جنة الفردوس
مهداة لزوجتي وقد نظمتها قبل سنتين من زواجنا
فؤادي اذاقته الزبيدية الردى
فروحي بها هيمى وشوقي سيؤذيها
لقد ولعت قلبي الجريح بحبها
فكري طار نحوها كي يوافيها
لقد لعب الدهر الخؤون بشملنا
وحاقت بنا الكرب الدواهي ضواريها
هموم بقلبي لاانجلاء لافقها
وافاق افكا رلي الاوهام تمليها
فلو يبدي قلبي عشر اعشار همه
لما استطاع الناس بالجهد يخفوها
,ولاسودت الافاق حزنا كليلة
غابت نجوم الليل والبدر مخفيها
وصامت طيور الروض عما تغردت
وانت بلحن ناصب في نواحيها
فالافق لاكي العين حمر وروده
قريح الجفون الغض دمعي يدميها
طالت ليالي الدهر اضعاف وقتها
وزالت نهارات فالليل داجيها
واحنت حقول الروض رؤسا لغمها
فاوراقها صفراء جفت مجاريها
بكت حالتي فاضت منابع دمعها
فالقد مشحوب الثرى يروي تعازيها
راغمت نفسي ان تعيش قريرة
وتاءبى النفس الا حبيبا يناجيها
وتاءبى نفوس الناس عيشا منغصا
فترنو الى الاسنى تحيي امانيها
فان نفس امرىء تجارت خبيثة
فالخبث خبث وليس الحب يهديها
وان اهتدت نفس بحب لدربها
فتلك نفوس شامخات شاءويها
امرت فؤادي يقصي غرامها
وقلبي مشحون غراما وتمقيها
احببتها روحا لدي عزيزة وجنات احلامي اسكنتها فيها
دخلت ايا روحي فؤادي عزيزة -روحي كما تهوين- الود يجليها
اكنيك ياجنة الفردوس عابقة
خوفي من العذال تجني مكاريها
تذكرت كيف الشوق والحب قادني
اليها وضعت يدي عهدا بايديها
واخلصت حتىالموت عهدا لحبنا
هل بعد هذا العهد غدرا وتمويها
وعهدي ان لا تقطع العهد بيننا
فنحي الحيا شوقا وحبا سنبنيها
وقلبي صلت لايهيم بخودة
وان اظهرت شوقا الي وتدليها
لكن قلبي هام في سفر حبها
وغاص الى الاعماق في قعر واديها
ليرعى زهيرات نمت في ودادها
ويجني ثمار الغرس رفقا بساقيها
هي الشمس في نصف النهار بهية
لكنها اوفي عهودا لراعيها
توفي العهود المبرمات وديعة
رحيم فؤادها الكرام اهاليها
هي الصورة الموحاة شكلا بما بها
واية للحسن تسبي معانيها هي النور بل النور منها نابع
والخلق والاخلاق من ذا يدانيها
فليست لنا مقياس يحصي جمالها
وليست لها –كالنور- باللكون تشبيها
وقد يعجز القول لحصر صفاتها
والحبروالاوراق او مايضاهيها
فالشعر ليل قد تشقر فجره
وتبر مزيج منهما صار يجليها
تدلت جديلات طال امتدادها
تلامس العجز الرديف ذوابيها
يشع سناءا حين يسطع نوره
تهادى من الشمس شعاعا واجيها
اذا كان ضور الشمس فيه تماوج
فامواج بحر داعب الريح عاليها
وهذي العيون الفاتنات بسحرها
كرشاشة الجندي الشجاع ترميها
رمتني سهاما صائبات بطرفها
اخرقت غشاء القلب اثارها فيها
وتلك العيون الناعسات قتلنني
وتحريك جفنيها الجروح يداويها
اجمل بها قدا رشيقا يزينها
جمال القوام الغض خصرا يدانيها
لها مبسم للشمس ان فاه مشابه
وللزهر بالبسمات رفقا سيغريها
اذا مابدت فالشمس خجلا تزاورت
والبدر يخبو فاقد النور خاليها
احببتها للروح اوفى حبيبة
والحب يملي القلب مني ويمليها
نبقى على الاخلاص نبني ودادنا
ونجني ثمار الحب خيرا و ترفيها
1968\3\2
---------------------------------------------
مهداة لزوجتي وقد نظمتها قبل سنتين من زواجنا
فؤادي اذاقته الزبيدية الردى
فروحي بها هيمى وشوقي سيؤذيها
لقد ولعت قلبي الجريح بحبها
فكري طار نحوها كي يوافيها
لقد لعب الدهر الخؤون بشملنا
وحاقت بنا الكرب الدواهي ضواريها
هموم بقلبي لاانجلاء لافقها
وافاق افكا رلي الاوهام تمليها
فلو يبدي قلبي عشر اعشار همه
لما استطاع الناس بالجهد يخفوها
,ولاسودت الافاق حزنا كليلة
غابت نجوم الليل والبدر مخفيها
وصامت طيور الروض عما تغردت
وانت بلحن ناصب في نواحيها
فالافق لاكي العين حمر وروده
قريح الجفون الغض دمعي يدميها
طالت ليالي الدهر اضعاف وقتها
وزالت نهارات فالليل داجيها
واحنت حقول الروض رؤسا لغمها
فاوراقها صفراء جفت مجاريها
بكت حالتي فاضت منابع دمعها
فالقد مشحوب الثرى يروي تعازيها
راغمت نفسي ان تعيش قريرة
وتاءبى النفس الا حبيبا يناجيها
وتاءبى نفوس الناس عيشا منغصا
فترنو الى الاسنى تحيي امانيها
فان نفس امرىء تجارت خبيثة
فالخبث خبث وليس الحب يهديها
وان اهتدت نفس بحب لدربها
فتلك نفوس شامخات شاءويها
امرت فؤادي يقصي غرامها
وقلبي مشحون غراما وتمقيها
احببتها روحا لدي عزيزة وجنات احلامي اسكنتها فيها
دخلت ايا روحي فؤادي عزيزة -روحي كما تهوين- الود يجليها
اكنيك ياجنة الفردوس عابقة
خوفي من العذال تجني مكاريها
تذكرت كيف الشوق والحب قادني
اليها وضعت يدي عهدا بايديها
واخلصت حتىالموت عهدا لحبنا
هل بعد هذا العهد غدرا وتمويها
وعهدي ان لا تقطع العهد بيننا
فنحي الحيا شوقا وحبا سنبنيها
وقلبي صلت لايهيم بخودة
وان اظهرت شوقا الي وتدليها
لكن قلبي هام في سفر حبها
وغاص الى الاعماق في قعر واديها
ليرعى زهيرات نمت في ودادها
ويجني ثمار الغرس رفقا بساقيها
هي الشمس في نصف النهار بهية
لكنها اوفي عهودا لراعيها
توفي العهود المبرمات وديعة
رحيم فؤادها الكرام اهاليها
هي الصورة الموحاة شكلا بما بها
واية للحسن تسبي معانيها هي النور بل النور منها نابع
والخلق والاخلاق من ذا يدانيها
فليست لنا مقياس يحصي جمالها
وليست لها –كالنور- باللكون تشبيها
وقد يعجز القول لحصر صفاتها
والحبروالاوراق او مايضاهيها
فالشعر ليل قد تشقر فجره
وتبر مزيج منهما صار يجليها
تدلت جديلات طال امتدادها
تلامس العجز الرديف ذوابيها
يشع سناءا حين يسطع نوره
تهادى من الشمس شعاعا واجيها
اذا كان ضور الشمس فيه تماوج
فامواج بحر داعب الريح عاليها
وهذي العيون الفاتنات بسحرها
كرشاشة الجندي الشجاع ترميها
رمتني سهاما صائبات بطرفها
اخرقت غشاء القلب اثارها فيها
وتلك العيون الناعسات قتلنني
وتحريك جفنيها الجروح يداويها
اجمل بها قدا رشيقا يزينها
جمال القوام الغض خصرا يدانيها
لها مبسم للشمس ان فاه مشابه
وللزهر بالبسمات رفقا سيغريها
اذا مابدت فالشمس خجلا تزاورت
والبدر يخبو فاقد النور خاليها
احببتها للروح اوفى حبيبة
والحب يملي القلب مني ويمليها
نبقى على الاخلاص نبني ودادنا
ونجني ثمار الحب خيرا و ترفيها
1968\3\2
---------------------------------------------