سورة القارعة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ
الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ
(7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ
مَا هِيَهْ (10) نَار ٌحَامِيَةٌ ( 11)))
سورة القارعة\ كاملة
الحمد لله :
القارعة هي ذات الصوت الشديد ويراد بها يوم القيامة وعظمة حدوثه لانها تقرع القلوب والاجسام الكبيرة بالفزع الشديد حيث تؤثر في السماء بالانشقاق وانتثار الكواكب وانكدارها والشمس والقمر وتكويرها وفي الارض بالتبدل والتغيير في وجهها وندكاك الجبال فيها بحيث تتلاشى فيها وتضمحل فتكون هباءا منثورا .
وفي هذا اليوم العظيم يبعث البشر من قبورهم او مراقدهم حيث يكون الانسان فيه كانه الفراش المبثوث اي كالفراش المتطاير والمنتشر يسيرون على غير هدى بكل اتجاه لهول وعظمة هذا اليوم وتكون فيه الجبال كالصوف المنفوش متفتتة ومتطايره غابرا .
فاذا جاؤوا للحساب فمن ثقلت حسناتهم فهم في الجنة وهي العيشة الراضية لرضى ا صحابها في عيشهم في نعيمها والاء الله تعالى عليهم بما تفضل من نعيم الجنة وقد سبق ذكرها.
اما من خفت موازينه فيكون مسكنه جهنم وسميت امه لانه يأوى اليها كما يأوى الطفل الى امه وسميت هاوية لانها تهوي به في قعر جهنم الاستفهام هنا( وما ادراك ماهية ) فهو استفهام لفضاعتها وشدتها وتهويل بيانها الخارج عن المعهود بحيث لايدر كنهها فهي نار حامية شديدة متقد ة غاية في الاشتعال والشدة
والله تعالى اعلم
******************************
والحمد لله رب العالمين