5
المرأة في شعر الرثاء
الرثاء هو الشعر المنشد بحق المتوفي وتعديد مافيه من محاسن وشيم انسانية واخلاق كريمة وشجاعة وبسالة والتباكي عليه في هذا الشعر تتجلى مكانة المرثي ومنزلته في قلب الشاعر ولوعته عليه وحبه وما يعتمل في نفسه من خلجات واحاسيـــــــس وعواطف وذكريات.عرف هذا النوع من الشعر منذ القدم واشتهر بعض الشعراء اكثر من غيرهم وخاصة الشاعرات العربيــــات كالشاعرة الخالدة تماضر بنت عمرو بن الشريد المعروفة بالخنساء حيث نبع هذا الشعر من اعماق قلبها واحساسها الشجـــــي وقوة محبتها لاخويها المفجوعة بهما معاوية وصخر الفارسان العظيمان حيث قالت في رثائهما الشعــــــــــــــر الكثيروصفت فيه شجاعتهما ومكانتهما بين الفرسان العرب والنماسي والحنين اليهما بعد فقدهما مع العرض انهافجعت بالكثير ابويها اخويها وزوجها وابن اخيها في المعارك التي دارت بين قبيلتهم والقبائل الاخرى وفجعت فـي الاسلام بأولادها الاربعة في معركـــــــة القادسية وهي المعركة التي دارت بين العرب المسلمين والفرس المجــــــوس وانتصر فيها الاسلام على المجوسية0 كانت عادات العرب في الجاهلية تعينها على البكاء والندب واعلان الجــــــــــزع والحسرة فاظهرت من ذلك م لاايعرف مثله عند غيرهــــــــــا وتفجرت قريحتها بشعر الرثاء بعد فجيعتها باخويها خاصة فرثتهما ابلغ الرثاء في علو الهمة وسمو المرتبة وهما اهل لهــــــا وصارت تباهي العرب بابيها واخويها وتشهـــــد المواسم والاسواق الشعرية مثل عكاظ والمربد مسومة هودجها براية وتقول انا اعظم العرب مصيبة اقرأ معي هذا النص :-
يؤرقني التذكر حين امســـي
فيرد عني عن الاحزان نكسي
على صخر واي فتى كصخر
ليوم كريهة وطعان خلــــــــس
الاياصخر لاانساك حتـــــى
افا رق مهجتي ويشق رمسي
ولولا كثرة الباكين حولـــــي
على اخوانهم لقتلت نفســــــي
ولكن لا ازال ارى عجـــــولا
ونائحة تنوح ليوم نحـــــــــــس
وما يبكين مثل اخي ولكـن
اسلي النفس عنه بالتأ سي
اما ما تقوله عن شجاعته وفروسيته وهي ترثيه :-
وان صخرا لتأتم الهداة بـــــــــــــه
كانه علم في راسه نــــــــا ر
جلو جميل المحيا كامــــــــــل ورع
وللحروب غداة الروع مسمار
لقد نعى ابن نهيك لي اخا ثقــــــــة
كانت ترجم عنه قبل اخبـــــــار
حتى اتى دون خورالنجم استار
قد كان خالصتي من كل ذي نسب
فقد اصيب فما للعيش اوطار
حامي الحقيقة محمود الطريقــــــة
مهدي الخليقة نفا ع و ضــوار
جواب قاصية جزاز ناصيـــــــــــة
عقاد الوية للخيل جــــــــــرار
ولم تكن الخنساء وحدها فيهذا المجال فقد سبقتها ليلى التغلبية الشاعرة المعرو فة زوجة كليب عندما قتل احوها زوجها فكانت مصيبتا في الاثنين اخيها وزوجها واشتد العدااء بين قبية اهلها وقبيلة زوجها وفكانت معارك طاحنة هي حرب الابســــــــــوس الشهيرة تقول في مصابها يوم طردتها النسوة من مصاب زوجها المقتول وتذكر اخاها القاتـــل مخاطبة حماتها شقيقة زوجهـــا التي طردتها من الماتم :
ياابنة الاقوام ان شئت فــــــلا
تعجلي باللوم حتى تسالــي
فاذا انت تبينت الــــــــــــــــذي
يوجب اللوم فلومي واعذلي
ان تكن اخت امرئ ليمت على
شفق منها عليه فا فعلـــــــي
جل عندي فعل جساس فيــــــا
حستي عما اجلت او تتنجلــي
لو بعين فقئت عني ســــــوى
اختها فانفقات لم افعـــــــــــــل
فعل جساس علي وحدي بــــه
قاطع ظهري ومدن اجلـــــي
ياقتيلا قوض الدهر بـــــــــــه
سقف بيتي جميعا من عـــــل
هدم البيت الذي استحدثتــــــه
وانثنى في هدم بيتــــــي الاول
خصني قتل كليب بلضــــــــــى
من ورائي ولضى مستقلـــي
يشتفي المدرك بالثار وفـــــي
دركي ثأري ثكل المثكـــــــل
اني قاتلة مقتولــــــــــــــــــــة
ولعل الله يرتاح لـــــــــــــــــي
كما اضيف هناك شاعرات غير الا تي ذكرتهن منهن ام الصريع الكندية و قتيلة بنت الحارث وغيرهن ممن اشتهرن بالرثاء ايضا .
****************