الامثال في ســورة الحج
1
بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم
(حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ * ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ *)
سورة الحج الايتان \ 31 و32
الحمد لله :
المؤمنون هم المخلصون في ايمانهم بالله تعالى فهم حنفاء عن الباطل او منحرفون عنه الى طريق الحق المبين ولهذا كانو ا غيرمشركين بالله تعالى ,مؤمنون به .
اما المثل المضروب هنا فهو يخص المشرك اذ ضرب الله تعالى به مثلا في ضلاله وابتعاده عن الايمان والهداية فكأن المشرك صعد الى اجواء في السماء فسقط منها فتتلقفه الطيور الجارحة فتقطع لحمه وتقطعه او كأنه يسقط من السماء فتهوى به الريح في مكان سحيق أي بعيد ومهلك .
وجاء في الاثر :
( الكافر إذا توفته ملائكة الموت وصعدوا بروحه إلى السماء فلا تفتح له أبواب السماء ، بل تطرح روحه طرحا من هناك )
راجع كتابي من هذه الموسوعة الموسوم
(يوم القيامة في القران الكريم )
وقد ضرب الله تعالى للمشرك مثلا آخر في سورة الأنعام :
قال الله تعالى :
( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين )
سورة الأنعام الاية \ 71
ومن يعظم شعائر الله تعالى فان هذا التعظيم جاء من تقوى القلوب المؤمنة بالله تعالى المراد بتقوى القلوب انها من افعال القلوب المؤمنة وافعال القفلوب التقية النقية التي يتصف بها المؤمن الصادق ايمانه .
والله تعالى اعلم
*************************