اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة الكهف 1 د. فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



الامثال في سورة الكهف

1

بســــــــــــــم الله الرحمن الرحيــــم



(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينما زرعا * كلتا الجنتين آتت اكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا * وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك ما لا وأعز نفرا * ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا * وما اظن الساعة قائمة ولئن ردد ت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا * قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا * لكنا هو الله ربي ولا اشرك بربي احدا * ولولا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة الا بالله ان ترن انا اقل منك مالا وولدا * فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا * او يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا * واحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم اشرك بربي احدا * ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا * هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا *)

سورةالكهف الآيات \ 32-44

الحمد لله:

في هذا المثل يتوجه الله تعالى بخطابه الى الحبيب المصطفى محمد صلى الله وسلم وامره ان يذكر للمؤمنين الذين يذكرون الله في الليل والنهار ويعبدونه حق عبادته ويتاكدون من ان الله سيثيبهم الثواب الافضل و الجزاء الاوفى فيروي لهم هذا المثل وقصة هذين الرجلين وليتعظ الكافرون والمشركون والذين في قلوبهم مرض الذين لا يؤمنون به لعلهم يتذكرون ويرجعون الى الله تعالى ويتوبون اليه :

ان اخوين ورثا عن ابيهما ميراثا وفيه اموال عقارات فاما المؤمن فكان شديد التواضع كثيرالايمان بالله تعالى يطعم الفقراء والمساكين شاكرا لانعم الله عليه فهو منفق انفق ماله في سبيل الله حتى كاد ين ينفد بارا بالفقراء والمساكين وفي كل وجوه الخيروالانفاق التي شرعها الله تعالى وجعل فيها خيرا جزاءً وثوابا .

واما الاخر فكان متكبرا متجبرا بخيلا جاحدا لنعم الله تعالى يتباهى بما هو فيه من الخير و الجاه والثراء وكان كثيرا .

اضطرت الحاجة المؤمن فذهب الى اخيه وكان اخوه قد انشأ لنفسه بستانين او جنتين من الا عناب التي تحيط بها النخيل من كل جانب او سوّر جنتيه بالنخيل وغرسها بكل الثمرات وانواع الفاكهة ويتخلل هذه الاشجار زروع مختلفة وكانت ارضها صالحة للزراعة جيدة الري حيث اجرى بينهما نهرا لسقيهما ولتصريف المياه الزائدة فكانت هاتين الجنتين قد اتت اكلها واينعت ثمارها وكثرت فاثرى هذا المتكبر كثيرا فكان له من المال و الولد والجاه الكثير بينما اصبح اخاه فقيرا بما انفق من ماله في سبيل الله للفقراء والمساكين واوجه الانفاق الاخرى فلم يبق عنده شيئا اشتدت به الحاجة فقصد اخاه الغني . فقال له اخوه الغني المتكبر الواسع الثراء:

- انا اكثر منك مالا واعز نفرا أي اولادا وخدما واعوانا وجاها .

وذهب الى بستانيه ليريهما لاخيه .ودخل جنتيه ليطوف بهما مع اخيه وليريه ما الت اليه ثروته وجنتيه وما فيهما من شجر ونخيل واعناب وزروع وما درت عليه ثمارهما من ثروة وفقا ل لاخيه وهما يتطوفان فيها وهو ظالم لنفسه بالكفر مغتر بهما وكانت الجنتان متلاصقتين كانهما واحدة لتشابك الاشجار والتفافها مع بعضها فكلاهما جنة واحدة ولم يذكر اسم الله عليهما فيما اتاه الله تعالى من نعم وخير كثير وكانما ران على قلبه الطغيان والتكبر :

- ما اظن ان تفنى هذه البستان ابدا وما اظن ان تقوم الساعة وياتي يوم القيامة كما تقول انت يا اخي وان صح ما تقوله وتعتقده من ان يوم القيامة سياتي ونرد الى ربنا في يوم الحشر والمعاد او البعث والنشور فاني ساجد هناك في الاخرة خيرا كثيرا اكثر من هذا الخير فما اعطاني الله من خير الا لكرامتي عنده افضل مما اعطاك ولاني استحقه ولاني لأظن ان النعيم والاستمتاع به سياتيني في الاخرة ايضا كما جاءني في هذ ه الدنيا فانه ملازمني دوما فانا رجل محظوظ وسعيد.
فقال له اخوه وهو يحاوره :

- اكفرت بالذي خلقك - وهو الله تعالى - خلقك من تراب ثم من نطفة فسواك وعدلك وكمل فيك كل الصفات البشرية وصرت بالغا كاملا وانه تعالى قادر على ان يعيدك بعد الموت مرة اخرى ا فلا تذكر نعمته وفضله عليك واني اقول ان الله ربي ولا اشرك بربي احدا فانا نؤمن بنعم الله كلها وانت كفرت بها , وكان الاجدر بك ان تقول حينما دخلت بستانيك ما شاء الله اعترافا بنعم الله عليك وآلائه فالله تعالى ان شاء ابقى هاتين الجنتين لك وان شاء ابادها فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . فكل شئ بتدبير الله تعالى ونعمته ومعونته فان ترني انا فقير واقل منك مالا وولدا فبما كتبه الله لي فلعل الله تعالى يعطيني لإيماني به وعبادتي له خيرا من جنتك في هذه الدنيا او في الاخرة ويمكنه ان يسلبك اياها نتيجة لكفرك وتعنتك فيرسل على جنتيك افة من السماء فيخربها ويبيدها فتموت اشجارها ونباتاتها وتصبح ارضا خالية ملساء تزل قدم الماشي عليها ولا تثبت ارجله في ارضها .او يرسل عليها افة ارضية اومن تحت الارض او ينضب ماؤها ويجف نهرها ويغور ما ؤه في الارض فلن تستطيع ان تعيده لها ابدا .

وقدر الله تعالى ان تباد جنته . فهلكت اشجارها ونخيلها وزروعها وامواله وما يملك حسب توقعات اخيه المؤمن فصار يراها وهي خاوية . ذهب منها الخير والشجر والنهر يقلب كفيه على ما انفق فيها وما يفنق او انفق على اصلاحها وهي لاتاتي بخير فماتت الكروم الزروع وجف النهر والثمر .

عند ذلك تذكر قول اخيه له ونصائحه وعلم ان ما اصابه سببه كبرياؤه وتكبره واشراكه بالله تعالى فكان يقول :

- ياليتني سمعت قول اخي وصرت بنصيحته ولم اشرك بربي احدا .

ولم يبق له من انصار ينصرونه على عمله وفعاله ويساعدونه على دفع البلاء عن جنتيه وما كان الله تعالى لينصره لانه كافربنعمه وآلائه بما كان افتخر به من الولد والمال والجاه .

.والله تعلى اعلم

********************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى