63
بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا *)
سورة الاحزاب الاية\ 69
الحمد لله :
وفي هذه الاية الكريمة يامر الله تعالى المؤمنين بصيغة النداء يامرهم الا يؤذوا الحبيب المصطفى محمد رسول الله وحبيبه صلى الله عليه وسلم بقول يسمعونه وهو لا يحب ان يسمعه اوقول يكرهه او ياتون بفعل اوعمل يؤذي رسول الله فيكرهه او لا يحب ان يفعله احد منهم كما فعل اليهود في نبيهم موسى عليه السلام .
نزلت هذه الاية في حالة هي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنيمة من الغنائم بين المؤمنين فقال رجل منهم معترضا :
- هذه قسمة ما اريد بها وجه الله .
فغضب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقال :
( يرحم الله موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبر .وقد برّأ الله موسى مما قاله بنو اسرائيل )
وقيل ان بني اسرائيل كانوا يغتسلون عرايا الا موسى عليه السلام فكان يستحي ان يغتسل امام احد فهو يغتسل لوحده ويتستر عند الاغتسال فادعى قومه انه (آد ر) اي منتفخ الخصية اي قليط وقالوا :
(مايتستر موسى منا الا لعيب في بدنه )
في احد الايام ذهب ليغتسل بمفرده وجعل ثيابه في جحرونزل الى الماء فطارت ثيابه في الهواء واطلق خلفها عريانا حتى انتهى الى ملاء من بني اسائيل فنظروا اليه فاذا ماظنوا به كان باطلا.
وقد برأه الله تعالى مما قالوا او ادعوه . وكان عند الله وجيها .
والله تعالى اعلم
******************************