اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تابع الشاعر القيسراني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تابع   الشاعر القيسراني Empty تابع الشاعر القيسراني الأربعاء مارس 23, 2022 12:37 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




القيسراني




هو شرف الدين أبو عبد الله محمد بن نصر بن شاغر بن داغر بن خالد بن محمد المخزومي الخالدي. من فلسطين .

ولد الشاعر بمدينة عكا بفلسطين في سنة \ 478 هـجرية - 1058 ميلادية .

وكانت ولادته في أسرةٍ يعود أصلها إلى حلب وانتقل في صغره إلى قيسارية حيث كانت نشأته فيها ، وظلَّ فيها حتى اضطر إلى المغادرة إلى دمشق بعد سيطرة الصليبيين على قيسارية.

درس ابن القيسراني علوم الأدب في دمشق، وتولَّى هناك إدارة الساعات على باب الجامع الأموي، ثُمَّ درس علوم الحديث لاحقاً في حلب حيث تولَّى إدارة خزانة الكتب. اشتهر ابن القيسراني كونه شاعراً أثناء إقامته في دمشق، لكنَّه غادر بعد هجائه ل(تاج الملوك بوري) صاحب دمشق، فتوجَّه صوب حلب، وهناك توطَّدت علاقته ب( نور الدين زنكي) واشتهر بمديحه له في جهاده لصد الغزو الصليبي. ويبدو أن ابن القيسراني كان كثير الترحال، فدخل الموصل ومدح صاحبها، ودخل أيضاً مدينة أنطاكية في سنة\ 540 هـجرية .

اتسعت شهرة ابن القيسراني حتى غدا من أشهر شعراء الشام، ولا ينافسه على هذا اللقب سوى ابن منير الطرابلسي، وكانت بينهما منافسة ومساجلات شعرية حتى شبَّههما الناس بجرير والفرزدق.

تُوفِّي ابن القيسراني في اليوم الحادي والعشرين من شهر شعبان سنة \ 548 هـجرية – 1153 ميلادية في مدينة دمشق بعد عشرة أيام من وصوله إليها استجابةً لدعوة الأمير (مجير الدين أبق ).
- 21 شعبان 548 هـ/12 نوفمبر 1153 م)

وقال قصيدته ادناه في مدح (نور الدين زنكي ) اثناء مقارعته للصليبيين وصد هجماتهم على فلسطين وبيت المقدس .


هذي العزائمُ لا ما تدعي القُضُبُ
وذي المكـــــارمُ لا ما قالت الكتبُ

وهذه الهمم اللاتي متى خطبت
تعثرت خلفها الأشعار والخطب

صافحت يا ابن عماد الدين ذورتها
براحة للمســــــاعي دونها تعب

ما زال جدك يبني كل شـــــاهقة
حتى ابتنى قبة أوتادها الشهب

لله عزمك ما أمضى وهمك ما
افضى اتساعا بما ضاقت به الحقب

يا ساهد الطرف والأجفان هاجعة
وثابت القلب والأحشاء تضطرب

أغرت سيوفك بالإفرنج راجفة
فؤاد روميــــــة الكبرى لها يجب

ضربت كبشهم منها بقاصمـــــة
أودى بها الصلب وانحطت بها الصلب

قل للطغاة وإن صمت مسامعها
قولاً لصم القنا في ذكره أرب

ما يوم إنب والأيـــــــــام دائلة
من يوم يغرا بعيد لا ولا كثب

أغركم خدعة الآمال ظنكــــــم
كم أسلم الجهل ظنا غره الكذب

غضبت للدين حتى لم يفتك رضى
وكان دين الهدى مرضاته الغضب

طهرت أرض الأعادي من دمائهم
طهارة كل ســـــــيف عندها جنب

حتى استطار شرار الزند قادحة
فالحرب تضرم والآجال تحتطب

والخيل من تحت قتلاها تخر لها
قوائم خانهن الركض والخبـــــب

والنقع فوق صقال البيض منعقد
كما استقل دخان تحته لهــــــب

والسيف هام على هام بمعركة
لا البيض ذو ذمة فيها ولا اليلب

والنبل كالوبل هطـــــال وليس له
سوى القسي وأيد فوقها سحب

وللظبى ظفر حلـــــو مذاقتــــــه
كأنما الضرب فيما بينهم ضرب

وللأســـــــنة عما في صدورهم
مصـــــــادر أقلوب تلك أم قلب

خانوا فخانت رماح الطعن أيديهم
فاستسلموا وهي لا نبع ولا غرب

كذاك من لم يوق الله مهجتـــــــه
لاقى العدى والقنا في كفه قصب

كانت سيوفهم أوحى حتوفهم
يا رب حائنة منجاتها العطب

حتى الطوارق كانت من طوارقهم
ثارت عليهم بها من تحتها النوب

أجسادهم في ثياب من دمائهم
مسلوبة وكأن القوم ما سلبوا

أنباء ملحمة لو أنها ذكرت
فيما مضى نسيت أيامها العرب

من كان يغزو بلاد الشرك مكتسبا
من الملوك فنور الدين محتسب

ذو غرة ما سمت والليل معتكر
إلا تمزق عن شمس الضحى الحجب

أفعاله كاسمه في كل حادثة
ووجهه نائب عن وصفه اللقب

في كل يوم لفكري من وقائعه
شغل فكل مديحي فيه مقتضب

من باتت الأسد أسرى في سلاسله
هل يأسر الغلب إلا من له الغلب

فملكوا ســــــلب الإبرنز قاتله
وهل له غير أنطاكية ســـــلب

من للشقي بما لاقت فوارسه
وإن بسائرها من تحته قتب

عجبت للصعدة السمراء مثمرة
برأسه إن إثمار القنــــــا عجب

سما عليها سمو الماء أرهقه
أنبوبه في صعود أصلها صبب

ما فارقت عذبات التاج مفرقة
إلا وهامته تاج ولا عــــــــذب

إذا القناة ابتغت في رأسه نفقا
بدأ لثعلبها من نحره ســــــرب

كنا نعد حمى أطرافنا ظفـــــرا
فملكتك الظبى ما ليس نحتسب

عمت فتوحك بالعدى معاقلها
كأن تسليم هذا عنـــــد ذا جرب

لم يبق منهم سوى بيض بلا رمق
كما التوى بعد رأس الحية الذنب

فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب
يوليك أقصى المنى فالقدس مرتقب

وائذن لموجك في تطهير ساحله
فإنما أنت بحـــر لجة لجــــــــــب

يا من أعاد ثغور الشام ضاحكة
من الظبى عن ثغور زانها الشنب

ما زلت تلحق عاصيها بطائعها
حتى أقمت وأنطاكيـــــــة حلب

حللت من عقلها أيدي معاقلها
فاستحلفت وإلى ميثاقك الهرب

وأيقنت أنها تتلو مراكزهـــا
وكيف يثبت بيت ماله طنب

أجريت من ثغر الأعناق أنفسها
جرى الجفون امتراها بارح حصب

وما ركزت القنا إلا ومنك على
جسر الحديد هزبر غيله أشب

فاسعد بما نلته من كل صالحة
يأوي إلى جنة المأوى لها حسب

إلا تكن أحد الأبدال في فلك التقوى
فلا نتمارى أنك القطـــــــــــب

فلو تناسب أفلاك السماء بها
لكان بينكما من عفة نســـــب

هذا وهل كان الإسلام مكرمة
إلا شهدت وعباد الهوى غيب





*******************************






https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى