3
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى اذا رأوا مايوعدون اما العذاب واما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا واضعف جندا * ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا *)
سورة مريم الايتان \ 75و76
الحمد لله \
الخطاب في هذه الاية الى الحبيب المصطفى محمد صلىالله عليه وسلم يقول رب العزة له ان الذين استقرت الضلالة فيهم واصبحوا مغمورين في بحار الجهالة والكفر والغفلة والفسوق قد اقتضت حكمة اللبه تعالى البالغة ان يطيل عمره ويمد في اجله ويوسع له في المال والعيال والمقام الرفيع حتى اذا اخذ احدهم اخذه اخذ عزيز مقتدر في الحياة الدنيا
اما في يوم القيامة فيعذبه العذاب الاكبر واعدلهم عذاب الخزي عندئذ سيعلمون انهم اضحوا شدرا مكانا واضعف اجندا اواقل انصارا ويمدهم في طغيانهم يعمهون وفي غيهم سادرون
اما عباد الله المتقين واولياؤه المهتدين فيزدادون هدى على هدى وايمانا مع ايمانهم وان ما ادخر لهم الله تعالى من جزاء اعمال الخير والصلاح والتقى التي فعلوها في الحياة الدنيا لهو خير من كل المال الزائل والحياة الفانية وافضل مرجعا و اسمى عاقبة حيث سيكونون في الجنان خالدين والله تعالى اعلم
*********************************