سورة الاخلاص
بقلم\ فالح الحجية
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد*
ولم يكن له كفوا احد *)
الحمد لله :
هذه السورة المباركة خطاب للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم –قل – معناها قل يامحمد ان الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له الواجد الوجود والموصوف بالكمال والجلال والمنزه عن اي نقص وعيب .
و قيل ان قريشا سالت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان يصف لهم ربه فنزلت هذه السورة .
فالله او لفظ الجلالة يدل على كل الصفات الايجابية وذلك لأنه الواحد الحقيقي مكتف بذاته منزه عن كل التركيب والتعدد والاحتياج. وكونه الصمد مرجعا لكل الامور والحوائج وهو الذي يصمد اليه الخلق او يتجهون في قضاء حوائجهم وسرائر نفوسهم .
و في ( احد ) رمز لكل الامور غير الموجبة ومن كونها مستوعبة لكل الصفات وما يناسب مقام الذا ت الواجد الوجود و منها الصفات النفسية وصفات المعا ني الذاتية والصفات الكمالية بذاتها مثل الحياة والقدرة والارادة والعلم والسمع والبصر.....
وفي كونه ( لم يلد ) بيان انه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى احد او أي فرد من نوعه او من أي نوع اخر فهو متفرد بوحدانيته فرد مطلق مجرد عمن سواه
وفي – ( لم يلد )– احساس وشعور قائم انه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى المولودية والانجاب لغرض الديمومة والبقاء .
وفي – ( ولم يكن له كفوا احد ) - اكتفاء بذاته العلية أي لا مثيل له ولا مكافيء يماثله في الامر
وهكذا جمعت في هذه السورة القصيرة كل صفات الباري عز وجل واصبحت – ( لااله الا الله ) – شعارا للتوحيد والاخلاص
فمن قرأها وتوجه بها الى الله تعالى بقلب سليم وايمان مطلق ودعى بها مستغيثا به سبحانه وتعالى وفقه للخير واستجاب دعاءه لانه لا اله سواه فالكل متوجه اليه راغب في رحمته طالب احسانه.
والله تعالى اعلم
( راجع كتاب الادعية المستجابة في القران الكريم صفحة \ 112)
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
-------------------------
بقلم\ فالح الحجية
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد*
ولم يكن له كفوا احد *)
الحمد لله :
هذه السورة المباركة خطاب للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم –قل – معناها قل يامحمد ان الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له الواجد الوجود والموصوف بالكمال والجلال والمنزه عن اي نقص وعيب .
و قيل ان قريشا سالت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان يصف لهم ربه فنزلت هذه السورة .
فالله او لفظ الجلالة يدل على كل الصفات الايجابية وذلك لأنه الواحد الحقيقي مكتف بذاته منزه عن كل التركيب والتعدد والاحتياج. وكونه الصمد مرجعا لكل الامور والحوائج وهو الذي يصمد اليه الخلق او يتجهون في قضاء حوائجهم وسرائر نفوسهم .
و في ( احد ) رمز لكل الامور غير الموجبة ومن كونها مستوعبة لكل الصفات وما يناسب مقام الذا ت الواجد الوجود و منها الصفات النفسية وصفات المعا ني الذاتية والصفات الكمالية بذاتها مثل الحياة والقدرة والارادة والعلم والسمع والبصر.....
وفي كونه ( لم يلد ) بيان انه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى احد او أي فرد من نوعه او من أي نوع اخر فهو متفرد بوحدانيته فرد مطلق مجرد عمن سواه
وفي – ( لم يلد )– احساس وشعور قائم انه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى المولودية والانجاب لغرض الديمومة والبقاء .
وفي – ( ولم يكن له كفوا احد ) - اكتفاء بذاته العلية أي لا مثيل له ولا مكافيء يماثله في الامر
وهكذا جمعت في هذه السورة القصيرة كل صفات الباري عز وجل واصبحت – ( لااله الا الله ) – شعارا للتوحيد والاخلاص
فمن قرأها وتوجه بها الى الله تعالى بقلب سليم وايمان مطلق ودعى بها مستغيثا به سبحانه وتعالى وفقه للخير واستجاب دعاءه لانه لا اله سواه فالكل متوجه اليه راغب في رحمته طالب احسانه.
والله تعالى اعلم
( راجع كتاب الادعية المستجابة في القران الكريم صفحة \ 112)
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
-------------------------