61
بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *)
سورة الاحزاب الاية \ 49
الحمد لله :
حكم انزله الله تعالى في كتابه الحكيم (القران الكريم ) الذي انزله على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يبين فيه للمؤمنين بصيغة النداء انه اذا تقدمتم للزواج من المؤمنات وتم عقد الزواج لكن الدخول بها تأخر لاي سبب كان . ثم حصل الطلاق قبل الدخول بها . فلا توجد عليهن عدة تعتد بها المراة المسلمة ان طلقها قبل الدخول بها فاعطوهن ما يستمتعن به ان لم يتم تسمية مهر لها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره بما يرضي الله ويرضيها واذا سميتم المهر وحددتم مقداره فالعطاء يكون نصف ما تم التعاقد عليه في المهر ويخلى سبيلها من غير ضرر.
فالمطلقة قبل ان يدخل بها زوجها ولم يفرض لها مهرا معينا ان طلقها زوجها قبل الدخول بها او مسها فلها المتعة ولا تبعة على زوجها الذي طلقها ولا اثم عليه . والمتعة تعني مال او عقار او منفعة وحسب طاقة الزوج ومقدرته وقبول الزوجة بها .
اما المطلقة التي طلقها زوجها قبل الدخول بها وقد فرض لها مهرا فلها نصف ما تم التعاقد عليه والاتفاق به من مال واثاث وذهب اوغيرها من امور الزواج . ويحق لها ان تعفو عنه فترد او ترجع كل ما فرض لها ولا تاذ منه شيئا .و يحق للزوج ان يتنازل عن المهر لها كله .
قال الله تعالى في سورة البقرة :
﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين *.وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *)
سورة البقرة الاية \237
وعلى الزوج ان يحيط مطلقته التي طلقها قبل الدخول بها بالتقدير والاحترام والفضل ليخفف عليها من لوعة الطلاق وصدمته عليها وهو اقرب للتقوى لقوله تعالى :
( ولا تنسوا الفضل بينكم )
وهذا الفضل لا يضيع عند الله تعالى وسيجزيه خيرا. وهذا هو السراح الجميل الذي ورد في الاية المباركة وهو اخلاء سبيل المطلقة من غير ضرر او اضرار بها .
وقيل ان الصحابي (جبير بن مطعم ) دخل على ( سعد بن ابي وقاص ) في المدينة المنورة بعد هجرته اليها فعرض عليه ابنته بقصد الزواج فتم العقد عليها فلما ابوها طلقها ( سعد) وبعث اليها صداقها – مهرها – كاملا فقيل له :
- لم تزوجتها اذن ؟؟
- فقال : عرضها علي فكرهت ان ارده .
فقيل له : فلم بعثت بالصداق كاملا ؟
قال : فاين الفضل ؟؟
وفي ذلك ا شارة الى قول الله تعالى :
( ولا تنسوا الفضل بينكم ..)
راجع كتابي (شذرات من السيرة النبوية المعطرة )
والله تعالى لا يضيع عنده ما قدم الانسان من الفضل والاحسا ن وفي هذا ايضا نستشف ان فيه انه وعد حسن للمحسن . وفيه ايضا تهديد ووعيد من الله تعالى للمسيئ
والله تعالى اعلم
******************************
بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *)
سورة الاحزاب الاية \ 49
الحمد لله :
حكم انزله الله تعالى في كتابه الحكيم (القران الكريم ) الذي انزله على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يبين فيه للمؤمنين بصيغة النداء انه اذا تقدمتم للزواج من المؤمنات وتم عقد الزواج لكن الدخول بها تأخر لاي سبب كان . ثم حصل الطلاق قبل الدخول بها . فلا توجد عليهن عدة تعتد بها المراة المسلمة ان طلقها قبل الدخول بها فاعطوهن ما يستمتعن به ان لم يتم تسمية مهر لها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره بما يرضي الله ويرضيها واذا سميتم المهر وحددتم مقداره فالعطاء يكون نصف ما تم التعاقد عليه في المهر ويخلى سبيلها من غير ضرر.
فالمطلقة قبل ان يدخل بها زوجها ولم يفرض لها مهرا معينا ان طلقها زوجها قبل الدخول بها او مسها فلها المتعة ولا تبعة على زوجها الذي طلقها ولا اثم عليه . والمتعة تعني مال او عقار او منفعة وحسب طاقة الزوج ومقدرته وقبول الزوجة بها .
اما المطلقة التي طلقها زوجها قبل الدخول بها وقد فرض لها مهرا فلها نصف ما تم التعاقد عليه والاتفاق به من مال واثاث وذهب اوغيرها من امور الزواج . ويحق لها ان تعفو عنه فترد او ترجع كل ما فرض لها ولا تاذ منه شيئا .و يحق للزوج ان يتنازل عن المهر لها كله .
قال الله تعالى في سورة البقرة :
﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين *.وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *)
سورة البقرة الاية \237
وعلى الزوج ان يحيط مطلقته التي طلقها قبل الدخول بها بالتقدير والاحترام والفضل ليخفف عليها من لوعة الطلاق وصدمته عليها وهو اقرب للتقوى لقوله تعالى :
( ولا تنسوا الفضل بينكم )
وهذا الفضل لا يضيع عند الله تعالى وسيجزيه خيرا. وهذا هو السراح الجميل الذي ورد في الاية المباركة وهو اخلاء سبيل المطلقة من غير ضرر او اضرار بها .
وقيل ان الصحابي (جبير بن مطعم ) دخل على ( سعد بن ابي وقاص ) في المدينة المنورة بعد هجرته اليها فعرض عليه ابنته بقصد الزواج فتم العقد عليها فلما ابوها طلقها ( سعد) وبعث اليها صداقها – مهرها – كاملا فقيل له :
- لم تزوجتها اذن ؟؟
- فقال : عرضها علي فكرهت ان ارده .
فقيل له : فلم بعثت بالصداق كاملا ؟
قال : فاين الفضل ؟؟
وفي ذلك ا شارة الى قول الله تعالى :
( ولا تنسوا الفضل بينكم ..)
راجع كتابي (شذرات من السيرة النبوية المعطرة )
والله تعالى لا يضيع عنده ما قدم الانسان من الفضل والاحسا ن وفي هذا ايضا نستشف ان فيه انه وعد حسن للمحسن . وفيه ايضا تهديد ووعيد من الله تعالى للمسيئ
والله تعالى اعلم
******************************