من سورة فصلت
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقامواتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون . نزلا من غفور رحيم . ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين . لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ىولي حميم . وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلاقها الا ذو حظ عظيم .))
سورة فصلت أية 30-35
المؤمنون بالله ورسوله وشهدوا ان لا اله الا الله وحده لاشريكله وثبتو على الايمان واطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واستقامت اعمالهم قولا وعملا .. فان الله تعالى يبشرهم الله برحمته منه اذ تنزل عليهم الملائكة الموكلون بهم يبشرونهم ان لاتخافوا ان نزل بكم هم او جاءكم الموت فان ثواب الله لكم مهيا حيث امر الله تعالى ان تدخلوا الجنة التي وعدكم اياها . ونحن – أي الملائكة – ننصركم ونرعاكم ونوجهكم الى طريق الحق والصواب في الحياة الدنيا كما امرنا الله تعالى وفي الاخرة لكم كل ما تطلب انفسكم وتشتهي . وكل ما تريدون من منازل واماكن طيبة في جنات النعيم ومن احسن عيشى وهنيى مقام نعمة من الله الذي غفر لكم الذنوب ورحمكم في الدنيا والاخرة .
من .. من احسن قولا ممن دعا الى الله وسلك سبيل الوصول اليه وعمل الصالحات وامن بالله ورسوله وشهد انه مسلم مؤمن من الذين انعم الله عليهم برحمته .
لا تتساوى الحسنات ولا تتساوى السيئات حتى بينها فحسنة على قدر كل عمل طيب وسيئة على قدر كل فعل خبيت . ثم ان اصحاب الحسناتفي مقام واصحاب السيئات في مكان لا يستون ولا تتساوى اعمالهم . ومن الصفات الانسانية العظيمة ما اراده الله تعالى لعباده المومنين وهو مقابلة الاساءة بالحسان والسيئة بالحسنة . فاذا احسن المرء لمن اساء اليه فانه يستوعيه ويكسبه اليه وخاصة ان كان هذا المسيئ فاهما رجوعا متفكر فانه سيتذكر فضل المحسن عليه باساءته ثم يعود اليه طالبا عفوه غاضا عن عداوته له . وهذه المنزلة لا يستطيع كل انسان ان يصل اليها فانها تحتاج الى الصبر والاناة والعقل والحلم والاثرة ورضا النفس . فمن وجدت فيه هذه الصفات كان من اصحاب الحظ العظيم . الذين رزقهم الله الجنة .
من سورة الشورى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم مايشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير . ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات . قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا . ان الله غفور شكور .))
سورة الشورى آيه 22و23
الظالمون يوم القيامة يغشاهم الخوف والهلع جراء ما عملوا من سوء اذ سيحاسبون على أعمالهم هذه حتما . اما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في نعيم الله تعالى وروضات جناته الفردوسية جنات عدن بما رحمهم ربهم وتفضل عليهم بالخير والايمان والنعمة الواسعة وهذه هي البشرى التي بشر الله عباده المؤمنين بها ان لهم الجنة عرفا لهم ثم يامر الله تعالى رسوله الكريم ان يخاطب المؤمنين انه لايطلب منهم اجرا ولا مالا ولا حياة مرفهة على تعليمهم اصول دينهم وهدايتهم الى الايمان ولا يسالهم أي شي سوى مودتهم ومحبتهم لجنابه الكريم لقرايته فهم فهو اخ كريم وابن كريم وهذا حق القريب على اقاربه وقد فسر بعض المفسرين هذه الاية ان المقصود به ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طلب من المومنين والمسلمين محبته ووده ومحبته ال بيته ومن تبعهم من ذرياتهم باحسان وهم اهل لذلك. فهم السادة الاخيار والرجال الاخيار . وكل مسلم يعمل عملا يكسب فيه حسنة يضاعفها الله تعالى له ويزيده من فضله فانه تعالى يغفر ذنوب عباده . غفور لكل معصية بعد التوبة شكور لعبادة المؤمنين ايمانهم وعبادتهم ويرضى عنهم ومن رضي الله عنه جعله من اصحاب الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( فما اوتيتم من شيئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون . والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضوا هم يغفرون . والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون . والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون . وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لايحب الظالمين .))
سورة الشورى أية 36-40
ان كل ما جعلتم عليه ونلتموه من متاع ومال ونساء ..وكل شيى في هذه الدنيا انما هو متاع لها . وهذاالمتاع زائل . اما الثابت والدائم فهو ما ادخره الله تعالى لعباده المؤمنين الذين امنوا به وتوكلوا في كل اعمالهم وامورهمعليه . فهم لا يعملون السيئات ولا الفواحش واذا ما ظهر عليه بعض من غضب استغفروا ربهم ىبحلمهم وتجاوزا عمن اغضبهم او ظلمهم وذلك فضل من الله كبير لهذه النفوس الابية . فهم في نفوسه روح .طباعهم صالحة نفوسهم مهذبة يقيمون الصلاة في اوقاتا فرضا ونفلا .ويتشاورون في امورهم بالنصح وابداء الراي ثم الاخذ بالراي الاصلح والانجح والافضل وهم الذين ينفقون اموالهم في سبيل الخير وصلاح المجتمع . اما اذا اصابهم ظلم او احلت بهم مصيبة انتصروا لانفسهم فصدوا الظلم وتعون بعضهم مع بعض لردء المصيبة .. اما الذين وقع عليهم بغي او شر او اذى من الاخرين فحق عليهم اخذه بمثله ورد الشر بالشر ولا عقاب ولا لوم في ذلك . لكن من استطاع ان يعفو فعفى وصبر على الظلم رغم مقدرته على رده وخوض امره الى الله . فالله تعالى كفيل ان يرو كل ظلم عنه ويجزيه الجزاء الاوفى . ومن وقع اجره على الله تعالى جزاه خير الجزاء وجعله من اصحاب الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وكذالك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الارض والى الله تصير الامور .))
سورة الشورة آية 52و53
الخطاب في هذه الاية الشريفة الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وفيه يخاطب الله تعالى انه اوفى اليه مثل اوحى الى الانبياءاذا رسل جبريل عليه السلام فاوحى اليه القران الكريم وجعله نورا وهداية للمؤمنين من عباد الله الذين غرس الله تعالى الايمان في قلوبهم . فالرسول الكريم يهدي بالقران الكريم الى طريق الحق والصلاح . الطريق المستقيم . وهذا الطريق هو الذي رسمه الله تعالى والشرع الذي بينه الله تعالى لعباده المؤمنين وجعل ثوابه لمن اتبعه منهم . فهو طريق الحق الذي له كل ما في السموات وكل ما في الارض واليه يرجع الامر كله . وهذا جعله الله تعالى طريق الهداية والوصول الى الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقامواتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون . نزلا من غفور رحيم . ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين . لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ىولي حميم . وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلاقها الا ذو حظ عظيم .))
سورة فصلت أية 30-35
المؤمنون بالله ورسوله وشهدوا ان لا اله الا الله وحده لاشريكله وثبتو على الايمان واطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واستقامت اعمالهم قولا وعملا .. فان الله تعالى يبشرهم الله برحمته منه اذ تنزل عليهم الملائكة الموكلون بهم يبشرونهم ان لاتخافوا ان نزل بكم هم او جاءكم الموت فان ثواب الله لكم مهيا حيث امر الله تعالى ان تدخلوا الجنة التي وعدكم اياها . ونحن – أي الملائكة – ننصركم ونرعاكم ونوجهكم الى طريق الحق والصواب في الحياة الدنيا كما امرنا الله تعالى وفي الاخرة لكم كل ما تطلب انفسكم وتشتهي . وكل ما تريدون من منازل واماكن طيبة في جنات النعيم ومن احسن عيشى وهنيى مقام نعمة من الله الذي غفر لكم الذنوب ورحمكم في الدنيا والاخرة .
من .. من احسن قولا ممن دعا الى الله وسلك سبيل الوصول اليه وعمل الصالحات وامن بالله ورسوله وشهد انه مسلم مؤمن من الذين انعم الله عليهم برحمته .
لا تتساوى الحسنات ولا تتساوى السيئات حتى بينها فحسنة على قدر كل عمل طيب وسيئة على قدر كل فعل خبيت . ثم ان اصحاب الحسناتفي مقام واصحاب السيئات في مكان لا يستون ولا تتساوى اعمالهم . ومن الصفات الانسانية العظيمة ما اراده الله تعالى لعباده المومنين وهو مقابلة الاساءة بالحسان والسيئة بالحسنة . فاذا احسن المرء لمن اساء اليه فانه يستوعيه ويكسبه اليه وخاصة ان كان هذا المسيئ فاهما رجوعا متفكر فانه سيتذكر فضل المحسن عليه باساءته ثم يعود اليه طالبا عفوه غاضا عن عداوته له . وهذه المنزلة لا يستطيع كل انسان ان يصل اليها فانها تحتاج الى الصبر والاناة والعقل والحلم والاثرة ورضا النفس . فمن وجدت فيه هذه الصفات كان من اصحاب الحظ العظيم . الذين رزقهم الله الجنة .
من سورة الشورى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم مايشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير . ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات . قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا . ان الله غفور شكور .))
سورة الشورى آيه 22و23
الظالمون يوم القيامة يغشاهم الخوف والهلع جراء ما عملوا من سوء اذ سيحاسبون على أعمالهم هذه حتما . اما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في نعيم الله تعالى وروضات جناته الفردوسية جنات عدن بما رحمهم ربهم وتفضل عليهم بالخير والايمان والنعمة الواسعة وهذه هي البشرى التي بشر الله عباده المؤمنين بها ان لهم الجنة عرفا لهم ثم يامر الله تعالى رسوله الكريم ان يخاطب المؤمنين انه لايطلب منهم اجرا ولا مالا ولا حياة مرفهة على تعليمهم اصول دينهم وهدايتهم الى الايمان ولا يسالهم أي شي سوى مودتهم ومحبتهم لجنابه الكريم لقرايته فهم فهو اخ كريم وابن كريم وهذا حق القريب على اقاربه وقد فسر بعض المفسرين هذه الاية ان المقصود به ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طلب من المومنين والمسلمين محبته ووده ومحبته ال بيته ومن تبعهم من ذرياتهم باحسان وهم اهل لذلك. فهم السادة الاخيار والرجال الاخيار . وكل مسلم يعمل عملا يكسب فيه حسنة يضاعفها الله تعالى له ويزيده من فضله فانه تعالى يغفر ذنوب عباده . غفور لكل معصية بعد التوبة شكور لعبادة المؤمنين ايمانهم وعبادتهم ويرضى عنهم ومن رضي الله عنه جعله من اصحاب الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( فما اوتيتم من شيئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون . والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضوا هم يغفرون . والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون . والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون . وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لايحب الظالمين .))
سورة الشورى أية 36-40
ان كل ما جعلتم عليه ونلتموه من متاع ومال ونساء ..وكل شيى في هذه الدنيا انما هو متاع لها . وهذاالمتاع زائل . اما الثابت والدائم فهو ما ادخره الله تعالى لعباده المؤمنين الذين امنوا به وتوكلوا في كل اعمالهم وامورهمعليه . فهم لا يعملون السيئات ولا الفواحش واذا ما ظهر عليه بعض من غضب استغفروا ربهم ىبحلمهم وتجاوزا عمن اغضبهم او ظلمهم وذلك فضل من الله كبير لهذه النفوس الابية . فهم في نفوسه روح .طباعهم صالحة نفوسهم مهذبة يقيمون الصلاة في اوقاتا فرضا ونفلا .ويتشاورون في امورهم بالنصح وابداء الراي ثم الاخذ بالراي الاصلح والانجح والافضل وهم الذين ينفقون اموالهم في سبيل الخير وصلاح المجتمع . اما اذا اصابهم ظلم او احلت بهم مصيبة انتصروا لانفسهم فصدوا الظلم وتعون بعضهم مع بعض لردء المصيبة .. اما الذين وقع عليهم بغي او شر او اذى من الاخرين فحق عليهم اخذه بمثله ورد الشر بالشر ولا عقاب ولا لوم في ذلك . لكن من استطاع ان يعفو فعفى وصبر على الظلم رغم مقدرته على رده وخوض امره الى الله . فالله تعالى كفيل ان يرو كل ظلم عنه ويجزيه الجزاء الاوفى . ومن وقع اجره على الله تعالى جزاه خير الجزاء وجعله من اصحاب الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وكذالك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الارض والى الله تصير الامور .))
سورة الشورة آية 52و53
الخطاب في هذه الاية الشريفة الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وفيه يخاطب الله تعالى انه اوفى اليه مثل اوحى الى الانبياءاذا رسل جبريل عليه السلام فاوحى اليه القران الكريم وجعله نورا وهداية للمؤمنين من عباد الله الذين غرس الله تعالى الايمان في قلوبهم . فالرسول الكريم يهدي بالقران الكريم الى طريق الحق والصلاح . الطريق المستقيم . وهذا الطريق هو الذي رسمه الله تعالى والشرع الذي بينه الله تعالى لعباده المؤمنين وجعل ثوابه لمن اتبعه منهم . فهو طريق الحق الذي له كل ما في السموات وكل ما في الارض واليه يرجع الامر كله . وهذا جعله الله تعالى طريق الهداية والوصول الى الجنة .