اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الغزل في الشعرالجاهلي - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



لغزل في الشعر لجاهلي ا



الغزل فن من الفنون الشعرية وهو اقرب الفنون الى النفس واطبعها في القلب وفيه الشاعر يتغزل بمن يحب ويهوى فيذكر
حبه وغرامه وهيامه بمن يحب والام الفراق ويذكر الشوق والبين والوله القاتل ومنها الوقوف على الاطلال لبكاء الحبيب وذكراه ويمتاز هذا الغرض بالعاطفة الصادقة المتدفقة من قلب المحب كالشلال المتناثر المياه شعرا فياضا بالاحاسيس النبيلة المعبرة عما في قلب الشاعر من حب لمن يحب وقد دأب شعراء العربية وخاصة في العصر الجاهلي ان يستفتحوا قصدائدهم به فهذا الشاعر الحارث يقول في مطلع قصيدته او معلقته :

اذنتنا ببينها اسماء رب ثاو يمكل منه الثواء

الا ان بعض الشعراء اتخذوا هذا الشعر للهو وسرد
المغامرات ومطارة النساء فكان ان ظهر في شعرهم الغزلي نوع من المجون الخلاعة بينما جاء اغلب شعرالغزل الجاهلي محتشما .
امرؤ القيس في الغزل :






امرو ء القيس


هو الشاعر امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر وهو اكل المرار بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي من اهل نجد من الطبقة الاولى . واصله من اليمن وكانت قبيلته كندة قد هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مارب الشهير وسكنت نجد وابوه ملك قومه اي ملك كنده وقد ولد في نجد وبها ترعر ع وشب واكتمل.

نشا امرؤ القيس نشاة اولاد الملوك نشأة ترف فاحب اللهو وملذات الحياة والخمرة والنساء وكان مسرفا في شرب الخمرة وملاحقة النساء والاخيرة صفة مذمومة عند العرب فنهاه ابوه عن ذلك لكنه لم ينته وظل طوال حياته محبا للشراب والطرب والصيد وكل امر عابث حتى لقب بالملك الضليل .
جاء في كتاب شرح المعلقات السبع للزوزني انه نظم معلقته في عنيزة ابنة عمه شرحبيل وكان لايحظى بلقائها ووصالها فانتظر ضعن الحي وتخلف عن الرجال حتى اذا ظعنت النساء سبقهن الى الغدير في ( دارة جلجل ) وتخفى هناك ثم علم انهن وردن الماء ليغتسلن فلما وردت العذارى الماء وعنيزة فيهم ونضون ثيابهن
و تعرين للسباحة والاغتسال ظهر عليهم امرؤ القيس وجمع ثيابهن جميعا وجلس على الثياب وحلف ان لا يدفع اليهن ثيابهن الا ان يخرجن واحدة واحدة عاريات وياخذن ثيابهن منه فخرجت اوقحهن
( اكثرهن جرأة) اليه بعد خصام طويل معهه فأعطاها ثيابها ثم تتابعن اليه بعد ذلك حتى بقيت عنيزة فاقسمت عليه فقال لها يابنة الكرام لا بد لك من ان تفعلي مثلهن فخرجت اليه عارية فراها مقبلة ومدبرة فلما لبسن ثيابهن واخذن يعذلنه وقلن له جوعتنا كثيرا واخرجتنا عن الحي فقال لهن لو عقرت راحلتي اتاكلن منها فقلن نعم فذبح راحلته لهن واكلن منها حتى شبعن فلما ارتحلن قسمن امتعته بين رواحلهن وبقي وحده بدون راحله فقال لعنيزة يا ابنة الكرام لا بد من ان تحمليني ثم الحت عليها صواحبها ان تحمله على مقدم هودجها فحملته فجعل يدخل راسه في الهودج فيقبلها ويشمها حتى وصلا وكل هذا مذكور او مشاراليه في معلقته .
ويقال انه عندما كان يلعب النرد ويعب الخمرة اتاه ات بخبر قتل ابيه فقال قولته المشهورة –( ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولا خمر غدا اليوم خمر وغدا امر)– وعندما صحا من خمرته وسكره اخذ يطالب بثأر ابيه من قاتليه وظل يتنقل من مكان لأخر لطلب العون والمساعدة في دم ابيه حتى توفته المنية في مدينة انقرة التركية وكان يلقب بابي القروح لشدة ما لحقه من اذى في بدنه من كثرة الترحال والتنقل في سبيل تاليب الناس على قاتلي ابيه وقيل ان ملك الروم البسه عباءة مسمومة لانه تحرش بابنته فانتشر السم في جسده فمات وتعتبر معلقته من اشهر المعلقات وافضلها .
هذه هي معلقته :-
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل



ويقول في الغزل:
سموت إليها بعد ما نام أهلها
سمو حباب الماء حالا على حال
فقالت سباك الله إنك فاضحي :
ألست ترى السمار والناس أحوال
فقلت يمين الله أبرح قاعدا
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
حلفت لها بالله حلفة فاجر
لناموا فما إن من حديث ولا صال
فلما تنازعنا الحديث وأسمحت
هصرت بغصن ذي شماريخ ميال
وصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا
ورضت فذلت صعبة أي إذلال

فأصبحت معشوقا وأصبح بعلها
عليه القتام سيء الظن والبال
يغط غطيط البكر شد خها
ليقتلني والمرء ليس بقتال
أيقتلني والمشرفي مضاجعي
ومسنونة زرق كأنياب أغوال
وليس بذي رمح فيطعنني به
وليس بذي سيف وليس بنبال
أيقتلني وقد شغفت فؤادها
كما شغف المهنوءة الرجل الطالي
وقد علمت سلمى وإن كان بعلها
بأن الفتى يهذي وليس بفعال
وماذا عليه أن ذكرت أوانسا
كغزلان رمل في محاريب أقيال


و قال امرؤ القيس في معلقته:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
َ فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ
فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ
فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ
تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي
إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
ل لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ
فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي
خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا
عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
ب بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ
مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ
تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ
كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ
غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ
تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ
وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ
اِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ
وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ
أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ
غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ
وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ
وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ
وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ
أ َسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ
تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا
مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ
إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً
إ ِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ
تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا
ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ
ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ
نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ
كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ
كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ
فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ
عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ
فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ
فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ
جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ
فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ
ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ
مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ
فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ
أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ
كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ
يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ
أ َمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ
وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ
عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ
وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ
فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ
وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ
وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ
كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ
كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ
كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ
وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ
كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

..............


وهذه ابيات مغناة تنسب اليه ايضا الا اني اتحفظ علي هذا الراي حيث ان ابياتها توحي انها من الشعر العباسي :

قـتــيــلٌ بـــــوادي الـــحـــبِّ مــــــن غـيـرقــاتــلِ
ولا مــــيِّــــت يَــــعــــزِي نُــــهــــاك ولا زُمــــــــلُ
فــتــلــك الـــتـــي هــــــام الـــفــــؤاد بـحــبَّــهــا
مــهــفــهـــفـــةٌ بـــيـــضـــاءُ دريــــة الــــقُــــبـــــل
ولـــي ولــهــا فــــي الــنــاس قــــولٌ وسُـمـعــةٌ
ولـــــي ولــهـــا فـــــي كـــــل نـاحــيــةٍ مَـــثَـــل
رادحٌ صَــمُــوت الـحِــجِــل لـــــو أنــهـــا مــشـــت به
عــنـــد بـــــاب السَّـبـسـبـيـن ـلانـفـصــل
ألا لا ألا إلاَّ لآِلاءِ لابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــثٍ
ولا لا ألا لآِ لاء مــــــــــــــــــــن رحــــــــــــــــــــل

فكـم كــم وكــم كــم ثــم كــم كــم وكــم وكــم
قـطـعــتُ الـفـيـافــي والـمَـهـامِــه لـــــم أَمـــــل

وكــــــــافٌٌٌ وكــفـــكـــافٌ وكــــفــــي بــكــفــهـــا
وكــــــافٌ كَـــفـــوف الــــــودق مـــــــن وصـــــــل

وفـي فـي وفـي فـي ثـم فـي فـي وفـي وفــي
وفــي وجنـتـي سلـمـى والـربـوع فـكـم أســـل

وسَل سل وسل سَل ثم سل سل وسل وسل
وســـل دا ر سـلـمــى والــربــوع فــكــم أســــل

وشَنصْـنـل وشـصْـنـل ثـــم شـصـنـل عشـنـصـل
عـلـى حـاجـبـي سـلـمـى يـزيــن مـــع الـمُـقَـل

حــجــازيـــة الـعـيـنــيــن مــكــيـــة الــحــشـــى
عــراقــيـــة الأطــــــــراف رومــــيــــة الــكـــفـــل

تِـهــامــيــة الأبـــــــدان عــبــســيَّــة الــلَّـــمـــى
خــزاعـــيـــةُ الأســــنــــان دُريــــــــة الـــقُـــبـــل

فــقــلـــتُ لـــهــــا أي الــقــبــائــل تُــنــســبــي
لعـلَّـي بـيـن الـنـاسِ فــي الشِّـعـر كــي أُســـل

فـــقـــالــــت أنــــــــــا كـــنــــديــــة عـــربــــيــــة
فـقـلــتُ لــهــا حــاشــا وكـــــلاَّ وهـــــل وبـــــل

فـــقـــالـــت أنـــــــــا روحـــــيّـــــة عــجــمـــيـــةٌ
فـقـلـتُ لــهــا ورخِــيــز بـيـاخُــوش مــــن قُــــزل

ولا عـبـتُـهــا الـشـطــرنــج خــيــلــي تـــرادفـــت
ورُخِّـــيـــي عـلـيــهــا دار بــالــشــاهِ بـالــعــجــل

فــقـــالـــت ومــــاهــــذا شــــطــــارةُ لاعــــــــبٍ
ولــكــن َّ قــتــل الـنـفــس بـالـفـيــل هُــوالاجـــل


..............







https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى