذو شخصية نافذة وثقافة واسعة وفكر ثاقب وادراك واسع ذوشاعرية عبقرية وقريحة فياضة يغلب على شعره المتانــــــة الشعرية والرزانة وقوة السبك وغرابة اللفظ فلا يتسنى فهمه الا بعد رويــة واناة ومن لهم باع في العربية0 اكثــــر من الغريــــب فيه ولا ريب في ذلك فهو شاعر قوي المعرفة قوي الاحساس واسع الثقافة فاهم اللغة متظلعا فيها فظهرت كــــل هذه الامور فــي شعره
حتى الفلسفة يقول:-
هب من له شيء يريد حجابه مابال لاشيء عليه حجاب
اضف الى ذلك انه شاعر مبدع ابتكر الالفاظ وطورها والمعاني وصورها خاض جل الفنون الشعرية واغراض الشعر وابدع في المدح والوصف خاصة ويتجلى في مدحه انه شاعر معتمد على نفسه فخورا بها يندفع في مدحه بحماس وجراءة شديدة تدل على شجاعته ونفسيته القوية ومدحه يفوق من حيث الجودة بقية شعره حسن التعبير كما نلحظ فيه التناقض وحبه اللفـــــــظ الغريب ومن جيد مدحه يقول في قصيدته التي مدح فيها
الخليفة الواثق
جاءتك من نظم اللسان قلادة سمطان فيها اللؤلؤ الكنــــــــــون
انسية وحشية كثر ت بهـــــا حركات اهل الارض وهي سكون
ينبوعها حضل وحلي قريضها حلى الهدى ونسجها موضــــون
اما وصفه فقد تنقل الشاعر بين مصر والشام و العراق وخراسان وكان التنقل سببا من اسباب اجادته الوصف وصف الطبيعة وتفنن بها وخرج الى تاملات ونظريات في وصفه الشعرى رفد بها الشعر العربي يقول في اجدى
قصائده:-
رقت حواشي الدهر فهي تمرمر وغدى الثري في حليه يتكسر
دنيا معاش للورى حتـــــــــى اذا حل الربيع فاءنما هي منظر
اضحت تصوغ بطونها لظهورها نورا تكاد له القلوب تنــــور
وابوتمام احسن وابدع في الرثاء ايضا وقد تغزل وشبب وهجا فهو شاعر العربية وشاعر الصناعة اللفظية والثقافة العامـــــــــة والابداع الشعري
شاعر البلاغة البديع