الشاعر أبن هانيءالاندلسي
هو ابو القاسم محمد بن هانيء الاسدي الشاعر الاندلسي المعروف ولقب بالالبيري نسبة الي مدينة سكناه( البيرة)
ولد الشاعر في قرية( سكون) قرب( اشبيلية) وشغف بالادب والشعر منذ طفولته وعندما شب واكتمل نضجه الادبي اتصل بامير( اشبيلية) ومدحه ولقي عنده حضوة ومكانة واسعة الا انه اتهم بالزندقة وسبب ذلك انغماسه باللهو والترف والملذات ودراسته اللفلسفة والايمان بها وغلوه في شيعيته والدعوة الى المذهبية الشيعية فناصبه الشعب في( اشبيلية )العداء ولم يستطع الامير من حمايته او مخالفة راي الجماهير فوقع تحت رغبتهم مكرها فاصدر امره بنفى الشاعر ابن هانىء خارج الاندلس وخيره في ذلك .
اختار الشاعر ابم هانئ المغرب ليعيش فيها وهناك اتصل ب( جعفر بن علي) قائد الخليفة الفاطمي ( المنصور بالله) فاكرمه وكان عمر الشاعر انذاك ست وعشرون سنة . ولما توفي المنصور اتصل ب(المعز بن المنصور ) الفاطمي وعاش في هناء ورغد وعندما خرج (المعز) قاصدا( مصر) تخلف ابن هانيء عنه لياخذ عياله معه و من ثم يلحق به الا انه وجد ميتا في الطريق سنة\ 362 هجرية وعمره ستة وثلاثون عاما و قيل انه مات من كثرة الشراب والسكر وغلبته السكرة فمات فيها وقيل قتله نداماه لعربدتهم. المهم انه وجد ميتا في مجلس شرابه
ابن هاني شاعر ذو شخصية و قريحة شاعرية مزيجية تلحظ فيها شجاعة المتنبي ونفسية وتعبير ا بي تمام ومعاني البحتري وفلسفة المعري فهو شاعر غربي اندلسي حذى حذو شعراء الشرق
وننهج نهجهم واراد ان يتخذ من شعرهم طريقا فضاع في اوساطهم
فهو شاعر عبقري متوقد الذاكرة متفلسف بارع في صياغة الشعر وبلاغة الكلام متمكنا فيهما نجد في شعره المدح والهجاء والرثاء مع العلم انه خاض غمار جل الفنون الشعرية وقصائد المدح عنده شبيهة بمدائح المتنبي من حيث بناء القصيدة وقوة العبارة وغلبة روح الشجاعة فيها فقد اختار الالفاظ الصحراوية البدوية في بيئة رياضية نخملية جميلة وغرابة الالفاظ وهذه صنعة شاعرنا ابن هانئ
وقد قال الشاعر المعري عنه:
( ما اشبهه الا برحى تطحن قرونا لاجل القعقعة التي في الفاظه )وفي مدحه مغالاة فائقة التصوير تتجلى فيها المقدرة الشعرية والصناعة اللفظية الغريبة اقرأ معي هذه الابيات التي قالها مادحا (المعز لدين الله)الفاطمي يقول :-
ماشئت الاماشاءت الاقـــــــدار
فاحكم فانت الواحد القهــار
وكأنما انت النبـــــــــــي محمد
وكاءنما انصارك الانصــار
هذا الذي تجدى شفاعته غــــدا
حقا وتخمد ان تراه النا ر
كالبدر تحت غمامة من قسطل
ضحيان لا يخفيه عنك ستار
اما رثاؤه فتقليد ونظرات سطحية تكاد تخلو من الابتكار الشعري كثير التشابيه كاي شاعر اندلسي خال من العاطفة الفياضة الا بعضها مما يتبين انه كان ينظم الرثاء تكسبا للعيش لا لتاثير الرثاء عليه الا ان بعض قصائده جاءت قوية السبك شديدة الموسيقى صعبة الالفاظ لنقرا هذه الابيات يقول:-
انا وفـــــــــــي آمال انفسنا
طول وفي اعمارنا قصــــر
لنرى باعيننا مصارعنــــــا
لو كانت الالباب تعتبــــــــر
فما دهانا ان حاضــــــرنا
اجفاننا والغائب الفكــــــــر
واذا تدبرنا جوارحنـــــــــا
فاكلهن العين والنظـــــــــر
لو كان للالباب ممتحــــــن
ماعد منها السمع والبصر
أي الحياة الذ عيشتهـــــــــا
من بعد علمي انني بشـــــر
خرست لعمر الله السننــــــا
لم تكلم فوقنا القــــــــــــدر
اما هجاء الشاعر فقد تم اعتماده على تشويه معالم الصورة وتكثير تشبيهها
بحيث يجعلها اضحوكة
ومن قوله في هجاء رجل اكول يقول :-
انظر اليه وفي التحريك تسكيـن
كانما التقمت منه التنانين
ياليت شعري اذا اوحى له فمه
احلقه لهوات اومياديـــــــن
اما الوصف فهو في شعره مقل فيه لم يتغزل بطبيعة الاندلس الغناء الثرة الجميلة وكذلك غزله فقليل وقد جاء ابتداءا في قصائده على غرار القصائد الجاهلية يقول:-
امسحو عن ناظري كحل السها د
وانقضوا عن مضجعي شوك القتاد
او خذوا مني ما اعطيتمــــــــــوا
لا احب الجسم مسلوب الفــــــــــؤاد
هل تجيرون محبا من هـــــــــوى
او تفكون اسيرا من اصفـــــــــــاد
لم يزدنا القرب الا هجـــــــــــــــرة
فرضينا بالتنائي والبعـــــــــــــــا د
الا ان كا ن شاعرنا طويل النفس قصائده امتازت بطولها و قيل انه كان الابتكارغريب اللفظ ضعيف العاطفة
رحم الله ابن هانئ فقد كان شاعرا مغربيا في روح مشرقية
======================================
الشاعر أبن هانيءالاندلسي
هو ابو القاسم محمد بن هانيء الاسدي الشاعر الاندلسي المعروف ولقب بالالبيري نسبة الي مدينة سكناه( البيرة)
ولد الشاعر في قرية( سكون) قرب( اشبيلية) وشغف بالادب والشعر منذ طفولته وعندما شب واكتمل نضجه الادبي اتصل بامير( اشبيلية) ومدحه ولقي عنده حضوة ومكانة واسعة الا انه اتهم بالزندقة وسبب ذلك انغماسه باللهو والترف والملذات ودراسته اللفلسفة والايمان بها وغلوه في شيعيته والدعوة الى المذهبية الشيعية فناصبه الشعب في( اشبيلية )العداء ولم يستطع الامير من حمايته او مخالفة راي الجماهير فوقع تحت رغبتهم مكرها فاصدر امره بنفى الشاعر ابن هانىء خارج الاندلس وخيره في ذلك .
اختار الشاعر ابم هانئ المغرب ليعيش فيها وهناك اتصل ب( جعفر بن علي) قائد الخليفة الفاطمي ( المنصور بالله) فاكرمه وكان عمر الشاعر انذاك ست وعشرون سنة . ولما توفي المنصور اتصل ب(المعز بن المنصور ) الفاطمي وعاش في هناء ورغد وعندما خرج (المعز) قاصدا( مصر) تخلف ابن هانيء عنه لياخذ عياله معه و من ثم يلحق به الا انه وجد ميتا في الطريق سنة\ 362 هجرية وعمره ستة وثلاثون عاما و قيل انه مات من كثرة الشراب والسكر وغلبته السكرة فمات فيها وقيل قتله نداماه لعربدتهم. المهم انه وجد ميتا في مجلس شرابه
ابن هاني شاعر ذو شخصية و قريحة شاعرية مزيجية تلحظ فيها شجاعة المتنبي ونفسية وتعبير ا بي تمام ومعاني البحتري وفلسفة المعري فهو شاعر غربي اندلسي حذى حذو شعراء الشرق
وننهج نهجهم واراد ان يتخذ من شعرهم طريقا فضاع في اوساطهم
فهو شاعر عبقري متوقد الذاكرة متفلسف بارع في صياغة الشعر وبلاغة الكلام متمكنا فيهما نجد في شعره المدح والهجاء والرثاء مع العلم انه خاض غمار جل الفنون الشعرية وقصائد المدح عنده شبيهة بمدائح المتنبي من حيث بناء القصيدة وقوة العبارة وغلبة روح الشجاعة فيها فقد اختار الالفاظ الصحراوية البدوية في بيئة رياضية نخملية جميلة وغرابة الالفاظ وهذه صنعة شاعرنا ابن هانئ
وقد قال الشاعر المعري عنه:
( ما اشبهه الا برحى تطحن قرونا لاجل القعقعة التي في الفاظه )وفي مدحه مغالاة فائقة التصوير تتجلى فيها المقدرة الشعرية والصناعة اللفظية الغريبة اقرأ معي هذه الابيات التي قالها مادحا (المعز لدين الله)الفاطمي يقول :-
ماشئت الاماشاءت الاقـــــــدار
فاحكم فانت الواحد القهــار
وكأنما انت النبـــــــــــي محمد
وكاءنما انصارك الانصــار
هذا الذي تجدى شفاعته غــــدا
حقا وتخمد ان تراه النا ر
كالبدر تحت غمامة من قسطل
ضحيان لا يخفيه عنك ستار
اما رثاؤه فتقليد ونظرات سطحية تكاد تخلو من الابتكار الشعري كثير التشابيه كاي شاعر اندلسي خال من العاطفة الفياضة الا بعضها مما يتبين انه كان ينظم الرثاء تكسبا للعيش لا لتاثير الرثاء عليه الا ان بعض قصائده جاءت قوية السبك شديدة الموسيقى صعبة الالفاظ لنقرا هذه الابيات يقول:-
انا وفـــــــــــي آمال انفسنا
طول وفي اعمارنا قصــــر
لنرى باعيننا مصارعنــــــا
لو كانت الالباب تعتبــــــــر
فما دهانا ان حاضــــــرنا
اجفاننا والغائب الفكــــــــر
واذا تدبرنا جوارحنـــــــــا
فاكلهن العين والنظـــــــــر
لو كان للالباب ممتحــــــن
ماعد منها السمع والبصر
أي الحياة الذ عيشتهـــــــــا
من بعد علمي انني بشـــــر
خرست لعمر الله السننــــــا
لم تكلم فوقنا القــــــــــــدر
اما هجاء الشاعر فقد تم اعتماده على تشويه معالم الصورة وتكثير تشبيهها
بحيث يجعلها اضحوكة
ومن قوله في هجاء رجل اكول يقول :-
انظر اليه وفي التحريك تسكيـن
كانما التقمت منه التنانين
ياليت شعري اذا اوحى له فمه
احلقه لهوات اومياديـــــــن
اما الوصف فهو في شعره مقل فيه لم يتغزل بطبيعة الاندلس الغناء الثرة الجميلة وكذلك غزله فقليل وقد جاء ابتداءا في قصائده على غرار القصائد الجاهلية يقول:-
امسحو عن ناظري كحل السها د
وانقضوا عن مضجعي شوك القتاد
او خذوا مني ما اعطيتمــــــــــوا
لا احب الجسم مسلوب الفــــــــــؤاد
هل تجيرون محبا من هـــــــــوى
او تفكون اسيرا من اصفـــــــــــاد
لم يزدنا القرب الا هجـــــــــــــــرة
فرضينا بالتنائي والبعـــــــــــــــا د
الا ان كا ن شاعرنا طويل النفس قصائده امتازت بطولها و قيل انه كان الابتكارغريب اللفظ ضعيف العاطفة
رحم الله ابن هانئ فقد كان شاعرا مغربيا في روح مشرقية
======================================