سورة الناس
بقلم - فالح الحجية
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل اعوذ برب الناس * ملك الناس * اله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور النا س * من الجنة والناس0 )
الحمد لله:
هذه السورة مثل سورة الفلق قبلها كلها دعاء وتبدء بمخاطبة الحبيب المصطفى من قبل الله تعالى ب ( قل اعوذ برب الناس )- يامحمد صلى الله عليه وسلم استعذ بالله رب العالمين رب الناس الذي هو ( ملك الناس. اله الناس ) مالكهم ومالك رقابهم وحياتهم واموالهم واحوالهم ومالك كل شيء فيهم او لهم فهو مالكهم ومالك ما يملكون لانه سبحانه وتعالى ربهم وخالقهم والههم .
والاستعاذة بالله العظيم او الاستجارة به او الاسشتغاثة به ( من شر الوسواس الخناس ) وهو الشيطان الرجيم الذي يخنس من ذكر الله او عند الاستعاذة بالله تعالى منه والخنس هو الاختفاء او الانهزام لذا فشر الشيطان الرجيم سيختفي او ينمحي وانه سينهزم عند ذكرالله تعالى او الاستعاذة به وقد نلحظه كوسوسة تكبت في صدور الناس فتؤذيهم او توسوس لهم في صدورهم والانسان الذي يوسوس له يتأخر اذا حكّم عقله بنور قلبه المؤمن سواء حصل بالفكر او بالذكر فلا يقع في الامر الهالك وهو الوسوسة ويزول عنه او تبتعد من هذه الصدور المؤمنة وكما موجود في الانس كذلك موجودة في الجن على حد سواء وهي شر يلحقهم وربما تكون الوسوسة من شرور الناس او شر ما يوسوس في هذه النفوس التي تحمل صفة الشر وتبتعد عن الخير فيخنسها والخناس هو الموسوس وقد يكون الشيطان اذ انه الموسوس في القلوب ويتاخر عن مدافعة نور القلب له سواء حصل من الذكر او الفكر والانسان الموسوس يتاخر اذا اذا صادف العقل السليم والفكرالمستقيم لانه يدقق في موجبات الامور ومحدثاتها .
فهذه السورة كسابقتها كلها دعاء وتوسل برب العالمين والاستعاذه به من شرورالشياطين ووساوسهم الخانسة الجاثمة على صدور الناس فيصيبونهم بالاذى والضر.
اجارنا الله تعالى من كل سوء مكروه في استعاذتنا به
من كل شر واستجاب لنا دعاءنا في سورتي الفلق والناس
وهنا ناتي – والحمد لله- على ما نهاية مارسمته لنفسي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام\ 1434 في اخر ساعة من عصر اخر يوم من ايامه الفضيلة و عسى ان وفقت فيما تلوته من القرآن الكريم وما قدمته فيه من فضائل القران الكريم وتفسير الايات المباركة وابتهل الى الله تعالى ان يعوده علينا وعلى المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بالايمان والصلاح والتقى والهداية .
ويجعلنا من عتقاء شهر رمضان .
انه نعم المولى ونعم النصر
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
**********************************