اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الفضيلة سلوك واخلاق بقلم د . فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





(الفضيلة سلوك واخلاق )
نشرت في مجلة النيل والفرات العع 41

بقلم : فالح الكيــلاني

من افضل الامور في حياة الانسانية الفضيلة . فهي الرفعة والدرجة العالية والخلق القويم .

والفضيلة : لغة هي الدرجة العالية والخلق القويم والاخلاق الفاضلة . والفضيلة تعني الزياة في الفضل والاحسان وسلوك الانسان الى الخير والعمل الصالح .

والفضيلة اصطلاحا : هو الاىستعداد النفسي الانساني في فعل الخير والاحسان والصلاح والتخلق بالخلق القويم والاعمال الحسنة او هي القدرة النفسية المستطاعة في كيفية التصرف في الفعل الحسن وتعني هذه القدرة المقدرة للذات الانسانية في سلوك سير الانسانية . وامكانية سعي المرء الى الفضيلة في جهد النفس على البقاء في خدمة الانسان وسلوك النفس الانسانية لطريق الاحسان هو التفسير الاسمى للفضيلة .

والاسلام تجاوز كل القيم الانسانية في سبيل فهم معنى الفضيلة والسير في سلوكها او الوصول اليها . لذا نرى دعوته لاعلاء شان الفضيلة وتشويقه الانسان وحثه لفهم اصل الفضيلة وانعكاساتها على القيم الانسانية في الاخلاق والحقوق والجمال والدعوة الى التجمل بها وسلوكها فكان الانسان السوي المسلم يلتزم طريق الفضيلة السوي فطريا وبابهى صورها واجملها وباصدق تعبير .

ومن خلال التشوق لها وبيان فوائدها على الفرد والمجتمع، من خلال علاقتها الوطيدة بالقيم الأساسية والأصيلة الثلاثة: الحق والخير والجمال، بل امتدح شعراء العربية أصحاب الفطرة النقية السليمة؛ لأنهم صوروا الفضائل بأبهى صورها بأصدق تعبير وبقيت الفضائل الانسانية بانها حقيقة لا تتغير وسمة لا تتبدل فتمثل الصدق والعدالة الحقيقية لا تزعزعها المنافع الشخصية ولا تؤثر بها المغريات فهي تمثل العدالة الحقة والاحسان الاسمى والوفاء الامثل .

فالفضيلة تلتزم زمام الامر الاسنى لتضرب في فلك الحقائق الفاضلة والنعمة الكاثرة لتمثل العدالة والانسانية والرفق والتجاوز عن الاساءة عند المقدرة وقول الصدق والتزام العدالة في القول والفعل . ولا تعطي غير القدرة المتناظرة التي ربما يسترشد بها الإنسان، وربما ضلَّ وتاه في مسالكها على علم بغير هدى من الله العلي العظيم.

والفضيلة في الادب هي الارادة المستمرة في سلوك طريق الخير والدعوة للسير فيه طوال العمر في الحياة الانسانية لذا قال الادباء والشعراء في الفضيلة الكثير الكثير . ومما قالوه في الفضيلة :
قول الشاعر زهير بن أبي سلمى:

ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم

وقول الشاعر ابو العلاء المعري :

فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص
ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل


وقول الشريف المرتضى:

هيهات ما الفضل إلا ما حبتك به
أم الفضائل من عقـــل ومن دين


وقول الشاعر احمد شوقي:

وليس بالفاضل في نفســـــه
من ينكر الفضـــل على ربــه

واقول فيها :

إنّ الفَضــائلَ ما عَـدَلتَ زِمامَهـــا
تَــسمو وَفي الإ نســـا نِ أخـلا قُها




امير البيــــــــــان العربي
د . فالح نصيف الكيـــلاني
العراق – ديالى - بلـــدروز




***************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى