اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة القلم - بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




سورة القلم


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)

سورة القلم الايات \ 33- 47

الحمد لله \

يبين الله تعالى في هذه الايات ان عذاب الكفار في يوم القيامة سيكون اشد واكبر . وخاصة عذاب من انعم الله تعالى عليهم في الحياة الدنيا وجحدوها وقابلوا هذ الاحسان بالكفر والعصيا ن والاستخفاف وبين حال المؤمنين وما اعد لهم من انواع النعيم في الجنة عامة ويؤكد الله تعالى هذه الحالة بقوله ( افنجعل المسلمين كالمجرمين* ما لكم كيف تحكمون ) فليس من الحق والعدل ان يتساوى المسلمون والكافرون في يوم القيامة فقد قال الكافرون من قريش للمسلمين ان حالهم وحال المسلمين في يوم القيامة سيكون مثل حالاتهم في الحياة الدنيا اي انهم ينعمون باليسر وسعة الغنى ويبقى المسلمون في شظف وفقر . فرد الله تعالى عليهم ردا شديدا بانهم مجرمون والمجرم يتوجب عقابه على قدر ذنبه وهو في الكفار كثير فالعدل الالهي يقضي بعذاب الكفار وثواب المؤمنين .

ثم يخاطب الله تعالى تكبيتا وتوبيخا لهم على ما قالوه من حكم باطل فهل لهم من كتاب يقول هذا فيبين فيه ان في يوم القيامة لهم ما يشتهون وما يتخيرون ام لهم عهود مواثيق تؤكد بقاء احكامهم الى يوم القيامة فينفذونها وتنفذ اراداتهم ثم يسال الكافرين من زعيمهم الذي يضمن لهم ما يقولونه وشركاؤهم بان لهم حظا من النعيم فان كان لهم مثل هذا الوهم فلياتوا بشركائهم ان كانوا صادقين . كما نزل القران الكريم الى النبي صلى الله وسلم بالعدل وفيه تبيان عن احوال المؤمنين في هذا اليوم العظيم .

يبين الله تعالى ان الكفار سيشتد بهم الخطب في يوم القيامة ويدعون الى السجود فلا يستطيعون ذلك لاضطراب انفسهم وارتجاف اعضائهم وارتعاد فرائصهم فهم سينظرون من طرف خفي علتهم الحسرة والخزي ولو امنوا في الحيا ة الدنيا واسلموا لتمكنوا من الصلاة فيها حيث لامانع يمنعهم من اقامتها فاعرضوا عنها في الحياة الدنيا لكفرهم .

ويخاطب الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان يهون عليه الامر ولا يتسرب الحزن او الاسى الى قلبه الشريف وفيحزن ويضيق فان الله تعالى كفيل ان يكفيه شرهم وياخذهم على حين غرة من حيث لا يعلمون وان كان الله تعالى امهلهم ولم يعجل لهم العقوبة مماجعلهم يتمادون في امرهم ويتكبرون . فان امامهم يوم القيامة سيستدرجهم من حيث لا يشعرون وسيعاقبهم باشد العذاب ويثقل عقوبتهم باحراقهم في النار .

اما المؤمنون الذين امنوا بالله تعالى وبرسوله الرحيم صلى الله عليه وسلم فسينعم عليهم بالجنة والنعيم المقيم فيها واي من الكفار يؤمن ويخلص في ايمانه سيكون مع المؤمنين في الجنة وان الحبيب المصطفى لا يسألهم اجرا على هدايتهم انما يهديهم ويدعوهم الى الهداية فضلا من الله تعالى ونعمة .
والله تعالى اعلم



***********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى