83
بســــــــــــم الله الرحمن الرحيم
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ *)
سورة الصف الاية \14
الله تعالى ضرب مثلا للمؤمنين بالمؤمنين من الامم الاخرى الذين وقفوا مع انبيائهم وازروهم ونصروهم فايدهم الله تعالى بنصره ومثل الحواريين اصفياء نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام لعل المؤمنين من المسلمين يقتدون بهم في نصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والمجاهدة في سبيل الله حق جهاده .
ذكر الله تعالى ان عيسى بن مريم عليه السلام عندما ارسله الله تعالى الى قومه من بني اسرائيل فقاوموا دعوته ووقفوا ضده ولما راى عيسى عليه السلام ذلك قال لاصفيائه المخلصين :
- من ينصرني في سبيل نصرة دين الله ؟؟
فقال المؤمنون الخلصاء :
- نحن انصار الله وناصرين دينه ا منا بربوبيته ووحدانيته
الا انهم بعد ان رفع الله عيسى عليه السلام الى السماء كما جاء في القران الكريم قال الله تعالى :
( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وما صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما .*)
سورة النساء الايتان \157و158
اختلف الاصفياء بينهم الى طائفتين طائفة مؤمنة وطائفة كافرة ثم اقتتل الطائفتان فيما بينهم فنصر الله تعالى المؤمنين على الكافرين وايدهم بنصره فاصبحوا ظاهرين بغلبتهم .
********************