في سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رب لاامك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين 0
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تاءس على القوم الفاسقين0
سورة المائدة الايات 25/26
الحمد لله
عندما عبر موسى عليه السلام البحر وبنواسرائيل معه من مصرالى سيناء
ولبحقهم فرعون وجنوده ليقتلهم فانفلق البحر فلقين – فكان كل فلق كالطود العظيم -
او الجبل الكبير العالي فعبر موسي وبنو اسرئيل الذيم معه ثم اطبق الله البحر على فرعون وجنوده الذين تبعوهم ليقتلوهم فاغرقهم الله تعالى ونجى موسى عليه السلام من معه من القتل او من الغرق
اليهود بعد وصولهم الى سيناء دعاهم ر بهم لمقاتلة العماليق في فلسطين من ارض كنعان في مدينة اريحا وكانت مسورة بسور له ابواب واخبرهم بان الله ناصرهم عليهم ان قاتلوهم ودخلوا عليهم الباب فارسل حواريه والمخلصين من جماعته ليستكشفوا الامر وطلب منهم ان يرجعوا فيخبروه بالذين راؤه واذا عادوا فلا يخبرو احدا سواه الا بعد مشاورته – الا ان الحوارين بعد عودتهم من اريحا ومشاهدتهم العماليق وضخامة اجسامهم داخلهم الخوف والرعب فرجعوا مذعورين واخبروا بني اسرائيل بذلك خلافا لقول موسى عليه السلام لهم الا اثنين منهم
الح موسى عليه السلام على محاربة اليهود للعماليق فلم يطاوعوه ورفضوا محاربتهم لما داخل قلوبهم من الخوف الهلع وقالوا لموسى عليه السلام – اذهب انت وربك فقاتلا امنا هاهنا قاعدون – فلم يبق بيد موسى من شيء الا ان يرفع يديه الى الله تعالى ويعوه بقلب منكسر فقال – رب لااملك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين – بعد ان عصوه وخذلوه ولم يتقدموا للقتال اللهم فرق بننا نحن المؤمنين من بني اسرائيل وبين الذين لم يستجيبوا لقتال العماليق كما دعوتهم - هؤلاء الذين عارضوه في قتال العمالقة فاستجاب الله تعالى لدعاء نبيه موسى عليه السلام فقال له- فاءنها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تاس على القوم الفاسقين
- فتاه اليهود اربعين سنة في سيناء بقوا اذلاء محصورين بين الفراعنة في مصر وبين العمالقة في اريحا من ارض فلسطين لعصيانهم نبيهم عليه السلام ودعائه عليهم فاستحقوا غضب الله تعالى
===================================
بسم الله الرحمن الرحيم
واذا سمعوا ما انزل الله الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا من الشاهدين0 وما لنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين 0 فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين 0
سوؤرة المائدة الايات 83/85
الحمد لله
هذه الايات الشريفة تذكرنا تاريخيا بامر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما امر المسلمين ان يهاجروا الى الحبشة فرارا بدينهم من المشركين واذاهم لهم في مكة المكرمة حيث تذكر الرواية ا ن مشركي مكة وكفارها ارسلوا في اثر المسلمين رسولين الى النجاشي ملك الحبشة وا لحبشة كانت على دين المسيحية لعله يطرد المسلمين من بلاده وقد حملوهم اليه والى قساوسته من علماء دين المسيحية هدايا وهبات كثيرة الا ان النجاشي جمع قساوسته وجمع المسلمين المهاجرين الى الحبشة والرسولين من قريش في مجمع كبير فتحدث اليهم عن المسلمين جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ثم قرء عليهم من القران الكريم من سورة مريم في قصة عيسى عليه السلام - والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا – ففاضت اعين القساوسة والنجاشي كذلك واخذوا بالبكاء والدموع تنهمل من اعينهم حتى اخضلت لحاهم وراحوا رافعين ايديهم الى السماء في دعاء عريض تتفطر اليه القلوب وهويدعون الله تعالى ان يكتبهم من الشاهدين على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم او يجعلهم شهداء على رسالته التي سيبعث بها لاحقا او راحوا في دعائهم قائلين ربنا امنا بما سياتي به هذا النبي الكريم ويعنون به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاكتبنا مع الشاهدين اي النمقرين بنبوته والشاهدين عليها والمصدين بنبيك وكتابك الكريم مؤمنين به وبكل ماسياتي به وقال النجاشي ملك الحبشة في هذا الاجتماع مقالته المشهورة – ان هذا الكلام والذي جاء به عيسى ليخرج من نبع واحد- ثم طرد رسولي مشركي وكفار قريش الى مكة واحتضن المسلمين
اما القساوسة فاستجاب الله تعالى دعاءهم - فاثابهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين – ممن امن بالله ورسوله
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاءولنا ولاخرنا واية من عندك وانت خير الرازقين قال الله اني نزلها عليكم فمر كفر منكم فاني اعذبه عذابا لااعذبه احدا من العالمين
سورة المائدة الايتان 114و115
الحمد لله
في هذه الايات نستشف ان الحوارين قسمان منهم من امن بالله تعالى حق الايمان ومنهم من في قلبه شك لذا فقد ساءلوا عيسى عليه السلام - هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء- وفي هذا جلاء للشك في قلوبهم وامتحان لعيسى عليه السلام في استجابة دعوته من الله تعالى – هل يستطيع ربك – وهذا ليست تعجيز لله تعالى وهم يعلمون ان الله تعالى على كل شيءقدير وانه يستطيع الاتيان بها ولكنه استفهام هل يستجيب الله تعالى لنبيه ورسوله عيسى عليه السلام وكان هذا السوال من الحواريين المشككين غير الثابت الايمان في قلوبهم
رفع يعيسى عليه السلام يديه الى الله تعالى يلتمس فضله ورحمته به وليسكت مثل هذه الافواه والعقول فدعاه - اللهم انزل علينا مائدة من السماء - وهذه المائدة سيكون موعد نزولها عيدا لمن امن بعيسى ولمن يؤمن به مستقبلا فهي عيد لاءولهم وهم الاكلون منها والاشاهدون على نزولها وللذين ياتون بعدهم على مر الدهور والازمنة فانها اية من ايات اله تعالى ورزقا لهم وهو خير الرازقين
استجاب الله تعالى لنبيه عيسى عليه السلام دعاءه فانزل عليهم مائدة من السماء رزقا له ولاتباعه من الحواريين واشترط سبحانه تعالى ان سيعذب من كفر من الحواريين الذين شهدوا نزول الملئدة عليهم ان سبحانه سيعذبهم اشدا العذاب بحيث يعذبهم عذابا لايعذبه احا من الناس وذلك في حاله كفرهم بعد نزول المائدة عليهم وبكفرهم بنعمة من انعم الله تعالى بينها لهم
و ونستشف من هذه الحادثة ان الله تعالى يستجيب الدعاء دعاء المؤمنين به الذين يدعونه في ساعة الشدة وقلوبهم مطمئنة
للاستجابة ويعذب الذين يكفرون بنعمه تعالى حيث ان استجابة الدعاء نعمة من نعم الله على البشر فالدعاء المستجاب واجب الشكر والحمد لله تعالى
------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رب لاامك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين 0
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تاءس على القوم الفاسقين0
سورة المائدة الايات 25/26
الحمد لله
عندما عبر موسى عليه السلام البحر وبنواسرائيل معه من مصرالى سيناء
ولبحقهم فرعون وجنوده ليقتلهم فانفلق البحر فلقين – فكان كل فلق كالطود العظيم -
او الجبل الكبير العالي فعبر موسي وبنو اسرئيل الذيم معه ثم اطبق الله البحر على فرعون وجنوده الذين تبعوهم ليقتلوهم فاغرقهم الله تعالى ونجى موسى عليه السلام من معه من القتل او من الغرق
اليهود بعد وصولهم الى سيناء دعاهم ر بهم لمقاتلة العماليق في فلسطين من ارض كنعان في مدينة اريحا وكانت مسورة بسور له ابواب واخبرهم بان الله ناصرهم عليهم ان قاتلوهم ودخلوا عليهم الباب فارسل حواريه والمخلصين من جماعته ليستكشفوا الامر وطلب منهم ان يرجعوا فيخبروه بالذين راؤه واذا عادوا فلا يخبرو احدا سواه الا بعد مشاورته – الا ان الحوارين بعد عودتهم من اريحا ومشاهدتهم العماليق وضخامة اجسامهم داخلهم الخوف والرعب فرجعوا مذعورين واخبروا بني اسرائيل بذلك خلافا لقول موسى عليه السلام لهم الا اثنين منهم
الح موسى عليه السلام على محاربة اليهود للعماليق فلم يطاوعوه ورفضوا محاربتهم لما داخل قلوبهم من الخوف الهلع وقالوا لموسى عليه السلام – اذهب انت وربك فقاتلا امنا هاهنا قاعدون – فلم يبق بيد موسى من شيء الا ان يرفع يديه الى الله تعالى ويعوه بقلب منكسر فقال – رب لااملك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين – بعد ان عصوه وخذلوه ولم يتقدموا للقتال اللهم فرق بننا نحن المؤمنين من بني اسرائيل وبين الذين لم يستجيبوا لقتال العماليق كما دعوتهم - هؤلاء الذين عارضوه في قتال العمالقة فاستجاب الله تعالى لدعاء نبيه موسى عليه السلام فقال له- فاءنها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تاس على القوم الفاسقين
- فتاه اليهود اربعين سنة في سيناء بقوا اذلاء محصورين بين الفراعنة في مصر وبين العمالقة في اريحا من ارض فلسطين لعصيانهم نبيهم عليه السلام ودعائه عليهم فاستحقوا غضب الله تعالى
===================================
بسم الله الرحمن الرحيم
واذا سمعوا ما انزل الله الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا من الشاهدين0 وما لنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين 0 فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين 0
سوؤرة المائدة الايات 83/85
الحمد لله
هذه الايات الشريفة تذكرنا تاريخيا بامر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما امر المسلمين ان يهاجروا الى الحبشة فرارا بدينهم من المشركين واذاهم لهم في مكة المكرمة حيث تذكر الرواية ا ن مشركي مكة وكفارها ارسلوا في اثر المسلمين رسولين الى النجاشي ملك الحبشة وا لحبشة كانت على دين المسيحية لعله يطرد المسلمين من بلاده وقد حملوهم اليه والى قساوسته من علماء دين المسيحية هدايا وهبات كثيرة الا ان النجاشي جمع قساوسته وجمع المسلمين المهاجرين الى الحبشة والرسولين من قريش في مجمع كبير فتحدث اليهم عن المسلمين جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ثم قرء عليهم من القران الكريم من سورة مريم في قصة عيسى عليه السلام - والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا – ففاضت اعين القساوسة والنجاشي كذلك واخذوا بالبكاء والدموع تنهمل من اعينهم حتى اخضلت لحاهم وراحوا رافعين ايديهم الى السماء في دعاء عريض تتفطر اليه القلوب وهويدعون الله تعالى ان يكتبهم من الشاهدين على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم او يجعلهم شهداء على رسالته التي سيبعث بها لاحقا او راحوا في دعائهم قائلين ربنا امنا بما سياتي به هذا النبي الكريم ويعنون به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاكتبنا مع الشاهدين اي النمقرين بنبوته والشاهدين عليها والمصدين بنبيك وكتابك الكريم مؤمنين به وبكل ماسياتي به وقال النجاشي ملك الحبشة في هذا الاجتماع مقالته المشهورة – ان هذا الكلام والذي جاء به عيسى ليخرج من نبع واحد- ثم طرد رسولي مشركي وكفار قريش الى مكة واحتضن المسلمين
اما القساوسة فاستجاب الله تعالى دعاءهم - فاثابهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين – ممن امن بالله ورسوله
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاءولنا ولاخرنا واية من عندك وانت خير الرازقين قال الله اني نزلها عليكم فمر كفر منكم فاني اعذبه عذابا لااعذبه احدا من العالمين
سورة المائدة الايتان 114و115
الحمد لله
في هذه الايات نستشف ان الحوارين قسمان منهم من امن بالله تعالى حق الايمان ومنهم من في قلبه شك لذا فقد ساءلوا عيسى عليه السلام - هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء- وفي هذا جلاء للشك في قلوبهم وامتحان لعيسى عليه السلام في استجابة دعوته من الله تعالى – هل يستطيع ربك – وهذا ليست تعجيز لله تعالى وهم يعلمون ان الله تعالى على كل شيءقدير وانه يستطيع الاتيان بها ولكنه استفهام هل يستجيب الله تعالى لنبيه ورسوله عيسى عليه السلام وكان هذا السوال من الحواريين المشككين غير الثابت الايمان في قلوبهم
رفع يعيسى عليه السلام يديه الى الله تعالى يلتمس فضله ورحمته به وليسكت مثل هذه الافواه والعقول فدعاه - اللهم انزل علينا مائدة من السماء - وهذه المائدة سيكون موعد نزولها عيدا لمن امن بعيسى ولمن يؤمن به مستقبلا فهي عيد لاءولهم وهم الاكلون منها والاشاهدون على نزولها وللذين ياتون بعدهم على مر الدهور والازمنة فانها اية من ايات اله تعالى ورزقا لهم وهو خير الرازقين
استجاب الله تعالى لنبيه عيسى عليه السلام دعاءه فانزل عليهم مائدة من السماء رزقا له ولاتباعه من الحواريين واشترط سبحانه تعالى ان سيعذب من كفر من الحواريين الذين شهدوا نزول الملئدة عليهم ان سبحانه سيعذبهم اشدا العذاب بحيث يعذبهم عذابا لايعذبه احا من الناس وذلك في حاله كفرهم بعد نزول المائدة عليهم وبكفرهم بنعمة من انعم الله تعالى بينها لهم
و ونستشف من هذه الحادثة ان الله تعالى يستجيب الدعاء دعاء المؤمنين به الذين يدعونه في ساعة الشدة وقلوبهم مطمئنة
للاستجابة ويعذب الذين يكفرون بنعمه تعالى حيث ان استجابة الدعاء نعمة من نعم الله على البشر فالدعاء المستجاب واجب الشكر والحمد لله تعالى
------------------------------------------------