الشاعر سركون بولس
ولد سركون بولس عام 1944 بالقرب من بحيرة الحبانية في العراق، أقام منذ عام 1969 في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة وأمضى السنوات الأخيرة متنقلاً بين أوروبا وأميركا، وخصوصاً في المانيا حيث حصل على عدة منح للتفرغ الأدبي، وصدرت له ثلاثة كتب بالألمانية، "غرفة مهجورة، قصص، 1996"، "شهود على الضفاف قصائد مختارة، 1997" و"أساطير وتراب، سيرة". كما أصدر ترجمته لكتاب ايتيل عدنان "هناك في ضياء وظلمة النفس والآخر"، و"النبي" لجبران، و"رقائم لروح الكون.. ترجمات مختارة".
وقبل أن يهاجر انتمى سركون بولس في الستينات إلى جماعة كركوك الأدبية، حيث برزت وقتها أسماء عدة من العراقيين الناطقين بالسريانية "بحسب التوصيف حينئذ"!، مثل الشاعر وراعي الأدباء "الأب يوسف سعيد" والشاعر العبثي الراحل "جان دمو" إلى جانب سركون بولس.. الشاعر العراقي الأصيل والمتميز، والمنحدر من مدينة كركوك، والذي حاول مع أقرانه حين وصلوا إلى بغداد في الستينات تغيير خريطة الشعر العراقي.
ومن بغداد حمل سركون بولس مشروعه الشعري، حيث توقف في بيروت وتعرف على تجربة مجلة "شعر" اللبنانية وساهم في تحريرها وترجم العديد من النصوص الشعرية من اللغة الإنكليزية، خصوصاً لشعراء القارة الأميركية. ثم منذ فترة تزيد على عشرين عاما هاجر سركون بولص ليقيم في مدينة سان فرانسيسكو، وخلال الأعوام التي قضاها هناك، بقي سركون مخلصا للشعر ولترجمة الشعر، وأثناء تلك الإقامة الطويلة التي قرر أن ينهيها بالذهاب إلى أوروبا، خصوصا إلى لندن وباريس وبرلين حيث حصل على عدة منح للتفرغ الأدبي،الا انه لم يتخلص من لهجته البغدادية وبقي ذلك الشاعر القروي القادم من كركوك ذو نكهة عراقية اصيلة وقد دعي للاشتراك في مهرجان المربد المقام عام 1986 حيث التقيت به فوجدت شاعرا فحلا فذا ومفكرا جبلا شامخا وشخصية لامعة في سماء الفن والادب يتمتع بروح مرحة وفكر متفتح شاعرية فياضة وكان الشعر قد ترك شيباته على راسه فبانت بيضاء تزيده وقارا
في مدينة سان فرانسيسكو تعرف سركون على أشهر الأدباء الأميركيين . و يعد الشاعر سركون بولص من المترجمين العراقيين المتمكنين من فن الترجمة، إذ رفد المكتبة العربية بالعديد من ترجماته الأمينة لاشهرادباء وشعراء الغرب
أصدر سركون بولس عدداً من الدواوين الشعرية وهي
1-"حامل الفانوس في ليل الذئاب"
،2- "إذا كنت نائماً في مركب نوح"،
،3- "الوصول إلى مدينة أين"،
4- "الحياة قرب الأكروبول".
كما صدرت له مختارات شعرية مترجمة بعنوان
5- "رقائم لروح الكون"،
6- ومجموعة قصصية تحت عنوان "غرفة مهجورة" باللغتين العربية والألمانية، فضلاً عن سيرة ذاتية بعنوان
7-"شهود على الضفاف".
وبالإضافة إلى الشعر، كان سركون بولس رساما ماهرا، وقد شارك بعدة معارض في سان فرنسيسكو، حيث رسم العديد من اللوحات الزيتية، وهي لوحات جميلة تشبه شعره كثيرا، وتوحدها تلك النغمة الغامضة التي تحمل في أعماقها أسرارا لا زالت تبحث عمن يفك شفرتها او يزيل غموضها ويقمدها.ناضجة ندية للبقارئين بلا عناء
انتقل الشاعر الى جوار ربه تعالى عام 2008 وبهذا اسكت الموت صوتا عظيما من اصوات الشعر العراقي والعربي او قل العالمي 0
ومن قصائده قوله في قصيدته الكمامة
اليوم أريد أن تصمتَ الريح
كأنّ كمّامة أطبقَت على فَم العالم
الأحياءُ والأمواتُ تفاهموا
على الإرتماء في حضن السكينة.
لأنّ الليل هكذا أراد
لأنّ ربّة الظلام، لأنّ ربَّ الأرْمِـدَة
قرّرَ أنّ آخرَ المطاف هذه المحطّة
حيثُ تجلسُ أرملة وطفلتها على مصطبة الخشب
بانتظار آخر قطار ذاهب إلى الجحيم، في المطر
ولد سركون بولس عام 1944 بالقرب من بحيرة الحبانية في العراق، أقام منذ عام 1969 في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة وأمضى السنوات الأخيرة متنقلاً بين أوروبا وأميركا، وخصوصاً في المانيا حيث حصل على عدة منح للتفرغ الأدبي، وصدرت له ثلاثة كتب بالألمانية، "غرفة مهجورة، قصص، 1996"، "شهود على الضفاف قصائد مختارة، 1997" و"أساطير وتراب، سيرة". كما أصدر ترجمته لكتاب ايتيل عدنان "هناك في ضياء وظلمة النفس والآخر"، و"النبي" لجبران، و"رقائم لروح الكون.. ترجمات مختارة".
وقبل أن يهاجر انتمى سركون بولس في الستينات إلى جماعة كركوك الأدبية، حيث برزت وقتها أسماء عدة من العراقيين الناطقين بالسريانية "بحسب التوصيف حينئذ"!، مثل الشاعر وراعي الأدباء "الأب يوسف سعيد" والشاعر العبثي الراحل "جان دمو" إلى جانب سركون بولس.. الشاعر العراقي الأصيل والمتميز، والمنحدر من مدينة كركوك، والذي حاول مع أقرانه حين وصلوا إلى بغداد في الستينات تغيير خريطة الشعر العراقي.
ومن بغداد حمل سركون بولس مشروعه الشعري، حيث توقف في بيروت وتعرف على تجربة مجلة "شعر" اللبنانية وساهم في تحريرها وترجم العديد من النصوص الشعرية من اللغة الإنكليزية، خصوصاً لشعراء القارة الأميركية. ثم منذ فترة تزيد على عشرين عاما هاجر سركون بولص ليقيم في مدينة سان فرانسيسكو، وخلال الأعوام التي قضاها هناك، بقي سركون مخلصا للشعر ولترجمة الشعر، وأثناء تلك الإقامة الطويلة التي قرر أن ينهيها بالذهاب إلى أوروبا، خصوصا إلى لندن وباريس وبرلين حيث حصل على عدة منح للتفرغ الأدبي،الا انه لم يتخلص من لهجته البغدادية وبقي ذلك الشاعر القروي القادم من كركوك ذو نكهة عراقية اصيلة وقد دعي للاشتراك في مهرجان المربد المقام عام 1986 حيث التقيت به فوجدت شاعرا فحلا فذا ومفكرا جبلا شامخا وشخصية لامعة في سماء الفن والادب يتمتع بروح مرحة وفكر متفتح شاعرية فياضة وكان الشعر قد ترك شيباته على راسه فبانت بيضاء تزيده وقارا
في مدينة سان فرانسيسكو تعرف سركون على أشهر الأدباء الأميركيين . و يعد الشاعر سركون بولص من المترجمين العراقيين المتمكنين من فن الترجمة، إذ رفد المكتبة العربية بالعديد من ترجماته الأمينة لاشهرادباء وشعراء الغرب
أصدر سركون بولس عدداً من الدواوين الشعرية وهي
1-"حامل الفانوس في ليل الذئاب"
،2- "إذا كنت نائماً في مركب نوح"،
،3- "الوصول إلى مدينة أين"،
4- "الحياة قرب الأكروبول".
كما صدرت له مختارات شعرية مترجمة بعنوان
5- "رقائم لروح الكون"،
6- ومجموعة قصصية تحت عنوان "غرفة مهجورة" باللغتين العربية والألمانية، فضلاً عن سيرة ذاتية بعنوان
7-"شهود على الضفاف".
وبالإضافة إلى الشعر، كان سركون بولس رساما ماهرا، وقد شارك بعدة معارض في سان فرنسيسكو، حيث رسم العديد من اللوحات الزيتية، وهي لوحات جميلة تشبه شعره كثيرا، وتوحدها تلك النغمة الغامضة التي تحمل في أعماقها أسرارا لا زالت تبحث عمن يفك شفرتها او يزيل غموضها ويقمدها.ناضجة ندية للبقارئين بلا عناء
انتقل الشاعر الى جوار ربه تعالى عام 2008 وبهذا اسكت الموت صوتا عظيما من اصوات الشعر العراقي والعربي او قل العالمي 0
ومن قصائده قوله في قصيدته الكمامة
اليوم أريد أن تصمتَ الريح
كأنّ كمّامة أطبقَت على فَم العالم
الأحياءُ والأمواتُ تفاهموا
على الإرتماء في حضن السكينة.
لأنّ الليل هكذا أراد
لأنّ ربّة الظلام، لأنّ ربَّ الأرْمِـدَة
قرّرَ أنّ آخرَ المطاف هذه المحطّة
حيثُ تجلسُ أرملة وطفلتها على مصطبة الخشب
بانتظار آخر قطار ذاهب إلى الجحيم، في المطر