حلم في اليقظة
كانت شفتاها جافتين يابستين فاخرجت لسانها الوردي وبللت فيه تلك الشفتين الورديتين الصغيرتين ولكن لم يفدهما التبلل فقد جفتا بسرعة وكان نارا تضطرم في جوفها ومن يدري لعل هناك اكثر نمن تار
كانت وحدها في البيت فقد خرجت والدتها عتد الجيران وخرج والدها للتسوق والجلوس في المقهى وذهب اخوتها الى المدرسة بعد الظهيرة ويقيت وحدها في البيت الكيبير الذي كانت تسميه سجنا
ماتلت الشمس نحو الغروب قليلا ونزلت درجة من درجات عرشها العلوي حرارتها منكسرة الجذوة لذلك كان الفرد يشعر بشيء من البرد يلامس جسده وشعرت انها عطشى فاقبلت نحو زير الماء بخطى وئيدة تجر اذيالها جرا لتروي ظماءها او لتطفى نار قلبها المستعرة ومد ت بدهامتناولة قدح الماء الزجاجي مدت يدها لتملؤه وتسكبه في قرارة جوفها اطلقت العنان لخيالها الواله وهي واقفة بجوار زير الماء وبيدها القدح الزجاجي تهم باتراع مافيه من ماء وخفق قلبها وازدادت ضرباته قوة وصلابه وسرت في جسدها رعشة خفيفة هزت كيانها هزا لقد تذكرت من بعد عنها تذكرت حبيبها الغائب
كان يحبها اكثرمما تحبه كانت معبودته لقد ظنت انها في الحياة والسعادة والخير الهناء بل هي كل شيء بالنسبة اليه فقد قضيا في حبهما مدة غير قصيرة احلى الايام واسعدها ايام قرب الحبيب من الحبيب لقد تبادلا كل الحب الصادق والهوى العذب الجميل دون ان ينغص احد عليهما ايامهما الحلوة التي اصبحت اليوم حلما جميلا يتراءى لها وطيفا من اطياف السعادة الوهمية كانت معه في جنة الخلد لكن هلا تدوم الجنة لادم فقد مد الدهر اصابعه المسمومة اليهما ليوقع الفرقة فكان القراق وكان الهجر وكان البعد وكان العذاب والالم والسهاد الطويل فقد هجرها بلا عودة لالشسبب او ذنب ولا كان يود ذلك لكنه القدر فقد رحل الى مدينة اخرى فلم تتركه او تنساه فنار حبه لازالت متاججة في قلبها فقد
تقصت اخباره كثيرا فلم تعثر عليه او على اثر له كاءنه قد اختفي من الوجودولم ييق منه اثر غير ذكرى ذلك الحب الخالد الا تلبك ااصور الخيالية التي يجترها خيالها بين الحين والحين
رفعت الكاس الى فمها وهي في تذكرها لحبيبها – وهذا طبيعي فان الوحدة توحي بكل شيء خفي وتهيج كل عاطفة او خيال – فقد احست برعشة ظنت ان شفتي حبيبها قد التصقت بشفتيها عندما مست فوهة القدح والتصقت بشفتيها فاغمضت عينيها لتتمتع بهذا الحلم الراتئع والخيال السعيد اللذيذ العجيب وتراقص لها خيال حبيبها في قدح الماء وكاءنه يفتح ذراعيه لها وعلى شقتيه ابتسامة حلوة واهرقت عيناها في دمعتين لؤلؤيتين ساحتا فوق تلك التربة العطشى التي علاها الذبول والاصفرار ساحتا على وجتنتيها الجميلتين ثم سقطتا على الارض وقد تركتا على صفحتي خديها اثرين واحست كانه امامها حقيقة فاخذت تناجيه بدون كلام \
انت هنا هنا ياحبيبي لم لم تاتني كل هذه المدة لماذا هجرتني عذبتني أي ذنب جنيت ما ذنبي هاانت تيت لتصالحني اتيت لتبتسم لي مرةاخرى حقيقة ما احلى ابتسامتك انها اكثر حلاوة ورقة من ذي قبل هكذا وتفتح لي ذراعيك من جديد للعجب اذكرتني فانا كذلك ام انسك كل هذه المدة فانت حبي وفي قلبي تعيش وحبك سرى في دمي واعضائي لقد اقفلت با ب قلبي بعد دخولك فيه فلا يدخل فيه غيرك بعد ولا تخرج منه مرة اخرى انت حياتي واملي ورجائي ولم تعجبني الحياة بغيرك لقدهجرت بعدك كل شيء النوم والسعادة والمرح الورد وحتى الضحكة ماتت بفمي اصحيح ما ارى عدت لي عدت عدت اهلا بك والف اهلا تعال لي لاضمك بين احضاني كل ذلك دون ان تنطق ببنت شفة فقد كانت سكرى تحاكي خيال حبيبها الذي يتراءى لها فلا حبيب بقربها ولا عودة عذاب في عذاب كل ذلك مر في لحظات اوقل في دقيقة او دقائق وقدح الماء مايزال في قبضتها بين يديها وفوهته ملاصقة لشفتيها واحست ان حبيبها قد اقترب منها فاتحا ذراعيه لها ففتحت كلتا يديها لتعانقه كما كانا يتعانقان ايام كان بقربها في السعادة رافلين وفتحت ذراعيها وسقط القدح من يدها وتهشم الزجاج وسال الماء ليبلل ثوبها لقد كانت في حلم جميل
كانت شفتاها جافتين يابستين فاخرجت لسانها الوردي وبللت فيه تلك الشفتين الورديتين الصغيرتين ولكن لم يفدهما التبلل فقد جفتا بسرعة وكان نارا تضطرم في جوفها ومن يدري لعل هناك اكثر نمن تار
كانت وحدها في البيت فقد خرجت والدتها عتد الجيران وخرج والدها للتسوق والجلوس في المقهى وذهب اخوتها الى المدرسة بعد الظهيرة ويقيت وحدها في البيت الكيبير الذي كانت تسميه سجنا
ماتلت الشمس نحو الغروب قليلا ونزلت درجة من درجات عرشها العلوي حرارتها منكسرة الجذوة لذلك كان الفرد يشعر بشيء من البرد يلامس جسده وشعرت انها عطشى فاقبلت نحو زير الماء بخطى وئيدة تجر اذيالها جرا لتروي ظماءها او لتطفى نار قلبها المستعرة ومد ت بدهامتناولة قدح الماء الزجاجي مدت يدها لتملؤه وتسكبه في قرارة جوفها اطلقت العنان لخيالها الواله وهي واقفة بجوار زير الماء وبيدها القدح الزجاجي تهم باتراع مافيه من ماء وخفق قلبها وازدادت ضرباته قوة وصلابه وسرت في جسدها رعشة خفيفة هزت كيانها هزا لقد تذكرت من بعد عنها تذكرت حبيبها الغائب
كان يحبها اكثرمما تحبه كانت معبودته لقد ظنت انها في الحياة والسعادة والخير الهناء بل هي كل شيء بالنسبة اليه فقد قضيا في حبهما مدة غير قصيرة احلى الايام واسعدها ايام قرب الحبيب من الحبيب لقد تبادلا كل الحب الصادق والهوى العذب الجميل دون ان ينغص احد عليهما ايامهما الحلوة التي اصبحت اليوم حلما جميلا يتراءى لها وطيفا من اطياف السعادة الوهمية كانت معه في جنة الخلد لكن هلا تدوم الجنة لادم فقد مد الدهر اصابعه المسمومة اليهما ليوقع الفرقة فكان القراق وكان الهجر وكان البعد وكان العذاب والالم والسهاد الطويل فقد هجرها بلا عودة لالشسبب او ذنب ولا كان يود ذلك لكنه القدر فقد رحل الى مدينة اخرى فلم تتركه او تنساه فنار حبه لازالت متاججة في قلبها فقد
تقصت اخباره كثيرا فلم تعثر عليه او على اثر له كاءنه قد اختفي من الوجودولم ييق منه اثر غير ذكرى ذلك الحب الخالد الا تلبك ااصور الخيالية التي يجترها خيالها بين الحين والحين
رفعت الكاس الى فمها وهي في تذكرها لحبيبها – وهذا طبيعي فان الوحدة توحي بكل شيء خفي وتهيج كل عاطفة او خيال – فقد احست برعشة ظنت ان شفتي حبيبها قد التصقت بشفتيها عندما مست فوهة القدح والتصقت بشفتيها فاغمضت عينيها لتتمتع بهذا الحلم الراتئع والخيال السعيد اللذيذ العجيب وتراقص لها خيال حبيبها في قدح الماء وكاءنه يفتح ذراعيه لها وعلى شقتيه ابتسامة حلوة واهرقت عيناها في دمعتين لؤلؤيتين ساحتا فوق تلك التربة العطشى التي علاها الذبول والاصفرار ساحتا على وجتنتيها الجميلتين ثم سقطتا على الارض وقد تركتا على صفحتي خديها اثرين واحست كانه امامها حقيقة فاخذت تناجيه بدون كلام \
انت هنا هنا ياحبيبي لم لم تاتني كل هذه المدة لماذا هجرتني عذبتني أي ذنب جنيت ما ذنبي هاانت تيت لتصالحني اتيت لتبتسم لي مرةاخرى حقيقة ما احلى ابتسامتك انها اكثر حلاوة ورقة من ذي قبل هكذا وتفتح لي ذراعيك من جديد للعجب اذكرتني فانا كذلك ام انسك كل هذه المدة فانت حبي وفي قلبي تعيش وحبك سرى في دمي واعضائي لقد اقفلت با ب قلبي بعد دخولك فيه فلا يدخل فيه غيرك بعد ولا تخرج منه مرة اخرى انت حياتي واملي ورجائي ولم تعجبني الحياة بغيرك لقدهجرت بعدك كل شيء النوم والسعادة والمرح الورد وحتى الضحكة ماتت بفمي اصحيح ما ارى عدت لي عدت عدت اهلا بك والف اهلا تعال لي لاضمك بين احضاني كل ذلك دون ان تنطق ببنت شفة فقد كانت سكرى تحاكي خيال حبيبها الذي يتراءى لها فلا حبيب بقربها ولا عودة عذاب في عذاب كل ذلك مر في لحظات اوقل في دقيقة او دقائق وقدح الماء مايزال في قبضتها بين يديها وفوهته ملاصقة لشفتيها واحست ان حبيبها قد اقترب منها فاتحا ذراعيه لها ففتحت كلتا يديها لتعانقه كما كانا يتعانقان ايام كان بقربها في السعادة رافلين وفتحت ذراعيها وسقط القدح من يدها وتهشم الزجاج وسال الماء ليبلل ثوبها لقد كانت في حلم جميل