الجريح شعر فالح الحجية الكيلاني

الجريح



بين الساعة الثالثة والرابعة من عصريوم 2\4\1986 كنت جالسا بباب الملجاء اقرا في المصحف الشريف وفوجئت بصوت مرعب مزمجر وشي ءسقط على بعد ثلاثة او اربعة امتار عني اقتلع الارض وزلزلها انه صوت الراجمات الايرانية ضربتنا عصرا تبعتها عدة انفجارات متقاربة جرح احد مقاتلينا واختأ الباقون في الملاجيء





الليل غابة عطشى
اشجارها ظلام 000
باسقة 00
تحمل في اغصانها نجوم 00
وكهف مظلم اسود 00
نخطو 00
بين الخندق 00والخندق
من ملجا الى مرقب
ما بين الملجا والمرمى
ما بين الليل والفجر
مابين الزهرة والعطر
ما بين الاخرة والاولى
000
القلب يعتصر الامه
يوزعها 0باقات 0باقات
شوقا ومحبة 00
وحروف تقاطعت
على انغام من الرشاش تنبعث
00
تتنقل الخطوات في رفق
تحمل في حناياها الحياة000
اشواقا000
لتزرعها –زيتونا ونخيلا 00
على اكف الموت راقصة
تصرخ 00تصرخ
يقابلها في الجانب الشرقي
عويل وبكاء
بين صفوف الاعداء
والاف من الطلقات تنهمر
000000

ما بين المرقب والمرمى
رحت ابحث عن قلب اقابله
عن شوق اجامله 000
عن حدث اسامره 00
عن حب اذاكره 000
عن جرح اضمده 000
عن جسد يعطره الثرى 00
ينير الدرب للاتي البعيد
مرسوم على –قمصلته – اوراد حمراء
ما بين الوردة والوردة 00
ما بين الضفة والنهر 00
ما بين الماء والرمل
ما بين المحجر والعين 00
تنبعث منها رائحة العنبر
00000000000
النفس حائرة 00
تصرخ 00تزمجر في صخب
تجمل ايها الغالي
ساكفيك وتكفيني 00
ساحميك وتحميني 00
فاني اشو ق منك الى الحين
لان الجرح 00
ان يؤذيك 00يؤذيني 00
شد الجرح يا هذا
فما زالت شراييني
تروي الجسم بالدم 00
فلا والله لااشكو
فلا والله لا ارتد
ولا ارجع
فلا والله لا اخلى 00
هاتني الرشاش واتبعني
لنزحف خطوة 00خطوة
وبالايمان قويني
فان مت 00
فهذي الارض تؤويني

فهذي الارض تؤويني


0000000000000



سيف سعد 2-4-1986


--------------------------------------