ساعات هذا الكــــون
شعر : د فالح الكيلاني
ساعاتُ هذا الكَــون ِ تُـثْـْقِـــلُ مُهْجَتي
وَتَزيـدُ في أ لَــــم ِ الـفُــــؤادِ فَيَـرْضَخٌ
.
وَغَـرَسْتُ في زَهْرِ المَـوَدّةِ عِطرَهـــــا
فإذا الـــــوُرودُ بِعُطـــــرِها تَتَضَمَّــــخُ
.
جَفّـَـتْ عُروقُ الرّوحِ أَعْصِرُهـا دَ مـــاً
شَــــوقاً على الوَطَـنِ الحَبيـبِ وَأُشْمُخُ
.
وَسَعَيتُ في كُـلّ المَحـــافِـلِ مُنْشِــــــدا
أنَّ الأ مــا ني فِيَ النّفـــــوسِ سَتَرْزخُ
.
ليْتَ الحَيـــــاةَ هَناؤهـــــا في مَــوطِني
حَتّى أقُــــــرَّ بِسَــعادَتـي أو أ فْـــــرُ خ ُ
.
حَتّى إذا قَـرُبِ الرَّجـــــاءُ تَلـهُّـفــــــــاً
ما عُـدْتُ أدْري. فالحَقيقَـــة تَصْـــــرُخُ
.
نَحْنُ الّذينَ نُحِـــبُّ فيـــنــا أ نْفُســـــــاً
سَـــكَنَتْ قُـلوبــــاً بالمَــــــوَدّ ةِ تَـرْزَخُ
.
نَحْيا لِأجـلِكَ مَوطِــــــني حَتّى الثَّــرى
نُفْـــديكَ أ نْفُسَــنــــــا . وذاك البَرْزَخُ
.
مِنْ طيـبِ تُـرْبِـكَ كَالعَبيــرِ أَ ريجُـــــهُ
بَيْنَ الرّوابي وَالضِــفــــافِ لَتشْـــدَ خُ
.
شَـمُخَتْ نُفوسٌ في المَعالي عَيْنُهــــــا
تَرْنو إلى الماضي العَتيــد وَتَشْـــــمَخُ
.
مَهْلاً : إبــاءَ النّفْسِ من حَـــلَكِ الدّجى
فَسَـناءُ شَــمْسِــكَ لِلحَيـــــا ةِ يـُـــؤرِّخُ
.
نَـزَغُ الطُفـــولَـةِ وَالصَبابَــةِ في الأ ُلى
كَالنــــور ما عِنْـدَ الظّـلامَـــةِ يَنْسَـــــخُ
.
وَسَألتُ رَبَّ الخَلْـــقِ يَهْدي أ نْفُســـــــاً
وَإلى السَـــعادَةِ والهَنـــاءَةِ تَشْــــــــرَخُ
.
تَحْيـا حَيــاةَ الخَيْـــــــرِ تزّهْــو بالمُــنى
زَهْوَ النّفـوسِ الشّـــــــامِخاتِ وَتَـبْـذَ خُ
..*****************