اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة ابراهيم بقلم فالح الحجية تفسسير

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


سورة ابراهيم

1

بسم الله الرحمن الرحيم


( الله الذي له مافي السموات ومافي الارض وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا اولئك في ضلال بعيد )

سورة ابراهيم الايتان \ 2و3


الحمد لله \

الله تعالى خالق كل شيء ومالك كل امر وله كل شيء في السموات من نجوم وكواكب وهواء ومخلوقات وما في الارض من دابة من انسان وحيوان وطير وحشر وشجر وماء وجبال وبحار وغيرها من الجن وكل مخلوقات الله تعالى هومالكها بما فيها الكافرين من الانس والجن الذين اعد الله لهم يوم القيامة الويل والثبور والعذاب الشديد وذلك لسوء اعمالهم فهم فضلوا الحياة الدنيا وترفها وملذاتها على الحياة الاخرة وما فيها- كما وعد الله تعالى والله لايخلف وعده - فلم يؤمنوا بالله تعالى ووقفوا يصدون عن سبيل الله باموالهم وقوتهم يبغون من ذلك السبيل الملتوي اوالاعوج الذي امرالله تعالى تركه لاءنهم لايعلمون شيئا فهم تائهون في ضلالتهم سادرون 0



***********************




2

بسم الله الرحمن الرحيم


( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد * من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد * يتجرعه ولايكاد يسيغه وياتيه الموت من كل مكان وما هوبميت ومن ورائه عذاب غليظ * مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتد به الريح في يوم عاصف لايقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد * الم تر ان الله خلق السموات والارض بالحق ان يشا يذهبكم ويات بخلق جديد * وما ذلك على الله بعزيز * وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزعنا ام صبرنا مالنا من محيص * وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم * وادجل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها باذن ربهم تحيتهم فيها سلام * الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء* تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار * يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياةالدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء* الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله واحلوا قومهم دارالبوار* جهنم يصلونها وبئس القرار* وجعلوا لله انداد ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فان مصيركم الى النار * قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة ومينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يوم لابيع فيه ولا خلال **)


سورة ابراهيم الايات \ 15- 31

الحمد لله \

المؤمنون استفتحوا بالخير والامان اما الكافرون من المتجبرين والمتكبرين في الارض وكل عنيد بعيد بعناده عن رحمة الله تعالى فيوم القيامة اعد الله تعالى لهم عذابا شديدا يجدونه بعد استمتاعهم في الحياة الدنيا ووراء موتهم يجدون جهنم تنتظرهم وكل واحد منهم قد هييئ له من العذاب ما لايعلمه الاالله تعالى ليدخل فيه ويذيقه جزاء عتوه واستكباره فهو مثلا اذا اراد الماء ليروي ضماه يسقى من ماء فيها الصديد وهو القيح المختلط بالدم اقل هو مزيج من الجراحة والدم نتن الرائحة قبيح المنظر كريه المذاق حكم عليه بشربه فيتجرعه ولا يسيغه ومن يستطيع شرب القيح وتاتيه اسباب الموت في كل وقت فترهبه وتفزعه لكنه يبقى بين الموت والحياة في نارجهنم لايموت فيستريح بالموت فيها ولايحيا ولا يخفف عنه من العذاب فهو عذا ب متصل شديد لافتورفيه فهو كما وصفه الله تعالى عذا غليظ أي قوي شديد المتانة والقوة فمثل اعمال هؤلاء وهم اصحاب النار كمثل كومة من الرماد- وهو مايتخلف من حريق الاشجار والقش الخفيف - تهب عليها ريح شديدة وعواصف كثيرة في يوم او وقت تشتد به الريح فتنثرها في السماء وتبعثرها شذر مذر فهم لايقدرون لى جمعها بعد التبعثر كذلك اعمالهم يوم القيامة فلا يجدون له ثوابا لما عملوه في الحياةالدنيا الا الخسران والاخفاق 0
اولم يعرفوا قدرةالله وعظمته وهو الذي خلق السموات وما فيها والارض وما عليها وما فيداخلها خلقهما بالحق وله القدرة ان يميتهم ويجيء بخلق غيرهم وهذه الامور هينة سهلة على رب العالمين وليس صعبة
وفي يوم القيامة يجتمع الخلائق كلها بما فيها الانسان فيقول الضعفاء من البشر الذين كانوا تحت سطوة المتجبرين والمستكبرين فيقولون لهم انا كنا تابعين لكم نعمل ما تامروننا به في الحياة الدنيا فهل لكم في تخفيف عذابنا او رفع العذاب عنا من شيء اومقدرة فاجابوهم انا هنا كلنا في جهنم وفي العذاب مشتركون فلو كنا على الهدى لهديناكم معنا فلو هدانا الله تعالى في الحياةالدنيا لاهتديتم معنا لذا فنحن كما في الضلال البعيد فاليوم نتلقى العذاب جراء اعمالنا وسواء صبرنا على العذاب او لن نصبر فانا فيه ماكثون
وبعد الحساب ودخولهم جهنم بسوء اعمالهم فيجدون الشيطان فيها فيقول لهم ان الله تعالى وعدكم ووعده الحق ناجز فوفاه لكم وانا وعدتكم كذبا فاطعتموني وما كان لي عليكم من قوة الا القول وتلفيقه وتزينه بالكذب عليكم لاغوائكم فاطعتموني فانتم استجبتم لدعوتي من تلقاء انفسكم فلا تلومي على شيء انما اللوم يقع عليكم وعلى انفسكم فاليوم لست استطيع استغاثتكم ولا تستطيعون مساعدتي في شيء فكلنا في العذاب مشتركون وان الله قد حكم بين العباد فا لظالمين في عذاب شديد قوي ونحن الظالمون 0
المؤمنون الذين ادخلهم الله تعالى الجنة بصالح أعمالهم اسكنهم فيها من حيث لم يحتسبوا ولم يخطر على بالهم من نعيم الجنة الوارفة ظلالها الجارية من تحتهم انهارها في نعيم دائم خالد ومقيم بأمر من الله تعالى ويحييهم ملائكة الرحمن الموكلون بخدمتهم في الجنة بتحية الاسلام .
اما الكلمة الطيبة التي دعي المؤمنون اليها في لفظها ومعناها في حسن التكلم والتأدب بأداب المجالسة واصلاح الاخرين فما هي الا اشبه بشجرة كبيرة وارفة الظلال تظل الناس من حرارة الشمس في اليوم القائض الشديد الحر . جذورها ثابته في الارض واغصانها منتشرة في جو السماء كأنها ظلة ذات ثمار طيبة ودائمة طيبة دائمة الاخضرار . كل شئ فيها نافع تسر الناظرين . فالكلمة الطيبة شبيهة بهذه الشجرة وفائدتها مثل فائدتها بل أعظم (( كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى )) . فهي السبيل الى الفهم والتعقل والدرايه والخير بين الناس وسلوكيتهم في حياتهم ومن كانت سلوكيته العمل الصالح والنطق الطيب فهو من أصحاب الجنة .
اما الكلمة القبيحة مثل اثارة الفتن اونشرالمبادى ء السيئة الهدامة او الكلمة البتي تلحق الاذى بالاخرين فمثلها كمثل شجرة موصوفة بخبث الرائحة وقبح المنظر ورداءة الثمر فهي لامجال لها في الحياة لذا تقطع لامحالة وكذلك الخلق السيء في البشر والكلام النابي البذيء واشاعات السوء والضلال فانها تؤذي الناس فانها الى الزوال فما لها من بقاء في الارض فالله تعالى يثبت المؤمنين الداعين الى الخير والساعين في النفع وفائدة الناس بالقول الثابت والايمان الصادق في حياتهم الدنيا لانهم لايقولون غير الحق والصدق والايمان ويانفون ا ن يقولون ما لايرضى من القول فالله تعالى يثبتهم على قول الحق في الحياةالدنيا ويثيبهم على اقوالهم في الاخرة فيدخلهم الجنة بفضله وجزاء ما قالوه فخدموا الناس بقولهم ويدخل في هذا المجال كل القول سواءالمشافهة او المكتوب او المنشور من الكتب والصحف والجلات او شبكة الانترنيت او غيرها مما يقاءه الناس كل يعامل باقواله وافعاله وهذه من تلك 0
فالذين يبدلون نعمةالله تعالى كفرا فلايشكروا الله تعالى عليها وكانوا سببا في ادخال اقوامهم في الهلاك والقتل والتشريد بفعل قولهم او مانشروه من كلام او امروا غيرهم بفعل ذلك فالله تعال ى يحاسبهم في يوم القيامة على ما قالوهاو كتبوه فلهم جهنم فهي دارهم وماواهم الاخير والثابت فمثلهم كمثل المشركين او الكافرين الذين يجعلون لله تعالى شركاء سواء من البشر او الموتى او الالهة مهم فيه سواء وان هؤلاء مصيرهم النار
فقل ياحبيبي يارسول الله لعبادي المؤمنين علبيسهم باقةالصلاة ويواظبون على قيامها في اوقاتها وحسن ادائها على افضل وجه ويتصدقوا على الفقراء من خالص اموالهم بالسر والعلانية بالقدرالذي لايؤثر على حياتهم العائلية وبما حدده الشرع او اكثر من قبل ان يحل بهم يوم القيامة وهو يوم الفصل بكل الاعمال فلا تنفع فدية او صداقة انما اعمالهم هي الفصل بينهم 0 والله تعالى اعلم


***************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى