اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الايات في سورة البقرة بقلم د.فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


الايات في سورة البقرة



1

بسم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ * )

(104) سورة البقرة


القران الكريم انزله الوحي من السماء الى الارض نزل به ايايات متفرقة على صدر الحبيب المصطفى محمد رسول الله عليه صلوات الله وسلامه بامر من الله تعالى . وكان الرسول الكريم يبلغ المؤمنين كل اية تنزل عليه من السماء كي فيحفظونها ويتعلمونها واحكامها . فقال المؤمنون له : يا رسول الله ( راعنا ) اي تمهل معنا في الحفظ وتبيان المعنى والاحكام كي يفهمونها بتدبر. فكلمة ( رعى ) منها الرعــــاية وهي خلاف الشدة . وكان اليهود يســــكنون مع المسلمين في المدينة المنورة فلما ســـمعـوا المؤمنين يقولون للنبي صلى الله عليه وســلم ( راعنا ) استغلها اليهود واخذوا يرددونها ويقصـــدون فيما يقـــولون وجها اخر ومعنى غير معناها المقصود في القران الكريم فكلمة( راعنا ) جاءت في القران الكريم بمعنى الرعاية والاستعطاف والتأني بينما ما قصده اليهود بقولهم كلمة ( رعنا ) من الفعل (رعن ) ومنها الرعونة والحماقة وهي مسبة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وانتقاص من شخصيته . وقيل هي كلمة عبرية معناها ( احمق ) فلما سمعها منهم (سعد بن عبادة ) وهو ابو ثابت وقيل ابو قيس زعيم الخزرج قبل الاسلام . وقد اسلم مبكرا وعاش في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته وشهد بيعة العقبة في مكة المكرمة قبل الهجرة . فلما سمعها من اليهود توعد من يقولها منهم او يكررها قائلا لهم :
- الا يا اعداء الله عليكم لعنة الله والذي نفسي بيده لئن سمعتها من احد منكم يقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه
فقالوا له : او لستم تقولونها ؟
فنهي المسلمون عن قولها او استعمال هذه الكلمة فنزلت الاية الكريمة المباركة:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ * )

وامر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين ان يقولوا له :

- انظرنا: اي تمهل علينا بدلا من ( راعنا ) منعا للالتباس وابعادا للمشابهة بالمعنى .

وسيعاقب الله تعالى يوم القيامة الذين قالوها انتقاصا او بقصد السب والاهانة بعذاب اليم وموجع . وبهذا فضح الله تعالى طوية اليهود وبين ما اسروه في انفسهم الخبيثة من كراهية وحقـد لشخص الحبيب المصطفى محمد صلى لله عليه وسلم وللمسلمين .


****************************







2


بســـــم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ*ولَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ * ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ. وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ *)
سورة البقرة\ 153- 157

الحمد لله :

النفس الانسانية خلقت ا مارة بالسوء الا من رحم الله تعالى الا ان الله تعالى امر الناس ان يستعينوا على قهر انفسهم وردعها عن المعاصي اوما تهفوا اليه من اللذائذ التي حرمها الله تعالى بالاستعانة عليها بالصبر والصلاة . وقد شرع الله تعالى الصوم والجهاد في سبيله لتتعلم النفس الصبر . فالصبر خير علاج لكبح جماح النفس عن غيها ولترتدع عن هواها وتصبر . وشرع الصلاة لتنهي النفس عن الفحشاء والمنكر والبغي فالله تعالى يعين الصابرين في اداء الطاعات وغلبتهم انفسَهم في اخضاعها وكبتها عن اللذائذ والموبقات بما من الله عليها من سبل الايمان والتقى . وبين الله تعالى انه مع الصابرين .

فالحياة ليست خيرا محضا ولا شرا محضا فهي مزيج من الخير والشر وتكثر فيها الافراح والاتراح فقد ابتلى الله عباده بالشر والخير فتنة لهم للتمييز بينهم فيعرف الانسان مقدرته من خلال ما تصيبه الحياة من احداث فتستبين قوة ثباتهم وجلدهم وفزعهم منها وخوفهم نتيجة ما يحل بهم فيها من الخوف والجوع او نقص من الاموال التي لديهم وما يحل بها افات واحداث تاكل الاموال فتجعل الغني فقيرا معدما او النقص في الانفس بالموت فيحل الموت على بعض الاهل والابناء والاحبة فهو امتحان من الله تعالى للانسان وبين الله تعالى للمؤمنين ان الذين يقتلون في ساحات الوغى والجهاد في سبيل الله شهداء عند الله وانهم احياء عند ربهم يرزقون وان لم يشعر بهم المؤمنون .

فالصابرون فيها في الملمات والصعاب التي تحل عليهم اشد شكيمة واكثر فضلا فهم يرضون بقدر الله وما حل بهم وجعل الله تعالى الصبر مفتاحا للفرج وانتهاء المصاعب . وقد بين الله تعالى ان هذه هي سنة الحياة التي ارتضاها لعباده في الارض وفيها الانسان معرض لكل الاحداث التي ستكون في حياته فهو ايضا معرّض للخوف حد الارتجاف او الفزع نتيجة لما يكتنفه من الامور المفزعة او تحل بهم او قريبا منهم او ربما يصيبه الجوع والذي به تذل النفس الانسانية وترتدع فيه لقساوته وشدته وتاثيره على النفس حد الاذلال والاستكانة اوتصيب ما بيده من الغلال وثمار الارض التي يغرسها ويتعب عليها حتى اذا نضجت حلت بها مصيبة التلف او الجفاف او بالحرق فتنتهي الى لا شيء بعد ان عقد عليها امالا كثيرة .

الا ان الله تعالى جعل في صبر الانسان على الاحداث في الملمات بشارة له بازالتها وتعويضه عنها اجرا عظيما فجعل الصبر مفتاحا وحلا سليما لكل الصعاب وما يصيب الانسان منها . وجعل الصبر على المصيبة بدلالة الاسترجاع بشارة للمؤمنين الصابرين والذين اذا اصابتهم مصائب الحياة يصبرون عليها ويرددون قول الله تعالى ( انا لله وانا اليه راجعون ) فتحفهم باذن الله مغفرة ورحمة منه . فالصبر والاسترجاع دليل الهداية والايمان وتوكيل الامر الى الله تعالى . لذا فهم يستوجبون صلوات الله عليهم لطمأتهم ورحمة الله وهدايته اليهم ليحل عليهم من الله تعالى الثواب والاجر الجزيل .


وهذه الاية المباركة نزلت في شهداء معركة (بدر) اذ قتل فيها اربعة عشر صحابيا , ثمانية من الانصار وستة من المهاجرين فبينت عظمة بذل النفس في سبيل الله بالجهاد والحض عليه في المعركة فالمقتول في المعركة يكون شهيدا فيبقى ذكره وشرف قدره كمن هو حي يرزق فهم في نعمة من الله وفضل في مواقف الجهاد والاستبسال في سبيل الله وبذل النفس بالاستشهاد .
والله تعالى اعلم



********************************
























3

بســـــــم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * )
سور ة البقرة الايتان \ 172و173

الحمد لله :

يخاطب الله تعالى او ينادي الى المؤمنين بهذه الاية المباركة ان ياكلوا من طيبات مارزقهم الله مما لذ وطاب مما افاء الله تعالى على عباده ورزقهم به والطيبات هي التي لم يحرمها الله في شرعه ويتوجب على المؤمنين الحمد والشكر لله لما منحهم هذه الطيبات من الرزق وجعلها في متناول ايديهم وتقبلها انفسهم وحببها اليهم . والشكرلله تعالى يستوجب عبادته ومعرفة حقوقه عليهم لانه مولي لكل النعم والطيبات وراس عبادته الشكرعلى آلائه وفضائله وهذا دليل وبرهان على خصوصية المؤمنين لعبادة الله وعدم التقرب الى كل ماحرم الله عليهم او الاكل منه .

وفي الاية التي بعدها بين الله تعالى ما حرمه على المؤمنين من اكلات معينة تدخل في طعامهم اليومي وهي مايلي:
1- الميتة : وهي التي تموت من غير ذبح وتستقزها النفس ولا تقبل اكلها لانها وجدت ميتة ولربما ماتت نتيجة امراض معدية تنقل العدوى الى الانسان وربما ما تت نتيجة اصابتها بعارض او حال اودى بها وهذا العارض او الحال ربما يكون فيه ضررا بالغا على المؤمنين فحرم الله تعالى الميتة عليهم اطمئنانا لهم وخشية عليهم . الا ان الشارع اشتثنى من الميتة اثنان - السمك والجرا د – لان السمك لايذبح وكذلك الجراد فانهما حلال على ان لا تكون مضى عليها وقتا تكون فيه قد لحقها التفسخ . فمن المؤنين ما ياكلهما او ياكل احدهما ولا ياكل الاخر كل حسب طبيعة نفسيته وما يستلذه منهما .

2- الدم : وهو الدم الذي ينزل من الحيوان عند الذبح او ربما يشق في جسم الجيوان شق لاخراج الدم منه واخذه . فالدم المسفوح حرام وقد حرم الدم لانه يعد بؤرة لوجود الجراثيم المرضية ويسبب العدوى وربما الاوبئة او الجائحات فحرمه الله تعالى على المؤمنين لابعادهم عن الامراض وشفاءً لهم الا ان الكبد والطحال وان كان اغلب محتوياتهما دما ليست حراما لانهما مصدر الدم في الحيوان .

3- لحم الخنزيز : هذا الحيوان القذر والذي يستسيغ اكل القذارات لذا حرم الله تعالى لحمه واكله على المؤمنين ذلك لقذارة لحمه وانه ا يضا تعيش في جسده ولحمه ما سمى بالدودة الوحيدة وهي دودة شريطية فتاكة وقاتله فاذا صارت في جسم الانسان وامعائه تقتله . وكذلك لحم هذا الحيوان يتسم بعسر الهضم وثقله على المعدة لكثرة الشحوم فيه . وغير المسلمين يفضلونه في ماكولاتهم كثيرا الا ان ضرره اكثرمن نفعه كما اثبتت التحليلات المرضية والعلمية لذا فلحم الخنزير محرم على المؤمنين .

4- ما اهل لغير الله به : ويقصد به كل اللحوم من الحيوانات التي جعلها الله تعالى حلالا لهم تذبح ولا يذكر اسم الله تعالى عليها حين ذبحها وهو ما يذبحه من يعبدون غيرالله كالاوثان والاصنام وعبدة النار والبوذيون او ما ذبح على النصب او ماذبح نذورا لغير وجه الله ولا يذكر الذابح اسم الله عليه . فاللحم يحلله ذكر اسم الله عليه عند الذبح اذ يتوجب على الذابح ان يقول ( بسم الله . الله اكبر ) عند الذبح فيحلله ذكر اسم الله عليه ثم التكبيرة وهذا ما تعارف عليه المسلمون في جميع بقاع الارض منذ ظهور الاسلام ولحد الان . فقد حلل الله تعالى لهم اكل اللحوم ماذكر اسم الله عليه . وحرم مالم يذكر اسمه عليه .

على ان المضطر نتيجة الجوع وهو الذي لا يجد قوت يومه اوما يأكله حلل الله تعالى اكل اللحوم اعلاه اليه . من كل ما تقدم ليقوم اوده ويستطيع العيش لحينما يجد طعاما يسد به رمقه واذا اكل عامدا متعمدا منها بوجود الطعام الحلال فانه يرتكب المعاصي واكل حراما .

ومع لك فان كثيرا من الحيوانات حرمت لحومها بكيفية نفوقها فهي من المحرمات من هذه اللحوم وسناتي عليها في حينها باذن الله .




*********************************

















4

بســـــم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم * ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون )
سورة البقرة الايتان \ 178و 179

الحمد لله :
في هذه الاية المباركة يبين الله تعالى للمؤمنين ان حكم من قتل احدا ان يقتل بدمه وان يكون بمثله . وكان العرب في جاهليتهم اذا قتل منهم احدا اقدموا على قتل من قتله او احد من ذويه اوحتى اقاربه – وهذه حالة لا تزال بعض اثارها موجودة لحد هذا الوقت في بعض القبائل والقرى – وكانوا يقتلون القاتل او الافضل منه من اهله وذويه وحسب قوة ومنعة القبيلة وقدرتها وقوتها حتى لو كانت المقتولة انثى او عبد من العبيد لديهم فانهم يقتلون به رجلا حرا وتختلف الاحوال في الجاهلية بطبيعة القبيلة المقتول منها وشكيمتها وقدرتها . فلما جاء الاسلام ونزلت هذه الاية المباركة تحاكم الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل القصاص العدل كما جاء في نص الاية الكريمة . فشخص القاتل هو الذي يُقتل لاغيره وان اشترك اخرون معه بجريمة القتل فيحاسب الجميع كانهم قاتل واحد قاتلون فيصيبهم القتل جميعا - وجعل الامر الى الحاكم اوالى الدولة كما هو عليه الحال الان- وليس للقبيلة . ليخفف من اخذ الثأر واعطيت اسرة القتيل الخيار او الحق في قتل القاتل او اخذ دية القتيل . فاذا وافق صاحب الدم ورضي باخذ الدية بدل القتل بدم القتيل فعلى القاتل وذويه ان يدفعوا دية القتيل الى ولي الدم من دون تسويف او مماطلة وعليهم الاداء بالاحسان وهو تخفيف او عفو وتيسيركما جاء في الاية الماركة:
(فاتباع بالعروف اداء اليه باحسان )

وماجاء في هذه الاية الكريمة تخفيف ورحمة بالمسلمين والله تعالى رؤوف بالعباد . فقبول الدية افضل من القتل وازهاق الارواح حيث ستزهق روحان او اكثر بدلا من روح واحدة وهي كذلك تخفيف على القاتل وافضل من القتل وحقنا لدماء المسلمين .

ولا يحق لصاحب الدم ان ياخذ الدية ثم يقوم بقتل القاتل فان فعل ذلك فهو اعتداء وعليه عذاب شديد بالاقتصاص منه في الدنيا وعليه غضب من الله تعالى في الاخرة .اذ جعل الله تعالى له عذاب اليم وشديد في الاخرة .

والله تعالى اعلم




********************















5


بســــــم الله الرحمن الرحيم




( ٰٓياايها ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاٰتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُۥ ۚ وَأَن تَصُومُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا۟ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا۟ لِى وَلْيُؤْمِنُوا۟ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَٱلْـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبْتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلْأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلْأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَٰكِفُونَ فِى ٱلْمَسَٰجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * )
الايات (١٨3 - 187)

الحمد لله :
هذه الاية المباركة والايات التي تلتها مكملة لها خاطب الله تعالى بها المؤمنين . نزلت في حق الصيا م وفرضته على المسلمين . فالصيام هو الركن الثاني من اركان الاسلام حيث قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :
( بني الاسلام على خمس : الصلاة والصيام والحج والزكاة وشهاة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ).

وتبين الاية المباركة ان الاديان السماوية قبل الاسلام فرض فيها الصيام ايضا وانه اي الصيام فرض على المسلمين كما فرض على من قبلهم من الامم .

الصيام لغة :هوالامساك اوالامتناع عن شيء مُعيّن وقد يكون بالإمساك عن الكلام أو عن الطعام أو الشراب، أو غيره، والصوم والصيام بمعنى واحد في اللغة بالمعنى نفسه في اللغة؛ لأنّ كل منهما مصدر للفعل (صام )

اما اصطلاحا فقد اختلف فيه وفق المذاهب الفقية وكل مذهب اصطلح امورا ولو انها كلها قريبة من بعضها :

الاحناف وهم مذهب ابي حنيفة النعمان فقد عرّفوه بأنّه الامتناع عن ثلاثة مور مُفطرات وهي: الأكل، والشرب، والجماع، مِن قِبل شخصٍ مُعيّن، في وقت مُعيّن مع وجود النيّة.

الشافعية: وهم مذهب الامام الشافعي فقدعرّفوه بأنّه امتناعٌ مُعيّنٌ، بشخص مُعيّن، عن شيء مُعيّن، في وقت مُعيّن لذلك

المالكية: وهم مذهب الامام مالك فقد عرّفوه بأنّه الامتناع عن شهوتَي الفرج والفم، أو أيّ شيء يقوم مقام أحدهما؛ طاعةً لله تعالى مع وجود النيّة قبل وقت الفجر، أو في وقته، بحيث يكون هذا الامتناع شاملاً النهار كله .

اما الحنابلة وهم مذهب احمد بن حنبل فقد عرّفوه بأنّه الامتناع عن أشياء مخصوصة، في أوقات مخصوصة، من شخص مخصوص، مع وجود النية.

وعلى العموم فان الصوم و الصيام يعني الامتناع عن جميع المفطرات الشرعية منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس .

وقد ورد الصوم او الصيام او فعله في القرآن الكريم في ثمان ايات :

1- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
سورة البقرة (183)

2- (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
سورة البقرة (184)

3- ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ )
سورة البقرة (185)

4- (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
سورة البقرة الاية :(196)


5- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۚ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ۗ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ )
سورة المائدة الاية (95)

6- ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا )
سورة مريم الاية(26)

7- ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
الاحزاب (35)

8- ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مسكينا..)
سورة المجادلة. الاية (4 )

والعبرة من الصيام هي التقوى وقد بين الله تعالى في هذه الاية المباركة ذلك - لعلكم تتقون - وحدد الله تعالى مدة الصوم – اياما معدودات – وهذه الايام هي ايام شهر رمضان المبارك اذ يبدأ بالصيام من اول يوم فيه الى اخر الشهر وتختلف ساعات الصوم في اليوم الواحد باختلاف فصول السنة كما تختلف في الفصل الواحد باختلاف موقع البلد بحسب قياسات الطول والعرض ولكن ما يحددها هوالفجر حتى غروب الشمس حيث يبدأ الصيام قبل طلوع الفجر بدقائق ويستمر الصائم بصيامه حتى غروب الشمس .

واجاز للمريض او المسافر الافطار في يوم مرضه او يوم سفره على ان يتم صيام الايام التي افطرها بسبب المرض او السفر بعد العودة من السفر او الشفاء من المرض ان افطر لمرض الم به .

اما الذين يطيقونه وهم الذين يستطيعون صيامه لكن تلحقهم مشقة وجهد وصعوبة فقد اباح الله تعالى لهم الافطار على ان يقوموا بدفع فدية عن كل يوم افطروه من ايام شهر رمضان وهذه الفدية او العوض طعام مسكين او ما يكفي المسكين سحورا وفطورا اي وجبتين مشبعتين غير ناقصتين وان زاد عليهما او تطوع اكثر من وجبتين فهو خير له فهو يدخر ثوابا واجرا عند الله اكثر . ومع ذلك يؤكد الله تعالى ان الصوم مع الجهد والمشقة افضل من اخراج الفدية او بدل الصيام .- وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون –

وقد اصبحت الحالة في عصرنا هذا لايستساغ اخراج الفدية طعاما بدلا من الصيام واصبح قبولها من قبل الفقراء والمساكين تشكل احراجا لهم عرفا واجتماعا ولربما تجرح مشاعرهم . لذا اجاز بعض المذاهب الفقهية دفع اثمان طعامها نقدا حيث تحسب اسعار المواد الغذائية لو جبتي السحور والفطور وتقدر نقدا وتختلف هذه القيمة النقدية باختلاف البلد ثم يدفعها المكلف بها الى من يستحقها من الفقراء والمساكين وأ لوا القربى اولى بها او الجارالجنب.او الصاحب بالجنب ....

فالصيام مجاهدة النفس على تحمل المشقة والجهد وتعويدها على الصبر فاذا صام الانسان وحمل نفسه بعض المشقة والجهد افضل لان الخير يكمن في مجاهدة النفس وتحميلها المشقة .

وشهرمضان المبارك حدد برؤية الهلال وهو شهر مبارك عند الله فقد باركه الله تعالى با ن انزل فيه القران الكريم او نزلت اياته الاولى فيه ففيه بداية نزول القران الكريم من السماء الى الارض على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم انزله الملك جبريل عليه السلام عليه وقد انزلت اول سورة من القران الكريم في ليلة القدر وهي ليلة مباركة معظمة عند الله تعالى قال تعالى فيها :

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) )
ووصفها الله تعالى ايضا :

(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ*
اَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ *رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ * لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ *)
سورة الدخان الايات \ 3-8

والقران الكريم هذا الكتاب العظيم الذي بين ايدينا انزله الله تعالى هداية للناس وطريقا واضحا في الدنيا والاخرة وفارق بين الحق والباطل والهدى والضلال لما فيه من الدلائل الناطقة بقدرة الله تعالى وعظمته والحكم والمواعظ .

وبين له تعالى لحبيبه محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاية السادسة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة انه سبحانه وتعالى قريب الى عباده فان ساله السائلون فانه يسمع ويعلم كل شيء وسيستجيب لعباده المؤمنين الى البر والخير ويكشف عنهم السوء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤكد ذلك :
(ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى ثلاث : اما ان يعجل له دعوته . واما ان يدخر له . واما ان يكف عنه السوء بمثلها )

واود ا ن ابين ا ن اول يوم من رمضان يتحقق في امرين:
الاول : رؤية الهلال عينانا .
والثاني اذا غم عليهم ولم يستطيع احد من رؤيته فيتم اكمال شهر شعبان ثلاثين يوما واليوم التالي هو الاول من شهر رمضان وعند نهايته تتم مراقبة هلال شهر شوال في اليوم التاسع والعشرين فاذا ظهر الهلال وشاهدوه فصباح اليوم التالي يكون الاول من شهر شوال وهو عيد الفطرالمبارك اذا لم تتم مشاهدته اوغم على الناس فيتم اكمال شهر رمضان ثلاثين يوما وبعدها يكون الافطار في صبيحة اليوم التالي وهو او ايام عيد الفطرالمبارك وقد اخذت المنظمات الدينية والفقهية في العالم الالام والحكومات هذا الامرعلى عاتقها فتعلن اليوم الاول من رمضان او اليوم الاول من شوال من كل عام .

ومن المعلوم ان الاشهر القمرية عدد ايامها تسعة وعشرين يوما او ثلاثين يوما بينما الاشهر الشمسية عدد ايام شهورها ثلاثون يوما او واحد وثلاثون يوما بهذا تكون السنة الشمسية تزيد على السنة القمرية اثناعشر يوما وهذه الاثنا عشريوما يكون مقدارها في كل قرن اومائة سنة ثلاث سنين وهذا ما دل عليه الاية الكريمة :
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا *)
سورة الكهف الاية \25
فهي ثلاثمائة سنين شمسية وثلاثمائة وتسع سنين قمرية باضافة ثلاث سنين عن كل قرن او مائة سنة للحساب القمري .

اما ما بقي عن الصيام فان الله تعالى قد اباح للمؤمنين الصائمين الاتصال بنسائهم جنسيا في ليلة الصيام من بعد الافطار وحتى وقت السحور .
والله تعالى اعلم










https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى