75
بســــــــم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * )
سورة المجادلة الاية \ 12
يفضل بعض المؤمنين الاكثار من الانفراد بالحبيب المصطفى محمد صلى الله علي وسلم والجلوس له ومناجاته والاسرار اليه بالحديث وكان بعضهم يقصدون ن هذه المناجاة او التسار في الحديث مع الحبيب المصطفى للظهور بمكانة او منزلة عنده ليوقعوا في روع غيرهم من المؤمنين وليقولوا هؤلاء لهم منزلة عنده ويخصهم بالتقرب والايثار ويجعلهم موضع ثقته وسره في مناجاته . فاكثروا من ذلك .
اراد الله تعالى ان يخفف عن النبي صلى الله عليه وسلم مشقة هذه المناجاة ففرض على من اراد مناجات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم صدقة قبل المناجاة فكف كثير من هؤلاء الناس عن المناجاة حرصا على اموالهم وعدم رغبتهم في دفع صدقة المناجاة .
الا ان اغلب الناس الفقراء خاصة يحبون مناجاة الرسول والاسار له ببعض مالديهم من امور واراء والافضاء اليه بما عندهم فلما اصبحت هذه المناجاة عليها صدقة اصبح من الصعب عليهم وظهرت مشقة عليهم وخافوا على احوالهم المعاشية وعجزوا عن تقديم ما يتصدقون به في مناجاتهم للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فعفى الله عنهم فلا يؤاخذهم اذا ناجوا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسيغفرلهم ان لم يأتوها او يقوموا بدفعها لفقرهم وتشملهم رحمة الله تعالى ورضوانه .
وتم الاكتفاء بما فرض الله تعالى على الناس من الصلاة والزكاة . وبما وجب عليهم من طاعة الله تعالى واتباع اوامره واجتناب النواهي . اضافة الى اطاعة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء بما شرعه للمسلمين كافة وما جاء بسنته القويمة .
والله تعالى اعلم
*********************