اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

نداء المؤمنين في سورة النساء \17بقلم د.فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


17

من سورة النســـــاء


بســــــــــــم الله الرحمن الرحيم




( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بالعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا *وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تاخذوا منه شيئا اتاخذونه بهتانا واثما مبينا * وكيف تاخذونه وقد افضى بعضكم لبعض واخذن منكم ميثاقا غليظا *)
النساء الايات \19-21

الحمد لله :
يخاطب الله تعالى في هذه الاية المباركة المؤمنين انه لايحق لهم يرثوا نساء موتاهم على سبيل الميراث او الارث فيتزوجوهن بغير رغبتهن او يزوجوهن لمن شاؤوا ويستحوذون على مهورهن بالاكراه .

وكان في الجاهلية اذا مات رجل القى احد اقاربه او اصدقائه المقربين اليه ثوبه على زوجة المتوفي ويقول( انا احق بها ) وبهذا يكون له الحق ان يتزوجها وان كانت لا ترغب الزواج منه اي يتزوجها مكرهة وان شاء زوجها لغيره بالاكراه لمن يشاء وياخذ مهرها له . وحالة اخرى ان الرجل كان يحتفظ بكل زوجاته حتى وان كره بعضهن لعل بعضهن ممن كرههن ان يخلعن انفسهن منه برد المهر الذي دفعه اليها عند زواجه بها او بعضه . فنزلت الاية الكريمة والايتان بعدها بتحريم ذلك .

فامر الله المؤمنين انه لا يحق لهم ان لاياخذوا نساء موتاهم على سبيل الارث فيتزوجوهن بالاكراه او يزوجوهن لغيرهم مكرهات وياخذون مهورهن . ولا يحق لهم كذلك ان يمنعوا زوجاتهم اذا لم يرغبوا بهن على سبيل الاضرار بهن . فعليهم ان يطلقوا من لايرغب بها كي تتزوج بغيره ولا يحتفظ بها لعلها ترد مهره اليه او بعبارة اخرى لعلها تفتدي نفسها فتنخلع منه الا ان ياتين بفاحشة مبينة او ظاهرة معروفة مثل سوء معاشرته او بذاءة لسانها معه او عدم العفة او النشوز .

وعلي الرجل الانفاق عليها والاتصال بها ولا يهجرها مادامت عنده. فعسى ان يكره شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا كان تلد له اولادا فتاتي اليه . وترجع الالفة والمحبة بينهما . وهذه سنة الحياة فكثيرا ما يكره الانسان شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وقد يحب شيئا لا فائدة ولا نفع فيه.

ثم يخاطب الله تعالى هؤلاء المؤمنين اذا اردتم ان تطلقوا احدى ازواجكم لتتزوجوا بغيرها وقد اعطيتموها شيئا فلايحق لكم ان تاخذوا منه شيئا مهما قل ثمنه او كثر فان اخذه بهتان واضح واثم مبين . وبين وكيف تاخذونه وقد عشتم قبل ذلك سوية وافضى بعضكم لبعض وقد قدمتم هذا الشيئ لها على سبيل الهدية اوسبيل المودة والمحبة فلا يحق لهم اخذ ها او اخذ شيئا منه .

والله تعالى اعلم


********************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى