اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الانسان ويوم القيامة بقلم السيد فالح الحجية الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

الانسان ويوم القيامة

بقلم فالح الحجية
الكيلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين الذي اصطفاه ربه تعالى وفضله على خلقه اجمعين وجعله خاتم الانبياء والمرسلين ورحمة للعالمين وعلى اله واهل بيته انوار الهدى الطيبين الطاهرين واصحابه اهل التقى الغر الميامين ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين رضوان الله تعالى عليهم اجمعين 0

الحمد لله\
هذا الكون العظيم خلقه لله تعالى بالتدريج وكان قادرا ان يخلقه في لحظة واحدة فكان الكون سديما لا فيه شيء غير الماء وعرش الرحمن ( وكان عرشه على الماء ) قبل الخلق فلما اراد الله تعالى ان يخلق هذا الكون جعل في الماء سخونة فخرج من الماء بخارا متصاعدا فكان هذا اصل الخلق وبدايته 0
يثبت الله تعالى بالحقيقة الثابتة انه قد خلق السموات والارض اثباتا لقدرته العظيمة اذ خلقهما في ستة ايام وفي ذلك تبيان لعظيم شان الله تعالى وقوة عظمته في الخلق والابداع وليس هذه الايام الستة كاي ايام فليس كما يتوقع العلماء العارفون من ان مدتها في كل( وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون ) او مدتها الليل والنهار الحادثان من مدة دوران الفلك أي دوران الارض حول نفسها او حول الشمس لتحدث الفصول الاربعة او التغيرات الجوية والحرارية في هذا الكون ( وكل في فلك يسبحون)سورة يس الاية \ 40 فيتعاقب الليل والنهار حيث لم يكن الفلك موجودا وكذلك الدورة اليومية لم تكن موجودة لعدم وجود الفلك ولا حركتها ومقدارها لا نتفاء الحاجة اليها بسبب عدم الوجود بل هذه الايام الستة ايا م الخلق الاول التي فيها خلق الله تعالى السموات والارض وقدر فيها لكل شيء محسوس او ملموس جاذبيته التي تحفظه في مساراته عمن حوله وما يحيط به بل اقول ان الله تعالى خلق السموات والارض في ستة اطوار احدهم متمم للاخر مع قدرته العظيمة على خلقها في طرفة عين ( انما قولنا لشيء اذا اردنا ه ان نقول له كن فيكون ) سورة النحل الاية \ 40 فالله تعالى لما اراد ان يخلق السموات والارض وكان الكون قبل خلقه لهما سديما مغمورا بالماء احدث الله تعالى سخونة فيه فتصاعد من الماء بخارا يشبه الدخان فكان بداية الخلق- كما قلت سابقا- وفي قوله تعالى( و كان عرشه على الماء ) أي ان عظمة الله تعالى وقدرته وسلطانه - قبل الخلق – يكون مقصورا على الماء لعدم وجود خلق غيره
اما مايكون من عرش الرحمن كان على الماء –والله تعالى اعلم - هو اتصاله به أي بالماء لعدم وجود مانع يمنعه ولا مخلوق اخر يكون حائلا بينه وبينه حيث ان لكل موجود جاذبية تجذبه الى ذاته – كما اسلفت - بحيث يحفظ نفسه بنفسه عما حوله ولا يحتاج الى شيء اخر لكي يكون فعلا الاعتماد عليه في الوجود سوى قدرة الله العظيمة سبحانه وتعالى وهذا ما يجعلنا نعتقد بان عرش الرحمن والماء من اسبق ما خلق الله تعالى أي كانا موجودين قبل خلق السموات والارض وقد جاء في تفسير النيسابوري لهذه الاية ( جاء في اول توراة اليهود ان عرش الله قبل خلق السموات والارض كان على الماء فاحدث في ذلك الماء سخونة فارتفع زبد ودخان ) أي ان بداية الخلق احداث سخونة في الماء فكان البخار فتصاعد هذا البخار الى الاعلى فكانت السماء فالماء اذن اصل الاشياء وكل شيء خلقه الله تعالى من ماء والله تعالى اعلم
قال تعالى( ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض اتيا طوعا اوكرها قالتا اتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها ثم خلق الارض وبارك فيها وقدرفيها اقواتها في اربعة ايام سواءا للسا ئلين* )
فكان الخلق هذا الكون العظيم بمشيئة الله تعالى وتقديره وحكمته فيه وما وضع في هذه الاشياءالتي خلقها من جاذبية وانوار وامور لا نعلم منها الا القليل
فالله تعالى خلق السموا ت والارض كما ذكر سبحانه وتعالى في ستة ايام وخلق فيها المخلوقات ومن بينها هذا الانسان الضعيف العجيب في خلقه وابداعه وقوته وخلق الله تعالى كل ما يحتاجه هذا الانسان من اسباب المعاش والبقاء وكانه خلق الله تعالى كل الخلق وسخره لاجل هذا المخلوق- الانسان –( الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين) سورؤة السجدة الاية \7 الا انه جعل في نفسه انفة وسعة وجعل نسله من ماء مهين لكي لا يتكبرولا يتجبر ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) سورة السجدة الاية \ 8 اذ خلق الله تعالى الانسان بعقله الراجح وتفكيره الواسع واخلاقه الفاضلة وعواطفه الجياشة ومنطقه السليم واحساساته الصادقة المنبعثة من اعماق قلبه حيث خلق الموت والحياة اذ جعل قلبه المحرك له في كل شيء اوهوماكنة حياته دوامه وبقاؤه مقرون بدوام بدقات قلبه وبقائها فاذا توقفت توقف وهلك وخلق نفسه فيها التواضع وفيها مسحة من الكبر والانفة والاباء الا انه تعالى حدها بالتعاليم الدينية والعقوبات المعنوية وليختبر هذا الانسان بما هيء له من هواجس التامل والتدبر والتفكر في قدرة الله العظيمة ووحدانيته
خلق الله تعالى الانسان من (طين لازب) ثم جعل نسله يتكون من ماء قذر تتقزز منه النفس البشرية ذاتها وتمقته اليد ان تمسكه والعين ان تنظر اليه كراهة وهذا الماء المهين يتكون في صلب الرجل أي من جهة ظهره ثم ينحدرالى الاسفل ويتكون في ترائب المرأة أي في صدرها من تحت ثدييها ( فلينظر الانسان مم خلق * خلق من ماء دافق* يخرج من بين الصلب الترائب* ) سورة الطارق الاييات \ 5-7 ثم ينزل الى اسفل فاذا التقى ماء الرجل بماء الانثى في عملية التزاوج وهي اشرف واقوى عملية جعل الله تعالى فيها بقاء الجنس البشري و جعلها الله تعالى مقرونة بشهوة جامحة ورغبة شديدة تتقارب لها القلوب والنفوس وتنغرس المحبة في قلب الرجل للمراة وبالعكس بحيث يفضل الاول الثاني على نفسه ويجعله صنو نفسه اواكثر ويمتزج الجسمان الذكري والانثوي في رعشة شديدة جامحة تهز الاثنين هزا عنيفا من اعلى الراس الى اخمص القدم لامثيل لها وقد تجعل الانسان - في بعض الاحيان نساءا ورجالا – يخرج عن الحلال ليقع في الحرام وهو ما يطلق عليه بالزنا الذي يقضى على اصل المرء ونسبه فلا يعرف الانسان ابن من - في سبيل التمتع بهذه الشهوة او اللذة العا رمة هذه الحالة ليست موجودة في الانسان وحده فقد بل في عموم خلق الله تعالى في البشر والحيوان والنبات والحشرات وكل كائن حي فتتزاوج البقرة مع الثور والحصان مع الفرس والاسد مع اللبوة مثلا كما تتزا وج النخلة مع الفحل-اوذكرالنخل – والموضوع طويل طويل قد يخرجنا عما نقصد

في هذه العملية او في الاتصال الجنسي ينزل ماء الرجل الذي يحمل ملايين النطف الذكرية التي تسبح في ماء الرجل في المرة الواحدة ليلتقي بماء الانثى الذي يتكون من العديد من البويضات الانثوية وتتم عملية التزاوج بتخصيب حيمن ذكري واحد لبويضة انثوية واحدة لتكون اصل الخلق في رحم المراة فالافضل والاقوى هو الذي يفوز بهذه العملية ليكون البقاء للاقوى ( ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) الحجرات \ 13 اما بقية الحيامن والبويضات فتموت او تهلك-- وهذه الحالة تذكرني في مملكةالنحل يوم كنت اربي خلايا نحل وانا اسكن في قضاء الخالص حيث تخرج ملكة النحل الحديثة التكوين بعد ان تكتمل وتصبح ملكة تامة عذراء تخرج من الخلية لغرض التزاوج فتطير في السماء ويتبعها ذكورالنحل في سرب كثير ولا يلقحها الا القوي الذي يستطيع منهم اللحاق بها في جو السماء والارض وهو طبعا الاقوى فيلتسق بها في رغبة جامحة ملقحا لها وينزلان متعانقين الىالارض - -وقد تهيات الاسباب والاماكن في كلا الجنسين للخلق ومن هذا الاتصال يتكون الانسان حيث تتكون هذه اصلا من عدد من الكروموسومات المتساوية العدد في الذكر والانثى عددها\ اثنان وعشرون كرموسوما جسديا وواحد جنسي أي ثلاثة وعشرين كرموسوما في الذكر مثلها في الانثى فتلتقي فتكون \46كروموسوما منها اربعة واربعون كروموسوما جسديا واثان فقط جنسيا وهذه اصل الامشاج او النطف ثم تتكاثر في رحم المرأة عن طريق الانقسام مكونة اول خلية بشرية جديدة في رحم المرأة المهيء اصلا للحمل والتوسع لتحمل كل الصفات البشرية والوراثية في داخلها ثم تتحول هذه النطفة التي تكونت نتيجة الا تصال الجنسي بين المراة والرجل الى علقة في اربعين يوما وهي نقطة من د م ثم تتحول هذه العلقة الى مضغة في مدة اربعين يوما ايضا وهي اشبه باللحيمة الصغيرة ثم تكون هذه المضغة عظاما في اربعين يوما ثم تكتسى هذه العظام باللحم فتكون جنينا في رحم امه في اربعين يوما اخرى ثم يستمر هكذا في رحم امه حتى تكتمل تسعة اشهر فتكون الولادة
( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين ) المؤمنون 12- 14
وفي الخلق الاخر هو نفخ الروح فيه وهو ابن اربعةاشهر وهذا مايفسره قوله تعالى (ثم انشاناه خلقا اخر ) فالروح جوهر لا تدركه الاحاسيس ولا تبصره الابصار وانه متصل علمه برب العالمين
( يسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما ا وتيم من العلم الا قليلا )
وقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ( وان احدكم ليجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ياتي اليه الملك فينفخ الروح فيه ثم يؤمر بكتب اربع كلمات \ رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد)
وكذلك سبق الرسول الكريم صلى الله تعالى علم الوراثة الحديث في قوله يوم سئل بم يكون الشبه في الولد قال ( فاذا سبق ماء الرجل ماء المراة نزع الولد له واذا سبق ماء المراة نزعت الولد) رواه البخاري وهو يبين حالة شبه الولد لابيه وامه والعوامل الوراثية التي تحملها كما في علم الاجنة ( الكروموسومات ) او ما يسمى بالجينات
وهذه هي عملية الخلق والتكوين
ومما لاشك فيه ان الله تعالى خلق هذا الكون بجميع احواله واجزائه كانه مسخر لخدمة هذا الانسان فهو مختار من بين كل انواع المخلوقات الكونية ومفضل عليها والكل تدخل في خدمته وهذه حقيقة اقرها القران الكريم ( الله الذي سخرلكم البحر لتجري الفلك فيه بامره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون * وسخرلكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) الجاثية 12و13
وهكذا تكون الانسان وفضله الله تعالى على جميع مخلوقاته وكل شخص جعل له عمرا ينتهي منه في لحظة موته وجعل له السمع والبصر والفؤاد ليفهم مايجري حوله وماذا يعمل من شراو خير ويكون ويكون له معادا من بعد الموت أي حياة اخرى بعد هذه الحياة يعود المرء الى الحياة الاخرة والتي لاتفنى ولاتنتهي وهو يحمل اوزار عمله في حياته الدنيا على عاتقه ولا احد يعينه على حملها كل يحمل ماعمل او يجد ما عمل في الاخرة محضرا سواء كان خيرا او كان سوءا
فالانسان تنتهي نهايته بالموت او بانتزاع الروح منه هذه الروح التي اودعت في جسده وهو ابن اربعةاشهر في بطن امه لتمتزج في جسده اوتتلبسه فتحدث الحياة جراء هذا التلبس ويصبح الجسد دونها جثة هامدة اومجرد كائن يشغل فراغا ثم يتلاشى اذ تاكله ديدان الارض ويعود اليها بتفسخ جسده ترابا ولم يبق منه شيئا الا عظيمة صغيرة دقة في الصغر اسماها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم(عجب الذنب ) تقع في نهاية العمود الفقري من جهة العجز هي اشبه بالبذرة لبقية الاشياء
اما الروح - التي اودعها الله تعالى فيه منذ الصغر وهو في بطن امه- هذا الجوهر العجيب الذي لايعرف البشر عنه شيئا ( يسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيم من العلم الا قليلا*) فيفارق الجسد اثناء عملية الموت فتتصاعد الى الاعلى وهي تحمل بطياتها او نفحاتها كل ما عمله هذا المرء في حياته الاولى التي انتهت بموته ولا تنفك عنها هذه الاعمال او الاوزار الا في يوم البعث او النشور وهذا اليوم هو يوم الجزاء او اليوم الاخر وكثرت اسماؤه وتعددت
ويوم القيامة هذا اليوم العظيم يبدا من ساعة موت البشر او لحظة خروج الروح من الجسد الى يوم البعث او يوم الحساب يوم الحساب ودخوله الجنة اوالنار وهذا اليوم يسمى القيامة الصغرى وهويبدا من موت المرء وسؤال القبر اوانتقال روحه الى العالم الاخر في عالم البرزخ قال تعالى ( اذ تبقى الروح معلقة بين الموت الاول والحياة الاخرىوقيل ان الارواح في الاجساد المؤمنة اوالصالحة تكون في عوالم علوية والارواح في الاجساد الكافرة اوالمشركة اوغير المؤمنة تكون في العوالم السفلية حتى ان يحين يوم القيامة الكبرى الذي فيه تبدل الارض غير الارض وتحدث المعجزات الكبرى

ان الفناء لاحق بالحياة الدنيا لا محالة حيث خلق الله الكون بما فيه وجعل اسباب نهايته فيه فقد ثبت ان حقيقة امكان هذا العالم الهائل هي الحرارة فكما كانت الحرارة اساس الخلق الاول ووجود كل موجود كما بينت سابقا وجدت ايضا انها اساس فناء هذا العالم حيث انها تنتقل من وجود حراري الى وجود غير حراري اخر واستمرار هذه العملية سيترتب عليها ان تتساوى حرارة جميع الاشياء وعند ذلك لا تبقى اية طاقة للتفاعل وتنتهي العمليات الكيميائية والطبيعية وعندها تنتهي الحياة ويعم هذا الكون الفناء 0
فالانسان والحيوان والنبات تحمل اسباب فنائها في داخلها ونحن اذ نراها وهي قطعا جزء من هذا العالم وجزء من عملية الفناء الكبرى وكذلك الزلازل والبراكين وحدوثها المستمر حيث تدمر مدنا وقرى كبيرة ومساحات شاسعة من هذا الكون وتغير معالمه
وقبل هذه الامور تحدث امور اخرى هي علامات لحدوث يوم القيامة اواشراط الساعة وهي كثيرة تفنن الكتاب وعلماء الدين في تكثيرها وتعدادها الا اني ساذكراهمها والتي وردت في احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى لسانه صحيحة
1- قال الرسول الكريم صلىالله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان وتكون بينهما مقتلة عظيمة ودعواهما واحدة) وهي اشارة الى الحروب التي وقعت بين المسلمين واولهما ماوقعت بيوم صفين
2- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم( لاتقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء اعناق الابل ببصرى ) وبصرى مدينة في الشام
3- وقال صلى الله عليه وسلم(لاتقوم الساعة حتى يكثر الهرج قالوا وما الهرج يارسول الله قال القتل القتل
4- وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى ينحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه )
5- وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس حول ذي الخلصة وكانت صنما تعبها دوس في الجاهلية بتبالة) وهو الاشراك في الله تعالى اوعودة المسلمين لخلط الايمان بالشرك وقد قال تعالى ( وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ) سورة يوسف الاية \ 106
6- وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه )
7- وقال صلى الله عليه وسلم لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر اوالشجر يامسلم ياعبد الله هذا يهودي فتعال اقتله الا الغرقد فانه من شجراليهود ) وفي هذا الحديث بشارة باستعادة بيت المقدس من ايدي اليهود وقد اشارة المصادر ان اليهود اخذوا بتكثير زراعة شجرالغرقد في فلسطين في الوقت الحاضر
8- وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعةوعلى الارض من يقول الله الله وقيل من يقول لااله الا الله )
9- وقال صلى الله عليه وسلم ايضا ( بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا )
10--وقال صلى عليه وسلم ( لاتقوم الساعة الا على شرار الناس )
11- وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت فراها الناس اجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ) وهذا الحديث مصداق للاية الكريمة ( هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكة او ياتي ربك اوياتي بعض ايات ربك يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل اوكسبت في ايمانها خيرا ) سورة الانعام الاية \58

وقد رويت هذه الاحاديث الشريفة في اغلب كتب الحديث بضمنها صحيح البخاري وصحيح مسلم رضي الله عنهما



عدل سابقا من قبل فالح الحجية في الأحد مايو 09, 2010 10:36 am عدل 1 مرات

https://falih.ahlamontada.net

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

من المعلوم أن الشمس لها القابلية على حفظ أماكن الكواكب في مجالها عن طريق مجال الجاذبية التي تولده بحيث أن قوة جذب الشمس للكوكب أي كوكب تساوي في المقدار و تعاكس في الاتجاه القوة الطاردة المركزية المتولدة من دوران ذلك الكوكب حول الشمس فالمجموعة الشمسية ثابتة الجاذبية مع بعضها ولو اختل توازنها ذرة في كل الف سنة لحدث اختلال عظيم في الجاذبية خلال هذه الملايين من السنين التي تكونت فيها وثبت جاذبية بعضها للاخر وهذا امر مفرغ منه علميا اقره علماء الفلك وعلماء الطبيعة والمعلماء المتنورين من علماء الد ين
وجاء في الآية السابعة من سورة الذاريات (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ)، وهذا ما يدلل ا ن السماء تتألف من حبك (أي حبال متكونة على هيئة نسيج مترابط ) و بالتالي فإن مجال الجاذبية للنجوم تتألف من حبال على هيئة نسيج تقوم بالشد على الأجسام التي تقع في مجال جاذبية كل نجم اوكوكب وليست هذه الحبال من نسيج او من هذه الخيوط المتعارف عليها لدينا بل هي نسيج من مادة تفنن الخالق سبحانه وتعالى في صنعها وقوتها وثباتها وقدرتها على تحمل ما لا نتستطيع تقديره او تصوره من قوة مهما اوتينا من قابلية وقدرة على الفهم فيما بينها و يوم القيامة يطمس الله تعالى النجوم كما جاء في الايتين الثامنة والتاسعة من سورة المرسلات ( فإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * واذا السماء فرجت ) و بالتالي ينتهي مجال الجاذبية المؤثر على الكواكب فتنطمس النجوم وتضمحل ومن هذا نسمع في كل وقت عن ا نفجار نجم او افول نجم في السماء الا ان هذا لايؤثر على التقديرات العظيمة لهذا الكون كون النجوم اشبه او مثل قشة تسبح في بحر محيط و ينفطر نسيج الطاقة في السماء ( واذا السماء انفطرت ) سورة الانفطار الاية \ 1 أي تنشق السماء ( فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) سورة الرحمن الاية \37 أي ان السماء ستنشق وانفراج السماء اوانفطارها او انشقاقها يعني تصدعها وكينونتها واهية وستكون عند انشقاقها اشبه بالوردة المتفتحة او مثل لوحة زيتية لوردة رسمت بدهان اوبالوان زيتية دهنية وان هذه اللوحات التي ترسمها النجوم اثناء اوعند انهيارها وافولها تمثل قيامتها ولا تمثل يوم القيامة وانما هي صورة مصغرة لانهيارالسماء في ذلك اليوم أي ان في هذا اليوم تتبعثر الكواكب فيه وتنتثر في السماء تناثر حبات المسبحة حين ينقطع الخيط الرابط بينها وتصبح مثل الحجارة المبعثرة وهذا ما يفسره قول الحق تعالى (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتثرت ) سورةالانفطار الاية \ 2 عند ذلك تفقد جاذبيتها فتهوى (والنجم اذا هوى ) سورة النجم الاية \ 1 ثم ينخسف القمر أي يحدث فيه خسوف عظيم يفقده بعض جاذبيته فيتخلخل الكون وينجذب بفعل الجاذبية الاقوى نحو الشمس فيلتصق بها ثم تتكور الشمس باذن ربها قال تعالى ( فاذا الشمس كورت * واذا النجوم انكدرت ) سورة التكويرالايتان\ 1و2 فالشمس ستتكور على نفسها وتلتف لتضع القمر في جوفها أي تجتمع مع القمر في كتلة واحدة وهذا ما بينه الله تعالى في قوله ( َوجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَر ) سورة القيامة الاية \9 وقد توصل علماء الغرب الى بحوثً جديدة عن إمكانية ابتلاع الشمس القمر في ا جتماعهما ليكونا كتلة واحدة وأنهما يجتمعان مع بعضهما، اذن هنالك إمكانية علمية لحدوث مثل هذه الظاهرة التي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها في كتابه الكريم و لتكون هذه الحقائق وهذه الآيات حقائق ثابتة لازمة الحدوث بحيث تصبح السموات واهية بعد ان تقطعت حبائكها اوحبال وصلها ضعيفة ايلة للذهاب في اقل من لحظة
اما في الارض فهناك جملة حقائق الاولى ان البحار بمافيها المحيطات ستنفجر وسبب هذا الانفجار سجورها قال تعالى(وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ( سورةالتكوير الاية \ 6 أي أحميت، والعرب تقول: سجر التنور، اذا رفعت درجة حرارته، ولكي نتمكن من تخيل هذا الأمر ونستطيع أن ندرك كيف سيحدث هذا الأمر، نقول إن الله أودع في أعماق هذه البحار شقوقاً وصدوعاً وأماكن تتدفق منها الحمم المنصهرة لترفع درجة حرارة الماء إلى أكثر من ألف درجة ونرى وكأن الماء ترتفع حرارته ويتم إحماؤه بشدة، فهذا المشهد لا يمثل يوم القيامة إنما هو صورة مصغرة عن ذلك اليوم، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه الظاهرة الكونية ظاهرة البحر المسجورقال الله تعالى) الْبَحْرِ الْمَسْجُور * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ) [الطور: 6-7
اما متى تقوم الساعة فهذا الامر حسمه الله تعالى بقوله ( هل ينظرون الا الساعة ان تاتيهم بغتتة وهم لا يشعرون ) سورة الزخرف الاية\ 66
وهذا يدل على أن الله تبارك وتعالى يكلمنا عن يوم القيامة بلغة الحقائق العلمية، ولو تأملنا آيات القرآن الكريم نلاحظ أن هنالك الكثير من الآيات التي تتحدث عن هذا الأمر. فكلمة (البحار) أثناء الحديث عن يوم القيامة ذكرت مرتان في القرآن الكريم فقط،الاولى في قوله تعالى في سورة التكوير: ((وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) [التكوير: 6]. والثا نية في السورة التي تليها ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَت( سورة الانفطار الاية \ 3 ولوتأملنا هاتين السورتين نرى إعجازاً في تسلسل مراحل هذا الانفجار، فنحن نعلم انا إذا درسنا فيزياء المياه وتركيب هذه المياه، أن الماء يتألف من ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الأوكسجين، وعندما ترتفع درجة حرارة الماء إلى حدود كبيرة (آلاف الدرجات المئوية)، تتفكك هذه الذرات وتشكل مزيجاً غازياً شديد الانفجار وهذا ما يلاحظ حدوثه في المختبرات عندما قيامنا بوضع كمية من الماء في جهاز لنقوم بتحليلها كهربائياً، نرى أن فقاعات الهيدروجين والأوكسجين تذهب وتتجمع، فهذا المزيج من الهيدروجين والأوكسجين، يقول العلماء عنه هو مزيج شديد الانفجار يعني يمكن أن ينفجر بأقل شرارة. وباسرع وقت
ولذلك فإن البحار الذي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها وجعل قيعانها دائماً تتدفق منها الحمم المنصهرة وملايين الفوهات من البراكين وملايين الشقوق، وهنالك دائرة في قاع المحيطات يسميها العلماء دائرة النار، محاطة بحلقة كبيرة جداً تمتد لآلاف الكيلو مترات وتتدفق منها الحمم المنصهرة وكأننا نرى البحر يحترق أو يشتعل وفي هذات تثبيت لقول الله تبارك وتعالى ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ )سورةالطور:\الاية السابعة فانظروا كيف ربط البيان الإلهي بين البحر المحمَّى المسجور وبين عذاب الله بنار جنهم، وأن عذاب الله سيكون أعظم من هذا المشهد بكثير، فعندما يأتي يوم القيامة سوف تشتعل البراكين في قاع المحيطات، وهذا ما يؤكده الان العلماء، وليس هذا كلاماً نظرياً، إنما هو كلام عملي، لأن هذه الألواح او الطبقات التي تغلف الأرض حيث اثبت العلماء ان قشرة الأرض رقيقة جداً، و أقل من 1% من قطر الأرض هذه القشرة هي عبارة عن ألواح تتحرك باستمرار وكلما تحرك لوحان وابتعدا عن بعضهما تتدفق ملايين الأطنان من الصخور الملتهبة ودرجة حرارتها آلاف الدرجات المئوية. وتتدفق بكثرة عبر هذ ه الشقوق والصدوع الموجودة في الارض . وسوف يأتي زمن هو يوم القيامة تضطرب فيه حركة هذه القشرة الأرضية، وبعد ذلك سوف تزداد هذه الصدوع وتتدفق كميات كبيرة مما يعني أن البحر ستبلغ درجة حرارته آلاف الدرجات المؤية وتتفكك هذه الذرات من الماء إلى عناصرها الاصلية \الأوكسجين والهيدروجين ويتشكل ذلك المزيج المنفجر الذي ينفجر وبانفجاره يتحقق وعد الله تبارك وتعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)سورة الانفطار الاية \ 3
لو تأملنا أي انفجار ودرسناه فيزيائياً نلاحظ أن الانفجار لكي يحدث لا بد من ارتفاع في درجة الحرارة أي أن هنالك عملية تسخين أولاً، ثم يتبعها انفجار، وهذا ما حدثنا القرآن عنه: فقال في سورة التكوير أولاً: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) ثم في السورة التي تليها قا ل تعالى (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )إذاً.. التسجير والإحماء وارتفاع درجة الحرارة أولاً.. ثم التفجير.
وليس في ترتيب هاتين الآيتين أخطاء علمية أو أنه كما يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم أخطأ أو نسي فتارة يقول فجرت وتارة يقول سجرت بل هناك تسلسل علمي من الله تبارك وتعالى أودعه لنا لنكتشفه في هذا العصر وليكون لنا دليلاً على صدق هذا القرآن وصدق يوم القيامة. ولذلك بعدما عدد لنا الله تلك الأحداث التي ستتم يوم القيامة من تكوير للشمس، وانكدار للنجوم، وتسجير البحار.... يقول:سبحانه وتعالى (علمت نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ) الاية\ 14
وفي السورة التي تليها يقول الله تبارك وتعالى ( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ * يَا أَيُّهَا الْإ ِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ماشاء ركبك ) سورة الانفطار الايات\ 1-8 وهنا نأتي إلى الهدف من ذكر هذه الحقائق، المخاطب دائماً بهذه الحقائق هو الإنسان، لأن هذا الإنسان هو المعني بهذا الخطاب الإلهي ليتذكر يوم القيامة ويعد له العدة، فالله تبارك وتعالى عندما يحدثنا عن هذا اليوم ويحدثنا عن حقائق علمية وظواهر كونية سوف تحدث، فالعلماء وما يكشفونه من حقائق وجميعهم يؤكدون أن هذه الظواهر ستحدث: الشمس ستتكور على نفسه.و النجوم سوف تنكدر وتنطفئ وتختفي. والزلازل سوف تكثر والصواعق سوف تحدث فنحن اذا المت بنا عاصفة رعدية برقية ماطرة مصحوبة بهواء شديد كالتي تحدث اثناء المزن ربما نرتجف ونخاف هول البرق والرعد والرياح العاصفة فكيف بنا اذا رأينا الزلازل والبراكين تتفجر وتقذف بحممها وتزداد درجات الحرارة الى مالايطاق ويحيط بنا الغمام من كل مكان
ومن عجيب صنع الله تعالى هذا الصوت واهميته في خلقه وقوة تاثيره في الكون والذي يطلع على قوانين الصوت وكيف يحدث وقوة اثره وسرعة مساره وما يحدثه يعلم ان الله قادر على ان يخلق كل شيء وهذا الصوت له تاثير عظيم في يوم القيامة فقوة الصوت واثرها شديدة من ان اسرافيل عليه السلام في نهاية الدنيا سينفخ في بوقه او صوره بامرالله تعالى فيحدث صوت عظيم ويتسع ليشمل السموات والارض فاذا انطلق هذا الصوت العظيم سيخلخل المجال الجوي وتهتز الاشياء مرتجفة وتخلخل جاذبية بعض الكواكب فيختل التوازن فيها فتتحرك خارج مداراتها المرسومة لها فتصدم بعضها في البعض الاخر فتتناثرالنجوم وتنكدر الكواكب وتتهاوى على الارض ويتحرك القمر فتجذبه نحوها الشمس بحكم قانون الجاذبية ويتعانق مع الشمس فتبتلعه الشمس ويكون في جوفها وهذا ما يؤكد امكانية حدوثه مستقبلا
اما حال الأرض فتتناثر النجوم وتنطمس اشعتها او تنطفي لتسقط على الارض و تتهاوى الكواكب رغم كبرها وسعتها فتسقط على الارض بفعل انعدام الجاذبية فيها ومن هول وقوة سقوطها ستندك الجبال وتتساوى في الارض وتتحطم هذه الكتل الصخرية العظيمة فيها وتتحول الى كثبانا رمليه تتهايل عل بعضها وتنفجر او تسجرالبحار لارتفاع درجات الحرارة فتكون الارض مسطحة واسعة


اما حال الأرض فقد قال الله تعالى (فإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)، حيث أنه يوجد الآن براكين تحت البحار والمحيطات ويوم القيامة تتفجر هذه البراكين وبالتالي يخرج الحمم البركاني منها والذي يتألف من صخور ومعادن واتربة وغازات عالية الحرارة وشديدة و بما أن درجة حرارة هذه الحمم البركانية كبيرة جداً فإنها ترفع درجة هذه حرارة البحار
والمحيطات و يبدأ ماء المحيطات بالتبخر - بعدما تفجر واغرق الارض ومن فيها واندكت الجبال وما عليها في الارض فغدت متساوية مستوية -و يتحول إلى غمام في جو سماء الأرض. قال تعالى (فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس) سورة الدخان الايتان \10و11 ويغشى الناس أي يحيط بهم من كل جانب أي ان الانسان لايرى غير الغمام والدخان محيط به من كل صوب و تختفي المحيطات و البحار يوم القيامة و تصبح الارض يابسة مستوية يتبخر كل ما فيها من ماء نتيجة خروج الحمم البركاني من تحتها لتكون مكانا لحشر الناس وحسابهم، ومن هنا يفهم قول الحق تعالى في الآية \48 من سورة إبراهيم (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ). حيث تبدل الأرض إلى أرض كلها يابسة غريبة عن معرفة الإنسان
ويقول تبارك وتعالى: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الاَرْضُ أَثْقَالَهَا) [سورة الزلزلة:الايتان \ 1-2] وفي ( أَثْقَالَهَا) هذه الكلمة التي تدل على أن في الأرض أشياء ثقيلة، ويؤكد العلماء انه كلما نزلنا في الأرض زادت كثافة المادة المكونه لها ، أي أن كثافة القشرة الأرضية أقل من الطبقة التي تليها، وكلما تعمقنا تزداد الكثافة إلى حدود كبيرة ولذلك يزداد ثقل هذه الطبقات، وهكذا نرى أن في قول الله تبارك وتعالى (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الاِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَها ( *سورة الزلزلةالايات \ 1-5]. أي اذا نفخ اسرافيل في بوقه باذن الله تعالى هلك كل من على الارض\ الانسان والحيوان والجماد ودكت الارض والجبال دكة واحدة فاصبحت مستوية وتفجرت الجبال وارتفعت درجات حرارة الماء الاف الدرجات فسجرت البحار جراء البراكين وتعالت الابخرة وسحب الدخان حتى لتملا بين السماء والارض بكثافة عالية وتكون وقتها ان تكورت الشمس فابتلعت القمروقيل وكل كواكب المجموعة الشمسية وتهاوت النجوم وتساقطت فيومئذ وقعت الواقعة وعاد الملك لله الواحد الاقهار كما بدءقال تعالى( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض الاماشاء الله)سورة الزمر الاية\ 68
ونجد في طيات هذه السورة القصيرة كل ما نبحث عنه وزيا دة
( القارعة * ما القارعة * وما ادراك ما القارعة* يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكمون الجبال كالعهن المنفوش * اما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية * واما من خفت موازينه * فامه هاوية * وما ادراك ماهي * نار حامية *) والله تعالى اعلم

* * *
اما النشاة الثانية وهي نشاة او بعث البشر مرة اخرى لغرض الحساب والجزاء فلم تكن هناك معلومات لدى العقل البشري عن معرفة الحياة الثانية وادراكها ونشاتها وكيفية وجودها بل مرجع معرفتها يعود الى ما اخبرنا به الله تعالى في كتبه وعلى أ لسنة رسله الكرام فقد جاء في المصحف الشريف ( فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا * يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا ) سورة الاسراء الايتان \ 51- 52 وقال تعالى ( واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحةبالحق ذلك يوم الخروج انا نحن نحيي ونميت والينا المصير * يوم تشقق الارض عنهم سراعا *ذلك حشر علينا يسير ) سورة ق الايات \41- 44
وقال تعالى ايضا ( ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون* قالوا من بعثنا من مرقدا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون * ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع محضرون ) سورة يس الايات \ 51-53
وقال تعالى ( ونفخ في الصور فصعق من السموات ومن في الارض الا ما شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ) سورة الزمر الاية \68
وقال تعالى ( يوم يدع الداع الى شيء نكر * خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث كانهم جراد منتشر * مهطعين الى الداع يقول الكافر هذا يوم عسر ) سورة القمر الايات \6-8
وقال تعالى ( يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفضون * خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ) سورة المعارج الايات \43-44
فبعد مضي اربعين -كما اخبرالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم - في الحديث المروي عن ابي هريرة رضي الله عنه ( ما بين النفختين اربعون قالوا يا ابا هريرة اربعون يوما قال ابيت قالوا اربعون شهرا قال ابيت قالوا اربعون سنة قال ابيت ثم ينزل من السماء ماءا فينبتون كما ينبت البقل) وقال ايضا وليس من الانسان شيء الا يبلى الا عظما واحدا هوعجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة ) وروي ان هذه المدة مفسرة بسنة ولا نعلم ان هذه الاربعين هي اربعين يوما من الايام التي نعدها نحن بني البشر والمتكونة من دوران الارض حول نفسها ام انها اربعون شهرا ام اربعون سنة او انها من الايام التي قال الله تعالى عنها ( وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون ) فيكون ما بين النفختين \اربعون الف سنة من سني البشر التي نعدها الان اذا كانت اربعين يوما من التي عند الله تعالى اما اذا كانت المدة اربعين شهرا فتكون المدة \ 30×40000= 1200000 سنة اما اذا كانت مدتها سنة كاملة فتكون مدتها \ 365 يوما × 40000=14600000 سنة من الايام التي نعدها نحن البشر والله تعالى اعلم
وبعد هذه المدة تمطرالسماء مطرا كثيرا فتزول الابخرة والدخان وتشرق الارض بنور ربها فتنبت الاجسام البشرية تحت الارض كما ينبت نبات البقل - كما اخبر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم - وهوكل نبات ينبت على الارض طبيعيا من جراء تفاعل الماء النازل من السماءعلى الارض مع بذرة الحياة التي هي تلك العظيمة الصغير ة التي لا تبلى وبقيت موجودة في تراب الدنيا من يوم خلق الانسان الاول ادم عليه السلام الى يوم البعث وهي( عجب الذنب ) فاذا تم الخلق واكتمل نموها تحت الارض واصبحت الاجسام هياكل تامة التكوين لاتنقصها الا الروح لتدب الحياة فيها وتتحرك وتقوم ارسل الله تعالى تلك الارواح التي قبضت من هذه الاجساد يوم موتها في نهاية الحياة الدنيا لكل فرد عند ذلك ينفخ اسرافيل في بوقه نفخته الثانية باذن ربه تعالى ( ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ) سورة الزمر الاية \ 68 فتعود الحياة الاخرة من جديد لبني البشر فاذا هم يبعثون من قبورهم ا و مراقدهم احياء حفاة عراة عزلا قال تعالى ( كما بدا نا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ) سورة الانبياء الاية \104
يقوم الناس ليوم الحشر وهو يوم عصيب على الكافرين غير يسير يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( يحشر الناس يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لاحد ) وقرصة النقي هي قرصة الخبز الابيض غير المغشوش أي الابيض الخالي من النخالة او ما نسميه اليوم بالطحين الصفر
وقال صلى الله عليه وسلم ايضا ( يحشرالناس يوم القيامة حفاة عراة عزلا قالت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قلت يارسول الله النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم الى بعض قال صلى الله عليه وسلم ياعائشة الامر اشد من ان ينظر بعضهم الى بعض ) فياله من يوم عظيم
وهذا هو يوم الفصل او موقف الفصل او يوم الجزاء قال تعالى( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ) سورة الانبياء الاية \ 47
وفي هذا اليوم يتم ما يلي قال تعالى ( فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المقلحون* ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون * تلقح وجوههم النار وهم فيها كالحون *) سورة المؤمنين الايات \ 102- 104

ومن عجيب صنع الله تعالى ان الصوت هذا المخلوق العجيب لايبلى ولا ينتهي الى العدم بل تحتفظ به السماء في طبقاتها العليا وهذا ما اكده علماء الاصوات حديثا ولما كان الصوت يحدث نتيجة فعل اوعمل ما لذا تكون اعمال الانسان واقواله محفوظة في جو السماء منذ خلق البشرية والى نهايتها في يوم القيامة ولا يوجد صوت يشبه صوت اخر كما في البنان اي لمسات الاصابع لاتوجد لمسة تشبه لمسة اخرى او مسحتها لذا فالاصوات كلها محفوظة في طبقات الجو العليا وقد عمد العلماء حديثا على امكانية استعادة الاصوات لبعض الاشياء فنجحوا ولو توصل العلماء اخيرا الى امكانية استرجاع الاصوات لحدثت في العالم معجزة كبيرة الا وهي اعادة اصوات الانبياء ومن هنا نستطيع تثبيت اقوالهم فنتخلص - نحن المسلمون - من كل قول نسب الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو لم يقله اوافتري عليه به وكم تمنيت في نفسي منذ قرات هذا الخبر في الثمانينات من القرن الماضي ولحد الان ان يحدث هذا وانا على قيد الحياة لارى واسمع ذلك الصوت العظيم الذي يتمنى كل مؤمن سماعه ولتزول هذه الغشاوة التي اكتنفت الاحاديث النبوية الشريفة فاضطرالعلماء الى تقسيمها بين ضعيف وحسن وصحيح ومتواتر – ففي يوم القيامة يسمع كل انسان عمله بصوته وكذلك يرى عمله –مستنسخا – صورة وصوت قال تعالى ( انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) سورة الجاثية الاية \ 29حقيقة لا مراء فيها فلم يستطع الانسان يوم القيامة من اخفاء عمله اوفعله لانه مستنسخ وثابت يراه بام عينيه ومهما اراد ان يتخفى في عمل سري يظهره واضحا كما يشاهد اليوم فيلما حيا على شاشة التلفاز ثم قدر فعله وعمله يكون جزاءه قال تعالى ( يومئذ يصدر الناس ليروا اعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره* ) سورة الزلزلة الايات \ 6-8 فيكفي الانسان ان يكون حكما على نفسه بعد رؤيته اعماله وافعاله حية وتوثيقا لهذ ا المشهد فان اعضاء جسمه تكون شاهدا عليه في كل مايعمل


اذن في هذا اليوم يقسم الخلق قسمين قسم يذهب الى الجنة وقسم يذهب الى النار وقسم اخر ذكرهم الله تعالى هم قوم قلت حسناتهم عن اهل الجنة فلايدخلوها وزادت حسناتهم عن اهل النار فلا يدخلون جهنم قهم بين بين اسماهم الله تعالى في كتابه العزيز ( اهل الاعراف )
اما اصحاب الجنة فينقسمون الى مجموعتين كل حسب عمله وما اكتسب من حسنات في الحياة الدنيا \ لاحظ كتابي اصحاب الجنة في القران الكريم
المجموعة الاولى \ السابقون السابقون وهم المقربون من الله تعالى ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم * ثلة من الاولين * وقليل من الاخرين * على سرر موضونة* متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * باكواب واباريق وكاس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزفون* وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون* وحور عين* كامثال اللؤلؤ الكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لايسمعون فيها لغوا ولاتاثيما * الا قيلا سلاما سلاما * ) سورة الواقعة الايات \ 10-26
المجموعة الثانية هم الذين يدخلون الجنة ايضا الا ان حسناتهم اقل من المجموعة الاولى وهم اصحاب اليمين ( واصحاب اليمين * ما اصحاب اليمين * في سدر مخضود* وطلح منضود * وظل ممدود * وما ء
مسكوب* وفاكهةكثيرة * لامقطوعةولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * انا انشأناهن انشاءا*فجعلناهن ابكارا* عربا اترابا * لاصحاب اليمين* ثلة من الاولين وثلة من الاخرين ) سورة الواقعة الايات \27-40
اما اصحاب النار فقد وصفهم الله تعالى فهم( في سموم وحميم * وظل من يحموم * لابارد ولا كريم* انهم كانوا قبل ذلك كترفين * وكانوا يصرون على الجنث العظيم * وكانوا يقولون ا اذا متنا وكنا ترابا وعظاما ا انا لمبعوثون * او اباؤنا الاولون* قل ان الاولين والاخرين * لمجموعون الى ميقات يوم معلوم * ثم انكم ايها الضالون المكذبون * لاكلون من شجر من زقوم* فمالؤون منها البطون * فشاربون من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين *) سورة الواقعة الايات \42-56 واني والله بطبيعة نفسي لاكره الظلام والافول واليوم الغائم والمغبر والعاصف واحب الضياء والنور وتنشرح نفسي عند الفجر والشروق
اللهم اجعلنا من اصحاب الجنة من الذين ثقلت موازينهم وسيقوا الى الجنة زمرا ( حتى اذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام علبيكم طبتم فادخلوها خالدين * وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم اجرالعاملين ) سورة الزمر الايتان \ 37 و47 ) راجع كتابي (يوم القيامة في القران الكريم ) المنشور على الانترنيت
واني اذ اهيب بالاخوة القراء ارجوهم موافاتي بكل ملاحظاتهم عما كتبت اوردودهم على هذه المقالة اسجل لهم جزيل شكري وامتناني وادعوا الله ان يجعلهم واياي من اصحاب الجنة وان تكون مراسلاتي على ما يلي \ الهاتف الارضي \762285
الهاتف النقال \964 \078137701871
موقعي على النت \ اسلام سيفلايزيشن \
موقع مدونتي على النت \ www falih bloger. com
وصلى الله على سيدنا محمد الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين في الاولين والاخرين


فالح نصيف الحجية
الكيلاني
5\ 5\ 2010

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى