اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر العرجي بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1  الشاعر  العرجي   بقلم -فالح الحجية Empty الشاعر العرجي بقلم -فالح الحجية الأحد سبتمبر 15, 2013 3:44 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin






العرجي



هو محمد بن عبد الرحمن الاموي وهو من احفاد الخليفة
الراشد عثمان بن عفان ولقب بالعرجي نسبة الى محل ولادته حيث ولد في موضع يقال له ( العرج ) قرب الطائف في بيت شرف وغنى لذا نشأ في حالة ميسورة من الترف والعبث ومطارة النساء. تغزل بنساء كثيرات من حرائر الناس وقيل كان يغتنم مواسم الحج او غيرها للتغزل بمن تعجبه منهن شانه شان عمر بن ابي ربيعة المخزومي الا ان الاخير اكثر منه شهرة واكثر مغامرات واشد تغزلا وارق شعرا واشعر منه في هذا الباب يقول :

يوسدني جسم المرافق تارة
جبايرها عضت بهن المعاضد

يفد ينني طورا وضممني تارة
كما ضم مولودا الى النحر والد

يقلن الا تبدي الهوى يستزدنني
وقد يستزاد ذو الهوى وهو جاهد


كان من أوسط قريش نسباً وأكمل فتيانها خَلْقاً وخلُقاً وكان كريماً سخياً جم المروءة .. فقد أصابت الناس مجاعة في عهده فقال للتجار : أعطوا الناس وعليّ ما تعطون فلم يزل يعطيهم ويطعم الناس حتى أخصبوا وانتهت المجاعة .

وكان من الفرسان المعدودين مع مسلمة بن عبد الملك في غزوة القسطنطينية وابلي بلاء حسنا وانفق فيها انفاقا كثيرة فقد باع أموالاً عظيمة كانت له وأنفقها كلها في سبيل الله حتى نفدت .

وقد تطلع إلى ما يطمح إليه أمثاله من الشباب، وأراد – وهو حفيد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه – أن تكون له في دولة بني أمية منزلة تلائم نسبه وسجاياه وتكافئ بلاءه وجهاده في سبيل الله . الا انه لم يفلح إذ لم تنفعه عند بني أمية مؤهلاته وسابقاته في الخير كما لم تنفعه قرابته من عثمان رضي الله عنه فاضطر العرجيّ أن يعود إلى الحجاز يائساً محزوناً – وأن ينكب على حياة اللهو والمجون لعله يجد فيها متنفساً عن يأسه وإذا به يتحول شيئاً بعد شيء إلى رجل شديد النقمة على الناس ينصرف عنهم ما صرفه اللهو والعبث فإذا اضطر إلى مواجهتهم لم يجدوا منه خيراً وهم الذين عوّدهم بالأمس على أن يجدوا عنده الخير كل الخير .

وكان العرجي شاعراً بارعاً تتبع خطوات عمر بن أبي ربيعة ثم العرجيّ ما لبث أن استغل غزله الصريح في إيذاء والي مكة محمد بن هشام المخزومي منتقماً بذلك من بني أمية إذ كان الوالي خالاً للخليفة هشام بن عبد الملك فكان العرجي يتغزل بأم الوالي وزوجته ويدفع بهذا الغزل إلى المغنين لينتشر بين الناس . ومما قال فيها :

عوجي علينا ربة الهودج
انك ان لا تفعلي تحرجي

اني اتيحت لي يمانية
احدى بنات الحارث من مذحج

نلبث حولا كاملا كله
ما نلتقي إلا على منهج

فما كان من الوالي وهو خال الخليفة الاموي الا ان سعى للإيقاع بالشاعر والانتقام منه حيث أودعه السجن وعذبه اليما حيث ضربه بالسوط وحلق رأسه وصبّ عليه الزيت ثم أبقاه في السجن تسع سنين إلى أن مات فيه وهو او شاعر قرشي يعذب ويهان ويفعل فيه هذا الفعل الاليم .

وقيل كانت أشعاره تتوالى من السجن شاكية ما يلقى من ظلم وعذاب وهي تفيض بالألم والحسرة وعبثاً كان يستنجد بأهله كي يغضبوا له وينصروه فلم يلتفت أحد منهم إليه . حتى إذا أيقن أن أهله قد ضيّعوه، وأنه سيموت بين جدران السجن أطلق من أعماقه صرخة مدوية، ظلت تتردّد باسماع الدهر، وتهتز لها أفئدة الناس حزناً وأسىً فقد أضاع نفسه وضيّعه أهله، لاحظ اليه يقول :

أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا
ليومِ كريهةٍ وسِـداد ثَغْـرِ

وصبرٍ عندَ معترَك المنايـا
وقد شرعَتْ أسنَّتَها لِنَحْري

كأني لم أَكُنْ فيهم وَسيطاً
ولم تَكُ نِسْبتي في آل عَمْرِو

أُجَرَّرُ في الجوامع كُلَّ يوم
ألا لله مَظْلَمتي وصَبْــري

يتميز شعرالعرجي ككل الشعراء الغزليين بوضوح العبارة وسهولة اللفظ غلب على شعره سرد القصص الغرامية ومطاردة النساء

ومن قصائده في الغزل :

حُورٌ بَعَثنَ رَسُولاً في مُلاطَفَةٍ
ثَقفاً إِذا أَسقَطَ النَسَّاءَةُ الوَهِمُ

إِلَيَّ أَن إِيتِنا هُدءٍ إِذا غَفَلَت
أَحراسُنا إِفتَضَحنا إِن هُمُ عَلِمُوا


فَجِئتُ أَمشي عَلى هَولٍ أُجَشَّمُهُ
تَجَشُّمُ المَرءِ هَولاً في الهَوى كَرَمُ

إِذا تَخَوَّفتُ مِن شَيءٍ أَقُولُ لَهُ
قَد جَفَّ فامضِ بِما قَد قُدِّرَ القَلَمُ

أَمشي كَما حَرَّكت رِيحٌ يَمانِيَةٌ
غُصناً مِنَ البانِ رَطباً طَلَّهُ الرِهَمُ

في حُلةٍ مِن طِرازِ السُوسِ مُشرَبَةٍ
تَعفُو بِهَدّابِها ما تُندِبُ القَدَمُ

وَهُنَّ في مَجلِسٍ خالٍ وَلَيسَ بِهِ
عَينٌ عَلَيهِنَّ أَخشاها وَلا بَرَمُ

لَما بَلَغتُ إِزاءَ البابِ مُكتَتِماً
وَطالِبُ الحاج تَحتَ اللَيلِ مُكتَتِمُ

سَدَّدنَ لي أَعيُناً نُجلاً كَما نَظَرَت
أُدمٌ هِجانٌ أَتاها مُصعَب قَطِمُ

قالَت كِلابَةُ مَن هَذا فَقُلتُ لَها
أَنا الَّذي أَنتِ مِن أَعدائِهِ زَعَمُوا

إِنّي امرُؤلَجَّ بي حُبٌ فَاحرَضَني
حَتّى بَليِتُ وَحَتّى شَفَّني السَقَمُ

لا تَذكُرِيني لِأَعداءٍ لَو أَنَّهُمُ
مِن بُغضِنا أُطعِمُوا الحِمى إذن طَعِمُوا


فانعِمي نَعمَةً تُجزَي بِأَحسَنِها
فَرُبَّما مَسَّنى مِن أَهلِكِ النِعَمُ

سِترُ المُحبِينَ في الدُنيا لَعَلَّهُمُ
أَن يُحدِثُوا تَوبَةً فيها إِذا أَثُموا

إِذا أُناسٌ مِنَ الآناسِ جاوَرَهُم
تَذَمَّمُوا بِاصطلاحٍ بَعدَما حُرِمُوا

هَذي يَميني رَهيناً بِالوَفاءِ لَكُم
فَارضى بِها وَلا نفِ الكاشِح الرَغَمُ

قالَت رَضِيتُ وَلَكِن جِئتَ في قَمَرٍ
هَلا تَلَبَّثتَ حَتّى تَدخُلُ الظُلَمُ

خَلَّت سَبِيلي كَما خَلَّيتُ ذا عُذُرٍ
إِذا رَأَتهُ إِناثُ الخَيلِ تَنتَحِمُ

حَتّى أَوَيتُ إلى بِيضٍ تَرائِبُها
مِن زَيِّها الحَليُ وَالحنّاءُ وَالكَتَمُ

فَبِتُّ أَسقي بِأَكواسٍ أُعَلُّ بِها
أَصنافَ شَتّى فَطابَ الطَعمُ وَالنَسَمُ

يَجَعَلنَني بَعدَ تَسويفٍ وَتَغديَةٍ
بِحَيثُ يُثبِتُ غُرضَ الضَامِرِ الوَلَمُ

حَتّى بَدا ساطِعُ مِلفَجرِ تَحسبُهُ
سَنا حَريقٍ بِلَيلٍ حِينَ يَضطَرِمُ

كَغُرَّةِ الأَزهَرِ المَنسوبِ قَد حُسِرَت
عَنهُ الجِلالُ تِلالاً وَهوَ مُصطَخِمُ

وَدَّعتُهنَّ وَلا شَيءٌ يُراجِعُني
الا البَنانُ وَإِلّا الأُعيُنُ السُجُمُ

إِذا أَرَدنَ كَلامي عِندَهُ اِعتَرَضَت
مِن دُونِهِ عَبَراتٌ فَاِنثَنى الكَلِمُ

لَمّا تَبَيَّنَّهُ وَالوَجدُ يَعطُفني
لِحُبِّهِنَّ وَهُنَّ الوُلَّهُ الرُؤَمُ

تَمَيُّلَ التِينِ يَجري تَحتَهُ نَهَرٌ
يَغطى وَتَرفَعُ مِن أَفنانِهِ النَسَمُ

تَكادُ ما رُمنَ نَهضاً لِلقِيام مَعاً
أَعجازُهُنَّ مِنَ الأَقطانِ تَنقَصِمُ

يَخُونُها فَوقَها مَهضُةمَةٌ صُوِيَت
كَما تَخُونُ عُكُومَ المُثعِلِ الخَضَمُ

مُستَتنشِداتٌ وَقَد مالَت سَوالِفُها
إِلى الوَلائِدِ لا غَيرَ الهَوى أَلَمُ

لَمّا رَأَيتُ الَّذي يَلقَينَ مِن كَمَدٍ
وَأَنَّ آخِرَ لَيلي سَوفَ يَنصَرِمُ

لَبِستُ ساجي عَلى بُرديَّ مُنطَلِقاً
تَحتَ الشَمالِ وَفيها قِطقِطٌ شَبِمُ

لا مُسرِعَ المَشي مِن خَوفٍ وَلا ثَبِطاً
كَاللَيثِ أَبرَزَهُ تَحتَ الدُجى الرِهَمُ

حَتّى أَوَيتُ إِلى طِرفٍ بِرابِيَةٍ
كَأَنَّهُ مُعرَضاً مِن ساعَةٍ عَلَمُ

لا يَكسِرُ الطَرفَ نَظّارٌ يُقالُ بِهِ
مِن حِدَّةِ الطَرفِ لاستِيناسِهِ لَمَمُ

كَأَنَّما قَرصُ نابيهِ شَكِيمَتَهُ
قَرشُ المُدى يَنتَحِيها الجازِ وَالخذِمُ

ضافى السَبِيبِ تَقُدُّ الغُرضَ زَفرَتُهُ
نَهدٌ وَتَقصُرُ عَن أَضلاعِهِ الحزُمُ




**********************************











https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى