وفـــــاء عبـــد الرزاق
ولدت وفاء عبد الرزاق سنة \1952 بمدينة البصرة ثغر العراق ومينائه الوحيد وتعلمت فيها فدخلت (مدرسة الحرية الابتدائية ) لتحصل على الشهادة الابتدائية ثم انتقلت الى المرحلة الثانويةة فاكملتها في ( ثانوية العشار).
بعد حصولها على شهادة الدرسة الثانوية انتقلت الى الامارات العربية وسكنت في (ابي ظبي ) حيث دخلت في المعهد الاداري والمحاسبي في ( ابي ظبي) فحصلت على ( دبلوم محاسبة(
تم تعيينها في (بنك ابي ظبي الوطني\15 قسم المحاسبة والعملات والتحويلات الاجنبية) .
وفاء عبد الرزاق شاعرة وقاصة وروائية واجادت في كل الفنون الشعرية والقصصة والروائية وابدعت فكان نتاجها الادبي الثقافي غزيرا وقد تهافت على منجزها الثقافي والادبي نقاد كثيرون عبر دراسات وقراءات نقدية منشورة في مختلف الصحف والمجلات الورقية والالكترونية، كان آخرها كتاب ( المتخيل التعبير) للدكتور نادر عبد الخالق كما نالت أعمالها الشعرية والقصصية والروائية العديد من الدراسات- وهي تستحق ذلك لانتاجيتها الكثرة وقيمها الثرية بالادب الثر - وشهادات التخرج وأطاريح الماجستير والدكتوراه.ودرجة الأستاذية، والدكتوراه الدولية في العراق الدول العربية وحتى الاجنبية فهي اذن شاعرة قاصة روائية على الصعيد العربي والعالمي قل مثيلاتهالا لما تتمتع به من اسلوب ممتازفي القصة والرواية . الابداع الشعري وقد كتبت في قصيدة النثر الحديثة فاجادت تقول في قصيدتها (عرس(
عجباً!
أتحتفلينَ بعرسِكِ ؟
ايَّتُها الهيبةُ الكبرى
نهارُكِ عانسٌ
وأنا الجنينُ العصيُّ،
العصيُّ على التجوالِ المرصَّع بكِ
لم أُخلَّق إلاَّ لكِ
والحشودُ عيونٌ مغمَّضةٌ
أندفي الغيمَ،القطنَ
أعرفُكِ تحسَّستِ يُتمكِ
حين غيَّبوا وجهي
تأوَّهَ ضلعُكِ
وانتحبَ جفنُكِ الكوكبيِّ.
أيحتفلونَ بعرسِكِ؟
النهُر دخانُ بكاءٍ يتصاعدُ
أنا لا أريدُ حشدَ زغاريدَ وأكاليلَ
أريدُ هيبتَكِ
جلالَكِ المتَّقَد
هكذا عهدتُكِ
قومي، أندفي الغيمَ،القطنَ
وأهطلي بقصائدي.
سأحتفي بعرسِكِ وحدي
استنشقتُكِ وصرتُكِ
نحنُ عرسُنا
ولهم ما اختاروا من الشَّبَهِ.
في الظِّلِ
هناك مَن لا يدري
بأنَّ أجنحتَنا ستحلِّقُ فوق رؤوسِهم
بصمتٍ يُفصحُ:
أنَّ الذِّي يتموَّج الآنَ
شَعرُنا البصريُّ
سيهفهفُ:
وقُّلنا للنَّاسِ حسناً
وأقمنا الشِّعرَ
وآتينا العرسَ ذِكرَنا
ففي مجال الابداع : صدر لها مايلي:
ا– الشعر الفصيح:
- هذا المساءُ لا يعرفني، مؤسسة الانتشار العربي، لبنان، 1999
- حين يكون المفتاحُ أعمى مؤسسة الانتشار العربي لبنان 1999
- للمرايا شمسٌ مبلولة الأهداب، دار الكندي،الأردن، 2000.
- نافذة فلتت من جدران البيت، منشورات بابل، العراق، 2006.
- من مذكرات طفل الحرب، دار نعمان للثقافة، لبنان،2008.
- حكاية منغولية، دار نعمان للثقافة، لبنان،2008
- مذكرات طفل الحرب باللغة الفرنسية، دار لارمتان، فرنسا
- أمنحُني نفسي والخارطة، دار كلمة، مصر، 2009.
- طبعة ثانية، من مذكرات طفل الحرب، دار كلمة،مصر، 2009.
- البيتُ يمشي حافيا، دار كلمة،مصر، 2010.
- من مذكرات طفل الحرب، طبعة ثالثة، مصر، 2010.
- حكاية منغولية، طبعة ثانية، دار كلمة،مصر، 2010.
- من مذكرات طفل الحرب باللغة الأسبانية المغرب، 2010.
- أدخل جسدي أدخلكم، مؤسسة المثقف العربي، سيدني – أ استراليا، ودار العارف بيروت – لبنان، 2012
- مدخل إلى الضوء، مؤسسة المثقف العربي، سيدني – ا ستراليا، ودار العارف بيروت – لبنان، 2012
- صمغٌ أسود، مؤسسة المثقف العربي سيدني استراليا-دار ا ا لعارف لبنان 2015.
ب - في الشعر الشعبي (المحلي ( :
- أنا وشويــَّة مطر، دار الكندي، الأردن، 1999.
- وقوَّسَتْ ظهر البحر، دار الكندي، الأردن، 1999.
- مزامير الجنوب، دار الموسوي، أبو ظبي، 1996.
- تبللت كلَّي بضواك، دار كلمة، مصر، 2010.
- عبد الله نبتة لم تُقرأ في حقل الله، دار كلمة مصر، 2010.
- بالقلب غصّة، غضة أولى، دار كلمة مصر، 2010.
- بالقلب غصَّة، غصَّة ثانية، دار كلمة، مصر، 2010.
- حزن الجوري.. ضمن المجموعة الكاملة بالقلب غصة،غصة ا ولى 2010 دار كلمة مصر
ج - الروايات:
- بيتٌ في مدينة الانتظار، دار الكندي، الأردن، 2000.
- تفاصيل لا تُسعف الذاكرة، دار الكندي،الأردن.(رواية شعرية)
- السماء تعود إلى أهلها، دار كلمة، مصر، 2010.
- أقصى الجنون الفراغ يهذي،دار كلمة، مصر، 2010.
- حاموت ، دار العارف لبنان، 2014.
- الزمن المستحيل، دار العارف، لبنان، 2014.
د - مجاميع قصصية:
- إذن الليلُ بخير، دار الكندي، الأردن، 2000.
- امرأةٌ بزيّ جسد، دار كلمة، مصر، 2009.
- نقط، دار كلمة، مصر، 2010.
- بعضٌ من لياليها، دار كلمة مصر، 2010.
- امرأة بزي جسد في اللغة الفرنسية المغرب.( مطبعة نفوبرنت) - في غياب الجواب ، قصص قصيرة دار العارف لبنان 2013.
- أغلالٌ أخرى، قصص صيرة جدا ،دار العارف لبنان 2013.
- وجوه أشباح أخيلة، قصص شعرية، دار العارف لنان 2013
اما مجموعاتها القصصية المشتركة:
- بقعة ارتجاف حُرّة ( مشروع قصصي شعري فني مشترك، الكاتبة سعاد الجزائري قصص قصيرة، وفاء عبد الرزاق شعر، الفنانة عفيفة لعيبي رسم.فكرة العمل محاكاة المجموعة القصصية للكاتبة سعاد الجزائري شعريا وفنيا، ويشمل الكتاب لكل قصة قصيدة ولوحة
- مشروع قصصي شعري فني مشترك، الكاتبة سعاد الجزائري قصص قصيرة، وفاء عبد الرزاق شعر، الفنانة عفيفة لعيبي رسم.فكرة العمل محاكاة المجموعة القصصية للكاتبة سعاد الجزائري شعريا وفنيا، ويشمل الكتاب لكل قصة قصيدة ولوحة .
نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية وتُرجمتْ بعض أعمالها إلى اللغات الإنجليزية والفارسية والفرنسية والإيطالية والتركية و الإسبانية والألمانية .
وساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية العراقية والعربية والعالمية. مثل مهرجان المربد العراقي و مهرجان السلام العالمي للشعر، بفرنسا.وترجمت بعض الأعمال الشعرية إلى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للإبداع.
وفاء عبد الرزاق هي :
• مستشار رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في المملكة ا لمتحدة.
• عضو في حركة شعراء حول العالم،- تشيلي.
• عضو مؤسس في مؤسسة رسول الأمل- لندن.
• عضو في رابطة الأدباء العرب -مصر.
• عضو في منظمة كتاب بلا حدود - ألمانيا.
• عضو في منتدى الكتاب المغتربين- لندن.
• عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
• عضو في المنتدى العراقي لندن، ومسؤولة اللجنة الثقافية
• عضو(تحرير جريدة المنتدى) لندن سابقا.
• عضو في الملتقى الثقافي البحرين.
• عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا.
• عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراق.
• عضو في منتدى القصة السورية سوريا.
• عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
حازت على شهادة الماجستيربمجاميعها القصصية جامعة تكريت 2014
حازت على شهادة الماجستير بديوانها( أدخلُ جسدي أدخلكم) من جامعة واسط كلية التربية قسم اللغة العربية 2015.
حازت على شهادة الدكتوراه الفخرية من مجموعة الفارابي للتنمية والدراسات العليا بغداد - 2014
• شاركت في تأسيس (غاليري النخلة البيضاء) و(دار النخلة البيضاء لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع .
ونتيجة لاعمالها الكثيرة ومشاركاتها الواسعة في المهرجانات العربية والدولية فقد حصلت الكثير من شهادات التقدير و التكريم منها ما يلي :
- حازت على تكريم من الدكتور مازن المسعودي ممثل الجامعة العربية في الهند 2015.
- حازت على تكريم من السفارة العراقية - دلهي الهند 2015.
- حازلت على تكريم من جامعة المللية الاسلامية- دلهي الهند 2015.
-حازت على تكريم من جامعة جواهر لال نهرو- دلهي الهند 2015.
- حازت على تكريم من جمعية المترجمين واللغويين المصريين - حازت على تكريم وعضوية شرف من النادي الأهلي، البحرين.
- رُشحت سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المؤسسات الثقافية المدنية غير الحكومية ونخبة من المثقفين والمبدعين الملتزمين بقضايا الإنسان والإبداع.
- نالت شهادة الدكتوراه الفخرية وردع الفارابي من مجموعة الفارابي للتنمية والدراسات العليا بغداد - 2014.
- تم تكريمها من البيت الثقافي العربي في الهند 2014.
- حازت على المرتبة الأولى لجائزة نازك الملائكة للقصة القصيرة جدا بغداد 2012
- حازت على الجائزة الأولى للقصة القصيرة جدا عن قصتها( خارجٌ عن القانون) من قبل رابطة الأدباء العرب ،2013.
- تم تكريمها من قبل جامعة ابن زهر- أغادير المغرب،2011 - تم تكريمها من جامعة واسط العراق، 2012..
- تم اختيار ديوانها: مدخل إلى الضوء ضمن المناهج الدراسية لكلية الآداب، جامعة ابن زهر، المغرب
تم اختيارها سفيرة للسلام من قبل مؤسسة المثقف العربي لعام 2012.
- فازت بجائزة الإبداع عن مؤسسة المثقف العربي، سيدني – أستراليا لعام 2011 عن منجزها الأدبي.
- تم تكريمها من قبل جامعة زايد، أبو طبي، الإمارات العربية المتحدة، 2011
- حازت على تكريم من وزارة لثقافةالعراقية2011
- حازت على شهادة تقدير من مؤسسة المثقف العربي، سيدني - أستراليا، 2010.
- فازت بجائزة نازك الملائكة عن قصيدة بيت الطين 2010.
- حازت مجاميعها القصصية بنيل شهادة الماجستير جامعة تكريت 2014.
- حازت روايتها( حاموت) على جائزة أكيودي العالمية في الصين 2014.
- حازت على ميدالية اتحاد الكتاب المصري شعبة الطفل، الإسكندرية، مصر.2010.
- حازت على تكريم من جريدة جريدتي للأطفال القاهرة .2010 .
- حاز ديوانها( أدخلُ جسدي أدخلكم) على شهادة الماجستير جامعة واسط كلية التربية قسم اللغة العربية 2015.
- حازت روايتها أقصى الجنون الفراغ يهذي بنيل شهادة التخرج من جامعة تبسة الجزائر 2013.
- حازت روايتها السماء تعود إلى اهلها على نيل أطروحة الدكتوراه جامعة بن زهر أغادير 2013.
- حازت مجاميعها الشعرية بنيل شهادة الماجستير من جامعة واسط العراق 2013.
- حاز ديوانها ( من مذكرات طفل الحرب ) على أن يكون موضوعاً لنيل شهادة الإجازة في الأدب العربي بجامعة تبسة الجزائر 2009 .
- حاز ديوانها (من مذكرات طفل الحرب) بعد ترجمته إلى اللغة الفرنسية ( دار لارمتان) بفرنسا في مشروعها السنوي( من القارات الخمس) على أن يكون ضمن من يمثل قارة آسيا
- حاز ديوانها ( أمنحُني نفسي والخارطة) على أن يكون أطروحة تخرج من جامعة ابن زهر كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أغادير، المغرب،2009 - 2010.
- حازت على الجائزة الأولى بمسابقة القصة القصيرة ( مؤسسة أور الثقافية الحرة) العراق عن قصتها(أربع أقدام وسطح)2009.
- حازت على الجائزة الذهبية – الملتقى الثقافي العربي مصر عن قصتها(الجثث تشرب العصير) 2009.
- حازت على الجائزة الثالثة – اتحاد الأدباء العراقي في النجف مسابقة القصة القصيرة عن قصتها( عقابٌ أم ثواب) 2009.
- حازت على جائزة المتروپوليت نقولاوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة لبنان 2008 عن مخطوطها المعنون (من مذكرات طفل الحرب) .
- حازت على جائزة (قلادة العنقاء الذهبية للإبداع) عن (مهرجان العنقاء الذهبية الدولي) العراق لعام 2008.
- حازت على وسام الوفاء (نادي ثقافة الأطفال الأيتام) من (النخلة البيضاء)2008 العراق.
- حازت على تكريم من الديوان الثقافي العراقي – لندن 2008.
- حازت على تكريم من مؤسسة النور الثقافية – العراق – السويد 2008.
وفاء عبد الرزاق هذا الاسم اللامع في سماء الادب العربي في الشعر والقصة والرواية تبحث عن المشاعر في عصر المادية وتطالب بالإصلاح في زمن لا صلاح فيه، وقد يأتي حضور الأمومة والطفوله لرمز الحياة والبراءة والبحث عنهما، أو رمزا للأمل والغد القادم بالخير.
فرموزها الشعرية حية تنبعث من الطبيعة والتأريخ، فينهض شعرها علی موروثات دينية وتأريخية،تآزرها في بنائها الشعري، ويتأصل في مساعيها الإنجاز الشعري في بصوره الشعرية الحية .و لتاتي لغتها الأنوثية حاضرة في نصوصها بحنوها على الآخر ومحاولة التقرب واستيعابه،وفتح المجال لإظهار شخصيته ليكون، صوتها دفئا وحنونا منخفضة نبراته في نغمتها لتشكل هدوءا وخفوتا وكانه سر من الاسرار .
والمتتبع لقصائد وفاء عبد الرزاق النثرية يستشعر ان الشاعرة غرقى في محبة وطنها موجوعة لاجله عاشقة له حد الوجد والوله، لا تكاد لا تقول قصيدة إلا ومحبة وطنها حاضرة فيها، وجعا ومحبة يتخضب في شعرها. وهذا سر هذا العشق وحنانه،انه عشق للوطن، أو عشق الآخر يتلبس فيها فيفيض شعرا تقول:
كينونتي هواك
قلبي الذي لا حولَ له سواك
ولا جدرانَ لسجني معك
قلبي الذي لا قوَّة له إلاَّ بكَ
قطعت الرياح حبله السّرّي
وتركته لنهب الغيب،
حين اهتزت نافذتي بخضرة الأشياء
كانت الشَّمس مجعَّدة
والسَّماء بلا أجنحة
كيف ستحلِّق زرقتها
حين يتمادى الكون
في موكبه المحرقة؟
كيف تكون الأرض دموعاً
والنَّار عيونا للصدى؟
.كيف لي أن أدخل هذا الزّحام بدونك؟
أشيّم الوقت الوحشي
أعشّمه بفدية كإله
يا كل هذا الحشد
مَن يراني منكم في يقين الظلام؟.
يا شيخنا المعصوم
لا حول لي إلا بكَ
أنا الجنَّة الذبيحة
العشبة الصّبيّة والسؤال
لماذا العناق غافل وجبان؟
أزح الحجب عن وميضنا
وكن
لا كينونة لي إلاَّ بهواك
فعشقها هو عشق للوطن فعلا،(( فأنا أراه محبوبي الأوحد الذي به توحدت وصرته، أبحث عن الوطن فيَّ وأبحث عن نفسي فيه ) فهي تبحث عن حب مثالي وثابت فوجدت ضالتها في الوطن، و تبحث عن حب يسمو تالقا لترتقي فاشرق الوطن بكل الحب الذي تهفو إليه ولتحييه فهو يمثل لها الحب المثالي والثابت .
واختم بحثي بهذه السطور الشعرية لها تقول :
(بغدادُ لا تترنَّحي )
حُجِّي إليكِ
يمِّمي وجهكِ شَطرَ
الشعبِ
فضوءُه ماءُ
الوضوءِ
والقِبلةُ
الفاصلة.
حدِّثيني عن الأماني العجاف
عن تلاوةِ النخيلِ
لدمعِكِ المُزهرِ
عن صمتِ الصباحِ المحنَّطِ
وعن مطرِ النزف.
إنِّي أعتصمُ بكِ
أعرِّيكِ من كلِ الشظايا
المنايا وأتيمَّمُ بقتلاكِ
للعصافيرِ صوتٌ
قريبٌ إلى الله
لهذا طارتِ الأشلاءُ مغردةً
ترسمُ أفقَكِ
حين نضَبَ حُزنُكِ
حزنَتْ الاقمارُ عوضاً
والشموسُ التحفتُ بليلِها
كيفما شاءَ القتلُ؟
لا
كيفما شئتِ ستكونُالقارعة.
بغدادُ
دوري
بين حُزني وحُزنِك
افتحي درباً
تحسَّسي اللحظةَ الصامتة
عن حبٍ أناديكِ :
أيَّتها الشرفةُ العالية
أنَّى تلفَّتُّ أبصرتُ سجناً
للشتاءِ مكرُهُ
ولي أنتِ دفءُ طفولتي
الجرحُ العميقُ والمَسغبة.
بغدادُ أبيضُ لونُكِ
على مُشرعِ الفطامِ حليبُهُ
فابسطي ذراعيكِ
حتى أعبرَ الطعنةَ
حُلمي أصفى من عينِ طفلةٍ
فماذا بعد صليلِ اللُعَبِ
أوَ تلعبُ بارتعاشِ الدم ِ
ودفءِ احتضانِ الشظايا؟
ماذا بعد القتلِ
بعدَ تجارةِ الأشلاءِ
بعد كراسٍ مِقْصَلة؟
ماذا بعدَ ماذا أي بغدادُ
ثوري ضدَكِ وقشِّري المرحلة
إنِّي أعانقُ اشتعالَكِ
أشعلي
فما بين أعينِهم وأعينِهم
فتيلةٌ تنتظرُ الزنادَ
كلُ الرؤوسِ ستنحني
إلا رأسُكِ فقد حصَّنهُ القادرُ برفعتِهِ
واستوى
فمن يجرؤ ألاَّ ينحني لبغدادَ
لا لغيرِها
قضيتُ العمرَ أنتظرُ نهارَكِ
وحمَّلتُكِ عبء قلبي المثخنِ
فكوني للأزهارِ بيتاً
وعلى ترابِكِ أرسمي قِبلتي.
ماذا بعدُ يا بغدادُ ماذا
منذ سنين لم أر ظلِّي
منذُ الفِ ألمٍ
والكادحُ يهمسُ لابنِهِ
تريَّثْ بُنيّْ
فالمدينة طفلةٌ ببابِ المدرسة
أخبرها أن لا ذنبَ للوطنِ
سوى حبِنِا وحزنِنا المتَّقَدْ
هل ضقتِ ذرعاً بنا؟
حتى يُصبحَ رحابُك قبراً؟
لماذا حين أمِّدُ يدي اليكِ
يحصدُها الموتُ
أعرفُكِ شجرة َالكرَمِ
فلماذا تجودينَ بالكفنِ.
لا لم تتِهْ عناويني
ولم تزلْ أبوابُكِ
ريقَ مغفرتي
ومفتاحَ عصياني
أدخلُكِ من التيهِ الى التيهِ
لعلَّي أجدُ شَبَهي
بغدادُ يا رتقَ أضلعي
إِّني من الشكِ
إلى الشكِ أتوبُ بكِ
دَيْنٌ عليكِ اليَّ أن تستوي
لكنَّني أرى بين مقلتَيكِ
سجني وسجَّاني
استوِ
فأنتِ كلُ عزائمي
مازلتُ أبحث في عينكِ عن جوابٍ لأسئلتي
أغمضُ عن كلِ ماسواكِ
أعرفُ أن بين يدكِ معجزةً لعتابي
بغدادُ ما جئتُ عاتبةً
إنما في كلِ الوجوهِ أرى وجهَكِ
فيجذبُني إليه محرابي
أصلِّي لا لأثنّي
إنما الله أوصى
بجنتينِ تحت قدميكِ
أي أمِّيَ الكبرى
أطوف حول جنتيكِ
أعيدُني فيهما حضوراً
فقد جُنَّ غيابي
وبين يديكِ
اميرالبيان العربي
د فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
******************************