اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشعر في العصر العباسي الاول \1

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الشعر في العصر العباسي الاول \1 Empty الشعر في العصر العباسي الاول 1 الأحد نوفمبر 07, 2010 11:41 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الشعر في العصر العباسي الاول

بقلم فالح الحجية الكيلاني


الشعر من اوائل الامور التي تتاثر بالاجواء والظروف الحادثة حيث ان الشعراء هم اعلى طبقة في احاسيسهم وعواطفهم ولهم القدرة الكافية في التعبير عما في خوالجهم وافكارهم كل قدر منزلته فهي عالية لديهم تبثق مما يشعرون به من خلال تعاملهم مع الحياة ومع الاخرين والطبيعة ومع كل شيء ولما كانت الحياة في هذا العصر قد تطورت كثيرا فلا غرو ان الشعر تطورايضا فقد تطور تطورا واسعا تبعا لتطور الحياة ومنافذها واتجاهاتها
والشعر يدخل كل المنافذ ويسمو في كل الاتجاها ت فقد اتسعت افاقه واخيلته والشعراء اخصب الناس خيالا الم يقل الله تعالى فيهم – وانهم في كل واد يهيمون – فاز داد الخصب الشعري وتفتقت الاخيلة واتسعت الفنون الشعرية في هذا العصر- ( الذهبي ) عصر المنصور والرشيد - في كل منازل الحياة فظهرت اغراض وفنون جديدة لم تكن موجود ة في العصر الاموي وما قبله نشاءت هذه تبعا للتطور الفكري ومن التماذج والتزاو ج بين الثقافات العربية وغير العربية من اقوام المجتمع الذي اختلطت به في العربية الفارسية والرومية والتركية وغيرها
نعم لقد تطور الشعر بتطور الحياة وبهذا تطورت معانيه ثم تصرف الشعراء بمعاني واساليب الشعراء قبلهم وحللوها وزادوا عليها او انقصوا منها تبعا لحاجتهم وتطور التصوير الشعري وكثر الابداع فيه فوجد التشبيه وكثرت المحسنات اللفظية ورقت واستعملت في الشعر الفاظ جديدة ارق واسهل كما استعملوا بعض الكلمات غير العربية في اشعارهم واحسنوا استعمالاتها وصياغتها وربط الجمل العربية بها بل عربوها واصبحت معربة
وكذلك الاوزان الشعرية وبحورالشعر العربي ازدادت وتطورت فظهرت بحورا جديدة واوزان لم تكن معروفة من ذي قبل مثل المواليا والمزدوج والمسمط والموبع والمخمس هذا بالاضافة الى التغيير في الفاظ الشعر واساليبه
لقد افتتح الشعراء قصائدهم بالغر ض الذي نظمت القصيدة من اجله في بعض الاحيان عازفين عما كان الشعراء يسيرون عليه من استهلال القصيدة بالغزل والبكاء على الاطلال ولو ان بعضا منهم ظل ينشد على هذه الطريقة المالوفة
استعمل الشعراء المحسنات البديعية من طباق وجناس وتشبيه واستعارات وكثرت هذه بشكل ملفت في هذا العصر
وبالاجمال ان الشعر في هذا العصر تطورا تطورا واسعا وعظيما في جميع اموره وفي شتى المجالا ت الشعرية واللغوية والفنيةوالمعاشية والثقافية ولا غرو في ذلك اذ ان الشعر مراة العصر المجلية
-------------------------------------


اثر التيارات في شعر العصر العابسي الا ول


ان الشعر العربي في هذا العصر نتيجة تطوره الواسع وافاقه المتسعة تاثر بكل التيارات والاحوال السياسية والاجتماعية تعكس كل ما تراى لها هذا بالاضافة الى تطور الثقافة في الشعر وسناتي على شرح كل حالة \


الاوضاع السياسية –
--------------------------
كان من اسباب سقوط الدولة الاموية وقيام الدولةالعباسبة والذي له ابلغ الاثر في الناحية الثقافية والادبية اذ ان الامويين اتبعوا سياسة التعصب للعنصر العربي الذي اعتبروه هو النسغ الصاعد او الناقل الحياة الى جسم الدولة المترامية الاطراف مما الب عليها الفئات غير العربية التي اصبحت ضمن حدود الدولة الاسلامية المحكومة من قبلهم اضافة الى ذلك ان العرب انفسهم من اعداء الامويين مثل العباسيين ومنهم العلويين خاصة وضعوا ايديهم باءدي هذه الفئات غير العربية وتحالفوا معها على اضعاف الهيمنة العربية على مرافق الدولة والعمل على اسقاطها ومن اكبر هذه التحالفات - الفارسية - حيث اخذ الفرس يشعرون بقيمة رد عتبار الدولة الفارسية واتخذوا من الاسلام ذريعة واتخذوا من العلويين والعباسيين شموعا لتنير لهم طريقهم في ذلك وبدات تظهر لديهم حركات سياسية ومن ثم قوة عسكرية متحالفة مع من اراد الاستحواذ على هيبة الدولة واسقاطها

وهذه الامور يعرفها الساسة المنصفون وعرجنا عليها قليلا لارتباطها بالثقافة الادبية التي شملت كل مناحي الحياة ومنها السياسة
كما ان للمنازعات الحزبية والتعصب القبلي يد طولى في سقوط الحكم الاموي فتجمعت كل هذه الاسباب والاحوال على بغض العنصر العربي الاموي او ماسار عليه الامويون اثناء حكمهم فتجمعت كلها يقيادة العباسيين وقاموا بثورة انطلقت شرارتها من بلاد فارس لتقضي على الامويين وتسقط حكمهم وتقوم الدولة العباسية الجديدة الفتية سنة 132 هجرية
قامت الدولة العباسية في العراق اثر سقوط الدولة الاموية في الشام وكان للفرس اثر عظيم وكبير في قيام الدولة الجديدة وفي سياستها وشؤونها وقد ادى ذلك الى تدخل الفرس بسياسة الدولة وقيادتها وقد ادى ذلك الى اقتباس الكثير من النظم والعادات والتقاليد الفارسية التي حلت محل العربية واخذ الناس في تقليد الفرس في اشياء كثيرة فادى ذلك الى هيمنتهم على بعض المناطق وخاصة في بلاد فارس والثغور الشرقية للدولة الاسلامية فضعف نفوذ العرب وقل موقعم في شؤون الحكم والدولة التي اصبح الكثير من رجالاتها وقادتها من الفرس واصبح العربي الذي كان يانف ان يعمل في بعض الاعمال الحرة- التي كان العربي يحتقرها- يزاولها طلبا للعيش والبحث عن لقمة تسد رمقه
وما ان ضعف النفوذ الفارسي نتيجة قوة الخلفاء العباسيين في الصدرالاول كالمنصور والرشيد وضربهم الحركات المجوسية التي ظهرت في وقتهم والقضاء عليها- الا وظهر التطرف التركي او النفوذ التركي بدلا عن الفارسي وسيطرت الاتراك على الوضع وساءت حالة المواطن العربي في وطنه في هذا الدور حيث لم يبق للدولة غير الخلافة وبالاسم والرسم فقط
هذه وغيرها ادت الى تغيير وجه الشعر العربي حيث ارتفع صوت الشعر السياسي ضد الامويين ونعي حكمهم المنهار وتمثلت العصبيات القلبية بين العرب بين قيسية ويمانية وظهر ت حركة الشعوبية قوية وادت هذه الاحوال الى ظهور خلافات واسعة بين الهاشميين من العرب انفسهم وبين ابناءالعمومة انفسهم وخاصة بين العباسيين والعلويين وصلت الى حد المقاتلة والعصيان والكراهية كما ظهرت الخلافات العقائدية والمذهبية بين الطوائف والنحل أي الفرقة وصلت في كل شيء نتيجة التوسع الطامي في الدولة الاسلامية وكان لكل فرقة او عنصر او قوم او قومية ادباء وشعراء ورجال يقودونها ويحركونها سواء كانت حركات سياسية او دينية او عنصرية او ثقافية


الحالة الثقافية
------------------
عنى الخلفاء العباسيون في الثقافة عناية كبيرة وبذلوا المال بسخاء لتطويرها واغدقوه على الشعراء والادباء والمفكرين وذوي الالباب والعلوم والثقافة بحيث تطورت كثيرا وكانت المنافسة بين هؤلاء واسعة وشجعوا الترجمة من اللغات الاجنبية الى العربية فكانت رافدا جديدا يصب في بحر اللغة العربية فاتسعت الافاق وتبارى الرجال المتبارون في السباق في ميادين العلم والثقافة والادب واللغة والدين
فكان لذلك الاثر الكبير في قيام ثقافة عربية واسعة في هذا العصر مازالت لحد الان تعد مفخرة من مفاخر الامة العربية وعصورها الذهبية
وكانت الثقافة العربية مستقاة من مصدرين الاول الثقافة العربية التي كان عليها العرب قبل هذا العصر من الاداب الجاهلية من شعر ونثر والاسلامية التي نبعت من القران الكريم والسنةالنبوية الشريفة او قل كان القران الكريم رافدا واسعا لها وكذلك الحديث الشريف ومن اقوال الشعراء الامويين و الادباء والعلوم التي اخذت بالاتساع في زمنهم لتصل في نهاية الدولة الاموية الى الثقافة العربية المييزة بعد ان نمت جذورها وعلت منابتها الاانها ازدهرت في هذا العصر فأ تت ثمارها
اما المصدر الثاني فهي الثقافة الاجنبية التي ترجمت من الامم المجاورة للعربية كالفارسية والتركية واليونانية والرومانية او كانت نتيجة حتمية ذلك لانصهار هذه الاقوام في يوتقة الامةالعربية و بالاسلام فاتت اكلها حيث اثرت التاثيرالكبير على اخيلة الشعراء وثقافاتهم فتوسعت افكارهم وازدادت علومهم وتفتقت قرائحهم لتاتي بخيالا ت واسعة ومعان شعرية جديدة كان الاقتباس واضحا وجليا فيه

-الحالة الاجتماعية
----------------------------

كان العرب امة واحدة في عاداتهم وتقاليدهم وما الفوه من ابائهم واجدادهم فاختلطو ا بغيرهم من الاقوام نتيجة توسع رقعة الدولة العربية الاسلامية اونتيجة الفتح الاسلامي وامتزجوا بهم نتيجة التعامل او التقارب في العصرين الاموي والعباسي والاخير كان له اثر عظيم الى تفرق العرب لاندساس الاقوام الاخرى وعملهم الجاد في ايجاد كيناتهم ضمن الكيان العربي وهيمنتهم على امور الدولة وتقريبهم للفئات التي جاؤوا منها وابعادهم العرب عنها بقيام حركات شعوبية معادية للعنصر العربي لامة اوجامعة للعناصر غير العربية فيها وخاصة من الفرس والاتراك
لقد تاثر العرب بالفرس كثيرا فظهر هذا التاثر في اعيادهم واحتفالاتهم اقتناء العرب الجواري والغلمان وشيوع العبث واللهووالخلاعة والفساد واللامبالاة وما لم يالفه العرب من ذي قبل وبث الافكار الالحادية المستقاة من المجوسية والوثنية فظهرت الزندقة والشعوبية و كل امر شائن مماحدى ببعض الخلفاء العباسيين في صدر الدولة من مطاردة دعاة هذه الاعمال للحد منها كالخليفة المهدي والمنصوروالرشيد وكذلك الحنابلة
وطغت هذه الامور حتى على الماكل والملبس والسكن في امورالحياة الاجتماعية فوجد من تزيا بزي جديد نصف عربي وشيدت القصورالفخمة وتوسعوا في الانشاء والبناء وشملت كل مرافق الحياة

فقد تنوعت اساليب الحياة وطرق الكسب والمعيشة وكان لكل ذلك اثره الكبير في تيار الشعر العربي بحيث ظهرت فنزن شعرية جديدة لم تكن موجودة او معروفة كالغزل بالمذكر ووصفت الحياة ومظاهر الحضارة الجديدة على حالتها الي وصلت اليها من قصور ورياض ومواسم واعياد وقد ادى ذلك الى ارتقاء الشعر درجات اعلى في سلم الثقافة العربية
ولي عود في اكمال الموضوع وشكرا

فالح الحجية الكيلاني

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى