سورة محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
1
( فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم .* فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم *)
سورة محمد الايات \ 18و19
الحمد لله :
الله سبحانه وتعالى يبين للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ان الخلق صنفان صنف يؤمن بالله تعالى ايمانا صادقا ويستمع لقوله صلى الله عليه وسلم وهم المؤمنون فهم يستمعون ويفقهون ما يسمعونه فيقوى يقينهم بالله تعالى ويخشونه فيجزيهم الجزاء الاوفى ويؤمنون بان لهم معادا وحياة اخر ى من بعد الموت في يوم القيامة وقيام الساعة .
وصنف اخر اصموا آذانهم عن الاستماع لما يقول صلى
الله عليه وسلم وما يدعو له من عبادة الله تعالى وهم الكافرون والمنافقون الذين لا يؤمنون بيوم القيامة وقيام الساعة و لو فاجأتهم وقد ظهر كثير من علاماتها ومنها مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره اخر الانبياء والرسل .
ومن علاماتها كما اخبرالحببيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : قلة العلم وقلة الحياء وكثرة الجور والظلم والفوضى والهرج والمرج بين الناس و الدخان وخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام من الاسماء الى الارض وظهور المهدي وخروج الدابة وطلوع الشمس من المغرب وقد ذكرت في مكان سابق انها لا تقوم الا بظهور بعض اموراخرى ذكرت عن الحبيب لمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم واذكر هنا اضافة لما جاء اعلاه انه قيل ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم خطب باصحابه بعد العصر حيسن كادت الشمس ان تغرب ولم يبق منهات الا اسف وهو الشيئ القليل اي قاربت النزول الى الارض فقال :
( والذي نفس محمد بيد ه ما مثل ما مضى من الدنيا فيما بقى منها الا مثل ما مضى من يومكم هذا فيما بقي منه وما بقى منه الا اليسير) اي القليل فهي قريبة انشاء الله وقد ظهر الكثير من علاماتها فعلمها عند الله تعالى وحده .
لذا يأمر الله تعالى نبيه وحبيبه محمدا ان يثبت على ما هو عليه من الايمان الذي يقضي التوحيد والاستغفار توحيد الله تعالى واستغفار للمؤمنين والمؤمنات فالله تعالى هو وحده الذي يعلم تصرفات الخلق وتغييرات حياتهم ومعاشهم ومستقراهم ومأواهم في يوم القيامة فريق في الجنة وفريق في السعير .
والله تعالى اعلم
*********************************