فردوسي المفقود شعر السيد فالح الحجية الكيلاني

فردوسي المفقود


حبيبتي شوقي يزيد جوى فهلا ترحمين
بعد التلاقي والصفاء هوى الى لحد دفين
وتهدمت احلامنا بمرارة البعد الضنين
ويزيد شوقي المدامع منكم دمع سخين


تقتات اهاتي فؤادي ثم تحرثه الجراح
والامنيات الثرة الكبرى تهاوت كالرياح
مات الهناء قبل لقيانا وعمتنا الترا ح
فردوسي المفقودعمرىحالك هل من صباح

ذكراك نار يصطلي فيها فؤاد العا شقين
املي ونى وكبت ليالينا السعيدة بالكمين
لقد عجبت كيف خابت امنياتي والظنون,و
لو لاك يابنت الاكارم مافهمت المدلهين


انت لنا نور يضيء محالك النفس العليلة
وزهرة فيها شذى حب يطهر افئدة غليلة
شمس تنير الدرب مذ سطعت نفسي المليلة
عادت الى الانوار نفسي والحيا صارت جميلة

طال النهار نهار البعد اطول ما يكون
وتدلهمت نلك الليالي المقمرات بالدجون
ماتت اماني القلب طال شقائي والشجون
وذوت رياحين الرياض ذابلات بالغصون

لم نعرف البين المقرح قلبنا يوم اللقاء
لم تذرف العين الدموع غير لاليء الهناء
ماتت ليالي السعد واحتربت بنيات الصفاء
فسعادتي املي حياتي كنت انت والرجاء

وتلونت سوداء دنيانا بالوان الدجون
وتكفهرت شمس نهارينا تسفعها الشجون
يوم الجفاء – ما امره – يجرعنا المنون
يبدل الافراح اتراحا فتقترح الجفون